مع الحرب الشرسة المتصاعدة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، من غير المؤكد إلى حد كبير أن ينطلق مشروع المرر الاقتصادي لربط الهند بشرق أوروبا عبر دول شرق أوسطية بينها السعودية والإمارات وإسرائيل.

ذلك ما خلص إليه يورجن رولاند وإليزابيتا نادالوتي، في تحليل بموقع "ذا ديبلومات" (The Diplomat) الأمريكي ترجمه "الخليج الجديد"، ولافتا إلى أنه في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، وخلال قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن هذا المشروع.

وتابعا أنه "مخطط ضخم يتكلف  مليارات من الدولارات ويربط بين الهند وأوروبا. والدول الموقعة على المشروع مع الهند هي الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي".

وأوضحا أنه "ممر نقل متعدد الوسائط يربط الساحل الغربي للهند بالإمارات، عبر البحر وطريق السكك الحديدية الذي يعبر شبه الجزيرة العربية، مع ميناء حيفا الإسرائيلي كنقطة النهاية".

و"من المقرر أن يتم شحن البضائع من حيفا إلى (ميناء) بيرايوس في اليونان، ومنها إلى وجهات أوروبية أخرى عبر السكك الحديدية أو الطرق أو البحر، كما تشمل خطط الممر خطوط أنابيب للهيدروجين المنتج في السعودية والإمارات واتصالات تكنولوجيا المعلومات عالية الطاقة، وشبكات الطاقة"، كما أردف رولاند ونادالوتي.

اقرأ أيضاً

أرجأت مفاوضات التطبيع.. السعودية ترفض ضعوطا أمريكية لإدانة طوفان الأقصى

الحزام والطريق

رولاند ونادالوتي قالا إن المشروع "يرتبط بالشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتي، التي أطلقتها دول مجموعة السبع في يونيو/ حزيران 2022، كبديل غربي لمبادرة الحزام والطريق الصينية".

وزادا بأنه "سعيا إلى إحداث تناقض مع مبادرة الحزام والطريق، التي تم انتقادها لكونها غير مستدامة اجتماعيا وبيئيا وتثقل كاهل الشركاء بالديون الثقيلة وتعمل كمضخم للنفوذ الصيني في الجنوب العالمي، يَعد مشروع الممر الاقتصادي بتقديم جودة خضراء ومستدامة ومرنة وبنية تحتية، بفضل مكوناته الرقمية وإنتاج الهيدروجين".

وأضافا أنه "من خلال المشروع، تعتزم الولايات المتحدة والهند معالجة الوجود الصيني المتزايد في الشرق الأوسط، والذي تجسد في وساطة بكين الأخيرة (الناجحة) في الصراع بين إيران والسعودية".

وبموجب اتفاق في مارس/ آذار الماضي، استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية؛ ما أنهى 7 سنوات من القطيعة بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج صراعات عديدة في الشرق الأوسط.

وتريد الولايات المتحدة، بحسب رولاند ونادالوتي، "ربط الهند بشكل أقرب إلى الغرب، وتعزيزها باعتبارها قطبا مضادا للصين، كما تريد واشنطن تعزيز تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل عبر دمج الأخيرة في المشروع".

اقرأ أيضاً

الممر الاقتصادي.. أمريكا تدفع بالهند لتقويض نفوذ الصين في الخليج

الرياض وتل أبيب

لكن الرد الإسرائيلي "الهائل والدموي" على هجوم "حماس"، "سيعّرض للخطر عملية التطبيع الدبلوماسي الجارية بين إسرائيل والسعودية"، كما تابع رولاند ونادالوتي.

وزادا بأن "الممر الاقتصادي كان من المفترض أن يسهل عملية التطبيع، وربما يكون هذا (منع التطبيع) دافعا إضافيا لهجوم حماس".

وشددا على أن "الرأي العام (العربي) مؤيد للفلسطينيين، وسيتكثف التضامن مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، وهذا يعيق التطبيع ويشدد المعارضة ضد مشاركة إسرائيل في مشروع الممر الاقتصادي".

وحتى الأربعاء، قتلت إسرائيل نحو 4 آلاف فلسطيني في غزة، بينهم أكثر من 700 طفل، بالإضافة إلى مئات الضحايا تحت الأنقاض، فيما قتلت "حماس" نحو 1400 إسرائيلي، في مواجهة متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأردف رولاند ونادالوتي: "كما أن حيفا، وهي بالقرب من الحدود اللبنانية، والبنية التحتية التي تربطها بشبه الجزيرة العربية معرضة للهجمات من جانب حزب الله الموالي لإيران، إذا قررت التدخل في الصراع لدعم حماس".

وتابعا: "ومع تصاعد انعدام الأمن في نقطة عصبية من المشروع، فإن المستثمرين سيتهربون من الممر الاقتصادي المتصور، ويزداد الأمر سوءا لأن مشاريع البنية التحتية الغربية الكبرى تميل إلى الاعتماد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومن المتوقع أن يساهم القطاع الخاص بحصة الأسد من الاستثمارات".

