اكتئاب الشتاء.. ما هي أسبابه وكيف يمكن مواجهته؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
مع حلول فصل الخريف يعاني بعض الأشخاص من الاكتئاب. فما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن مواجهته؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قالت الدكتورة زابينه باري إن الشعور بالاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء يندرج ضمن ما يعرف "بالاضطراب العاطفي الموسمي"، مشيرة إلى أن الشعور بالاكتئاب يرجع إلى قِصر النهار والأجواء الغائمة والكئيبة خلال هذا الوقت من العام.
وأوضحت الطبيبة النفسية الألمانية أن ضوء النهار يتمتع بأهمية كبيرة لإنتاج فيتامين "د"، الذي يؤثر على حالتنا المزاجية.
أعراض
وتتمثل أعراض الاكتئاب خلال فصلي الخريف والشتاء في الخمول والتعب وفقدان الحماس والشغف والتقلبات المزاجية، وسرعة الانفعال والقلق والتوتر واضطرابات النوم، بالإضافة إلى الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والحلويات.
ضوء النهار
وأشارت باري إلى أنه يمكن مواجهة اكتئاب الشتاء من خلال الحرص على التعرض لضوء النهار، من أجل شحن مخزون الجسم من فيتامين "د"، مع إمكانية تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين "د"، في حال النقص الشديد تحت إشراف الطبيب.
ويمكن أيضا استخدام ما يعرف "بمصباح ضوء النهار"، والذي يحاكي – كما يتضح من اسمه - ضوء النهار. ويراعى أن يتمتع المصباح بإضاءة لا تقل عن 10000 لوكس.
ولدعم إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي، من الأفضل الجلوس أمام المصباح في الصباح لمدة نصف ساعة على الأقل، ويمكن أيضا القيام بذلك في وقت آخر من اليوم، ولكن ليس قبل الذهاب إلى الفراش مباشرة.
ويراعى التحديق في الضوء بين الحين والآخر، مع مراعاة عدم النظر إلى المصباح طوال الوقت؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الإضرار بالعين على المدى الطويل.
هرمون السعادة
ومن المفيد أيضاً تناول الأغذية المحتوية على هرمون "التربتوفان"، وهو مرحلة أولية "للسيروتونين"، والذي يعرف باسم "هرمون السعادة". وتتمثل المصادر الغذائية لهرمون التربتوفان في الجبن والأسماك واللحوم والمكسرات والبقوليات، بالإضافة إلى الشوكولاتة، التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو.
ومن المهم أيضا تناول الخضروات والفواكه الطازجة بكثرة، إلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
استشارة الطبيب .. متى؟
وعلى أية حال، ينبغي استشارة الطبيب في حال تفاقم المتاعب الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى الميل إلى العزلة الاجتماعية وعدم الرغبة في الخروج من المنزل وعدم القدرة على إنجاز العمل وإهمال الهوايات وفقدان الأمل والشعور باليأس وتدهور الإحساس بقيمة الذات، حيث قد تشير هذه العلامات حينئذ إلى الإصابة باكتئاب حقيقي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ضوء النهار
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تعزز التوعية المجتمعية ببرنامج تدريبي حول التنمر وآثاره وطرق مواجهته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بدورها المجتمعي في نشر الوعي وتقديم البرامج التدريبية التي تعالج القضايا الاجتماعية المؤثرة، ومن بينها ظاهرة التنمر التي أصبحت تحديا حقيقيا يواجه طلاب المدارس والمجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أن الجامعة، من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحرص على تنظيم فعاليات هادفة لتعزيز بيئة تربوية سليمة، موضحا أن مواجهة التنمر تتطلب تكاتف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وتبني استراتيجيات فعالة تضمن الحماية والدعم النفسي للطلاب.
من جانبها، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن التنمر يُعد من الظواهر السلبية التي تؤثر على التكوين النفسي والاجتماعي للطلاب، مشددة على ضرورة التعامل معه بأساليب علمية قائمة على التوعية والتدخل المبكر.
وأضافت أن الجامعة تسعى، من خلال هذا البرنامج، إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم الظاهرة والتعامل معها بطرق علمية وتربوية، بما يساهم في خلق بيئة مدرسية أكثر أمانًا واستقرارًا.
عُقد البرنامج التدريبي بعنوان "التنمر: أنواعه وآثاره وطرق مواجهته لدى طلاب المدارس" بقاعة تدريب أفراد المجتمع، وبلغ إجمالي المستفيدين منه 50 متدربًا وطلابًا.
وشملت الجهات المستفيدة إدارة التربية والتعليم إدارة شمال، الإدارة الطبية، مديرية الأوقاف، مدرسة أمون عبد القادر، مديرية التضامن الاجتماعي، كلية الصيدلة، مديرية الطب البيطري، الموارد البشرية بالجامعة، إدارة النظم والمعلومات بالجامعة، إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، وإدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم.
وتحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، قدم الدكتور محمود علي موسى سليمان مهنا، الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بكلية التربية، المحاضرة التدريبية التي تناولت مفهوم التنمر باعتباره سلوكًا عدوانيًا متكررًا يستهدف الإضرار بالآخرين سواء جسديًا أو نفسيًا، بهدف فرض السيطرة واكتساب السلطة.
وناقش البرنامج أنواع التنمر المختلفة، ومنها التنمر الإلكتروني الذي يشمل التقاط صور للأشخاص دون إذنهم، والتنمر اللفظي عبر إطلاق الألقاب المسيئة، والتنمر الاجتماعي من خلال نشر الشائعات وإقصاء الآخرين، والتنمر العرقي القائم على سوء معاملة الأفراد بسبب أصولهم، والتنمر البدني الذي يتضمن الاعتداء الجسدي المباشر.
تم تسليط الضوء على أبعاد ظاهرة التنمر وتأثيرها ليس فقط على الضحايا، بل أيضًا على المتنمرين أنفسهم، الذين غالبًا ما يكونون ضحايا لبيئات أسرية أو اجتماعية غير سليمة تدفعهم لاستخدام العنف كوسيلة تواصل.
وشددت المناقشات على أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على دعم المتنمر عليهم فقط، بل تمتد إلى تقويم سلوك المتنمرين أنفسهم لمنع انتشار السلوكيات العدوانية في المجتمع.
تناول البرنامج أسباب التنمر التي تتراوح بين العوامل النفسية والأسرية، مرورًا بالبيئة المدرسية غير الداعمة، وصولًا إلى التأثير السلبي للإعلام والوسائط التكنولوجية.
وتم تقديم استراتيجيات فعالة لمعالجة الظاهرة، شملت تعزيز مبادئ التسامح بين الطلاب، وتحسين البيئة المدرسية، وتدريب الكوادر التعليمية على التعامل مع حالات التنمر، بالإضافة إلى تبني برامج وقائية تسهم في الحد من انتشار الظاهرة.
نُظم البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين أكدا على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التوعوية التي تعزز بيئة تعليمية آمنة وتدعم جهود التصدي للظواهر المجتمعية السلبية