يلجأ العديد من الجزائريين إلى البحث عن بصيص أمل لعلاج أمراضهم المستعصية بالمستشفات الكبرى. خاصة بعد فقدان الأمل من علاجهم بالجزائر. وبعد أن أصبحت تركيا وجهة علاجية بامتياز نظرا لتوفرها على مستشفيات متطورة على غرار مستشفى “ميموريال” الذي وقفت “النهار أونلاين” به على أحدث التقنيات العلاجية المتطورة وطاقم طبي كفؤ من شأنه أن يبعث الأمل في نفوس المرضى بالشفاء العاجل.

مستشفيات عالمية بمواصفات فخمة لفادق من 5 نجوم

بمجرد الوصول إلى مستشفى ميموريال حتى يتخيل في ذهنك أنك أمام فندق 5 نجوم. خاصة وأنه يختلف في تصميمه المعماري عن المستشفيات المألوفة مما يوفر راحة وسكينة للمريض ويبعده عن جو المستشفى والمرض. وهو الذي يتوفر على غرف خاصة للمرضى تتوفر على كل شروط الراحة.

ويقع مستشفى في منطقة باهتشلي إيفلر، وصمم المستشفى على مساحة 72 ألف متر مربع بطريقة هندسية حديثة في شكل فندق راق بتكلفة تجاوزت 150 مليون دولار. بغرض تقليل شعور المريض بتواجده في مستشفى. ويقع المستشفى الثاني بمنطقة شيشلي ويتميز بكونه الاكثر استقبالا للمرضى.

ويتوفر مجمّع “ميموريال” على 14 مستشفى في تركيا بالإضافة إلى مستشفى آخر في رومانيا بمجموع 1858 سرير و86 قاعة عمليات. كما يستقبل المستشفى سنويا 2.4 مليون مريض كما يقوم بإجراء 85 ألف عملية جراحية سنويا منهم مرضى أجانب يقدر عددهم بـ95 ألف مريض يتكفل بهم مركز خاص.

حماية المرضى الجزائريين من الإحتيال

وقالت وهيبة مرزوق مسؤولة العلاقات مع الجزائر بمستشفى “ميموريال”، أن المجمع يعمل على حماية المرضى من الإحتيال خاصة الجزائريين الذين يتعاملون مباشرة مع المستشفى في ظل انعدام الضمان الإجتماعي. حيث يتم تتبع المريض منذ أول إتصال له بالمستشفى إلى غاية وصوله.

وأشارت إلى أن هنالك فريق يعمل على دراسة الملف الطبي للمريض كاملا وترجمته لتحويله إلى الطبيب المختص هنا. بالإضافة كذلك إلى توفير مترجمين لمرافقته من المطار إلى المستشفى. والقيام بالحجز الفندقي وتأمين تنقلاتهم من المستشفى إلى الفندق. وذلك من أجل حماية المريض وتأمينه من محاولات الإحتيال التي قد يقع فيها من قبل الانتهازيين والمتلاعبين بحياة المرضى.

هذه الأسعار التي يعالج بها الجزائريون في تركيا

وقالت الدكتورة وهيبة مرزوق مسؤولة العلاقات مع الجزائر بمستشفى ميموريال في تصريح “للنهار ونلاين” على هامش زيارة إلى المستشفى بتركيا. أنه من غير المعقول أن نتوصل إلى تكاليف نهائية للعمليات الجراحية التي تقام هنا بمستشفى ميموريال، مشيرة إلى أن كل عملية وسعرها الخاص مع احتساب تكاليف النقل والترجمة والإقامة.

وأضافت المتحدثة، أنه على سبيل المثال لا الحصر فالعمليات التجميلية على غرار زراعة الشعر يتراوح سعرها من 800 إلى 1000 أورو. بينما زراعة الكبد تتطلب من 45 إلى 50 ألف أورو. بالإضافة كذلك إلى عمليات الجهاز العصبي والتي تبدأ من 24 ألف أورو. في حين زراعة الكلى وهي أقل تكلفة في العمليات الجراحية تتطلب حوالي 18 ألف أورو. مشيرة إلى أن سعر العمليات لا يكون موحدا ومتساويا بالنسبة للكبار والأطفال، لأنه في معظم الأحيان العمليات الجراحية التي تخص الأطفال تكون صعبة ومستعصية وهو ما يجعل سعرها مرتفع. مؤكدا أن المستشفى يعمل على تخفيض السعر ومساعدة الجزائريين قدر الإمكان.

وكشفت مرزوق في ذات السياق، أن سعر العمليات يتضمن خدمة التوصيل، الترجمة، والإقامة بالفندق. كما أنه لكل مريض حرية اختيار مكان إقامته. مضيفة أن المستشفى يعمل على مساعدة المرضى في عملية الحجز.

تخفيضات من 10 إلى 30 بالمائة على أسعار العمليات الجراحية

من جهته قال حجيم تشركلي المدير الفرعي للمرضى الدوليين بالمجمع الطبي “ميموريال”، إن المستشفى يعتمد سياسة خاصة مع المرضى الجزائريين بسب عدم استفادتهم من خدمات الضمان الإجتماعي. مؤكدا أنهم يستفيدون من تخفيضات تتراوح من 10 إلى 30 بالمائة على سعر العمليات الجراحية والعلاج حسب نوعية العلاج المقدم.
وأشار حجيم في ذات السياق، إلى أن المجمع الإستشفائي ميموريال يتعاقد مع 25 دولة عبر العالم. وفي إفريقيا خاصة على غرار ليبيا، المغرب، موريتانيا، العراق، النيجر وتونس. وهو مايسمح باستقبال حالات كثيرة للمرضى من مختلف أنحاء العالم.

