ناقشت مؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم الإثنين إشكاليات قوانين الأحوال الشخصية، على مائدة حوار تشمل قانونيين متخصصين من المجتمع المدني ومجلس النواب، وممثلين قانونيين  وممثلين من وسائل الإعلام، والتي حضرتها البوابة نيوز، وذلك في إطار مشروع قانون أسرة أكثر عدالة لكل المصريين بالتعاون مع  الاتحاد الأوروبي.

مشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية

في البداية أوضح الخبير القانوني عبد الفتاح يحيى، مدير الوحدة القانونية بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أهمية الحوار المجتمعي عن إشكاليات قوانين الأحوال الشخصية الحالية، وأهمية تشريع  القانون الجديد للأحوال الشخصية، لتلافي كل المشكلات المجتمعية التي تواجدت بالمجتمع. 


وشدد على الإسراع فى إصدار القانون الجديد للأحوال الشخصية، حيث أن هناك لجنة من وزارة العدل المنوط بها صياغة قانون جديد للأحوال الشخصية للمسلمين وأخر للمسيحيين وحتى الآن لم يخرج هذا القانون الى النور

وفي نفس السياق أوضح المستشار الدكتور معتز أبوزيد، الخبير القانوني والمحاضر بالجامعات المصرية، أن هناك آليات محددة لصياغة القوانين والتشريعات وكيفية إصدار قانون، يأتي في صدارتها كتابة مشروع القانون بما يتضمن من بنود مختلفة وصولا إلى الإصدار وإقرار اللائحة التنفيذية له وبدء التنفيذ والتطبيق له على أرض الواقع. 

 

إشكاليات مجتمعية وقانونية

 

حول الاشكاليات المتعلقة بإصدار القوانين في مصر قال المستشار الدكتور معتز أبوزيد، أن هناك ٣ عضلات واشكاليات تتعلق باصدار قانون الأحوال الشخصية، تتمثل في وجود مرجعية للعرف والدين في القوانين، مما يثير تشابك حول آلية النصوص الحاكمة للقانون، فمثلا  العرف المجتمعي يسبق المرجعية الدينية في مصر، كما أن المرجعية الدينية موجودة دائمًا في قانون الأحوال الشخصية منذ عام ١٩٢٩م وحتي الآن.

وأضاف أن  هناك اشكالية في تطور القوانين بتطور العصر والمجتمع، مما يضطر المشرع من تعديل القانون وإدخال مفردات وأساليب جديدة في نصوصه، وأخيرا مشكلة في فهم الصياغات والتطبيق الواقعي في المحاكم.

وأضاف المستشار معتز  أبوزيد في تصريحات للبوابة نيوز، أن إضافة أو تعديل القانون لمواكبة العصر سواء بعد تشريعه أو بعد سنوات من تشريعه جائز قانونيا، إلا أنه من الواجب أن يتم استيفاء القانون لكل الجوانب، وأن يكون هناك استشراف مستقبلي في تطبيق البنود وآليات تنفيذها في أرض الواقع سواء بالمحاكم  أو جهات تنفيذ الأحكام. 

أزمة الأحوال الشخصية للمسيحيين

من جانبها قالت الكاتبة الصحفية كريمة كمال، أن هناك أزمة في الوضع الحالي لقضايا الأحوال الشخصية للمسيحيين، فالقوانين لم تتطور منذ لائحة عام ١٩٣٨م وحتى الان، وعدم وجود تشريعات حالية تحكم قضايا الأحوال الشخصية الخاصة بهم، بشكل عام ومن ضمنها إشكاليات الميراث وعدم تطبيق الشريعة المسيحية فى توزيع الإرث للمسيحيين إلا فى حالة اتفاق المستحقين للميراث من خلال رفع دعاوي قضائية.

دور البرلمان

وحول دور السلطة التشريعية في اصدار القانون كشفت النائبة نشوي الديب عضوة مجلس النواب، أن هناك مشروع قانون مقدم للبرلمان تحت عنوان" قانون الأسرة" أكثر عدالة الذي قدمته مؤسسة قضايا المرأة المصرية وتبنته النائبة، وتم التوقيع عليه من قبل 60 نائب ونائبه بمجلس النواب وينتظر منذ فترة أن يتم مناقشته باللجنة التشريعية بالمجلس.

