تأثير النوم على الصحة العقلية: كيف يؤثر نوعية النوم على العقل والعاطفة؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يعتبر النوم جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، ولكن يزيد التركيز اليومي على الجوانب البدنية أحيانًا من إهمال تأثير النوم على الصحة العقلية. في هذا المقال، سنستكشف كيف يؤثر نوعية النوم على العقل والعاطفة، وكيف يمكن أن يلعب النوم دورًا حاسمًا في دعم الصحة العقلية الجيدة.
1. تأثير النوم على التركيز والانتباه:النوم الجيد يلعب دورًا مهمًا في دعم التركيز والانتباه.
يظهر البحث أن النوم يلعب دورًا هامًا في تحسين الذاكرة وعمليات التعلم. يتم خلال مراحل النوم إعادة ترتيب وتخزين المعلومات في الذاكرة، مما يساعد في تعزيز قدرة الشخص على استرجاع المعلومات بشكل فعّال.
3. التأثير على المزاج والعواطف:قلة النوم أو تقلبات في نوعية النوم قد تؤثر سلبًا على المزاج والعواطف. يمكن أن يسبب النوم غير الكافي زيادة في مستويات الإجهاد والتوتر، ويجعل الشخص أقل قدرة على التعامل مع التحديات اليومية.
4. العلاقة بين النوم والاكتئاب:أظهرت الدراسات أن هناك علاقة بين قلة النوم وزيادة مخاطر الاكتئاب. يعتبر النوم الجيد عاملًا هامًا في الوقاية من الاكتئاب ودعم الصحة العقلية.
5. النوم العميق وإعادة الشحن العقلي:يساهم النوم العميق في إعادة الشحن العقلي، حيث يقوم الجسم بتصليح الأنسجة وتجديد الطاقة. يُعتبر هذا النوع من النوم أساسيًا لتحقيق توازن جيد في الصحة العقلية.
6. النوم وإدارة التوتر:يساعد النوم الجيد في تخفيف التوتر وزيادة مستويات الراحة. عندما يحصل الشخص على نوم كافٍ، يكون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات اليومية بفعالية.
7. تقنيات تحسين النوم:من أجل تحسين نوعية النوم، يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وتحديد ساعات النوم الثابتة، وتجنب المنبهات قبل النوم.
حرق الدهون أثناء النوم: العوامل المساعدة والأطعمة المفيدة فوائد النوم الجيد على الصحة النفسية والجسديةفي الختام، يظهر أن تأثير النوم على الصحة العقلية لا يقتصر فقط على مستوى الطاقة والنشاط، بل يمتد إلى مجالات أوسع تتعلق بالعاطفة والمزاج. إدراك أهمية النوم الجيد واتباع عادات نوم صحية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية والعامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النوم الجيد النوم قلة النوم النوم فوائد النوم قلة النوم النوم الجيد نمط الحياة الصحي على الصحة العقلیة تأثیر النوم على نوعیة النوم النوم الجید
إقرأ أيضاً:
عرضة للاكتئاب.. دراسة تكشف تأثير العزوبية على الرجال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في مراحل متقدمة من العمر، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، يكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية نفسية وجسدية، بما في ذلك الاكتئاب المزمن والأمراض القلبية، ويرتبط هذا الوضع بزيادة العادات غير الصحية مثل التدخين وتناول الكحول، مما يزيد من خطر تطور الأمراض المزمنة، كما تُظهر الأبحاث أن غياب الروابط الاجتماعية العميقة والمستقرة يمكن أن يفاقم الشعور بالانعزال ويؤثر سلبًا على جودة الحياة، لذا قد تحمل العزوبية حتى سن متأخر مخاطر صحية ونفسية كبيرة، تتجاوز مجرد الشعور بالوحدة أو العزلة.
وتمكّن فريق من الباحثين الدوليين من الولايات المتحدة والصين في دراسة علمية حديثة من الكشف عن علاقة مباشرة بين الحالة الاجتماعية والاصابة بالاكتئاب المزمن، واستمرت الدراسة لعقدين من الزمن، وأُجريت على أكثر من 100 ألف شخص من سبع دول ذات ثقافات وأديان مختلفة، أن العزاب من الرجال والنساء هم الأكثر عرضة للاكتئاب مقارنة بالمتزوجين، مع تأثيرات مختلفة على الأشخاص بناءً على خلفياتهم الاجتماعية والتعليمية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص غير المتزوجين من الرجال والنساء عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 % أكثر من المتزوجين، وهو ما يعد اكتشافًا مثيرًا للقلق بشأن تأثيرات الوضع الاجتماعي على الصحة النفسية.
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة "Nature Human Behaviour" أكثر من 100 ألف شخص من الولايات المتحدة والمكسيك وإيرلندا وكوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا، وقام الباحثون بتحليل حالات الاكتئاب وتغيراتها بين المشاركين طوال عشرين عامًا، وتبين أن العزاب، وخاصة الرجال الحاصلين على تعليم جامعي في الدول الغربية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وهو ما يثير تساؤلات حول دور العوامل الاجتماعية والثقافية في تشكيل الصحة النفسية.
وأظهرت النتائج أن وجود الأسرة والعلاقات الزوجية له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، فقد كان للطلاق أو وفاة الشريك تأثير أكبر على تطور الاكتئاب، حيث أظهرت الدراسة أن فقدان النصف الآخر يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 99%، أما بالنسبة للطلاق، فقد تبين أنه يزيد هذا الخطر بنسبة 64%، كما لوحظ أن العزلة الاجتماعية، خاصة بين الرجال في البلدان الغربية، كانت مرتبطة بعادات سلبية مثل الإفراط في تناول الكحول والتدخين، مما يساهم في تفاقم حالة الاكتئاب.
وكانت الدراسة بمثابة دعوة للانتباه إلى أهمية الأسرة والعلاقات الاجتماعية في الوقاية من الاكتئاب، حيث شدد الباحثون على ضرورة أن تأخذ السياسات الصحية هذا العامل بعين الاعتبار عند تصميم استراتيجيات لمكافحة الاكتئاب، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص حول العالم من الاكتئاب، وهو ما يعكس ضرورة إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمة النفسية المتزايدة.