يؤدي إلى إنقاص الوزن.. تعرف على التسلسل الغذائي الصحيح لتناول الطعام
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قبل 100 عام، كان اليابانيون يبدؤون طعامهم بتناول الخضراوات، ثم البروتينات، قبل أن يُنهوا وجبتهم بالكربوهيدرات، اعتقادا منهم أن هذا يمكن أن يُسهم في "تعزيز الصحة، والحفاظ على الوزن، والشعور بالشبع والرضا، وتجنب الاضطرابات الهضمية".
وأصبحت تلك الطريقة تُعرف بـ"التسلسل الغذائي"، الذي أشارت دراسة نُشرت عام 2019، إلى أنه "يمكن أن يساعد أي شخص على الشعور بالشبع" من خلال ترتيب تناول أنواع من الطعام قبل الأخرى، "لتكون البداية بالخضراوات، ثم الأطعمة الغنية بالبروتين أو الدهون، حتى الانتهاء بالكربوهيدرات المُعقدة" (كالمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والفواكه الكاملة والبطاطس، على سبيل المثال)، وفقا للمؤلفة واختصاصية التغذية المعتمدة ليزا موسكوفيتز.
أوضحت موسكوفيتز لموقع "لايف سترونغ، أن "البدء بالألياف المتوفرة في الخضراوات، يساعد على إبطاء عملية هضم الطعام، مما يسمح بالتدفق المستمر للطاقة، وتهدئة الرغبة في الأكل" ثم يأتي دور البروتينات والدهون التي تحتاج إلى وقت أطول من الكربوهيدرات لهضمها، "لتزيد الشعور بالشبع" استنادا إلى دراسة، نُشرت عام 2020، أظهرت أن الأشخاص الذين تناولوا الخضراوات الغنية بالألياف قبل تناول المعكرونة، "شعروا بالشبع، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الخضار في بداية الأكل".
فوائد التسلسل الغذائيترتيب تناول الطعام ليس نهجا غذائيا يزيد الشبع فقط، لكنه يتميز أيضا بفوائد صحية من أهمها:
دعم فقدان الوزن:"لا يحتاج إنقاص الوزن للصيام المتقطع أو تجنب بعض الأطعمة، بقدر ما يحتاج إلى تناول الأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم في بداية الوجبة، ثم تناول الباقي في النهاية"، هذا ما قاله د. دومينيكو تريكو، أستاذ مساعد التغذية والسكري في جامعة بيزا الإيطالية، لصحيفة "واشنطن بوست". فقد وجد العلماء أن "نوع الطعام ليس هو فقط الذي يؤثر على الصحة والوزن، ولكن الترتيب الذي نتناوله به لا يقل أهمية"، وبالتالي من الأفضل "التقاط سلة الخبز أو رقائق البطاطس في نهاية الوجبة".
وأشارت دراسات إلى أن تناول الخضراوات الغنية بالألياف أو البروتين أو الدهون في بداية الوجبة، وتناول الكربوهيدرات المكررة، كالأرز أو الخبز أو المعكرونة في نهايتها، "يمكن أن يُحسّن مستويات السكر في الدم، ويحفز الهرمونات التي تعزز الشبع، مما قد يساعد في إنقاص الوزن". وأوضحت اختصاصية التغذية المساعدة ستيفاني أيوبي، أن "بدء الوجبات بتناول الخضار، ثم البروتينات والدهون، يعطي شعورا بالشبع وسعرات حرارية أقل، مما قد يحقق هدف إنقاص الوزن دون حرمان".
التسلسل الغذائي يمكن أن يكون وسيلة لفقدان الوزن دون حرمان (بيكسابي) تعزيز مستويات السكر في الدمتقول موسكوفيتز "إن تسلسل الطعام يمكن أن يكون أداة رائعة للمساعدة في تنظيم مستويات الغلوكوز، لمن لديهم مخاوف بشأن نسبة السكر في الدم". وهو ما تؤكده ستيفاني الأيوبي، قائلة "إن تناول الخضراوات والبروتينات، يسمح للجسم بتحويلهما ببطء إلى طاقة مستدامة، تساعد في الحد من الارتفاع والانخفاض السريع في نسبة السكر في الدم، ومنع انخفاض الطاقة أو انهيارها". وذلك وفقا لدراسة، أجريت في عام 2015، وأظهرت أن "ترتيب الطعام كان له تأثير على استقرار نسبة السكر في الدم لدى المصابين بالسمنة والسكري من النوع الثاني"، ووجد الباحثون انخفاضا ملحوظا في مستويات الغلوكوز والأنسولين بعد الوجبة "عند تناول الخضراوات والبروتين قبل الكربوهيدرات".