وأوضحت عضو مجلس النواب أن المجتمع في حاجة شديدة لاصدار قانون جديد للأحوال الشخصية، مشيرة إلى تصريحات السيد رئيس الجمهورية فى شهر مارس الماضي أثناء احتفالية يوم المرأة المصرية، وتأكيد على ضرورة خروج القانون وطرحه للحوار المجتمعي، وهذا لم يحدث حتى الان.


وأضافت النائبة في تصريحات للبوابة نيوز، إن تأخير صدور القانون غير مفهوم، خاصة ان هناك ضغط برلماني ومجتمعي لإخراج قانون العنف الموحد ضد المرأة،. وكذلك قانون الأسرة، مناشدة رئيس الجمهورية التدخل في تسريع الإجراءات انصافا المجتمع.

مشروع قانون الأسرة

من جانبها قالت الخبيرة القانونية عزة سليمان إن مؤسسة قضايا المرأة المصرية قامت بإعداد مشروع قانون مقترح للأحوال الشخصية للمسلمين - قانون أسرة أكثر عدالة- وتم ارسال نسخة من مشروع القانون المقترح إلى رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والمجلس القومي للمرأة ووزارة العدل وإلى اللجنة المنوط بها وضع مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية للمسلمين.

وأضافت أن المؤسسة تدرس اعداد القانون من ٢٠٠٣، وأن أهميته تنبع من دوره شديد الخطورة في تحديد العلاقات الاجتماعية، ووضعه كصلة بالحياة اليومية للمواطنين والمواطنات، وتنظيم العلاقات والحقوق والواجبات بين أطراف الأسرة المختلفة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المرأة الأحوال الشخصية مشروع قانون قانون أسرة قضایا المرأة المصریة للأحوال الشخصیة الأحوال الشخصیة مشروع قانون أن هناک

إقرأ أيضاً:

الطائفة الانجيلية: قانون الأحوال الشخصية يتيح للمرأة وضع شروط بعقد الزواج

أكد يوسف طلعت، المستشار القانوني للطائفة الإنجيلية، أن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين الجديد سيصدر من خلال مقترحات وإضافات من 6 كنائس لـ6 طوائف مختلفة، بالتعاون مع ممثلين من مجلس الدولة، مشيرا إلى أن القانون الجديد يتيح للمرأة وضع شروط في ملحق عقد الزواج بإمضاء الزوج وباتفاق الطرفين.

وقال يوسف طلعت، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، إنه بشأن مواد الطلاق، شدد على أن الشائع كان الطلاق بسبب الزنا وتغيير الملة، وأضيف التزييف والعجز الجنسي أو المرض العقلي والنفسي المضر بالآخر، والشذوذ الجنسي.

وتابع المستشار القانوني للطائفة الإنجيلية، أنه بشأن النفقات، قال إنه تم إضافة بنود تفيد الأم على إعالة أبنائها مثل نفقات المسكن والترفيه والتعليم.. وغيرها من الأنواع.

وحول مسألة التبني، قال: “التبني هو ضم طفل مسيحي من أسرة مسيحية لأخرى من نفس الدين، للخروج من دائرة وإشكالية الاستغلال أو الإتجار بالبشر”.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: قانون الأحوال الشخصية الجديد لن يصدر لصالح فئة على الأخرى
  • برلمانية: قانون الأحوال الشخصية الجديد لن يصدر لصالح فئة على حساب أخرى
  • تأمين ودعم وحماية .. تشريعات برلمانية أنصفت المرأة في 2024
  • قضايا المرأة تناقش إشكاليات النساء في قوانين الأحوال الشخصية
  • إقرار 4 مشروعات قوانين.. حصاد جلسات مجلس النواب 15 – 17 ديسمبر
  • القس رفعت فتحي: النسب في قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين كان محكوما بالقانون العام
  • مستشار الطائفة الإنجيلية: قانون الأحوال الشخصية تسلسل لاستحقاقات تاريخية للمسيحيين
  • الطائفة الانجيلية: قانون الأحوال الشخصية يتيح للمرأة وضع شروط بعقد الزواج
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يحبط مشاريع قوانين
  • قضايا المرأة "تقيم مائدة حوار" ماذا بعد ٣٠ سنة من منهاج عمل بكين