2025-04-18@08:13:53 GMT
إجمالي نتائج البحث: 2
«الدولة السودانیة الجدیدة»:
استعادة القصر الجمهوري من سيطرة قوات الدعم السريع يمثل لحظة فارقة في مسار الحرب السودانية، لكنه يفتح الباب أمام أسئلة أعمق تتجاوز مجرد السيطرة العسكرية على مبنى، لتغوص في جوهر أزمة الدولة السودانية ذاتها. فهل يمثل هذا التحرير خطوة نحو الاستقرار، أم أنه مجرد مرحلة جديدة من الدوران في حلقة مفرغة من الصراع المسلح؟ كرمز للأزمة السودانية القصر الجمهوري ليس مجرد مبنى، بل هو رمز لمعضلة أعمق تتعلق بشرعية السلطة في السودان. فمنذ تشييده في عهد غوردون باشا، ظل القصر يعبر عن استمرارية الحكم العسكري والاستبدادي، سواء بأيدي المستعمرين أو عبر الأنظمة الوطنية التي تولت السلطة بعد الاستقلال. في كل مرة يُرفع شعار "تحرير القصر"، لم يكن ذلك تعبيرًا عن سيادة شعبية بقدر ما كان إحلال قوة مسلحة محل...
(١) يرى فلاسفة الفكر السياسي ان اكبر تهديد للدولة في مرحلة الهرم هو استقواء الرئيس بالمرتزقة لحراسة سلطته الشخصية ، وعندها ستكون العلاقة بين الرئيس والمرتزقة لا علاقة عصبية وتعاضد وتناصر كما كان الامر أول الدولة مع عصبيته وأهل الشوكة بل تصبح علاقة المؤجر بأجرائه ، وبمقدار ما تزداد حاجة صاحب الدولة إليهم بمقدار ما يتقوى مركزهم ويتسع نفوذهم ويصبحون خطرا على الدولة بتعبير بن خلدون.إن المرتزقة قيادة وجماعة دينهم المال وشرفهم الارتزاق ،هكذا انتهك حميدتي الاعراف والقيم بدءا مع زعيمه الشيخ موسى هلال فاعتقله وهو في صيوان عزاء والدته وقتل شقيقه . ثم وأد قيم الوفاء مع الرئيس السابق البشير الذي صنعه من بين فرث ودم وظل يباهي به ( حميدتي حمايتي) ، وانقلب على قوى الحرية والتغيير...