رائدة نيروخ: للنقد الأدبي وجه جديد!
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةتقدم الكاتبة الأردنية رائدة نيروخ وجهاً جديداً للنقد، تقرب به وجهات النظر بين النقد ذي الأسلوب الأدبي البليغ والقارئ البسيط، وذلك عبر كتابها الجديد «الروايات التي كونت وجهي»، في محاولة لتغيير الفكرة النمطية عن نقد العمل الأدبي بوصفه أمراً صارماً خاصاً بكبار المثقفين والنقاد، وقد لا يفهمه القارئ العادي.
فجوة أدبية
وتقول رائدة نيروخ لـ«الاتحاد» إن الفجوة التي حدثت بين النقد الأكاديمي والجمهور تعود إلى صرامة هذا النوع من النقد واعتماده على قوانين جافة، وهذا ما قد يجعل القارئ يتردد في قراءته، ويظن أنه لن يفهمه فيبتعد عنه، ولذلك -تقول- حاولت تقديم النقد بالطريقة التي تتناسب مع غير المتخصص، ممن يريد توجيهه وإرشاده إلى أعمال أدبية بطريقة تحليلية تأويلية من دون تنظير فلسفي، خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور جمهور جديد على تلك المواقع يُعرف باسم القارئ الناقد الذي يقدم مراجعات خفيفة يفهمها الجمهور، وقد لا تخلو من حكمه الخاص على العمل الأدبي، والمميز في هذا النوع من النقد أنه سهل وقريب من الجمهور.
وترى رائدة نيروخ أن فئة «القارئ الناقد» الجديدة استفادت من حرية تداول المعلومات التي أعقبت الثورة التكنولوجية، فلم يصبح النقد حكراً على الناقد الأكاديمي، وإنما أصبح لكل قارئ الحق في نقد النص وتحليله وفقاً لتجربته الذاتية وخلفيته المعرفية والنفسية والثقافية، بحيث يشكل رأيه في النص ويحلله تماماً مثلما أن النص أيضاً قد يشكل جوانب من نفسية القارئ ويؤثر على طريقة تفكيره.
والحال أن كتاب «الروايات التي كونت وجهي»، لا يصنف على أنه نقد أكاديمي نظري خالص، أو يدرج ضمن فئة السير الذاتية، ولكنه ينتمي إلى المصطلح الدارج في الفكر الغربي «مراجعة» REVIEW وهي ثقافة ما زالت لا تلقى قبولاً لدى بعض المجتمعات العربية.
وقد قدمت رائدة نيروخ مراجعة لمجموعة من الروايات التي ساهمت في تشكيل وعيها المعرفي والنفسي ككاتبة في فترة من فترات حياتها، ومزجت في مراجعتها بين طريقة القارئ الناقد والأسلوب الأدبي المعتاد، معتمدة على معرفتها في علم النفس والفلسفة والاجتماع، ودراستها لعلم الأنثروبولوجيا، ليكون هذا الكتاب جسراً يصل ما بين القراء والنقد الجاد بما يتناسب من حيث اللغة والأسلوب والطرح مع القارئ غير المتخصص في النقد.
عالم القراءة
ويتكون الكتاب من قسمين، الأول بعنوان ما يشبه السيرة القرائية، وتحدثت فيه الكاتبة عن خطواتها الأولى في عالم القراءة وأنواع القراء ومقاصدهم ومستويات القراءة وأنواعها، ومقولة «موت الناقد»، والقارئ الناقد.
ويضم القسم الثاني ثلاثة وعشرين مقالاً عن أهم الروايات التي أسهمت في تشكيل فكر الكاتبة نفسها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الروایات التی
إقرأ أيضاً:
رامي المتولي: إش إش من أكثر المسلسلات الطويلة تميزا.. وحكيم باشا الأنجح
كشف الناقد الفني رامي المتولي عن رأيه في عدد من الأعمال الدرامية التي تعرض خلال الماراثون الرمضاني الحالي
وقال الناقد الفني رامي المتولي في تصريحات لـ صدي البلد : مسلسلات الـ30 حلقة في رمضان 2025 اقل بكثير في المستوى الفني من عدد كبير من نظيرتها المكونة من 15 حلقة، "إش إش" من أكثر المسلسلات الطويلة تميزا في النصف الأول من رمضان، حيث يجمع بين حرفة الكتابة من السيناريست مهاب طارق، والتوجيه الجيد للممثلين من المخرج محمد سامي، هذا بخلاف بصمته الواضحة وتوجه المسلسل للشريحة المستهدفة من الجمهور، لكن تظل نقطة ضعفه الأكبر هي بطلته مي عمر.
واستكمل الناقد رامي المتولي : بينما يتوجه مسلسل "حكيم باشا" لشريحة أخرى من الجمهور بخلطة تجمع بين البطل الشعبي والصعيدي مع تيمة الانتقام والصعود، وبمسحة كوميدية وساخرة في عالم خاص بالمسلسل لا يمت للواقع بصلة.. لكنه العالم الذي أسسه المسلسل ويسير وفق هذا التأسيس ها بخلاف وجود مصطفي شعبان في موقع البطولة بجماهيريته الكبيرة، وبمشاركة رياض الخولي وسهر الصايغ لذلك يعد المسلسل بدوره من انجح المسلسلات الطويلة في النصف الأول من رمضان.