حملات موسعة لوزارة الزراعة وحماية المستهلك على مفارش البصل.. ضبط 10 ملايين طن مخبأة لدى التجار.. 10 ملايين جنيه غرامات.. وخبراء يتوقعون انخفاض الأسعار
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شنت وزارة الزراعة وجهاز حماية المستهلك حملات موسعة على مفارش البصل في مختلف المحافظات، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من البصل المخبأ لدى التجار، وتحرير عدد من المحاضر بحق المخالفين.
بلغ إجمالي عدد المحاضر التي تم تحريرها خلال الحملات الموسعة 100 محضر، بإجمالي غرامات مالية بلغت 10 ملايين جنيه.
بلغ إجمالي الكميات المضبوطة خلال الحملات الموسعة 10 آلاف طن من البصل، تم تخزينها لدى التجار بهدف احتكارها ورفع أسعارها.
توقعات انخفاض الأسعار
توقع عدد من خبراء الاقتصاد أن تؤدي الحملات الموسعة لجهاز حماية المستهلك ووزارة الزراعة على مفارش البصل إلى انخفاض أسعار البصل خلال الفترة المقبلة، وذلك نتيجة زيادة المعروض من البصل في الأسواق بعد حملات اليوم.
آراء خبراء الاقتصاد
قال الدكتور محمد عبد المنعم، خبير الاقتصاد الزراعي لـ "البوابة نيوز " ، إن الحملات الموسعة لجهاز حماية المستهلك ووزارة الزراعة على مفارش البصل خطوة مهمة في اتجاه ضبط الأسواق و نتوقع انخفاض الأسعار.
وأضاف" عبد المنعم "أن هذه الحملات أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من البصل المخزنة لدى التجار، وهو ما سيؤدي إلى زيادة المعروض من البصل في الأسواق، وبالتالي انخفاض أسعاره.
وتوقع "عبد المنعم" أن تنخفض أسعار البصل خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح بين 20% و30% نتيجة الحملات الامنية والتى ضبطت الاسعار بعد تمددها وارتفاعها نتاج تخبئة التجار الجشعين لاطنان البصل لينقص فى السوق ويرتفع سعره .
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالعال، الخبير الاقتصادي لـ "البوابة نيوز"، إن الحملات الموسعة لجهاز حماية المستهلك ووزارة الزراعة على مفارش البصل جاءت في الوقت المناسب، حيث كانت أسعار البصل تشهد ارتفاعًا كبيرًا بدون مبرر منطقى.
وأضاف "عبدالعال" أن هذه الحملات ستساهم في ضبط الأسواق وحماية حقوق المستهلك الذى ارهقه ارتفاع سعر البصل ، كما أنها ستؤدي إلى انخفاض أسعار البصل خلال الفترة المقبلة.
وتوقع "عبدالعال" أن تنخفض أسعار البصل خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح بين 15% و25% نتيجة الحملات المفاجئة التى جاءت فى وقتها .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حملات موسعة لوزارة الزراعة حماية المستهلك على مفارش البصل ضبط ملايين خبيئة تحرير غرامات خبراء نتوقع انخفاض أسعار البصل خلال الفترة المقبلة على مفارش البصل حمایة المستهلک لدى التجار من البصل
إقرأ أيضاً:
فتح طريق جولة القصر- الحوبان لـ 24ساعة…انفراجه اقتصادية أم عبءٌ على سكان مدينة تعز؟ ( تقرير خاص)
يمن مونيتور/ تعز/ من إفتخار عبده
منذ أن تم فتح طريق جولة القصر الحوبان في الثالث عشر من يونيو من العام الماضي، شهدت مدينة تعز حركة تجارية نشطة؛ إذ توافد الكثير من المواطنين من منطقة الحوبان لشراء الملبوسات وأدوات المطبخ وبعض المواد الغذائية والبهارات.
ويرى القادمون من الحوبان أن الأسعار داخل المدينة غير مكلفة على الإطلاق مقارنة بالأسعار في الأسواق الواقعة في مناطق الحوثيين، ولهذا يلجأ الكثير من المواطنين إلى شراء العملة الصعبة والدخول إلى المدينة وبيعها وشراء كل المتطلبات.
وبعد فتح الطريق طوال اليوم ازداد الإقبال على أسواق المدينة، الأمر الذي جعل التجار يستغلون هذا الإقبال بمزيد من رفع الأسعار، وخاصة أسعار الملابس، مما أدى إلى التضييق الكبير على سكان المدينة الذين لم يستطيعوا شراء حاجياتهم بسبب غلاء الأسعار.
ويهفوا التجار إلى استقبال القادمين من الحوبان بكل حفاوة قاصدين من وراءهم مكاسب لا يحصلون عليها عادة، فيما يسعد الآخرون بهذه الأسعار، مما يضفي حزنا كبيرا على السكان.
وفي ظل هذه الأوضاع، يبرز تساؤل مهم وهو، هل فتح طريق جولة القصر- الحوبان، يمثل انفراجة اقتصادية حقيقية لتعز، أم أنه مجرد مغنم للتجار على حساب معاناة السكان؟
ضرره أكبر من نفعه
بهذا الشأن تقول هبة الصبري” فتح الطريق أتى لنا بالضرر أكبر من النفع، فاليوم أسواق المدينة مزدحمة بالوافدين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المدينة، والتجار في الوقت نفسه يستغلون هذا الإقبال ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه”.
وأضافت الصبري لـ” يمن مونيتور” ذهبت في بداية رمضان إلى السوق من أجل شراء كسوة العيد لاثنين من أطفالي، وتفاجأت بالأسعار التي تفوق قدرتي على الشراء؛ فالتجار يريدون بيع الفستان الواحد لفتاة في عمر عشر سنوات ب50 ألف ريال وعندما احتجيت على هذا السعر قال لي التاجر وبكل برود: اتركيه سأبيعه لبنات الحوبان ب70ألف ريال ولن أُتعب نفسي في المبايعة معهن”.
وأردفت” بعد فتح الطريق طوال اليوم زاد الازدحام بشكل غير مسبوق، هذا الازدحام الذي في السوق اليوم كان يحدث فقط قبل العيد بيوم أو يومين، لكنا اليوم إذا ما ذهبنا إلى السوق فبالكاد نستطيع المرور والتنقل بين المحال التجارية”.
وتابعت ” فتح الطريق أعطى التجار متنفسًا كبيرا وفتح أمامهم الأبواب لمزيد من كسب المال على حساب المواطنين الضعفاء الذين لم يستطيعوا شراء حاجياتهم بسبب الغلاء الفاحش”.
وواصلت” من الملفت والمؤسف أن الأسعار تختلف من محل لآخر فكل يبيع بحسب رغبته وعادة ما يتم السؤال من قبل الباعة هل أنت من الحوبان؟، أو يطلبوا منا قيمة المشتريات بالعملة القديمة، وأما العملة الجديدة فلا يعطونها اي اهتمام أو تعبير، وإذا ما أخذوها منا يأخذونها وهم مشمئزون”.
تداعيات سلبية
ويرى الصحفي والناشط السياسي، وليد الجبزي، أنه” على الرغم من أن فتح الطريق قد أسهم في تسهيل وصول المسافرين إلى تعز وزيارة أسرهم في المناسبات والأعياد، إلا أنه أدى إلى تداعيات سلبية على سكان المدينة”.
وأضاف الجبزي لـ” يمن مونيتور” منذ فتح الطريق، لوحظ إقبال كبير من سكان الحوبان على الأسواق داخل المدينة، وهو ما أدى إلى ازدحام غير مسبوق في شوارع وأماكن التسوق، في البداية كان هذا الإقبال يُنظر إليه باعتباره مفيدًا للمسافرين، لكنه للأسف حمل تأثيرات غير مرغوب فيها على أهل المدينة”.
