الوضع يمكن أن يتدهور.. كندا توجه رسالة لمواطنيها في العراق
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
وجهت دولة كندا، اليوم الثلاثاء، رسالة الى مواطنيها المتواجدين حالياً في العراق، فيما رأت ان الوضع يتدهور الوضع الأمني في البلاد دون سابق إنذار. وذكرت السفارة الكندية، في العراق، في تدوينة تابعتها السومرية نيوز، انها "توجه الكنديون المتواجدون حاليًا في العراق، يمكن أن يتدهور الوضع الأمني في البلاد دون سابق إنذار".
ونصحت السفارة الكنديين، بـ"الاطلاع على نصائح السفر الخاصة بها"
ادناه النصائح السفارة الكندية: ـ
السلامة والأمن الإرهاب
هناك خطر الإرهاب في العراق، وتحدث أسبوعيا تفجيرات سيارات مفخخة وكمائن للمركبات وطائرات بدون طيار وهجمات بقذائف الهاون والصواريخ في جميع أنحاء البلاد، ومن المحتمل حدوث المزيد من الهجمات، خاصة خلال العطلات الدينية أو الرسمية، وقد يتفاقم الوضع الأمني دون سابق إنذار، واستهدفت الهجمات أيضًا المناطق السكنية لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد.
يمكن أن تشمل الأهداف ما يلي:
المباني الحكومية، بما في ذلك المدارس، أماكن العبادة، المطارات ومحاور وشبكات، النقل الأخرى، قوات الأمن العراقية، التجمعات العامة الكبيرة، الأماكن العامة والمواقع الأخرى التي يرتادها الأجانب.
كن دائمًا على دراية بما يحيط بك عندما تكون في الأماكن العامة. يظل خطر التواجد في المكان الخطأ في الوقت الخطأ مرتفعًا.
تهديدات للأجانب
ولا يزال التهديد بشن هجمات ضد المصالح الغربية والهجمات الإرهابية بشكل عام حقيقيا، يمكن أن يكون الأجانب أهدافًا رئيسية للاختطاف مقابل المال بالنسبة للجماعات الإجرامية والإرهابية.
البقاء في أماكن إقامة آمنة ومحروسة
السفر مع فرق الحماية المباشرة في جميع الأوقات، واتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة، حيث يجب عليك الاستعانة بشركة أمنية محترفة واتباع نصائحهم طوال مدة إقامتك.
المناطق الحدودية
تجنب السفر إلى المناطق الحدودية. قد تواجه مشاكل خطيرة مع السلطات المحلية عند عبور الحدود أو خطر الإصابة أو الوفاة نتيجة للاشتباكات المستمرة أو الغارات الجوية أو غيرها من حوادث العنف الشائعة في المناطق الحدودية في العراق. يتعرض الأشخاص المشتبه في عبورهم الحدود العراقية السورية بشكل غير قانوني لخطر الاعتقال من قبل السلطات العراقية واتهامهم بالإرهاب، مما قد يؤدي إلى عقوبة الإعدام.
جريمة
الجريمة، بما في ذلك سرقة السيارات والسطو والاختطاف والفساد، شائعة، وتزداد الأوضاع الأمنية سوءاً بعد حلول الظلام في معظم المناطق، وتشكل الصراعات العنيفة التي يشارك فيها المجرمون المنظمون وعصابات الشوارع والمسلحون والميليشيات المتناحرة وقوات الأمن العراقية مخاطر جسيمة.
سلامة المرأة
قد تتعرض النساء اللاتي يسافرن بمفردهن لبعض أشكال التحرش والإساءة اللفظية.
المظاهرات
والمظاهرات والهجمات العنيفة شائعة في جميع أنحاء العراق.
ومن الممكن أن تحدث اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وقد تستخدم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، والذخيرة الحية لتفريق الحشود.
تجنب المناطق التي تجري فيها المظاهرات والتجمعات الكبيرة.
اتبع تعليمات السلطات المحلية
مراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على معلومات حول المظاهرات الجارية
التجمعات الجماهيرية (الأحداث واسعة النطاق)
نقاط تفتيش
نقاط التفتيش الأمنية شائعة في جميع أنحاء البلاد، إن زي الشرطة أو الجيش العراقي لا يضمن أن مرتديه يعمل بصفة رسمية.
