RT Arabic:
2025-03-16@12:17:40 GMT

هل الطعام الحار خطير بالفعل؟!

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

هل الطعام الحار خطير بالفعل؟!

يتمتع كل شخص بقدرة مختلفة على تحمّل الأطعمة الحارة، لكن الإجماع العلمي حول ما إذا كان الطعام الحار يمكن أن يكون له تأثير (إيجابي أو سلبي) على صحتك متناقض إلى حد كبير.

في سبتمبر 2023، توفي صبي يبلغ من العمر 14 عاما بعد تناول الفلفل الحار كجزء من تحدي One Chip Challenge. ويستخدم التحدي أكثر أنواع الفلفل الحار في العالم.

وفي حين أن وفاة الصبي لا تزال قيد التحقيق من قبل مسؤولي الصحة، فقد تمت إزالة بعض الأنواع الحارة المستخدمة في هذه التحديات من المتاجر.

جاذبية الطعام الحار

يمكن أن يشير الطعام الحار إلى النوع الذي يحتوي على الكثير من نكهات التوابل، مثل الكاري الآسيوي. ويمكن أن يشير أيضا إلى الأطعمة الحارة الملحوظة الناتجة عن الكابسيسين، وهو مركب كيميائي موجود بدرجات متفاوتة في الفلفل الحار.

ومع زيادة محتوى الكابسيسين في الفلفل، يزداد أيضا تصنيفه على مقياس "سكوفيل"، الذي يحدد الإحساس بالحرارة.

وينشط طعم الكابسيسين الحار مسارات بيولوجية معينة في الثدييات. ويمكن أن يحفز الألم الناتج عن الطعام الحار، الجسم على إطلاق الإندورفين والدوبامين، ما يؤدي إلى الشعور بالارتياح أو حتى درجة من النشوة.

آثار صحية قصيرة المدى

تتراوح الآثار القصيرة المدى لاستهلاك الأطعمة الحارة للغاية، من الإحساس الممتع بالحرارة إلى الإحساس بالحرقان غير المريح عبر الشفاه واللسان والفم. ويمكن أن تسبب هذه الأطعمة أيضا أشكالا مختلفة من عدم الراحة في الجهاز الهضمي والصداع والقيء.

إقرأ المزيد طبيب يحدد "القاتل الرئيسي" للجسم

وإذا كانت الأطعمة الغنية بالتوابل غير مريحة للأكل، أو تسبب أعراضا مزعجة مثل الصداع النصفي وآلام البطن والإسهال، فمن الأفضل تجنب تلك الأطعمة. فالطعام الحار قد يسبب هذه الأعراض لدى الأشخاص المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، على سبيل المثال.

وعلى الرغم من تحديات الطعام الحار، بالنسبة لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، يعد استهلاك الطعام الحار جزءا من نمط حياة طويل الأمد يتأثر بالجغرافيا والثقافة.

على سبيل المثال، ينمو الفلفل الحار في مناطق المناخات الحارة، وهو ما قد يفسر سبب استخدام العديد من الثقافات في هذه المناطق، الأطعمة الحارة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأطعمة الغنية بالتوابل تساعد في السيطرة على الأمراض المنقولة بالغذاء، وهو ما قد يفسر أيضا التفضيلات الثقافية للأطعمة الغنية بالتوابل.

عدم وجود توافق في الآراء

ظل علماء الأوبئة الغذائية يدرسون المخاطر والفوائد المحتملة لاستهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل على المدى الطويل لسنوات عديدة. وتشمل بعض النتائج خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان ومرض ألزهايمر، وحرقة المعدة والقرحة، والصحة النفسية، وحساسية الألم.

وتشير هذه الدراسات إلى نتائج مختلطة، حيث ترتبط بعض النتائج مثل حرقة المعدة بقوة أكبر باستهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل.

ويؤكد بعض الخبراء بثقة أن الطعام الحار لا يسبب قرحة المعدة، في حين أن ارتباطه بسرطان المعدة ليس واضحا.

