مسقط يواصل تحضيراته للقاء الطليعة في دوري تمكين

يواصل الفريق الكروي الأول لكرة القدم بنادي مسقط تدريباته المكثفة على الملعب الرئيسي للنادي بالوادي الكبير، وسط معنويات عالية للاعبيه المحليين والمحترفين الأجانب ومتابعة إدارية من القائمين على الفريق، وذلك بإشراف المدرب الوطني ماجد الوهيبي مدرب الفريق، والجهاز الفني المساعد له، تحضيرا لمواجهة فريق الطليعة يوم الجمعة القادم في ختام لقاءات الدور الأول لفرق المجموعة الثانية ضمن منافسات دوري تمكين للموسم الرياضي 2024/2023، ويتطلع الفريق من خلال هذه المواجهة إلى مواصلة تقديم مستوياته الفنية الجيدة والخروج بنتيجة إيجابية للظفر بالنقاط الثلاث بهدف الوصول للنقطة العاشرة، والتقدم خطوة إضافية بجدول الترتيب لمزاحمة فرق الصدارة بالمجموعة الثانية مع ختام مرحلة الذهاب للدوري.

تدريبات منتظمة

وقال ماجد بن سليمان الوهيبي مدرب مسقط -الذي تعاقدت معه إدارة نادي مسقط مؤخرا حتى نهاية الموسم الحالي خلفا للمدرب السوري السابق باسل حوالي-: إن تمارين الفريق تنفذ في الفترة المسائية فقط على الملعب الرئيسي للنادي بالوادي الكبير، وبصورة منتظمة بمشاركة جيدة من العناصر المحلية والمحترفين الأجانب، تحت أنظار إدارة النادي وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي نصر الوهيبي والقائمون والمشرفون على الفريق الأول لكرة القدم.

وأضاف: انه عقب تحقيق الفريق الفوز على مستضيفه قريات 2/ 1 في المباراة الأخيرة بدوري تمكين، وبعد المستوى والأداء الفني الجيد والقوي الذي قدمه اللاعبون، قرر الجهاز الفني منح اللاعبين راحة لمدة يومين لالتقاط الأنفاس قليلا، بهدف العودة للتدريبات من جديد بأريحية تامة وبمعنويات عالية تحضيرا لخوض المباراة القادمة ضد فريق الطليعة الجمعة القادمة على ملعب النادي بالوادي الكبير في ختام لقاءات الدور الأول (مرحلة الذهاب)، والتي يمني من خلالها الوهيبي أن يقدم لاعبوه أداء جيدا، ويخرجوا بنتيجة إيجابية، كما تأتي المباراة بعد خروج الفريق من مسابقة الكأس الغالية أمام صور بنتيجة كبيرة 1 / 4، لكن الفريق يدخل اللقاء رغبة في مواصلة تحقيق الانتصارات، وذلك بعد تغلبه على قريات 2/ 1 بالجولة الماضية لمرحلة الذهاب لحساب المجموعة الثانية من دوري تمكين.

وأشار الوهيبي إلى أن تدريبات الفريق تسير بصورة منظمة، وشهدت مشاركة جميع اللاعبين المتاحين، على الرغم من غياب البعض بسبب ظروف العمل، خاصة العاملين بالسلك العسكري، كما أن الفريق يفتقد في الوقت نفسه لثلاثة من العناصر الأساسية بسبب الإصابة وهم: عبدالمجيد البلوشي، والمهاجم نبراس المعشري لاعبا منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، بالإضافة لماجد الوهيبي، متمنيا لهم الشفاء والعودة للمشاركة مع زملائهم بالفريق فيما تبقى من مباريات في قادم الجولات، مبينا أن الموسم الحالي يعد صعبا لجميع الفرق المشاركة بالمجموعتين سواء الأولى أوالثانية، وجميع الفرق تتطلع للظهور الفني المشرف، وتحقيق النتائج الإيجابية لخطف تذاكر العبور لدوري عمانتل بالموسم المقبل، موضحا أن المنافسة حق مشروع لفريقه مسقط وجميع الفرق المشاركة.