كن محترما للغاية وتعاون بشكل كامل عند نقاط التفتيش الأمنية، وتوخي الحذر بشكل خاص عند نقاط التفتيش المخصصة، حيث تحدث جرائم القتل والاختطاف والسرقة بشكل متكرر.
حظر التجول
وتفرض السلطات حظر التجول خلال مهلة قصيرة في جميع أنحاء البلاد. مراقبة وسائل الإعلام المحلية من أجل البقاء على اطلاع.
شبكه خلوية
خدمات الاتصالات سيئة للغاية أو معدومة في المناطق النائية. تنتشر تغطية الشبكات الخلوية على نطاق واسع في المدن الكبرى.
قبل وأثناء الحج، يمكنك أن تتوقع:
زيادة مراقبة الشرطة
حجم أكبر من حركة المرور
إغلاق الشوارع
تأخير النقل
أماكن الإقامة المتاحة محدودة كن حذرًا في جميع الأوقات إذا سافرت إلى العراق أثناء أداء فريضة الحج. تأكد من أن ممتلكاتك، بما في ذلك جواز سفرك ووثائق السفر الأخرى، آمنة في جميع الأوقات.
القرصنة
تحدث هجمات القراصنة والسطو المسلح على السفن في المياه الساحلية، خاصة في شمال الخليج وخليج عمان وشمال بحر العرب وخليج عدن ومناطق باب المندب. يجب على البحارة اتخاذ الاحتياطات المناسبة.
السلامة على الطرق
حالة الطرق والسلامة على الطرق سيئة في جميع أنحاء البلاد. لا يحترم السائقون قوانين المرور، وتعتبر السرعة الزائدة والتجاوز من الممارسات الشائعة.
السفر عن طريق البر لا يزال خطيرا للغاية. ولا تزال التفجيرات القاتلة على جانب الطريق والهجمات على المركبات العسكرية والمدنية مستمرة. هناك أيضًا خطر سرقة السيارات والسرقة.
بسبب ارتفاع مخاطر المسؤولية في البلاد، فإنه من الصعب الحصول على التأمين على السيارات.
وسائل النقل العامة
الحافلات
تعمل الحافلات بشكل غير منتظم وتخضع الطرق لتغييرات متكررة. كثيرا ما تتورط مركبات النقل المتهدمة في الحوادث.
القطارات
تجنب السفر بالسكك الحديدية، لأن السكك الحديدية قديمة وسيئة الصيانة.
سد الموصل
بدأت الحكومة العراقية في اتخاذ تدابير لتحسين السلامة الهيكلية لسد الموصل.
وقد يتسبب فشل السد في حدوث فيضانات كبيرة وتعطيل الخدمات الأساسية من الموصل إلى بغداد، على طول نهر دجلة وكذلك المناطق المجاورة للسد، لا يمكن التنبؤ بفشل سد الموصل. مراقبة تقارير وسائل الإعلام المحلية وإعداد خطط الطوارئ. لا تستطيع حكومة كندا تقديم الخدمات القنصلية في حالة انهيار السد.
السفر جوا
نحن لا نقوم بإجراء تقييمات بشأن امتثال شركات الطيران المحلية الأجنبية لمعايير السلامة الدولية.
معلومات عن شركات الطيران المحلية الأجنبية
متطلبات الدخول والخروج
تقرر كل دولة أو إقليم من يمكنه الدخول أو الخروج عبر حدودها. لا يمكن لحكومة كندا التدخل نيابة عنك إذا لم تستوف متطلبات الدخول أو الخروج الخاصة بوجهتك.
لقد حصلنا على المعلومات الواردة في هذه الصفحة من السلطات العراقية. ومع ذلك، فإنه يمكن أن تتغير في أي وقت.
تحقق من هذه المعلومات مع الممثلين الأجانب في كندا.
جواز سفر
تختلف متطلبات الدخول حسب نوع جواز السفر الذي تستخدمه للسفر.
