يُعرف الحاجز الأنفي أو (Nasal Septum) بأنه الغشاء الرقيق الفاصل بين فتحتي الأنف، ومن الطبيعي أن يوجد في المنتصف تماماً بينهما، لكن في بعض الأحيان ونتيجة لعدد من العوامل يتعرض الحاجز الأنفي للانحراف، أي يحيد بصورة أكبر إلى أحد الجانبين، وهو ما يسبب مشكلات تنفسية، يتم علاجها من خلال عملية الحاجز الأنفي.
سنتعرف في السطور القليلة القادمة على أهم المعلومات عن عملية تعديل أو رأب الحاجز الأنفي.
ما هي أسباب انحراف الحاجز الأنفي؟قد يحدث انحراف في الحاجز الأنفي بشكلٍ طبيعي مع التقدم في العمر، قد يولد بعض الأطفال به أيضاً، كما قد يحدث عند التعرض لإصابة أو حادث يُصيب الأنف، وهناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة حدوث ذلك منها:
- ممارسة بعض أنواع الرياضة العنيفة والتي تتطلب احتكاكاً جسدياً.
- عدم ارتداء حزام الأمان عند ركوب السيارة.
كيف أعرف أني مصاب بانحراف الحاجز الأنفي؟تختلف أعراض انحراف الحاجز الأنفي وفقاً لدرجة الانحراف، ففي حالات الانحراف البسيطة قد لا تظهر أعراض، أو تكون الأعراض بسيطة، لكن مع زيادة الانحراف تظهر بعض الأعراض من أهمها:
- نزيف الأنف.
- ألم في عظام الوجه.
- انسداد أحد فتحتي الأنف أو كلاهما.
- يُفضل المريض النوم على جانب واحد.
- صعوبة التنفس والتنفس بصوت مرتفع أثناء النوم.
وفي حال لم يتلقى المريض العلاج المناسب، قد تحدث بعض المضاعفات منها جفاف الفم، وصعوبات في النوم، وزيادة الاحتقان في الممرات الهوائية مما يزيد الشعور بالضغط.
أما عن علاج انحراف الحاجز الأنفي فتعتمد على مدى الانحراف، وحدة الأعراض، فقد يستخدم الطبيب في البداية بعض مزيلات الاحتقان، ومضادات للحساسية، وبخاخات تحتوي على الستيرويدات لتخفيف التهاب الجيوب الأنفية، وإذا لم تستجب الحالة لذلك يلجأ لعملية الحاجز الأنفي.
عملية الحاجز الأنفيعملية الحاجز الأنفي هي إجراء جراحي يساعد في تعديل الحاجز الأنفي وإعادته إلى وضعه الطبيعي في منتصف الأنف، حيث يقوم الطبيب بعمل شق في الأنف ويقوم بإعادة الحاجز إلى المنتصف، وقد يتطلب الأمر إزالة أو قطع أجزاء من الحاجز الأنفي، وبعد العملية يتم إغلاق الشق الجراحي.
تساعد عملية تعديل الحاجز الأنفي في التخلص من أعراض انحراف الحاجز بصورة كبيرة، مثل الاحتقان وصعوبة التنفس، واضطرابات النوم.
تكلفة عملية تعديل الحاجز الأنفيتختلفة تكلفة عملية تعديل الحاجز الأنفي من مكان لآخر، ويؤثر على التكلفة الكلية للعملية عدة عوامل من أهمها:
- حدة انحراف الحاجز الأنفي.
- الحالة الصحية للمريض.
- نوع التخدير المُستخدم في العملية.
- شهرة جراح التجميل وكفاءته ودرجته العلمية.
- شهرة المستشفى الذي ستجري فيه العملية وجودة الخدمات به.
ما هي نسبة نجاح عملية تعديل الحاجز الأنفي؟تتميز عمليات تعديل الحاجز الأنفي بارتفاع نسب نجاحها، فقد تصل نسبة نجاح عملية الحاجز الأنفي في بعض الحالات إلى 95%، فالكثير من الحالات تشعر بتحسناً ملحوظاً بعد العملية، لكن على الجانب الآخر قد يعاني البعض من علامات فشل عملية الحاجز الأنفي.
وتعتمد نسبة نجاح عملية الحاجز الأنفي على عدة عوامل من أهمها:
- كفاءة طبيب التجميل وخبرته، لذا يجب البحث عن أفضل دكتور تجميل.
- مدى الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية.
- جودة الخدمات المُقدمة في المركز الطبي أو المستشفى الذي ستجري فيه العملية، وكفاءة الطاقم الطبي المعاون للطبيب.
تعليمات ما بعد عملية انحراف الحاجز الأنفيلضمان نجاح عملية تعديل الحاجز الأنفي، يجب الالتزام ببعض التعليمات من أهمها:
- يُنصح بالنوم على الظهر، وتجنب الاستلقاء أو النوم على البطن بعد العملية.
- احصل على قدر كافٍ من الراحة وتجنب الرياضات العنيفة أو حمل أثقال.
- تجنب تنظيف الأنف بالنفخ خلال أول أسبوعين بعد العملية.
- تجنب لمس الأنف أو الحكة، وحافظ على أنفك من أي إصابة.
الدكتور محمد عبد القادر أفضل دكتور تعديل الحاجز الأنفيتتطلب عملية تعديل الحاجز الأنفي إلى طبيب صاحب خبرة كبيرة ومهارة، فأي خطأ أثناء العملية قد يكلف الكثير، لذا يجب البحث عن أفضل دكتور تجميل لإجراء العملية.
وعند البحث عن أفضل طبيب في هذا المجال، يأتي الدكتور محمد عبد القادر في المقدمة، فهو صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال، تمتد خبرته لسنوات، ساعد خلالها عدد كبير في تحسين قدرتهم على التنفس، كما يعتمد على استخدام أحدث التقنيات المستخدمة عالميا للوصول إلى أفضل النتائج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بعد العملیة نجاح عملیة من أهمها
إقرأ أيضاً:
العملية الأكثر تعقيدًا.. مراحل ترميم مقاصير "توت عنخ آمون" ونقلها للمتحف الكبير
قال الدكتور نور بدر رئيس فريق التوثيق بالليزر لمشروع نقل مقاصير الملك توت عنخ آمون، إن توثيق وترميم ونقل مقاصير الملك "توت عنخ آمون" إلى المتحف المصري الكبير أحد أكبر وأعقد المشروعات التي نُفذت ضمن خطة نقل مجموعة الملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، فقد شكلت المقاصير تحديًا استثنائيًا من حيث حجمها الضخم، وتعقيد تركيبها البنائي، وحالتها من الحفظ غير المستقرة.
وأضاف بدر في حديثه لـ"الوفد"، أنه منذ بداية المشروع واجه الفريق المصري تحديات فنية وعلمية ولوجستية كبيرة، فقد تم استدعاء عدد من اللجان العلمية الدولية من جهات أجنبية متخصصة لتقييم حالة المقاصير، وأوصت تلك اللجان بعدم نقلها نهائيًا إلى المتحف الكبير بسبب هشاشتها وخطورة تحريكها في تلك الحالة.
وتابع: لكن كان القرار وقتها هو أنه لن نترك المقاصير في حالتها المتدهورة، وسيتم إنقاذها وترميمها ونقلها الي المتحف المصري الكبير بأيادٍ مصرية خالصة، وتم تشكيل لجنة وطنية موسعة من نخبة المتخصصين في الترميم، والفحص العلمي، والتوثيق العلمي، لوضع خطة شاملة للتعامل مع المقاصير.
وأوضح بدر، أن الخطة شملت ثلاث مراحل رئيسية، وهي:-
التوثيق العلمي الكامل قبل أي تدخل، باستخدام التصوير الفوتوغرافي عالي الدقة، والمسح ثلاثي الأبعاد، والرسم الهندسي الدقيق.الفحص والتحليل العلمي باستخدام أجهزة الأشعة السينية (X-Ray) ووسائل التصوير غير التدميرية لفهم التركيب الداخلي والميكانيكي للمقاصير، وتحديد نقاط الضعف.وضع خطة فك آمنة تعتمد على تحليل مناطق الاتصال، وأنواع المواد اللاصقة، ونقاط التحميل، لضمان فصل الأجزاء دون أي فقد مادي أو تلف في طبقات المذهبة.وأكدت أنه قبل البدء في عملية الفك، نُفذت أعمال ترميم دقيقة وشاملة داخل قاعات المتحف المصري بالتحرير، تم تثبيت الطبقات المذهبة، ومعالجة مناطق التلف في طبقات الجص، فقد استخدمنا مواد تثبيت عضوية متوافقة مع طبيعة الخشب والذهب، لضمان الاستقرار البنيوي للمقصورة أثناء الفك.
وتم فصل المقاصير على مراحل باستخدام وسائل دعم هندسية متخصصة، وتغليف كل جزء بخامات خالية من الأحماض مع طبقات حماية متعددة من الفوم التقني والمواد العازلة للاهتزاز، ونقل الأجزاء باستخدام أنظمة رفع ميكانيكية دقيقة وتحت إشراف فريق الترميم والآثار بشكل مباشر.
واستمرت هذه العملية 4 سنوات كاملة من العمل المتواصل حتى تم نقل المقاصير الأربع إلى المتحف المصري الكبير بأمان.
واختتم: اليوم تقف مقاصير الملك "توت عنخ آمون" في قاعة العرض الملكي بالمتحف المصري الكبير شاهدة على قدرة المرمم المصري على مواجهة المستحيل، حيث أثار نجاح المشروع دهشة وإعجاب الخبراء والجهات الأجنبية التي كانت قد حذرت من نقلها، مؤكدين أن ما تحقق يُعد إنجازًا علميًا وهندسيًا فريدًا يليق بعظمة الملك الذهبي وبكفاءة أبناء مصر في صون تراثهم.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.