الحرة:
2024-07-05@22:24:03 GMT

بعد عقود من الإهمال.. علاج محتمل لفقر الدم المنجلي

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

بعد عقود من الإهمال.. علاج محتمل لفقر الدم المنجلي

قالت لجنة طبية مستقلة، الثلاثاء، إن العلاج الجيني الثوري المقترح لمرض فقر الدم المنجلي "آمن بدرجة كافية"، مما قد يمهد الطريق لموافقة محتملة لهيئة الغذاء والدواء بحلول الثامن من ديسمبر المقبل، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتساعد اللجنة المكونة من مجموعة من الخبراء، إدارة الغذاء والدواء في التفكير في كيفية تقييم علاج يسمى "exa-cel"، الذي يمكن أن يعالج الأشخاص من فقر الدم المنجلي، وهو مرض مؤلم ومميت ظل لعقود بلا علاج عالمي ناجح.

 

ولم يكن هناك تصويت أو قرار بشأن هذا العلاج، لكن من المرجح أن المناقشة تقرب الولايات المتحدة خطوة أخرى من الموافقة على علاج رائد، يستخدم تعديل الجينات المعروفة باسم "CRISPR"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وجدت سابقا أن العلاج الجيني الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة "فيرتكس" للأدوية، التي تتخذ من بوسطن مقرا لها، وشركة "CRISPR Therapeutics" السويسرية، كان فعالا لمرضى فقر الدم المنجلي.

وأجرت "فيرتكس" تجارب سريرية على هذا العلاج الثوري، شملت 44 مريضا وتمت متابعة 30 منهم فقط لمدة 16 شهرا على الأقل. 

ويعد فقر الدم المنجلي اضطرابا ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات تُعرف باسم مرض الخلايا المنجلية، وتؤثر هذه الحالة على شكل خلايا كريات الدم الحمراء، التي تحمل الأوكسجين إلى كل أجزاء الجسم.

وتكون خلايا الدم الحمراء الطبيعة مستديرة ومرنة، مما يسهل حركتها في الأوعية الدموية، لكن بالنسبة للمصابين بهذا المرض الوراثي، فإن كريات الدم الحمراء لديهم تنتج على شكل منجل أو هلال، ومن هنا جاءت التسمية بفقر الدم المنجلي.

في يومه العالمي.. قصة وتحديات "فقر الدم المنجلي" يحتفل العالم في 19 يونيو من كل عام باليوم العالمي لفقر الدم المنجلي الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وسط آمال أن يسفر التقدم العلمي عن علاجات ثورية لهذا المرض الوراثي.

وتصبح هذه الخلايا المنجلية صلبة ولزجة أيضا، مما قد يبطئ تدفق الدم أو يمنعه داخل الأوعية الدموية، وهذا ما ينتج عنه الآلام المبرحة.

وبحلول 20 ديسمبر، ستقرر إدارة الغذاء والدواء الأميركية أيضا علاجا محتملا ثانيا لمرض الخلية المنجلية، وهو علاج جيني آخر ابتكرته شركة "بلوبيرد بيو" في ولاية ماساشوستس.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن علاج الخلايا فقر الدم المنجلي هو "حاجة طبية لم تتم تلبيتها".

وفي أبريل الماضي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن العلاج الثوري الذي يسمى "كريسبر" يمنح مرضى فقر الدم المنحجلي ما هو أشبه بـ "السجادة الحمراء في العلم"، وذلك بعد عقود من الإهمال ونقص التمويل.

ومن المتوقع أن تكلف هذه العلاجات الجديدة المحتملة، ملايين الدولارات لكل مريض، على الرغم من أن شركة "فيرتكس" لم تعلن بعد عن التكلفة التي ستتقاضاها. 

لكن الرعاية مدى الحياة للمصابين بهذا المرض باهظة للغاية، حيث تكلف نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويا، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

ويعاني 100 ألف شخص أميركي من فقر الدم المنجلي، الذي ينتشر أيضا في دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال الدكتور جون تيسدال، وهو مسؤول العلاجات الخلوية والجزيئية بالمعهد الوطني للقلب والرئة والدم وعضو اللجنة الاستشارية: "لقد وصلنا أخيرا إلى نقطة يمكننا من خلالها تصور علاجات متاحة على نطاق واسع لمرض فقر الدم المنجلي". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إدارة الغذاء والدواء فقر الدم المنجلی

إقرأ أيضاً:

الأكثر انتماءً للطبقة العاملة منذ عقود.. من هو ستارمر الذي يستعد لرئاسة وزراء بريطانيا؟

حقق حزب العمال البريطاني بقيادة، كير ستارمر، انتصارا ساحقا في الانتخابات العامة بالمملكة المتحدة، ليصبح الرجل الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة "العمّال" منذ عقود، هو رئيس الحكومة المنتظر.