قبل السفر، تحقق مع شركة النقل الخاصة بك بشأن متطلبات جواز السفر. قد تكون قواعدها المتعلقة بصلاحية جواز السفر أكثر صرامة من قواعد الدخول إلى البلاد.
جواز السفر الكندي العادي
يجب أن يكون جواز سفرك صالحا لمدة 6 أشهر على الأقل من تاريخ الدخول إلى العراق.
جواز سفر للسفر الرسمي
قد يتم تطبيق قواعد دخول مختلفة.
جواز السفر مع معرف الجنس "x"
على الرغم من أن حكومة كندا تصدر جوازات سفر تحمل معرف الجنس "X"، إلا أنها لا تستطيع ضمان دخولك أو عبورك عبر بلدان أخرى. قد تواجه قيودًا على الدخول في البلدان التي لا تعترف بمعرف الجنس "X". قبل أن تغادر، تحقق مع أقرب ممثل أجنبي لوجهتك.
وثائق السفر الأخرى
قد يتم تطبيق قواعد دخول مختلفة عند السفر بجواز سفر مؤقت أو وثيقة سفر طارئة. قبل أن تغادر، تحقق مع أقرب ممثل أجنبي لوجهتك.
تأشيرات
يجب أن يكون لدى الكنديين تأشيرة لزيارة العراق.
بعد 10 أيام من تواجدك في البلاد، يجب عليك تسجيل وصولك لدى مكتب الإقامة العراقي (وزارة الداخلية). بعد ثلاثة أشهر في العراق، يجب عليك التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة لمدة عام واحد.
ستخضع لإجراءات فحص إضافية قبل إصدار التأشيرة العراقية إذا كان جواز سفرك يحتوي على تأشيرة إسرائيلية أو ختم حدودي. ولا ينطبق هذا على الكنديين المسافرين إلى منطقة كردستان.
إقليم كردستان العراق
يمكنك الحصول على تأشيرة لمدة 30 يومًا لكردستان عند الوصول إلى كل من مطار أربيل الدولي ومطار السليمانية الدولي. إذا كنت تخطط للسفر خارج كردستان إلى مناطق أخرى من العراق، فيجب عليك الحصول على تأشيرة عراقية قبل السفر إلى العراق. إذا كنت ستغادر عبر مطار بغداد بدون تأشيرة، فقد يُطلب منك دفع رسوم جزائية عند المغادرة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء البلاد جواز السفر فی البلاد فی العراق یجب علیک جواز سفر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
البلد دي ماشة وين
البلد دي ماشة وين
حيدر المكاشفي
البلد دي ماشة لي وين والحرب حتنتهي متين، سؤالان ظل يصفعني بهما كل من يعلم اشتغالي بالصحافة، ويظن وبعض الظن (ماسورة) أنني بسبب هذه الشغلانة من العالمين ببواطن الحرب والمطلعين على خفايا (الامور)، وهذه الاسئلة وغيرها أصبحت من متلازمات الحياة اليومية في السودان، تواجهك اينما حللت واتجهت في الشوارع والاسواق وفي الأفراح وفي الأتراح، بل وحتى كمدخل تعارف من أناس تلتقيهم لأول مرة. وبالطبع لم أكن أجيب بغير وما المسؤول بأعلم من السائل، على رأي القائل (نحنا بقينا ما فاهمين أي حاجة ولاااا الوضع بقي ما فاهمنا ولااا انحنا ما فاهمين الوضع ولا الجوه فاهم الوضع ولا البره فاهم الوضع ولا الجاي فاهم الوضع ولا الماشي فاهم الوضع) والفهم ذاتو ما مفهوم فهمو شنو، ونضيف من عندنا ولا البلابسة فاهمين الوضع ولا البرهان ذاتو فاهم الوضع ولا كباشي ولا ياسر العطا ولا ابراهيم جابر ولا كرتي ولا عقار ولا مناوي ولا جبريل ولا طمبور ولا اردول ولا حميدتي ولا ابوكيعان كلهم فاهمين الوضع، فالقاعدة تقول أن من يشن الحرب