النوم أفضل من الجلوس لصحة القلب وخسارة الوزن
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
عثرت دراسة علمية جديدة أن أي نشاط، سواء كان ممارسة الرياضة أو حتى النوم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بالمقارنة مع الجلوس لفترات طويلة.
وتبين أن النوم الجيد له آثار مفيدة على مؤشر كتلة الجسم وقياسات الخصر، حيث يشير الخبراء إلى أن النوم قد يكون سبب في التخلص من العادات غير الصحية، مثل تناول الوجبات الخفيفة.
وأكد العلماء أن ممارسة الرياضة تظل أفضل وسيلة لحماية صحة القلب، ويمكن أن يؤدي تبديل الوقت الذي تقضيه في الجلوس إلى انخفاض مستويات الكوليسترول، ووزن أكثر صحة، ومحيط خصر أصغر.
وشملت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة كوليدج لندن وجامعة سيدني 15253 شخصًا في خمس دول ارتدوا أدوات لقياس مستويات نشاطهم لمدة 24 ساعة يوميًا.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن ممارسة الحركة خلال مدة زمنية تتراوح 4 إلى 12 دقيقة يوميًا يحقق فوائد في جميع المجالات.
ووجدت الدراسة أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس يوميًا بـ 30 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية كان له التأثير الأكبر على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض وزن الجسم.
ووجدت الدراسة أن مستويات الكوليسترول تحسنت أيضا عندما تم استبدال ما لا يقل عن ست دقائق من الجلوس بممارسة الرياضة، على الرغم من أن ممارسة المزيد من التمارين كانت أفضل.
وكانت مستويات السكر في الدم أقل أيضًا إذا قضى الأشخاص وقتًا أطول في ممارسة الرياضة أو الوقوف أو النوم مقارنةً بالجلوس، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة القلب الأوروبية.
وأشارت النتائج إلى وجود تسلسل هرمي لما هو مفيد للصحة، مع ممارسة التمارين الرياضية القوية، مثل الركض أو ركوب الدراجات السريعة أو كرة القدم أو التنس، وهي الأكثر فائدة.
وأعقب ذلك ممارسة تمارين رياضية خفيفة، مثل المشي السريع أو التنظيف، ثم النوم أو الوقوف.
وأفادت الحسابات في الدراسة إلى أنه بالنسبة لامرأة تبلغ من العمر 54 عامًا ويبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم (BMI) 26.5، فإن استبدال 30 دقيقة من الجلوس أو الاستلقاء يوميًا بتمارين معتدلة أو قوية يمكن أن يترجم أيضًا إلى 2.5 سم (2.7). في المائة) انخفاض في محيط الخصر وانخفاض مؤشر كتلة الجسم.
وقال الدكتور جو بلودجيت، من كلية لندن الجامعية: "إن أهم ما توصلنا إليه من بحثنا هو أنه في حين أن التغييرات الصغيرة في كيفية تحركك يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة القلب، فإن كثافة الحركة مهمة".
وأضافت أن الارتباطات بين النوم وصحة القلب والأوعية الدموية كانت أكثر تعقيدًا، مع وجود فوائد واضحة للنوم تحل محل الجلوس لعلامات السمنة مثل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر ولكن تأثيرها ضئيل على علامات الدم مثل الكوليسترول أو الدهون الثلاثية أو مستويات الجلوكوز في الدم.
وقالت: "عند مقارنة الجلوس بالنوم، فمن المحتمل أن يكون التأثير السلبي للجلوس على مقاييس السمنة هذه بسبب السلوكيات غير الصحية ذات الصلة (مثل تناول الوجبات الخفيفة) وليس الفوائد الفسيولوجية للنوم نفسه".
وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن الوقت الذي يقضيه الشخص في ممارسة نشاط قوي كان أسرع طريقة لتحسين صحة القلب، إلا أن التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير أيضًا إذا تم القيام بها لفترة أطول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم ممارسة الرياضة امراض القلب السكتة الدماغية الجلوس لفترات طويلة النوم الجيد الوجبات الخفيفة صحة القلب مؤشر کتلة الجسم ممارسة الریاضة من الجلوس صحة القلب یمکن أن یومی ا
إقرأ أيضاً:
النوم في الضوء .. يسبب 3 أضرار خطيرة
يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص للضوء أثناء النوم بطرق متنوعة، بدءًا من الأضواء الساطعة فوق رؤوسهم وأجهزة الهاتف المحمول بجانب السرير، وصولًا إلى أجهزة التلفزيون ومصابيح الشوارع القريبة، ورغم أن هذا قد يبدو شائعًا، إلا أن الأبحاث أظهرت أن النوم في الضوء قد يؤثر على صحة الشخص وجودة نومه.
قد يؤثر النوم مع إضاءة الأنوار على جودة النوم ويزيد من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب، قد تنتج هذه المشاكل عن اضطرابات في دورة النوم والاستيقاظ الداخلية، والتي تتأثر بشدة بالتعرض للضوء، يمكن أن تُغير هذه الاضطرابات طريقة تنظيم الجسم للطاقة.
-صحة القلب
تشير الأبحاث الأولية إلى أن حتى الضوء الخافت أثناء النوم، يمكن أن يؤثر على وظائف القلب، وقد ثبت أن النوم مع إضاءة يزيد من معدل ضربات القلب ويزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الفئات، هذه التغييرات تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب تأثير التعرض للضوء على صحة القلب. ومع ذلك، يشير الأطباء إلى أنه قد يكون من الممكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تقليل التعرض للضوء ليلاً أو تجنبه تمامًا، وزيادة التعرض لضوء النهار الطبيعي خلال النهار.
-السمنة
ترتبط أنواع معينة من التعرض للضوء ليلاً بزيادة الوزن أو السمنة.
وفقًا لإحدى الدراسات، فإن النساء اللواتي ينمن مع تشغيل التلفزيون أو الضوء كُنّ أكثر عرضة للإصابة بالسمنة واستمرار زيادة الوزن، كما يرتبط استخدام الضوء الأزرق ليلاً بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، ولكن النوم مع إضاءة ليلية خفيفة ليس كذلك.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة المحتملة بين السمنة والنوم مع التعرض للضوء الاصطناعي. ومع ذلك، يوصي الأطباء بتقليل الإضاءة ليلاً قدر الإمكان لتقليل خطر زيادة الوزن والسمنة.
-داء السكري
وجد الخبراء أيضًا علاقة بين النوم مع تشغيل الأضواء ومرض السكري.
وجدت دراسة صغيرة أن مقاومة الأنسولين قد تزداد عند النوم مع تشغيل الضوء، مقاومة الأنسولين هي حالة لا يُعالج فيها الجسم السكر بفعالية، وهي عامل خطر للإصابة بمرض السكري، يمكن لمزيد من البحث توضيح كيفية ارتباط استخدام الأضواء ليلاً على المدى الطويل بمرض السكري وتطور مقاومة الأنسولين.
بشكل عام، يُفضل النوم في الظلام دون إضاءة. مع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد يكون فيها إضاءة الأنوار مفيدة. على سبيل المثال، قد يحتاج الأطفال أو البالغون الذين يخافون الظلام إلى استخدام ضوء ليلي لمساعدتهم على الاسترخاء والنوم، كما قد يحتاج بعض كبار السن إلى ضوء ليلي لمنع السقوط عند الاستيقاظ في منتصف الليل. في هذه الحالات، يوصي الخبراء باستخدام ضوء خافت ودافئ لتقليل التعرض للضوء الشديد، لأن فوائده قد تفوق أضراره المحتملة.
المصدر: sleepfoundation