ضع في حياتك نقطة وعد إلى السطر

ضع في حياتك نقطة وعد إلى السطر
النّقطة ، هي من علامات التّرقيم التي نضعها في نهاية الجملة كي نحدّد إنتهائها. لكن نحن بحاجة أيضا لإستخدامها في حياتنا كي نحدد إنتهاء بعض الأشياء، بعض المواقف، وأحيانا دور بعض الأشخاص في حياتنا.
الفرق بين النقطتين، هو أنّ النّقطة التي نخطّها على صفحة من الورق تنهي سطرا من الكلمات التي كوّنت جملة مفيدة، لكنّ النقطة التي نضعها على صفحة الحياة، تنهي فقرة في العمر لا جدوى لها ولا فائدة منها.

ضع في حياتك نقطة وعد إلى السطر

نقطة الورق، سهل أن تضعها، فهي لا تحتاج منك أي مجهود أو شجاعة. أما نقطة الحياة، فهي تحتاج إلى أكثر قوة وشجاعة منك كي تستخدمها.تقولها لأي شخص يستنزف طاقتك البدنية وخاصة الرّوحية أو وقتك، وأنت تعني بها: كفى…تضعها كي تنهي فترة من حياتك العبثيّة، تضعها كي تستطيع رؤية ما بعد هذه الفقرة وترى بوضوح أشياء تنتظرك ربّما وجدت فيها العوض عمّا أهدرته.
ومن الغريب أنك تحتاج لوضعها لإنهاء شيء في حياتك كنت تحبه، لكن لا جدوى من هذا الحب والشعور. الذي يصاحبه من ألم نفسي كبير وعميق.
أحيانا نخاف من وضع هذه النقطة لأننا خائفين من مواجهة العواقب. والحقيقة أن العواقب ومهما كانت قاسية على النفس، فإن قساوتها مؤقّتة. لكن أن تدع شيئا مسموما يتغلغل في حياتك ، يسمّم روحك وتتركه خوفا من مواجهته سوف يهلكك إن عاجلا أم أجلا.في الأخير، يجب أن تعرف وضع نقاط الإنهاء في حياتك، ولا تتردد، فربّ ترك لحياة أفضل.

المصدر: النهار أونلاين