صدى البلد:
2025-03-04@05:31:08 GMT

عن طريق الصدفة.. قصة اكتشاف البطاطس في العالم

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

في 3 ديسمبر 1568، اكتشف المستكشف الإنجليزي السير توماس هيريوت نبات البطاطس في كولومبيا بأمريكا الجنوبية. قام هيريوت بحمل البطاطس إلى إنجلترا، ومنها انتقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة.

تعود تاريخ معرفة البطاطس في منطقة الإنديز إلى أكثر من 400 عام، ومع مرور الوقت، أصبحت البطاطس جزءًا أساسيًا من الوجبات الغذائية في العديد من الثقافات، خاصة في أوروبا حيث تُعتبر عنصرًا أساسيًا في وجباتهم ومصدرًا رئيسيًا للطاقة للشعوب التي تعيش في مناطق ذات طقس بارد.

أصل البطاطس

أصل البطاطس يعود إلى أرخبيل شيلوي، حيث قام الإسبان بتصدير البطاطس إلى أوروبا في القرن السادس عشر الميلادي. ومن هناك، نُقلت البطاطس بواسطة البحارة إلى جميع أنحاء العالم. في البداية، كانت زراعة البطاطس في أوروبا بطيئة وضعيفة بسبب عدم ثقة الفلاحين في زراعتها. وفي وقت لاحق، تم نقل زراعة البطاطس إلى أمريكا الشمالية في بداية القرن السابع عشر الميلادي، حيث جلبها المهاجرون الأيرلنديون معهم عند استقرارهم في نيوهامشاير في عام 1719.

الهنود الحمر

من الجدير بالذكر أن السكان الأصليين لتلك المناطق، المعروفين بأسم "الهنود الحمر"، قاموا بزراعة البطاطس في أودية جبال الأنديز منذ أكثر من 4 قرون. واستخدموا البطاطس لصنع مادة دقيقة خفيفة تسمى شونو، واستخدموها بدلاً من القمح في صنع الخبز.

بعدما قام المستكشفون الإسبان بتجربة البطاطس، تناولها الأوروبيون لأول مرة في منتصف القرن السادس عشر. وفي نفس الوقت تقريبًا، قام المستكشفون الإنجليز بجلب البطاطس إلى إنجلترا ومنها انتقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة. وفي بعض البلدان الأوروبية، تُعرف البطاطس باسم "البطاطس الأيرلندية"، نظرا لاعتماد الجزء الأكبر من الأيرلنديين عليها في غذائهم، اكتشاف البطاطس وأهميتها في الثقافات المختلفة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البطاطس الهنود الحمر الثقافات المختلفة الوجبات الغذائية زراعة البطاطس البطاطس إلى البطاطس فی

إقرأ أيضاً:

وصية الوليد بن محمد بن مصعب في القرن الثالث الهجري

حفظ لنا كتاب (بيان الشرع) لأبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي (ت:508هـ) جملة من وثائق الحجج الشرعية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في عُمان، ولعل بعض الوثائق لم تبقَ نصوصها الكاملة على هيئتها التي كُتِبت بها، لكن بقي شيء من مضمونها مبثوثًا في النوازل الفقهية التي وُجِّهت إلى الفقهاء سؤالًا، ومن أمثلة ذلك جواب أبي الحواري محمد بن الحواري بن عثمان القرّي (ق3-4هـ) إلى عمر بن محمد في وصية رجل اسمه الوليد بن محمد بن مصعب. وأبو الحواري من كبار العلماء العمانيين الذين انتشرت جواباتهم في كتب الفقه القديمة، وهو من أهل القرن الثالث الهجري وربما أدرك أول القرن الرابع، وقد أخذ العلم عن محمد بن محبوب (ت:260هـ) وأبي جابر محمد بن جعفر الإزكوي (ق3هـ) ونبهان بن عثمان، وأبي المؤثر الصلت بن خميس.

وقد ورد نص جواب أبي الحواري معلِّقًا على الوصية في الجزء التاسع والخمسين من كتاب (بيان الشرع) وهو جزء في الوصايا. والنص وإن لم يتضمن نقل الوصية كاملة غير أن العبارات التي نقلها أبو الحواري في سياق جوابه يجتمع منها قسم وافر من الوصية، وقد جاء في أول النص: « ومن جواب أبي الحواري إلى عمر بن محمّد من أخيه أبي الحواري، وبعد فإنّا قد نظرنا في هذه الوصيّة، فهذا ما أشهدنا به الوليد بن محمّد بن مصعب، أنّ عليه في ماله (وفي نسخة) أنّ عليّ في مالي للفقراء جريين ذرة، فهذا ثابت وهو من رأس المال، وللأيمان جريين ذرة، فهذا لا نراه ثابتًا؛ لأنّه لم يَقُل: لأيماني، ولا سمّى لمن تلك الأيمان»، ونرى هنا أن أبا الحواري ينقل العبارة من الوصية ثم يعلق بالحكم بثباتها أو عدمه مع بيان العِلّة، وهكذا مضى في الجواب معلقًا على ما ورد في الوصية.

وتأتي عقب تعليقات أبي الحواري في نص المسألة أقوال أخرى مغايرة لرأيه، وهي مُصَدّرة بعبارة: «قال غيره». ومن بين العبارات المنقولة من نص الوصية: «وأشهدنا الوليد بن محمّد بن مصعب أنّ لأقربيه في ماله جريين ذرة»، «وأشهدنا الوليد بن محمّد بن مصعب، أنّ عليّ في مالي ثمانية عشر دينارًا حجّة يحجّ بها عنّي بيت الله الحرام»، «ولزوجتي أم الأحوص ابنة وهب ثمانين نخلة بأرضها وشربها صداقًا لها على إقرار منّي به»، «ولزوجتي أم الأحوص منزلي هذا بجميع ما فيه من حبّ وتمر وآنية ولها سكناه إلى أن تموت»، «إنّ لزوجتي مخموري الكبير الذي في المرجان إقرارا منّي لها به»، « إنّ للفضل بن محمّد صرفانتي الكريمة التي في المرجان إقرارا منّي له» «إنّ للمسجد المعروف ببني محمّد بن الوليد عشرة دراهم في مالي»، «إنّ بلعقتي التي في القطعة في عاضد بني عمرو هي لمحمّد بن النعمان بن أخي»، «إنّ مغيرة وكيلي ووصيّي في حياتي، وبعد وفاتي، ليس عليه حجّة لأحد من ورثتي حتّى يقضي عنّي جميع ما أقررت به في هذا الكتاب»، «إنّ عليّ لمحمّد بن نمير، أربعة أجرية ومكوكين برًّا إلى القيض إقرارًا منّي له بها».

والحق أن هذه العبارات تكتنز جملة من الدلالات والإشارات، منها مثلًا بعض الأسماء التي تسمّى بها أهل عمان حينذاك مثل: الوليد، ومصعب، والأحوص، وعمرو، والنعمان، ووهب، ومغيرة، ونمير. ومنها بعض أسماء النخل مثل البلعق في قوله: «وبلعقتي»، وهذا يذكّرنا بمقولات لعدد من المؤرخين والبلدانيين منها قول ابن الفقيه (ت:365هـ) في كتاب البلدان: «قالوا: أجود تمر عمان: الفرض، والبلعق، والخبوت»، ولعل قوله: «مخموري» و«صرفانتي» بصيغة المتكلم هما أيضًا من أصناف النخل، و«المرجان» الذي أشار إليه لعله اسم موضع أو بستان نخل.

زد على ذلك بعض ما ورد من ألفاظ مثل المكاييل والموازين المستعملة: الجري والمكوك، وبعض المحاصيل مثل: الذُّرَة والبُرّ.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يجدد رغبة بلاده بالانضمام للاتحاد الأوروبي.. لا يُتصور أمن لأوروبا دون تركيا
  • أردوغان: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية
  • وصية الوليد بن محمد بن مصعب في القرن الثالث الهجري
  • جرائم تكشفها الصدفة.. صورة عائلية تكشف القاتل بعد 20 عامًا
  • الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
  • تشكيك أوروبي في زعامة واشنطن.. وزيرة خارجية الاتحاد: العالم بحاجة إلى قائد جديد
  • ثَبَتُ فَلَج ذي نَيْم.. وثيقة من القرن الخامس الهجري
  • جرائم تكشفها الصدفة.. القاتل المجهول فضحه صندوق فى منزل مهجور
  • الكيلو بـ 3 جنيهات.. لماذا انخفضت أسعار الطماطم والبطاطس بالأسواق؟
  • البطاطس بــ 7 جنيهات.. أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت 1 مارس 2025