اقرأ أيضاً

نتنياهو: إسرائيل في قلب مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند بأوروبا

المصدر | يورجن رولاند وإليزابيتا نادالوتي/ ذا ديبلومات- ترجمه وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل الممر الاقتصادي غزة تطبيع السعودية حماس الممر الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

بإجمالي استثمارات 1.2 مليار ريال ومستهدف مبيعات 1.5 مليار ريال: ماونتن ڤيو السعودية تعلن عن تفاصيل مشروع ون ماونتن ڤيو بالرياض أولى مشروعاتها في المملكة

عمرو سليمان يستعرض تفاصيل المشروع الجديد خلال كلمته في معرض سيتي سكيب جلوبال بالرياض المشروع يضم 500 فيلا حصرية بخمس مساحات مختلفة لتلبية كافة الاحتياجات

أعلنت شركة ماونتن ڤيو السعودية عن تفاصيل إطلاق مشروعها الجديد “ون ماونتن ڤيو”، أولى مشروعات الـ Signature Living في السوق العقاري السعودي بإجمالي استثمارات 1.2 مليار ريال ومستهدف مبيعات 1.5 مليار ريال. جاء الإعلان عن تفاصيل المشروع خلال كلمة ألقاها المهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن ڤيو خلال مشاركته في النسخة الثانية من معرض سيتي سكيب جلوبال  2024، والذي انطلق الأحد 11 نوفمبر بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

مشروع "ون ماونتن ڤيو" هو ثمرة الشراكة بين ماونتن ڤيو السعودية وشركة مايا للتطوير والاستثمار العقاري، إحدى شركات القطاع الخاص الرائدة في السوق العقاري السعودي. يقع مشروع "ون ماونتن ڤيو "في قلب العاصمة الرياض على بُعد 19 دقيقة من مطار الملك خالد بن عبد العزيز الدولي و5 دقائق فقط من منتزه الملك عبد الله بن عبد العزيز في حي الملز.

 

يضم المشروع 500 فيلا حصرية، مما يجعله أول مشروع لماونتن ڤيو السعودية يعتمد على نظام الفيلات فقط بمساحات مختلفة لتلبية احتياجات العملاء في السوق السعودي، حيث تتوفر Signature Villa بمساحة 622 متر مربع، و Grand Executive Villa بمساحة 540 متر مربع، وExecutive Villa  بمساحة 423 متر مربع، كما يضم المشروعPrime Villa  بمساحات تتراوح بين 349 و387  متر مربع، بالإضافة إلى Duplex Villa  التي تتراوح مساحاتها بين 271 و311 متر مربع.

هذا المشروع بداية لسلسلة من صفقات الاستحواذ الاستراتيجية على الأراضي في السوق السعودي، ضمن خطة طموحة تستهدف تطوير مجتمعات متكاملة ومستدامة في إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وخلال كلمته، أعرب سليمان أيضًا عن اعتزازه بمشاركة ماونتن ڤيو في سيتي سكيب الرياض الذي يمثل منصة عالمية لرسم مستقبل التطوير العقاري. كما أعرب عن فخره برؤية التطور السريع الذي يشهده السوق السعودي، متماشيًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030، وأشاد بتوسع "ماونتن ڤيو" في السوق السعودي، مما يعكس التزامها بتقديم معايير جديدة للتطوير العقاري تجمع بين الحداثة والاستدامة.

 

وأشاد المهندس وائل عز، الرئيس التنفيذي بالمشاركة لشركة ماونتن ڤيو، بالشراكة الاستراتيجية مع شركة مايا للتطوير والاستثمار العقاري، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس رؤية مشتركة لتطوير مجتمعات عمرانية متكاملة تتماشى مع تطلعات العائلات في السوق السعودي وتساهم في تحقيق رؤية المملكة  .2030

 

 

 

 

كما استعرض سليمان خلال كلمته قصة نجاح ماونتن ڤيو في السوق المصري، مسلطًا الضوء على رحلتها في تطوير مشروعات عمرانية متكاملة قائمة على تطبيق "علم السعادة" وتحقيق رؤيتها الفريدة "إعمار الأرض وإسعاد من حولنا"، والتي تسعى لنقلها إلى السوق السعودي بما يتماشى مع خصوصية واحتياجات هذا السوق الإقليمي الهام. تقوم ماونتن ڤيو بتطوير مشروعات فريدة بمواصفات عالمية اعتمادًا على محفظة أراضيها التي تتجاوز مساحتها 4000 فدان، موزعة على مناطق رئيسية في شرق وغرب القاهرة، إضافةً لساحلي البحر الأحمر والمتوسط.

مقالات مشابهة

  • إعلام الكيان: فرصة تطبيع العلاقات الإسرائيلية – السعودية تتلاشى
  • الطموحات السعودية في نيوم تتقلص.. وتوجه إلى دعم المشروعات الرياضية
  • صحيفة إيرانية: طريق التنمية العراقي خطوة نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي
  • خروج مفاجئ لرئيسه التنفيذي.. السعودية تقلص طموحاتها في مشروعها العملاق
  • أردوغان يدلى بتصريحات هامة حول تطبيع العلاقات التركية السورية
  • أمانة مجلس الوزراء تحرم تربية كركوك من درجات وظيفية
  • المشاط تشهد إطلاق المشروع الإقليمي المُشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي
  • بإجمالي استثمارات 1.2 مليار ريال ومستهدف مبيعات 1.5 مليار ريال: ماونتن ڤيو السعودية تعلن عن تفاصيل مشروع ون ماونتن ڤيو بالرياض أولى مشروعاتها في المملكة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشهد إطلاق المشروع الإقليمي المُشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعزيز حصول رائدات الأعمال على التمويل
  • أوسارا العمانية توقع اتفاقية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية