«القومي للترجمة» يصدر «مدن تثير العاطفة» عن التطور الحضري في برلين والقاهرة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي كتاب «مدن تثير العاطفة.. أفكار حول التحول الحضري في بريلين والقاهرة»، للمؤلف جوزيف بن بريستيل، وترجمة ريهام أبو دنيا، مراجعة وتقديم الدكتور عاطف معتمد أستاذ بقسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة القاهرة.
الكاتب تردد على القاهرة واستعان بخبرة مؤرخيهاووصف الدكتور عاطف معتمد الكتاب بالمهم، قائلا إن مؤلف الكتاب – جوزيف بِن بريستيل – حاصل على الدكتوراه عن هذا الموضوع من جامعة برلين، حيث تردد على القاهرة واستعان بخبرة مؤرخيها وقارن الوثائق التاريخية لتلك الفترة فكشف عن أوجه شبه بين هموم المدينتين.
وتابع: «لا أقول إن المؤلف وجد تطابقا بين حياة القاهرة وبرلين لكنه وجد اشتراكا في عدة مشكلات وحركات اجتماعية قريبة الصلة».
3 قضايا متزامنة شغلت هموم سكان العاصمتينومن أجواء التقديم: هناك ثلاث قضايا متزامنة شغلت هموم سكان العاصمتين البروسية والمصرية:
أولا: تعرض المدينتين لانتشار بؤر الدعارة والبغاء مما استدعى استنفارا من المفكرين لمواجهة الظاهرة على صفحات الجرائد وفي متون الكتب فضلا عن خوض صراع مع سلطات البلاد.
وفي هذا السياق يقدم المؤلف مراجعة لخريطة أحياء البغاء في برلين (شوارع مثل نيكولايكيرهوف، أورانينبرجر تور، هاينتر ديركونيجوماور، فضلا عن الحي المحيط بأشهر شارع للبغاء في تاريخ برلين: شارع فريدريتش)، حين يأتي للقاهرة يتناول المؤلف بؤر البغاء في تلك الفترة سيما المناطق المحيطة بحي الأزبكية.
في دراسته لهذه القضية يعود المؤلف لدراسة مؤرخ مصري مرموق هو د. عماد هلال الذي وضع في عام 2000 بحثا مهما صادر عن دار العربي للنشر والتوزيع بعنوان "البغايا في مصر" متتبعا فيه تاريخ هذه الظاهرة خاصة في العصرين المملوكى والعثماني.
ثانيا: نهوض حركة فكرية تدعو لإعمال العقل والرشادة وتوجه السكان من خلال المنافذ الثقافية الرئيسة آنذاك الممثلة في صفحات الجرائد والمجلات. يتناول المؤلف عددا من الرواد الألمان ونظرائهم المصريين مثل على مبارك ، الأفغاني، قاسم أمين،، يعقوب صنوع، عبد الله النديم وغيرهم من الكتاب الذين ظهرت مقالاتهم في مجلات أشهرها: أبو نضارة زرقا، الأستاذ، الهلال، المؤيد، المشير ، التنكيت والتبكيت..إلخ.
ثالثا: الإصلاح العاطفي في المدينة وخارجها بإنشاء الأحياء المسماة "مدن الحدائق" وتشييد "مدن الضواحي" خارج المدينة، وفي هذا السياق يقدم لنا الكتاب دراسة دالة من القاهرة بالتركيز على تاريخ ضاحية حلوان التي كانت مكانا للإصلاح النفسي والجسدي بعيونها المائية ومناخها الفريد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. وضع المؤلف حلوان نظيرا جغرافيا لمدينة بوتسدام القريبة من برلين باعتبار كل منهما رئة تنفس صحي للمدينة. في هذه القضايا الثلاث يهدف المؤلف بدراسته المقارنة إلى تفنيد واحدة مما يعتبره الأوهام المضللة في الدراسات الاستعمارية القائلة بأن عالم الشمال والجنوب متباين تباين الأرض والسماء. يفند المؤلف القول بأن الهوة واسعة بين المدينة الأوروبية والمدينة الإسلامية ومن ثم وجود تاريخ مختلف كلياً لمدن القرن التاسع عشر وفقا للتباين "الحضاري" بين الأمم، ذلك التباين الذي اتخذ دوما ذريعة للاستعمار.
متابعا: ولكي يحقق المؤلف اختبارا لفرضيته قسم كتابه إلى ستة فصول قسمة عادلة على المدينتين: ثلاثة عن برلين (الأول والثالث والخامس) وثلاثة عن القاهرة (الثاني والرابع والسادس) وفي خلاصة الكتاب جمع ملاحظات مشتركة عن رحلة المدينتين عبر تلك الفترة من الزمن.
وفي الختام أقول إن الكتاب جدير بالقراءة خاصة للمهتمين بتطور المدينة العمراني ونشأة مدن الضواحي والحدائق، وقد استمتعت شخصيا بقراءة صفحات من تاريخ ضاحية حلوان (التي تعاني اليوم تلوثا وازدحاما خانقا).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القومي للترجمة الترجمة القاهرة برلين
إقرأ أيضاً:
أمريكا تتحدى المجتمع الدولي.. مستشار الأمن القومي لـ«ترامب»: الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية
ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية، مضيفًا: «توقعوا ردًا قويًا في يناير على الجنائية الدولية».
يذكر أن، المحكمة الجنائية الدولية أصدرت قرارها منذ قليل، باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بخصوص جرائم الحرب في قطاع غزة.
أفادت المحكمة الجنائية الدولية، بأن هناك أسباب منطقية لصدور مذكرتي الاعتقال ضد «نتنياهو، وجالانت»، لارتكابهما جرائم حرب «ضد الإنسانية»، واستخدام التجويع كسلاح.
وبدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن أكثر من 120 دولة عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية لن يتمكن «نتنياهو، وجالانت» من دخولها، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».
وأوضحت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أنه تم إبلاغ «نتنياهو» بصدور أمر الاعتقال ضده خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين، أثناء زيارته للمنطقة بهدف تهدئة الأوضاع والوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي: يجب احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذه
مسئول أممى: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت جاء تصويبا لمسار العدالة
أول تعليق من «حماس» على قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال «نتنياهو» و«جالانت»