وأردف” أحد أبرز التأثيرات السلبية كانت في استغلال التجار لهذا الوضع؛ إذ شهدت الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ما جعل حياة سكان المدينة أكثر صعوبة، وبات المواطنون داخل تعز غير قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية بأسعار معقولة، حيث يقوم بعض التجار بزيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه، وعندما يعترض الزبائن على الأسعار، يقول التجار: “اتركوا البضاعة، أصحاب الحوبان سيأخذونها بأعلى سعر”.
وأشار إلى أن” هذا الاستغلال من التجار يجعل الحياة اليومية للمواطنين في تعز أكثر قسوة، إذ يعانون من صعوبة في الحصول على حاجاتهم الأساسية بسبب الارتفاع المستمر للأسعار، يظهر هذا جليًا من خلال تعبير العديد من المواطنين عن استيائهم من هذه التصرفات التي تضر بمصالحهم”.
وواصل” على الرغم من الفوائد التي جلبها فتح طريق جولة القصر في تسهيل وصول المسافرين، إلا أن التأثيرات السلبية التي أفرزتها حركة الزوار، والإقبال الكبير من الحوبان قد طغت على الفوائد التي كان من المتوقع أن يجنيها سكان المدينة”.
وواصل” لا شك أن فتح طريق جولة القصر قد جاء لخدمة بعض الفئات، لكنه في المقابل كان له تأثيرات سلبية على سكان مدينة تعز، الذين يعانون يوميًا من غلاء الأسعار والضغط الكبير في الأسواق بسبب الإقبال المفرط من القادمين من منطقة الحوبان”.
*الفرق واضح*
والتقى يمن مونيتور، بأم خالد( مواطنة قادمة من الحوبان للتسوق) والتي بدورها قالت:” الفرق واضح جدًا بين المنطقتين، رغم أن سعر الصرف في الحوبان يبدو مستقرًا، إلا أن هذا الاستقرار مجرد وهم، لأن القوة الشرائية للعملة هناك ضعيفة جدًا، فالفلوس في منطقة الحوبان لها قيمتها كما يعرف الجميع لكن هذه القيمة تفقد عند الشراء”.
وأضافت” رغم اختلاف سعر الصرف، إلا أن الأسعار هنا بأحسن حال مقارنة بالحوبان،
لا أقول إن الفارق كبير جدا لكنه يصبح كبيرا إذا ما اشترينا بضاعة كثيرة فعلى سبيل المثال نحصل على فارق بما يعادل ال500 ريال بالعملة القديمة بعد القطعة الواحدة ونحن نقوم بشراء الكثير من القطع سواء في الملابس أو في البهارات التي أسعارها في منطقة الحوبان خيالية، وقد نوفر ضعف المبلغ من ورائها”.
وتابعت” ليس الفارق في السعر وحده من يجذبنا للتسوق داخل المدينة، ولكن الجودة في البضاعة هنا مضمونة والخيارات متعددة، إذا لم تجد ما يرضيك في هذا المحل تذهب للآخر وهناك تفاوت في الجودة من محل لآخر وكل يأخذ بقدر استطاعته وبحسب رغبته”.
وواصلت” هناك أشياء الفارق في السعر بين المدينة والحوبان فارق شاسع وهو ما يدفع بالناس للدخول إلى المدينة وقطع هذه المسافة والعودة في اليوم ذاته، مثل الرصيد والعلاج داخل المدينة سعره مناسب جدا فعلى سبيل المثال إذا ما حدث مرض وتم التداوي في منطقة الحوبان سيخسر المريض ما يقارب السبعين ألف ريال، وإذا تعالج للمرض ذاته هنا داخل المدينة لن يكلفه العلاج نصف المبلغ هذا”.