هل الطعام الحار خطير بالفعل؟!
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يتمتع كل شخص بقدرة مختلفة على تحمّل الأطعمة الحارة، لكن الإجماع العلمي حول ما إذا كان الطعام الحار يمكن أن يكون له تأثير (إيجابي أو سلبي) على صحتك متناقض إلى حد كبير.
في سبتمبر 2023، توفي صبي يبلغ من العمر 14 عاما بعد تناول الفلفل الحار كجزء من تحدي One Chip Challenge. ويستخدم التحدي أكثر أنواع الفلفل الحار في العالم.
وفي حين أن وفاة الصبي لا تزال قيد التحقيق من قبل مسؤولي الصحة، فقد تمت إزالة بعض الأنواع الحارة المستخدمة في هذه التحديات من المتاجر.
جاذبية الطعام الحار
يمكن أن يشير الطعام الحار إلى النوع الذي يحتوي على الكثير من نكهات التوابل، مثل الكاري الآسيوي. ويمكن أن يشير أيضا إلى الأطعمة الحارة الملحوظة الناتجة عن الكابسيسين، وهو مركب كيميائي موجود بدرجات متفاوتة في الفلفل الحار.
ومع زيادة محتوى الكابسيسين في الفلفل، يزداد أيضا تصنيفه على مقياس "سكوفيل"، الذي يحدد الإحساس بالحرارة.
وينشط طعم الكابسيسين الحار مسارات بيولوجية معينة في الثدييات. ويمكن أن يحفز الألم الناتج عن الطعام الحار، الجسم على إطلاق الإندورفين والدوبامين، ما يؤدي إلى الشعور بالارتياح أو حتى درجة من النشوة.
آثار صحية قصيرة المدى
تتراوح الآثار القصيرة المدى لاستهلاك الأطعمة الحارة للغاية، من الإحساس الممتع بالحرارة إلى الإحساس بالحرقان غير المريح عبر الشفاه واللسان والفم. ويمكن أن تسبب هذه الأطعمة أيضا أشكالا مختلفة من عدم الراحة في الجهاز الهضمي والصداع والقيء.
إقرأ المزيدوإذا كانت الأطعمة الغنية بالتوابل غير مريحة للأكل، أو تسبب أعراضا مزعجة مثل الصداع النصفي وآلام البطن والإسهال، فمن الأفضل تجنب تلك الأطعمة. فالطعام الحار قد يسبب هذه الأعراض لدى الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، على سبيل المثال.
وعلى الرغم من تحديات الطعام الحار، بالنسبة لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، يعد استهلاك الطعام الحار جزءا من نمط حياة طويل الأمد يتأثر بالجغرافيا والثقافة.
على سبيل المثال، ينمو الفلفل الحار في مناطق المناخات الحارة، وهو ما قد يفسر سبب استخدام العديد من الثقافات في هذه المناطق، الأطعمة الحارة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأطعمة الغنية بالتوابل تساعد في السيطرة على الأمراض المنقولة بالغذاء، وهو ما قد يفسر أيضا التفضيلات الثقافية للأطعمة الغنية بالتوابل.
عدم وجود توافق في الآراء
ظل علماء الأوبئة الغذائية يدرسون المخاطر والفوائد المحتملة لاستهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل على المدى الطويل لسنوات عديدة. وتشمل بعض النتائج خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان ومرض ألزهايمر، وحرقة المعدة والقرحة، والصحة النفسية، وحساسية الألم.
وتشير هذه الدراسات إلى نتائج مختلطة، حيث ترتبط بعض النتائج مثل حرقة المعدة بقوة أكبر باستهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل.
ويؤكد بعض الخبراء بثقة أن الطعام الحار لا يسبب قرحة المعدة، في حين أن ارتباطه بسرطان المعدة ليس واضحا.
وفي الوقت الحالي، تشير الأدلة المستمدة من الدراسات السكانية الكبيرة إلى أن الطعام الحار لا يزيد من خطر الوفاة لجميع الأسباب بين السكان، بل قد يقلل في الواقع من المخاطر.
ومع ذلك، عند النظر في نتائج هذه الدراسات، ضع في اعتبارك أن ما يأكله الناس هو جزء من مجموعة أكبر من عوامل نمط الحياة، مثل النشاط البدني ووزن الجسم النسبي واستهلاك التبغ والكحول، والتي لها أيضا عواقب صحية.
وغالبا ما يستغرق الأمر العديد من الدراسات التي تُجرى على مدار سنوات عديدة للوصول إلى نتيجة قاطعة حول كيفية تأثير العامل الغذائي على جانب معين من الصحة.