اعترف رئيس الحكومة البريطاني الحالي، ريشي سوناك، الجمعة، بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا إنه يتحمل "المسؤولية".

وأقر سوناك بأن "حزب العمال فاز في هذه الانتخابات التشريعية"، مضيفا بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابيّة في ريتشموند بشمال إنكلترا، أن "الشعب البريطاني أصدر حكما واضحا الليلة.. وأنا أتحمل مسؤولية" هذه الهزيمة.

وحقق حزب العمال انتصاراً ساحقاً، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه، ستارمر.

عكس أوروبا.. لماذا توجهت بريطانيا "يسارًا" نحو العمّال؟ منح الناخبون البريطانيون حزب العمال (يسار وسط) الأغلبية البرلمانية في البلاد، لينتهي بذلك حكم حزب المحافظين الذي استمر لحوالي 14 عاما، في بدأ اليمين المتشدد في أوروبا يحكم قبضته وتشهد القارة "طفرة شعبوية".

وقالت  قناة "آي.تي.في"، الجمعة، إن الحزب المعارض فاز بما يصل إلى 326 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، مما يعني أنه يتمتع الآن بالأغلبية في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، حسب وكالة رويترز.

وفي هذا السياق، قال ستارمر: "بريطانيا أولا والحزب (العمال) ثانيا.. سيتعين علينا التحرك على الفور، لكن لا أعدكم بأن الأمور ستكون سهلة".

"طموح بلا حدود"

كشف تقرير لوكالة فرانس برس، أن ستارمر قبل أن يتولى رئاسة حزب العمال، تدرج في مناصب مختلفة، من محام في مجال حقوق الإنسان إلى مدع عام للدولة، لكن يبدو أن "طموحه الذي لا حدود له وإمكاناته الهائلة للعمل" سيدفعانه إلى أعلى منصب سياسي في بريطانيا.

وأضافت الوكالة أن ستارمر (61 عاما) يعد الزعيم "الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة الحزب المعارض منذ عقود".

وخلال جولة انتخابية، قال ستارمر للناخبين: "والدي كان صانع أدوات، وأمي كانت ممرضة"، رافضا تصوير منافسيه له على أنه ينتمي إلى النخبة الليبرالية المتعجرفة في لندن.

ويصف بعض المنتقدين ستارمر بأنه "انتهازي"، لكن مؤيديه يصرون على أنه "إداري براغماتي يتعامل مع منصب رئيس الوزراء بالطريقة نفسها التي مارس بها مسيرته المهنية، دون كلل وباستخدام الحجة القانونية"، وفق فرانس برس.

مشجع لأرسنال يميل للدعابة

وسيشغل المحامي السابق منصب رئيس الوزراء، بعد 9 سنوات فقط على دخوله عالم السياسة، و4 سنوات على توليه منصب زعيم حزب العمّال.

وكان ستارمر قد صرح في خطاب ألقاه بعد إعادة انتخابه في دائرته الانتخابية بشمال لندن: "الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم، وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بوصفها خدمة للجمهور".

ستارمر مشجع لنادي أرسنال

وذكرت فرانس برس أن ستارمر، مشجع فريق أرسنال لكرة القدم الذي دخل السياسة في وقت متأخر من حياته، "غير مرتاح في دائرة الضوء، ويكافح من أجل التخلص من صورته العامة باعتباره شخصية مملة".

ويحاول رئيس الحكومة البريطانية المنتظر أن يكون "مختلفا" بشخصية "تميل للدعابة" في مجالسه الخاصة.

وتعهد ستارمر بوقت سابق، بأنه في حال انتخابه فإنه سيحافظ على عادته المتمثلة بعدم العمل بعد الساعة السادسة مساء من أيام الجمعة، وتمضية هذا الوقت مع عائلته.

ولستارمر وزوجته فيكتوريا، التي تعمل في الخدمة الصحية الوطنية، ابن وابنة في سن المراهقة.

الموسيقى وقضايا اليسار

وُلِد كير رودني ستارمر في 2 سبتمبر 1962، ونشأ في منزل ضيق في ضواحي لندن برعاية أم تعاني من مرض خطير وأب بعيد عاطفيا.

تعلم ستارمر في المدرسة العزف على الكمان على يد نورمان كوك، عازف الغيتار السابق الذي أصبح منسق موسيقى مشهورا، وانضم إلى مدرسة موسيقى مرموقة في لندن خلال عطلات نهاية الأسبوع.

بعد دراساته القانونية في جامعتي ليدز وأكسفورد، حوّل ستارمر انتباهه إلى القضايا اليسارية، ودافع عن النقابات العمالية.

انتخابات بريطانيا.. سوناك يقر بالهزيمة وزعيم "العمّال" يعترف بـ"صعوبة المهمة" اعترف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الجمعة، بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا إنه يتحمل "مسؤولية" ذلك، بعد فوز ساحق لحزب العمال. 

ستارمر صديق لمحامية حقوق الإنسان، أمل كلوني، التي تدرب معها على ممارسة المحاماة، وروى أنه تناول وجبة غداء معها ومع زوجها الممثل جورج كلوني ذات مرة.

وعام 2003، بدأ يقترب من المؤسسة السياسية، مما سبب صدمة لأصدقائه وزملائه.

في البداية تولى وظيفة تضمن امتثال الشرطة في إيرلندا الشمالية لتشريعات حقوق الإنسان. وبعد 5 سنوات، تم تعيينه مديرا للنيابة العامة في إنكلترا وويلز، عندما كان زعيم حزب العمال، غوردون براون، رئيسا للوزراء.

بين عامي 2008 و2013، أشرف على محاكمة أعضاء برلمان بتهمة استغلال نفقاتهم، وصحفيين بتهمة التنصت على الهواتف، ومثيري شغب شبان شاركوا في الاضطرابات في جميع أنحاء إنكلترا.

وحصل على لقب "سير" من الملكة إليزابيث الثانية، لكنه نادرا ما استخدم هذا اللقب.

وعام 2015 تم انتخابه عضوا في البرلمان عن منطقة في شمال لندن، حيث تغلب على ناخبيها الميول اليسارية، وفق فرانس برس.

وقبل أسابيع فقط من انتخابه، توفيت والدته بسبب مرض نادر في المفاصل، جعلها غير قادرة على المشي لسنوات عديدة.

واقعة مؤلمة

بكى ستارمر عام 2021 خلال مقابلة تلفزيونية وهو يروي كيف "حطّم" وفاة والدته والده.

وبعد عام واحد فقط من انتخابه عضوا في البرلمان، انضم ستارمر إلى مجموعة من النواب المتمردين في حزب العمال ضد اليساري، جيريمي كوربن، متهمين إياه بالافتقار إلى القيادة خلال حملة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

فشل التمرد في وقت لاحق من ذلك العام، لكن ستارمر انضم مجددا إلى فريق القيادة في حزب العمال بصفته متحدثا باسم بريكست، وبقي يؤدي هذا الدور حتى خلافته كوربن، الذي قاد الحزب إلى أسوأ هزيمة له في الانتخابات منذ عام 1935.

زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين - أرشيف

ومنذ ذلك الحين، أظهر ستارمر تصميما من خلال إعادة الحزب إلى موقع الوسط، و"قيادته حملة تطهير لإرث كوربن، إضافة إلى اجتثاث معاداة السامية داخل الحزب"، وفق فرانس برس.

اتهم اليسار ستارمر بـ"الخيانة"، لإسقاطه عددا من التعهدات التي قطعها خلال حملته الانتخابية، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجامعية، لكن دفعه لإعادة التموضع الاستراتيجي لحزب العمال ووضعه مرة أخرى على سكة السلطة، يدل على أن النجاح أمر ثابت في حياة ستارمر، وفق فرانس برس.

وقال ستارمر مرة: "إذا ولدت دون امتيازات، فلن يكون لديك وقت للعبث"، مضيفا: "لا يمكنك الالتفاف حول المشكلات من دون حلها".

مقالات مشابهة

  • أبسط طريقة للتخفيف من آلام “التسنين” المزعجة عند الأطفال
  • الأكثر انتماءً للطبقة العاملة منذ عقود.. من هو ستارمر الذي يستعد لرئاسة وزراء بريطانيا؟
  • سحب نوع زيت شهير في أمريكا.. لماذا تم حظر الزيت النباتي المبروم؟
  • بالديدان واليرقات والفيروسات.. طرق علاج غريبة أثبتت فاعليتها
  • الأردن يسير قافلة مساعدات إلى شمال قطاع غزة نظرا للنقص الحاد في الغذاء والدواء
  • «الغذاء والدواء» تطلق خدمة «الاتصال المرئي» لتسهيل متابعة الطلبات
  • علاج جديد للزهايمر في الأسواق.. يبطئ التدهور المعرفي والوظيفي
  • فيروس إنفلونزا الطيور يصل إلى مصانع الألبان بأمريكا.. هل منتجات الحليب في المتاجر آمنة؟
  • إدارة الغذاء والدواء الأميركية توافق على عقار جديد لعلاج الزهايمر
  • إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر