جمال شقرة: الاتفاق الإبراهيمي مؤامرة لضرب الهوية الإسلامية والوطنية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر والحديث، إن الاتفاق الإبراهيمي ليس مبنيًا على أساس ولن يعيش، معقباً: "شيء لن يعيش وليس مبنياً على أساس، أن تضرب كل الأديان، وخاصة آخر الديانات السماوية وتعود إلى إبراهيم".
جمال شقرة: مصر رفضت التخلي عن جزء من سيناء في 2006 جمال شقرة: السيسي انتبه لمخطط تسكين الفلسطينيين بسيناء في فترة حكم الإخوانوأضاف شقرة خلال لقائه ببرنامج الشاهد، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الاتفاق الإبراهيمي لعبة سياسية مقصودة بأننا جميعًا أولاد إبراهيم، وعندما نقول بأننا جميعًا أبناء إبراهيم، فعلينا أن ننسى أي خلافات بيننا، لافتًا إلى أن إسرائيل هي المستفيدة من هذا المشروع، حيث دخلت وعملت معبد يهودي وعملت تطبيع، وهناك أشياء مثيرة للتعجب لها مثل الموسيقى الإبراهيمية والصلاة الإبراهيمية .
وأشار إلى أنه على الطرف الآخر، هناك من يحاول يأتي بلغة عالمية حتى يضرب لغة القرآن، مؤكدًا أن الاتفاق الإبراهيمي هو مؤامرة كبرى لضرب الهوية الوطنية والهوية الإسلامية، حيث أنهم يحاولون إلغاء كل التراكم التاريخي وإلغاء الديانة الإسلامية، وبالتالي هذا يعتبر توسعة لدائرة الخطة من أجل توسعة إسرائيل من النيل إلى الفرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شقرة جمال شقرة الشاهد محمد الباز اخبار التوك شو الاتفاق الإبراهیمی جمال شقرة
إقرأ أيضاً:
وطني لن يموت
كتب الدكتور فيليب سالم في"الجمهورية": ها نحن اليوم في ظل قرار دولي و «اتفاق على وقف إطلاق النار » لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 . والسؤال الكبير هنا، هل سيأخذنا هذا القرار إلى السلام الذي نريده؟ نحن اللبنانيين الذين نعبد هذا الوطن بعد الله، قلقين على لبناننا، لأنّ هؤلاء الذين أخذوه إلى الحرب عنوة، يريدون اليوم إخضاعه عنوة لسلام ليس هو سلامه. قلقون لأنّ المفاوضات التي أدّت إلى هذا القرار الدولي، لم تعتبر لبنان وطناً للبنانيين جميعهم، بل اعتبرته وطناً ل "حزب الله". فهذه المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة كانت مفاوضات بين طرفين. الطرف الأميركي الإسرائيلي من جهة، والطرف الإيراني "حزب الله" من جهة أخرى. لم يكن لبنان طرفاً في هذه المفاوضات.
وكم رحّبنا بكلام الأمين العام الجديد ل «حزب الله » عندما قال: «نريد فقط وقف إطلاق النار واحترام سيادة لبنان".
ولكن احترام سيادة لبنان أيها السيد يبدأ بكم أنتم. يبدأ بتسليم سلاحكم إلى الدولة والعودة بكم إلى وطنكم. لقد تأخّرتم في فصل لبنان عن غزة، فنرجو أّ لّا تتأخّروا في فصل لبنان عن إيران.
وسيقول لبنان إنّه خائف لأنّ هذا الاتفاق الجديد يؤمّن ولو موقتاً السلام لإسرائيل، ولكنه لا يؤمّن السلام للبنان. هذا الاتفاق لا يؤمّن نزع السلاح. إنّ نزع السلاح ليس أكيداً في هذا الاتفاق. ولو كان، لما كانت إسرائيل لتصرّ على منطقة عازلة بين حدودها الشمالية ونهر الليطاني. ونود هنا أن نسأل، قد يكون هناك نزع سلاح جنوب الليطاني ولكن ماذا عن شماله؟ هل سيكون هناك السلاح غير الشرعي شرعياً؟ ولو كان نزع السلاح وارداً لم تكن إسرائيل لتصرّ على ما تسمّيه "حقها في الدفاع عن نفسها » كلما تجرأ "حزب الله" على مهاجمتها. وإلى يومنا هذا، لا نرى أي تغيير في استراتيجية "حزب الله" للمستقبل. في هذا القرار يتكلمونعن القرار 1701 كما كان قبل الحرب لا كما يجب أن يكون. ونحن نذكر جيداً أنّه كنا قبل هذه الحرب تحت مظلته، ولماذا لم يؤمّن هذا الاتفاق يومذاك السلام لنا؟ ولماذا يا ترى يصبح هذا الاتفاق اليوم الحلم الذي نريده؟
إنّ وطني لن يموت. هذا وطن متجذر في التاريخ ومتجذر في إنسانه العنيد والمتمرّد. في انتشاره في العالم. متجذر في إنسانه الذي يحبه حتى الثمالة. لقد مرّت على هذه الأرض جيوش كثيرة ثم رحلت وبقي لبنان. مرّ عليه موت كثير وبقي حياً.
ونتوجّه إلى أهلنا في المقاومة ونقول لهم إنّ مسؤولية قيامة لبنان هي مسؤوليتنا، نحن وأنتم. لقد قيل «أعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم ». ولكن السلام لا يُعطى. السلام يُصنع. ويجب أن نعترف بأنّه لا يمكننا الوصول إلى السلام إذا كنا نحن على خلاف. هذه الأرض هي أرضنا جميعاً وليس هناك في الأرض أرض سواها تكون أرضنا. تجمعنا محبة الأرض ويجمعنا الألم. كما يجمعنا مستقبل أولادنا.