وفي الوقت الحالي، تشير الأدلة المستمدة من الدراسات السكانية الكبيرة إلى أن الطعام الحار لا يزيد من خطر الوفاة لجميع الأسباب بين السكان، بل قد يقلل في الواقع من المخاطر.

ومع ذلك، عند النظر في نتائج هذه الدراسات، ضع في اعتبارك أن ما يأكله الناس هو جزء من مجموعة أكبر من عوامل نمط الحياة، مثل النشاط البدني ووزن الجسم النسبي واستهلاك التبغ والكحول، والتي لها أيضا عواقب صحية.

وغالبا ما يستغرق الأمر العديد من الدراسات التي تُجرى على مدار سنوات عديدة للوصول إلى نتيجة قاطعة حول كيفية تأثير العامل الغذائي على جانب معين من الصحة.

التقرير من إعداد بول د. تيري، أستاذ علم الأوبئة، في جامعة تينيسي.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة بحوث مواد غذائية الأطعمة الحارة الطعام الحار الفلفل الحار

إقرأ أيضاً:

مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ

يرى بعض خبراء التغذية أن الكثير من الأطعمة التي قد نعتقد أنها "فائقة المعالجة"، هي في الواقع "أقل معالجة"، وقد تلعب دورا في تعزيز صحتنا.

وقد يكون الإلحاح في تقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة أو المنتجات الغذائية المُصنّعة بشكل كبير، أمرا يستحق أن يؤخذ على محمل الجد؛ بعد أن ربطت الدراسات الحديثة باستمرار بين تناول هذه الأطعمة وحدوث مضاعفات ضارة تشمل "أمراض القلب والسرطان والسكري من النوع 2″، مما يرفع مستوى تهديدها لصحتنا.

غير أن خبراء تغذية بدؤوا في الآونة الأخيرة يؤكدون أن الاستبعاد الشامل لهذه الأطعمة من نظامنا الغذائي، قد يكون أمرا مقيدا وغير عملي؛ بعد أن هيمنت الأغذية فائقة المعالجة على أرفف المتاجر حول العالم، وأصبح شراء الأطعمة الطازجة والكاملة وغير المعالجة لطهي كل وجبة نحتاجها، أمرا غير واقعي في عصر تزداد فيه أوقات العمل وضغوطه.

الأطعمة الأقل معالجة

للتمييز بين الأطعمة المصنعة فائقة المعالجة، وتلك "الأقل معالجة"، اعتمدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، نظاما يُسمى "نوفا"، لتصنيف الأطعمة حسب درجة تصنيعها، يبدأ بالأطعمة غير المعالجة، التي نتناولها من مصادرها الطبيعة مباشرة. تليها الأطعمة المعالجة بشكل طفيف، لجعل تحضيرها أسهل والمساعدة في تخزينها لفترة أطول.

إعلان

ثم الأطعمة المعالجة، التي يتم تصنيعها بإضافة مكون واحد على الأقل، مثل الملح أو السكر أو الدهون؛ واستخدام طرق لحفظها وتعبئتها دون إضافات تجميلية، مثل الخضروات والفواكه المجمدة، والبقوليات والأسماك المعلبة؛ وباقي الأطعمة المصنعة التي لا تحتوي على إضافات تجميلية.

وفي المؤخرة تأتي الأطعمة شديدة المعالجة التي تتضمن تركيبات صناعية غير معروفة، وإضافات تجميلية، لجعل مذاقها ورائحتها ومظهرها أكثر جاذبية؛ وتشمل الحلوى والمعجنات ورقائق البطاطس ونقانق الدجاج واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية، على سبيل المثال.

أطعمة مليئة بالفوائد الصحية

مع أن الأطعمة فائقة المعالجة "لا تعد جيدة للاستهلاك بكميات كبيرة بشكل عام"، تقول توبي أميدور خبيرة التغذية ومؤلفة كتاب "هيلث شوتس"، لمجلة "سيلف": إن الأطعمة فائقة المعالجة ليست سواء، فحليب الأطفال من الأطعمة فائقة المعالجة، "لكنه يلعب دورا مهما في النظام الغذائي للطفل".

وقد أشارت أبحاث نشرتها مجلة "ذا لانسيت هيلث" عام 2024، إلى أن بعض أنواع الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الخبز والحبوب والزبادي والوجبات الخفيفة، "قد تكون غنية بالعناصر الغذائية".

وأوضحت أخصائية التغذية المعتمدة سامانثا كاسيتي، أنه ليس شرطا دائما أن تُشكل كلمة "الأطعمة فائقة المعالجة" علامة تحذيرية، فهناك مزايا محتملة لاختيار "الأطعمة المعلّبة أو المجمدة أو المعبأة في أكياس أو زجاجات أو معلبات أو مجمدة".

فإلى أهم الأطعمة التي قد نعتقد أنها فائقة المعالجة، ولكنها تكون أقل معالجة ومليئة بالفوائد الصحية:

1- الفاصوليا المعلبة

تُعد الفاصوليا المعلبة، بغض النظر عن لونها، من الأطعمة التي تخضع لمعالجة طفيفة، حيث تتكون أساسًا من حبوب الفاصوليا مضافًا إليها كمية كبيرة من الملح لتعزيز النكهة وإطالة مدة الحفظ.

وتشير سامانثا كاسيتي إلى أن قيمتها الغذائية لا تختلف عن الفاصوليا الجافة، إذ توفر كميات وفيرة من الألياف والبروتين. كما توصي بتصفيتها وشطفها جيدًا قبل الاستخدام لتقليل نسبة الملح الزائد.

إعلان

وقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2011 في مجلة علوم وتكنولوجيا الطهي أن شطف الفاصوليا يمكن أن يزيل ما يصل إلى 41% من محتواها من الصوديوم، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على الحمص المعلب، وفقًا لكاسيتي.

شطف الفاصوليا يمكن أن يزيل ما يصل إلى 41% من محتواها من الصوديوم (فري بيك) 2- الخضروات المجمدة أو المعلبة أو المخللة

تندرج الخضروات المجمدة ضمن أطعمة المجموعة طبقا لتصنيف "نوفا"، لأنها عبارة عن خضروات مجمدة في الماء؛ "لا تقل من الناحية الغذائية عن الخضروات الطازجة"، بحسب كاسيتي.

أما الخضروات المعلبة أو المخللة، فتندرج ضمن أطعمة المجموعة، وهي عبارة عن "خضروات في محلول ملحي خفيف"؛ كما تقول توبي أميدور.

وترى أن هذا يُشجع على تخزينها، "لسهولة استخدامها، ومناسبتها للميزانية، وتعليبها في ذروة نضارتها، مما يحافظ على قيمتها الغذائية"؛ بعكس نظيراتها الطازجة التي تفقد عناصر غذائية مثل فيتامين "سي" في الأيام التالية لحصادها، وأثناء بقائها في المتجر أو المنزل.

3- الفاكهة المعلبة في برطمانات

تضيف كاسيتي أن الفواكه المعلبة، مثل الخضروات المعلبة، هي أطعمة معالجة، ولكنها ليست فائقة المعالجة، ولها العديد من الفوائد الصحية كتلك التي تتمتع بها نظيراتها الطازجة، مثل الألياف ومضادات الأكسدة وفيتامين "سي".

وتذهب إلى أن "الفواكه المعلبة يمكن أن تلبي متطلباتنا الإجمالية من الفاكهة، كما أنها أسهل في الهضم من الطازجة بفضل قوامها الناعم"؛ بشرط أن تكون خالية من السكر المضاف، ومعبأة في ماء أو عصير فاكهة بنسبة 100%، بدلا من الشراب المُحلى صناعيا.

الفواكه المعلبة هي أطعمة ليست فائقة المعالجة (فري بيك) 4- الأسماك المعلبة

وتندرج ضمن أطعمة المجموعة في تصنيف "نوفا"، حيث يتم تعبئتها في الماء أو الزيت مع بعض الملح، وقد تضاف مواد حافظة بمستويات منخفضة؛ لكن توبي أميدور تقول إنه "لا داعي للخوف منها".

وتوضح أن الأسماك المعلبة مليئة بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي لها تأثير مضاد للالتهابات، ودعم صحة الدماغ". وتضيف كاسيتي أن الأسماك الأكثر دهنية مثل السلمون والماكريل غنية بفيتامين "دي"، الذي يصعب الحصول عليه من الطعام، "ويمكن أن يساهم في تقوية العظام ونظام المناعة".

إعلان 5- الخبز

وفقا لموقع "هيلث"، فإن مفتاح اختيار الخبز الأقل معالجة، في احتوائه على الحبوب الكاملة مثل القمح أو الشوفان أو الشعير كمكون أول. وسواء كان مصنوعا من الدقيق والخميرة والماء والملح فقط، أو معالجا بشكل بسيط بإضافات معروفة مثل الزيت أو السكر أو الملح؛ فهو يُصنف ضمن أطعمة المجموعة في نظام نوفا.

أما أنواع الخبز المعبأ المتراصة على أرفف البقالات فغالبيتها تحتوي على إضافات تجميلية، مثل مكيفات العجين المستخدمة للنعومة، ومستحلبات الحفاظ على القوام، والغلوتين لمزيد من المضغ؛ "وكلها أشياء تكفي لجعل هذا الخبز ضمن الأطعمة فائقة المعالجة"، وفق كاسيتي.

6- الزبادي

تقول أخصائية التغذية المعتمدة بوني ديكس، "إن الزبادي طعام مُعالج، وبعض الزبادي الذي يحتوي على الكثير من السكر، يصبح كأنه حلوى في وعاء"؛ لكنها ترى أنه "حتى الزبادي المُحلى يُعد مصدرا ممتازا للبروبيوتيك والكالسيوم والبروتين".

وتنصح ديكس بالزبادي العادي المعالج بشكل طفيف، وخصوصا اليوناني -لاحتوائه على أعلى نسبة من البروتين- "وإضافة الفاكهة أو العسل حسب الرغبة".

أخصائية التغذية المعتمدة بوني ديكس: حتى الزبادي المُحلى يُعد مصدرا ممتازا للبروبيوتيك والكالسيوم والبروتين (بيكسلز) 7- الفواكه المجففة

تقول كاسيتي إن معظم الفواكه المجففة هي مجرد "فواكه تم امتصاص الماء منها"، وقد يتم تغليفها بقليل من الزيت لمنعها من الالتصاق ببعضها بعضا، وقد تحتوي أيضا على مواد حافظة معينة "لتجنب التلف"؛ لكن هذا لا يجعلها من الأطعمة فائقة المعالجة؛ "إلا إذا تضمنت أي أصباغ صناعية، لإكسابها لونا قويا أو مظهرا براقا"، كما تقول كاسيتي.

وكما هو الحال مع الفواكه المعلبة والزبادي، فإن إضافة السكر للفواكه المجففة "قد يؤدي إلى تحويلها إلى خيار غير صحي". بخلاف ذلك "تُحسب الفواكه المجففة ضمن متطلباتنا اليومية من الفاكهة، وتوفر نفس الفيتامينات والمعادن والألياف الموجودة في نظيرتها الطازجة"، بحسب كاسيتي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أطعمة تعالج نزلات البرد والإنفلونزا .. اكتشفها
  • انتبه.. هذه الأعراض تشير للإصابة بفقر الدم
  • لتقليل التوتر والقلق.. تجنب هذه الأطعمة والمشروبات
  • سحور صحيّ.. هذا هو سرّ «الصيام» من دون عطش أو خمول!
  • السكر ليس منها.. أخصائي يكشف عن أخطر الأطعمة على الكبد
  • مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ
  • نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم
  • سعي أوروبي لتوسيع نطاق العلاقات التجارية مع فيتنام الغنية بالمعادن
  • الطقس الحار يشتد .. القاهرة تكسر حاجز الـ 30 درجة وهذه أيام الذروة
  • لا تتناولها ليلا.. أطعمة تؤثر على نومك