حقيقة علاقة حمية البيض المسلوق لفقدان الوزن
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يعتبر الوزن الزائد من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً وإزعاجاً للكثيرين وسط سعي للتخلص منه.
في هذا السياق تُعد حمية البيض المسلوق برنامجاً لإنقاص الوزن يتضمن تناول البيض المسلوق في وجبة واحدة على الأقل كل يوم، وفق صحيفة "نيويورك بوست". لكن هل هي ناجحة بالفعل؟
ليس معقداً
لدى الخبراء بعض الآراء حول النظام الغذائي، الذي يعد بمساعدة الأشخاص على خسارة ما يصل إلى 25 رطلاً (نحو 11 كيلوغراماً) في أسبوعين فقط.
وتم وصف النظام الغذائي لأول مرة في كتاب عام 2018 بعنوان "حمية البيض المسلوق: الطريقة السهلة والسريعة لفقدان الوزن!" بواسطة أرييل تشاندلر. فيما يتم أيضاً الترويج للنظام الغذائي على نطاق واسع عبر منصة تيك توك، حتى إن هناك بعض المشاهير الذين يتبعون النظام الغذائي، ويقال إن نيكول كيدمان تناولت حمية البيض المسلوق قبل بطولة فيلم "Cold Mountain".
النظام الغذائي ليس معقداً أو يصعب اتباعه. إذ تتضمن وجبة الإفطار بيضتين على الأقل وقطعة واحدة من الفاكهة، مع خيار تضمين الخضار أو البروتين منخفض الكربوهيدرات. ويتكون الغداء والعشاء من البيض أو البروتين الخالي من الدهون، بالإضافة إلى الخضار منخفض الكربوهيدرات.
لا يوفر تغذية متوازنة
بخلاف ذلك، يُرحب بإضافة الأطعمة والمشروبات الأخرى مثل المشروبات الخالية من السعرات الحرارية واللحوم الخالية من الدهون والخضراوات غير النشوية والفواكه منخفضة الكربوهيدرات والدهون والزيوت وأي توابل أو أعشاب تحبها.
في هذا الصدد، يشبه النظام الغذائي العشرات من الأنظمة الغذائية الأخرى منخفضة الكربوهيدرات.
وقالت اختصاصية التغذية المقيمة في مدينة نيويورك، إيرين بالينسكي-وايد، إن "هذه نسخة من نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ومنخفض الكربوهيدرات من شأنه أن يعزز فقدان الوزن، غير أنه لن يكون مستداماً على المدى الطويل ولا يوفر لجسمك تغذية متوازنة".
أطعمة يمنع تناولها
فيما لفتت إلى أن هناك الكثير من الأطعمة التي يمنع اتباعها ضمن حمية البيض المسلوق، ومنها:
-الخبز والمعكرونة والكينوا والكسكس والشعير.
-منتجات الألبان بما في ذلك الحليب والجبن والزبادي.
-البطاطا.
-حبوب الذرة.
-البازلاء والفاصوليا والبقوليات الأخرى.
-الفواكه مثل الموز والأناناس والمانغو.
-المشروبات المحلاة مثل الصودا والعصائر والشاي الحلو والمشروبات الرياضية.
فقدان الماء
وبسبب هذه القيود، قد يكون من الصعب اتباع النظام الغذائي على المدى الطويل بالنسبة للعديد من الأشخاص. وأضافت بالينسكي-وايد: "هذه طريقة مقيدة وغير متوازنة لتناول الطعام، وقد تؤدي إلى نقص التغذية على المدى الطويل وليست مستدامة".
لكن على الرغم من هذه المشكلات، أفاد الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي ببعض النجاح على المدى القصير. وقال أحدهم على تيك توك إنه خسر 5 أرطال في أسبوع واحد. وتابع آخر: "لقد نجح النظام بالتأكيد".
إلا أن أحد الأشخاص قدم شكوى أكثر شيوعاً، قائلاً إن "حمية البيض ستستنفدك بسبب البيض. لقد فعلتها ونجحت، لكني أكره البيض الآن".
وتوافق بالينسكي-وايد على أن متبعي الحمية الغذائية قد يشهدون بعض فقدان الوزن نظراً لأن حمية البيض منخفضة في كل من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، موضحة أن "خسارة الوزن الأولية ستشمل فقدان الماء، مما يؤدي إلى نتائج مثيرة ولكن ليس خسارة فعلية كبيرة للدهون في الجسم".
طبيب أو اختصاصي تغذية
أما مصدر القلق الأكبر، حسب بالينسكي-وايد وخبراء آخرين بالإضافة إلى الأشخاص الذين قاموا بتجربة الحمية، هو أن النظام الغذائي قد يكون جيداً لبضعة أسابيع، غير أنه غير مستدام على المدى الطويل.
بعد ذلك، سينتهي بك الأمر باستعادة كل الوزن الذي فقدته وأكثر لأن الناس غالباً ما يفرطون في تناول الطعام بعد اتباع نظام غذائي مقيد للغاية، على حد قول بالينسكي-وايد. والنهج الأكثر ذكاء هو التحدث إلى طبيب أو اختصاصي تغذية لمناقشة خطة النظام الأكثر صحة والطويل الأمد.
غني بالمغذيات
تجدر الإشارة إلى أن البيض غني بالمغذيات وقد يكون جزءاً صحياً من نظام غذائي متكامل، فهو يوفر مستويات عالية من فيتامين A، وفيتامين B12، وفيتامين D، والريبوفلافين (فيتامين B2)، والبيوتين (B7)، والسيلينيوم، واليود، على سبيل المثال لا الحصر.
ويحتوي أيضاً على كميات عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة، الأمر الذي قد يكون موضع شك بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن مستويات الكوليسترول لديهم، لذا من المهم التحدث مع الطبيب قبل القفز إلى نظام غذائي غني بالبيض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيض حمية البيض البيض المسلوق نيويورك الخبراء النظام الغذائي على المدى الطویل النظام الغذائی فقدان الوزن نظام غذائی قد یکون
إقرأ أيضاً:
أكثر من 12 مليون شخص في مناطق الحوثيين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي
كشف تحليل حديث أن أكثر من 12 مليون شخص، أو نحو نصف السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، شمال اليمن، سيعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، خلال الأشهر المقبلة، بفعل استمرار الصراع، والصدمات المناخية، والتدهور الاقتصادي، وانخفاض المساعدات الإنسانية.
ووفق أحدث تحليل صادر عن المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإنه "من المتوقع أن يواجه حوالي 12.2 مليون شخص أو ما نسبته 49% من السكان في المناطق الخاضعة للحوثيين، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف التحليل أن من بين هؤلاء سيعاني 8.5 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف IPC 3)، فيما سيواجه حوالي 3.7 مليون آخرين مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4).
وأشار التحليل إلى أن النتائج تشير إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد في مناطق الحوثيين، إذ "تواجه جميع المديريات الـ215 التي تم تحليلها مستويات عالية من الأزمة الغذائية، من بينها 102 مديرية ومجموعة واحدة من ثلاث مديريات في حالة طوارئ غذائية، وهو ما يمثل زيادة قدرها مديريتين مقارنة بالفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار 2025".
وأوضح أن تدهور الأمن الغذائي يُعزى بشكل رئيسي إلى مزيج من الأزمات المتداخلة المرتبطة بالصراع النشط، ونقص فرص العمل، والصدمات المناخية، وتأثيرات العقوبات الناجمة عن تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية (FTO)"، وإعاقة الأنشطة الاقتصادية، "كما أن أزمة البحر الأحمر المستمرة منذ أكتوبر 2023، والأضرار التي ألحقتها الغارات الجوية بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر، أدت إلى تعطيل سلاسل الإمداد وسبل العيش، وبالتالي تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير".
ونوّه التحليل إلى أن توقف برنامج المساعدة الغذائية الإنسانية (HFSA) بداية من مايو/أيار الماضي "يُشكل تهديداً خطيراً للسكان الذين يعتمدون عليه لتلبية احتياجاتهم الغذائية وسبل العيش، فخلال الثلث الأول من هذا العام، تم الوصول إلى ما يقرب من 2.85 مليون شخص في 89 منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين، لكن في الأربعة الأشهر القادمة، لن تصل هذه المساعدات سوى إلى 61,000 شخص فقط، بسبب تخفيضات التمويل".
وشدد على ضرورة وقف الأعمال العدائية، وتهدئة التوترات (محلياً، والبحر الأحمر، وإقليمياً)، والاستئناف الفوري للمساعدات الغذائية ودعم سبل العيش وتوسيع نطاقها، وتحسين بيئة العمل الإنساني، بما فيها ضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني، وإزالة القيود المفروضة، وتسريع الموافقات على اتفاقيات الشركاء المتعاونين، وهي "أولويات حاسمة لضمان حلول مستدامة لانعدام الأمن الغذائي في مناطق الحوثيين، وضمان التعافي الاجتماعي والاقتصادي في عموم البلاد"