التقرير من إعداد بول د. تيري، أستاذ علم الأوبئة، في جامعة تينيسي.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة بحوث مواد غذائية الأطعمة الحارة الطعام الحار الفلفل الحار
إقرأ أيضاً:
لتقليل التوتر والقلق.. تجنب هذه الأطعمة والمشروبات
بغداد اليوم- متابعة
لا شك أن الأطعمة والمشروبات تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية. وفي حين أن بعضها تساعد على التهدئة أو تمنح الطاقة والانتعاش، غير أن هناك قائمة أعدها موقع Money Contral، يمكن أن يساعد تجنب تناولها في تقليل التوتر والقلق، كما يلي:
- الأطعمة المقلية
تحتوي الأطعمة المقلية على نسبة عالية من الدهون المتحولة، والتي تؤدي إلى الالتهابات والخمول والضباب الذهني. كما يمكن أن تسبب أيضاً عدم الراحة في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى تفاقم التوتر. لذا يمكن اختيار الأطعمة المخبوزة أو المشوية مع زيت الزيتون، فهي أسهل في الهضم وتوفر دهوناً أكثر صحة تدعم وظائف المخ والحالة المزاجية.
- اللحوم المصنعة
تحتوي اللحوم المصنعة على نسبة عالية من الصوديوم والمواد الحافظة، والتي يمكن أن ترفع ضغط الدم ومستويات التوتر. فيما تعد البروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج المشوي أو الديك الرومي أو التوفو، بدائل أكثر صحة توفر طاقة متوازنة من دون التأثيرات المسببة للتوتر للمكونات المصنعة.
- الوجبات السكرية الخفيفة
تسبب الوجبات الخفيفة السكرية ارتفاعاً سريعاً بنسبة السكر في الدم يتبعه انخفاض حاد، ما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وانهيار الطاقة. في حين توفر الفواكه الطازجة مثل الموز والتوت حلاوة طبيعية وطاقة ثابتة ومغذيات تعمل على استقرار نسبة السكر في الدم، للحفاظ على مزاج متوازن طوال اليوم.
- رقائق البطاطس والمقرمشات
تحتوي رقائق البطاطس والمقرمشات على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة والملح، مما يسبب الانتفاخ والتعب وانخفاض الطاقة. فيما يعد الفشار المنفوخ بالهواء أو رقائق البطاطس المصنوعة من الحبوب الكاملة مع الحمص بدائل أكثر صحة. إذ توفر الألياف والبروتين، مما يمنح طاقة مستدامة ويمنع التقلبات التي تؤدي إلى تفاقم التوتر.
- المعجنات والكعك
إن المعجنات والكعك مليئة بالسكريات المكررة والكربوهيدرات، ما يسبب تقلبات في نسبة السكر في الدم وبالتالي يؤدي إلى انخفاض الحالة المزاجية والتوتر. في حين توفر كعكات الشوفان أو كعكات الحبوب الكاملة مع المكسرات طاقة بطيئة الإطلاق، لتثبيت مستويات السكر في الدم والحفاظ على مزاج متوازن طوال اليوم.
- الوجبات السريعة
تحتوي الوجبات السريعة عادة على نسبة عالية من الدهون غير الصحية والصوديوم والمواد الحافظة، مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي والانتفاخ والتوتر. فيما توفر الوجبات المطبوخة في المنزل مع المكونات الكاملة، مثل الكينوا والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، التغذية والطاقة المستقرة والهضم الأفضل، وكل ذلك يقلل من التوتر.
الآيس كريم
يتميز الآيس كريم بأنه غني بالسكر والدهون المشبعة، ما يسبب زيادة الوزن الناتجة عن الإجهاد وتقلبات الحالة المزاجية والتعب. في حين يعد الزبادي المجمد أو الآيس كريم المصنوع من الموز من البدائل الأخف وزناً، حيث يوفران محتوى سكر أقل مع إشباع الرغبة في تناول الحلوى دون التأثيرات المسببة للإجهاد.
- الخبز الأبيض
يتسبب الخبز الأبيض بارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها، مما يؤدي إلى الانفعال والتعب. فيما يوفر الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو الخبز المنبت الألياف، التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتوفر طاقة تدوم لفترة أطول، مما يقلل من احتمالية حدوث تقلبات مزاجية وانهيارات طاقة مرتبطة بالتوتر.
- الكافيين
يزيد الكافيين من مستويات الأدرينالين والكورتيزول، مما يزيد من القلق والتوتر. كما أنه يعطل النوم، ما يؤدي إلى التعب، وبالتالي يزيد من التوتر. بدلاً من ذلك، يمكن الاستمتاع بكوب من شاي الأعشاب لأن له تأثيرات مهدئة للعقل وتقلل من التوتر وتعزز الاسترخاء دون التسبب في انهيار الطاقة.
- المشروبات الغازية
إن الصودا مليئة بالسكر والكافيين، ما يؤدي إلى انخفاض الطاقة والقلق والجفاف. في حين يمكن أن يكون الماء المنقوع بالخيار أو النعناع أو الحمضيات خياراً أكثر صحة، لأنه يوفر الترطيب والعناصر الغذائية الأساسية والمذاق المنعش، وكل ذلك يساعد على تقليل التوتر وتعزيز الهدوء.
- مشروبات الطاقة
تحتوي مشروبات الطاقة على مستويات عالية من السكر والكافيين، ما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق وانهيار الطاقة. فيما يعد ماء جوز الهند أو العصير الأخضر بديلاً طبيعياً للترطيب والعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يساعد على تهدئة الجسم ودعم الطاقة المستدامة دون إجهاد.
المصدر: وكالات