إشراك لاعبين من الشباب

وأكد الوهيبي أن الجهاز الفني قرر بعد التنسيق مع الجهاز الإداري للفريق استغلال فترة الراحة الإجبارية للدوري، وخاض الفريق مباراة ودية تجريبية خارج ملعبه أمام فريق الشباب الخميس الماضي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 2/2، مؤكدا أنها كانت تجربة ودية جيدة، واستفاد لاعبو الفريق جيدا من الناحية الفنية، مشيرا إلى أنه قام باشراك اكبر عدد من العناصر المحلية الشابة، خاصة التي لم تأخذ فرصتها سابقا، والهدف من ذلك هو الوقوف على المستويات الفنية، كما تم التركيز على رفع المستوى البدني واللياقي للاعبين، كون الفريق لم يكن جاهزًا بدنيا لخوض مباريات الموسم الحالي بسبب بداية الإعداد المتأخرة، والجهاز الفني السابق بقيادة المدرب السوري باسل حوالي لا يلام على ذلك، فقد أدى مهامه، لكن عاملي الظروف والتوفيق لم يقفا معه، متمنيا التوفيق له في محطته المقبلة، وتابع: إن مسقط يسعى لتكملة مشواره بصورة جيدة في منافسات دوري تمكين، بعد أن ودّع مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الحالي، على الرغم من أن المجموعة الثانية التي تضم أندية: السلام، والخابورة، والطليعة، وقريات، وصلالة إلى جانب فريقه هي مجموعة صعبة جدا، ويتصدرها السلام حاليا برصيد 12 نقطة، ويحل الخابورة ثانيا برصيد 10 نقاط، ويأتي مسقط في المرتبة الثالثة برصيد 7 نقاط، ومن ثم الطليعة بالمركز الرابع برصيد 3 نقاط، حيث ذكر أن الفارق ضئيل بين جميع الفرق المشاركة، ومن الوارد أن تتبدل المراكز بين الفرق مع نهاية كل جولة قادمة، خاصة وانه لا تزال هناك مباريات للدور الثاني لم تبدأ بعد، والمنافسة ستكون على أشدها في المباريات القادمة، مطالبا جماهير نادي مسقط الوفية بضرورة تسجيل الوقفة الجماعية خلف الفريق بصورة عامة وعلى اللاعبين خاصة، والصبر عليهم قليلا، وعدم الاستعجال في مطالبتهم بإحراز الفوز في المباريات، وانه على ثقة ويقين أن لاعبي الفريق يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدًا أنهم أهل للثقة وسيكونون على الموعد وسيواصلون تقديم المستويات المنتظرة، وتحقيق النتائج الإيجابية، مع تضافر الجهود من محبي ومنتسبي النادي، وأضاف: أعلم أن حضور الجماهير بالمدرجات هو مقرون جدا بتحقيق النتائج الإيجابية، فمتى ما تحققت الانتصارات وجدت الجماهير خلفك تساندك.

محترفو الفريق

وتطرق الوهيبي للحديث عن المحترفين الأجانب المتواجدين في الفريق حاليا، مشيرا إلى أنه في الفريق محترفان اثنان فقط، الأول هو المهاجم الغيني كرفاله، والثاني لاعب الوسط التنزاني خليفين، وهما يقدمان مستويات فنية جيدة مع الفريق هذا الموسم مع بقية زملائهم حتى الآن، وتمنى بدوره أن يواصلا تقديم العطاء الفني الجيد، والمساهمة مع الفريق في الوصول إلى أدوار متقدمة في الجولات المقبلة للدوري.

وأشار إلى أن تركيزه ينصب حاليا على تجهيز اللاعبين من الناحية البدنية، كون الفريق يفتقد لذلك حاليا بحكم فترة الإعداد القصيرة، سعيا لوصول جميع العناصر للجاهزية المطلوبة قبيل خوض مباراة الطليعة القادمة، موضحا انه تابع لقاء الطليعة والنصر في لقاء الكأس بدور الـ 16، وكانت بالنسبة له فرصة جيدة للوقوف فنيا على نقاط القوة والضعف في الخطوط الثلاثة للفريق المنافس قبل خوض موقعة الجمعة.

ويتكون الجهازان الفني والإداري لفريق مسقط من ماجد الوهيبي مدربا للفريق، ولاحق الرشيدي مساعدا للمدرب، وخالد الفارسي مدربا لحراس المرمى، والمصري أحمد هشام جلال أخصائي علاج طبيعي، ومحمد الوهيبي مديرا للفريق الأول.

الجدير بالذكر أن ماجد الوهيبي مدرب الفريق يعد من الكوادر الوطنية الشابة، وهو حاصل على الرخصة الآسيوية للمستوى "ب"، وعلى وشك المشاركة في الدورة التدريبية القادمة المؤهلة للحصول على الرخصة الآسيوية المستوى A التي سينظمها الاتحاد العماني لكرة القدم مع نهاية أكتوبر الحالي.

والمدرب سبق له اللعب لنادي روي ومسقط خلال الفترة من موسم ١٩٩٤ وحتى ٢٠٠٣ مرورا بجميع المراحل السنية للنادي في الناشئين والشباب وصولا للفريق الأول، وزامل العديد من لاعبي الجيل الذهبي للنادي سابقا أبرزهما الشقيقان سليمان المر، ومحمود المر، وغيرهم من العناصر المجيدة التي مثلت منتخباتنا الوطنية سابقا.

وعاد ماجد الوهيبي بعد اعتزاله الكرة للعمل مع الفريق الأول بنادي مسقط في موسم ٢٠١٩ كمساعد مدرب برفقة عدد من الكوادر الوطنية التدريبية أمثال إبراهيم صومار، وسلطان الطوقي، وحسين الحضري، وهيثم العلوي، وإدارة النادي كانت تسند له قيادة الفريق بصورة مؤقتة لعدد من المباريات عندما تتم إقالة المدرب الأول للفريق.

المصدر: لجريدة عمان