وهو ما دعمته دراسة، نُشرت في فبراير/شباط من هذا العام، وجدت أن "ترتيب تسلسل الطعام، له تأثير أكبر على مستويات السكر في الدم بعد الوجبات"، وأشارت إلى أن تناول الخضراوات قبل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، "يجعل مستويات السكر في الدم أقل مما لو كنا تتناول الكربوهيدرات أولا". أيضا، أكدت آن مايرز رايت، اختصاصية تغذية معتمدة في أستراليا، أن "تناول الكربوهيدرات أولا قد يضر، لكن مجرد ترتيب مكونات الوجبة لتكون الخضروات في المقدمة، قد يُحدث فرقا في السيطرة على السكر".
4 خطوات لاتباع طريقة التسلسل الغذائييقول خبراء التغذية "إذا كنت تتناول الأطعمة ذات النسبة العالية من السكر، كالخبز الأبيض والمعكرونة والحلويات، فيمكنك التخفيف من تأثيرها على صحتك، من خلال تقليلها، واتباع نهج التسلسل الغذائي"، كالتالي:
1- تناول المكسرات أولا، فقد وجدت دراسة، نُشرت عام 2017، أن الأشخاص الذين تناولوا حفنة صغيرة من اللوز، الغني بالألياف والدهون الصحية، على مدار 16 أسبوعا، قبل تناول الخبز أو الكعك على الإفطار، أو قبل وجباتهم اليومية، "انخفض لديهم مستوى الدهون في الجسم بشكل ملحوظ، بما في ذلك الدهون الحشوية الخطيرة التي تحيط بالأعضاء الداخلية". كما وجدت دراسة أخرى، نُشرت عام 2016، أن تناول ما يقرب من 12 حبة لوز قبل الوجبات، "أدى إلى تحسين استجابات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكري".
2- إبدأ بسلطة مغطاة بزيت الزيتون، أيضا، إذا كنت ستتناول الكربوهيدرات السريعة، مثل المعكرونة أو الخبز الأبيض على الغداء أو العشاء، فقم بتناول السلطة المُغطاة بزيت الزيتون أولا، "لتفوز بالدهون والألياف الصحية للقلب، والتي يمكن أن تبطئ عملية الهضم، وتحسن مستويات السكر في الدم وتعزز الشبع".
3- تناول الخضار والبروتين أولا، يقول ماريو كراتز، الباحث في مركز لأبحاث السرطان في سياتل، "إن التسلسل الغذائي لا يعني الامتناع عن تناول البطاطس المقلية أو الخبز الأبيض، لكنه يشجع على ألا تستحوذ على وجباتنا اليومية، للحد من نسب السكر العالية في الدم". فقد وجدت دراسة، نُشرت عام 2019، أن تناول وجبات من الدجاج والخضراوات والأرز، "أنتج مستويات عالية من هرمونات الشبع، وارتفاعات أقل في نسبة السكر في الدم، وقلل من استهلاك الكربوهيدرات المكررة".
4- تجنب الكربوهيدرات البسيطة المكررة، مثل الخبز المحمص مع المربى، أو أطباق البسكويت أو حبوب الإفطار السكرية مع الحليب الخالي من الدسم. فهي أطعمة يتم امتصاصها وهضمها بسرعة، "مما قد يسبب ارتفاعا وانخفاضا في نسبة السكر في الدم، ويخلق دورة من الجوع والرغبة الشديدة في مزيد من الأكل".
لذا، ينصح الخبراء بإقرانها بالدهون الصحية والبروتين والألياف، "عن طريق وضع زبدة الفول السوداني على الخبز المحمص، أو تناول البسكويت مع الجبن واللوز".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستویات السکر فی الدم تناول الکربوهیدرات نسبة السکر فی الدم تناول الخضراوات إنقاص الوزن یمکن أن ی أن تناول
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية شملت مليوني مريض تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية
باتت زيادة الوزن والسمنة المفرطة أمرًا يشغل أصحاب الملايين حول العالم، الذين لجأوا مؤخرًا إلى الاعتماد على العمليات الجراحية وجلسات إذابة الذهون وحقن التخسيس بدلًا من الطرق الطبيعية المتمثلة في اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية التي تظهر نتائجها على المدى البعيد، إلا أنّ هناك دراسة بارزة شملت أكثر من مليوني مريض كشفت عن مخاطر حقن فقدان الوزن التي يصفها البعض بالمعجزة، مثل «أوزيمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، والتي قد تهدد الحياة.
حقن إنقاص الوزن تهدد الحياةوجد الباحثون أنّ الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن أو حقن التخسيس يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو تورم غدة البنكرياس الذي قد يهدد الحياة، كما اكتشف الخبراء أيضًا أنّ ثلث هؤلاء الأشخاص يعانون من الغثيان أو القيء، كما أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعلى الرغم من أنّ الفوائد واسعة النطاق ومهمة، إلا أنّ الخبراء حذروا من الآثار الجانبية لحقن إنقاص الوزن التي يمكن أن تكون شديدة للغاية ويجب الاعتراف بها، إذ تأتي هذه النتائج بعد أن عانى المرضى من ردود فعل خطيرة تجاه أدوية إنقاص الوزن، حيث ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 120 شخصًا في المستشفى خلال الشهر الماضي وحده.
جمع بيانات 215 ألف شخصوفي إطار البحث الجديد، قام فريق من جامعة واشنطن بتحليل بيانات أكثر من 215 ألف شخص كانوا يتناولون الأدوية لعلاج مرض السكري، وتمت مقارنة هذه الحالات بأكثر من مليوني شخص كانوا يتناولون أدوية تقليدية لخفض مستويات السكر في الدم، ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الشائعة، والمعروفة أيضًا باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1 (GLP-1RAs)، لديهم خطر أقل للإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واضطرابات تعاطي المخدرات، والنوبات، وقد ارتبطت هذه اللقاحات أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، إلا أنّ استخدامها ارتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى.
وكشف التحليل أنّ الأشخاص الذين يستخدمون العقاقير على مدى سنوات ونصف كانوا أكثر عرضة بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، و30% للإصابة بالغثيان والقيء، و10% للإصابة بالصداع، و12% زيادة في فرصة الإصابة باضطرابات النوم، وارتبطت هذه الحقن أيضًا بمضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد الناجم عن الدواء، وهو التهاب مفاجئ في البنكرياس، الذي يساعد في عملية الهضم.
ووفقًا للنتائج، يمكن أن تشمل الأعراض الشعور بألم شديد مفاجئ في وسط البطن، أو الشعور بالغثيان أو الشعور بالمرض، وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، ويبدأ معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة في الشعور بالتحسن في غضون أسبوع، ولكن بعض الأشخاص قد يصابون بمضاعفات خطيرة مثل العدوى، وتسمم الدم، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.
ارتفاع حالات الإصابة بمضاعفات حقن التخسيسوكشف الباحثون في مجلة Nature Medicine، أنّ الأعراض السلبية الأخرى المرتبطة باللقاحات شملت ارتفاع خطر انخفاض ضغط الدم والإغماء والتهاب الأوتار وحصى الكلى.
وأشار تحقيق عن أحدث الأرقام من هيئة تنظيم الأدوية، وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، إلى أنّ ما يقرب من 400 شخص احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بعضهم يعاني من مضاعفات تهدد الحياة، منذ طرح لقاحات مثل ويجوفي، وموجارو، وساكسيندا، وحتى أكتوبر من العام الماضي؛ بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفى على مدى السنوات الست منذ أن بدأ وصف هذه الأدوية للمرة الأولى 279 حالة.