لا يعلم متى تتوقف وأين تتوقف وكيف تتوقف، فالحرب في رواية اخرى كالحب من السهل أن تبدأها ولكن من الصعب أن تنهيها ومن المستحيل أن تنساها. لأن الحرب تجسيد للكراهية وانتصار لثقافة الموت والنهب والإبادة الجماعية، وكذلك تفاقم الحرب أيضاً الفقر وتولد المجاعات والأوبئة، وبالإضافة إلى الدمار والأنقاض التي تحدثها تترك جروحاً مفتوحة لا تندمل في ذاكرة الشعوب وقلبها. فأيما إنسان عاقل يستطيع أن يرى في الحرب وصورها المشؤومة مظهراً من مظاهر الشر المطلق، وظني أن حال كل هؤلاء المار ذكرهم، يماثل حال الطرفة التي تحكي أن فتاة ذهبت إلى احد المحال المتخصصة في بيع لوازم السيدات والآنسات لتشتري (لبسة) فاختارت (بلوزة) و(إسكيرت) وسألت شاباً كان يقف بجوارها، ويبدو أنه كان مسطولاً فقالت له (البلوزة دي ماشة مع الإسكيرت ده) فرد عليها حسب السطلة (وهو الإسكيرت ماشي وين؟)، وان كان لي أن أرد على سؤال البلد دي ماشة وين على غرار الطرفة، فلن أزيد على أن أقول (وهي البلد دي أصلا ماشة عشان نعرف ماشة وين)، ولو افترضنا جدلا انها ماشة فالمؤكد أنها (ماشة لي وراء).
الشاهد ان البعض يعتقد خاطئاً ان استمرار الحرب حتى الحاق الهزيمة الساحقة بالمليشيا بل وافنائها تماما، هو نهاية لكل اوجاع البلد واسقامها وكوارثها وأزماتها، وان السودان بعد ذلك سيستشرف اوضاعا عامرة بالرخاء والنماء والاستقرار والاعمار، ولكن يغيب عن هؤلاء ان الازمة التي صنعت هذه الحرب، هي في أسها واساسها أزمة سياسية، وان الحرب انما هي نتيجة طبيعية لهذه الأزمة السياسية، وأن الحرب كانت أهم تجليات تلك الأزمة السياسية الخانقة، ولن تزول مشاكل البلاد وازماتها المختلفة وكوارثها إلا بمعالجة الأزمة السياسية، كما لا بد من استصحاب الواقع الحالي بكل تعقيداته وارثه السلطوي الذي ما زال يزيد الأزمة السياسية تصعيداً، واذا ما كنا جادين في حل الازمة السياسية وتجاوزها وصولا لحل كل المشكلات والازمات الاخرى اقتصادية كانت أو أمنية أو اجتماعية وحتى ثقافية، هناك قضيتين أساسيتين لن يتم تجاوز الازمة السياسية دون أن يتحققا، أولى القضيتين هو الوفاق الوطني، ولن يتحقق الوفاق الوطني الا في وجود دولة يشارك الجميع في صناعتها ويعمل على إدارتها الناس بمختلف فئاتهم وأفكارهم ومواقعهم وتعدد رؤاهم فهذا شرط وجوب لن يتم أي علاج لأزماتنا في غيابه، وثاني القضيتين هو التعايش السلمي وهو ما يتطلب إنهاء سيناريو الحروب وإزالة الاحتقان السياسي السائد، ولن يستطيع اقتصاد الوطن المنهك والهش الان أن يتحمل تبعات حرب تبتلع كل إمكانات الدولة المالية فتأكل الحرب الموارد وتطالب بالمزيد، والقتلى يتساقطون والمرافق العامة تدمر وفاتورة الإنفاق الأمني تتصاعد وما زالت الحرب حبلى تلد كل يوم عجيب. ففي حالة الاحتقان والاستقطابات الجارية الآن والتي بلغت مداها، والانقسام الذي ضرب كافة فئات المجتمع، يبقى الاهم اليوم هو البحث عن الحكمة الغائبة حتى الآن، الحكمة المطلوبة لحل أيما مشكلة أو قضية عن طريق التفاوض والتراضي والاتفاق وليس أي أسلوب غيرها، فتلك هي خبرة البشرية ودرس التاريخ وسنته الماضية، فلا أقل من أن نعتبر بها، ولهذا سنظل دعاة تلاحم وتلاق وطني، ولن ندعو لشحن النفوس وازكاء ما يفرق حتى يعم الخراب كل الأنحاء والأرجاء، فحاجة البلاد الآن إلى حكماء يطببون جراحها وليس حكامات يزيدون حريقها بل اطفائيون يعملون على التهدئة لا الشعللة، ويعنَّ لي هنا أن أتساءل ببراءة وطنية خالصة عن مدى إمكانية افتراع طريق ثالث مؤداه، الشعب لا يريد شيئاً غير أن يأتلف الجميع ويلتقوا في رحاب الوطن الكبير، ويجمعوا على كلمة سواء تستوعب الكل بلا إقصاء لكل راغب بصدق وجدية في التغيير ولم يتلوث بفساد ولم تتلطخ يداه بدم، وذلك بأن يتوافقوا على برنامج حد أدنى يلملم شتات البلاد أولاً ويعصمها من الانزلاق إلى مآلات التشرذم والتفتت، التي انزلقت اليها بعض دول الجوار، ويستجيب ثانياً للمطلوبات الأساسية التي طالب بها ثوار ديسمبر وتحتاجها عملية بناء أمة هي بكل المقاييس لا تزال تحت التكوين وبناء دولة تحتاج الكثير حتى تقف على رجليها كتفاً بكتف مع من سبقنها في مجالات التطور والبناء، وهذه مهمة شاقة حتى ولو توافر عليها الجميع بروح النفير دعك من جماعة واحدة مهما ادَّعت من قدرات وملكات، فالحاجة الحقيقية والماسة التي تحتاجها البلاد بأعجل ما تيسر ليست هي – بأية حال – الصراعات والاستقطابات والمكايدات والمماحكات والتكتيكات والتلاعب بالشعارات، بل الحاجة إلى أن نوجد أولاً وطناً متماسكاً بوحدته الوطنية وقوياً ببنيته الأساسية، لا أن ينخرط السياسيون وينغمسوا في صراع وملاسنات حول لا شيء، فما يسود الساحة ويسوّد المشهد الوطني الآن من هرج ومرج واختلافات وانشقاقات حتى بين أهل التوجه الواحد والتنظيم الواحد والحزب الواحد، في الوقت الذي تفتقر فيه البلاد لأبسط الخدمات الضرورية والتي إن وجدت لن يجد الكثيرون المال الذي يوفرها لهم، فذلك لا يبني وطناً بقدرما يهدم حتى القليل الموجود وبرنامج الحد الأدنى المطلوب صياغته والالتفاف حوله ليس شيئاً عصياً إذا ما خلصت النيات وتوفرت العزائم وخلت النفوس من الأطماع الحزبية والتطلعات الشخصية، وليس هو مما يمكن أن يثير حفيظة أحد أو يتسبب في تحفظ جهة، وإنما بالعكس تماماً فهو برنامج يشكل البؤرة التي يلتقي حولها الجميع، فمن ذا الذي يعارض أو يتحفظ على برنامج تقوم سداته على مشاركة الجميع في حكم وإدارة شؤون بلادهم، ويجعل أي مواطن يشعر بأن نظام الحكم القائم يمثله وله فيه نصيب، ولحمته التنمية والنماء والتطور وحل المشاكل التي أضحت مزمنة منذ عهد الاستعمار، واجتثاثها من جذورها، وليس أدلّ على الخيبة التي نعيشها، من هذه المشاكل المتكررة بذات اسمها مع الزيادة المضطردة في حجمها عاماً تلو عام منذ عام الاستقلال والى الآن، وكأنما قدر هذه البلاد أن تظل تراوح مكانها وتدور في حلقة مفرغة، ومن بعد الفراغ من هذه المهمة الوطنية الجليلة والعظيمة فليطبق من شاء البرنامج الذي يشاءه محمولاً بإرادة الجماهير وليس مجنزرات الدبابات، فهل هذا عصي أو عسير أم أنه برنامج طوباوي خيالي مثالي لا حظّ له إلا في دولة من الملائكة؟.
الوسومالحرب السودان المليشيا الهزيمة حيدر المكاشفي خفايا الأمور