عقد إتفاقيات مع العيادات الخاصة بالجزائر

وقالت مرزوق وهيبة أن مستشفيات ميموريال، أبرمت عدة إتفاقيات مع العيادات الخاصة في الجزائر. من أجل علاج المرضى الجزائريين الذين يصعب علاجهم هناك. من خلال إرسال الملف الطبي الخاص بهم من قبل أطباء أخصائيين حتى يستطيع تشخيص المريض بعد عودته إلى الجزائر ويكون له أحسن متابعة. مشيرة إلى أنه تم الإتفاق مع عيادات خاصة بالجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، وعنابة.

مع فتح مكتب قريبا.. نحو إنشاء مستشفى تركي في الجزائر

وقالت الدكتورة وهيبة مرزوق أن المجمع له سياسة إستثمارية تهدف إلى إنشاء مستشفى تركي في الجزائر في حال توفر الظروف الملائمة مستقبلا.

وأشارت الدكتورة مرزوق في تصريح “للنهار أونلاين”، على هامش زيارة إلى مستشفيات ميموريال بتركيا، أن المجمع يضم 14 مستشفى من بينهم مستفى متواجد برومانيا. كما أنه يضم فريق عمل يتعامل بـ 30 لغة أجنبية  للتواصل مع المرضى من مختلف دول العالم. ومرافقتهم منذ قدومهم إلى تركيا للعلاج إلى غاية عودتهم إلى بلدانهم.

وفي سياق متصل كشفت ذات المتحدثة، أن المجمع الإستشفائي ميموريال له خارطة إستثمارية من أجل توسيعه. حيث شرع في الإستثمار بالخارج. وكان أول مسشفى بالخارج السنة الماضية برومانيا. مشيرة إلى أن المجمع يهدف إلى أن تكون الجزائر أيضا من الوجهات الإستثمارية ومن المشاريع المستقبلية من أجل إنشاء مستشفى تركي. في إطار التعاون وتبادل الخبرات الطبية والتكنولوجية. كما أن المجمع الإستشفائي مستعد لإرسال فرق طبية مجهزة إلى الجزائر من أجل القيام بالعمليات المستعصية هناك.

وأوضحت الدكتورة مرزوق، أنه في الوقت الراهن يحضر مستشفى ميموريال لفتح مكتب تمثيل بالعاصمة. من شأنه أن يكون همزة وصل بين المستشفى والمرضى الجزائريين. من أجل التكفل الأحسن بطلباتهم وملفاتهم الطبية في أقرب وقت.

مستشفى ميموريال بتركيا.. نحو التعاقد مع “كناص” وتسهيلات للحصول على الفيزا

وأشارت ذات المسؤولة، إلى أن أسعار العمليات الجراحية التي تقام هنا باهضة الثمن. أين تم تقديم طلب لوزارة العمل من أجل التعاقد مع صندوق الضمان الإجتماعي “كناص” لتخفيف عبئ تكاليف العمليات  والعلاج على المرضى.

وأضافت الدكتورة مرزوق على هامش الزيارة إلى المستشفى بتركيا، أن المجمع الإستشفائي قد قدم طلبا إلى وزارة العمل من أجل التعاقد مع مصالح الضمان الإجتماعي. لتخفيف عبئ تكاليف العمليات والعلاج على المرضى الجزائريين.

وكشفت الدكتورة مرزوق، أن هناك وفد من تركيا قد تنقل إلى الجزائر من أجل التفاوض. والتي بدورها السلطات الجزائرية أبدت إستعدادها في هذا الأمر. من أجل تسهيل جمع تكاليف العمليات الجراحية للمرضى الجزائريين. مضيفة أن العملية ستكون سارية المفعول بمجرد إبرام الإتفاقية.

أما بخصوص الحصول على التأشيرة للمرضى الجزائريين، فأكدت ذات المتحدثة. أن المريض يتحصل على دعوة طبية من قبل المستشفى يستطيع من خلالها دفع الملف للحصول على التأشيرة. كما أن المستشفى قام بإبرام إتفاقيات مع القنصلية التركية في الجزائر من أجل مساعدة المرضى للحصول على التأشيرة في أقرب وقت ممكن. وأحيانا تكون في نفس اليوم في الحالات المستعجلة والمستعصية.

أطباء أكفاء وتقنيات حديثة ومتطورة في العلاج.. شهادات حية لمرضى جزائريين

خلال شهادات حية لبعض المرضى الجزائريين الذين عالجوا بمستشفى ميموريال أكدوا أنهم تلقوا علاجهم بطريقة متطورة ساهمت في شفائهم من جديد. من بينهم فاروق الذي تعرض إلى كسر في الرجل اليسرى بعد حادث مرور. حيث صرح أنه بعد ثماني عمليات جراحية بالجزائر، وجد الحل الاخير، لتفادي بتر رجله بفضل تقنية مطبقة بالمستشفى “ميموريال”.

وقال الدكتور مصطفى كوركلو مختص في جراحة العظام والكسور، أنه تم القيام بإزالة العظم المصاب بـ 10 سنتمتر. وتم تغطية فراغ الأنسحة وتم الحصول على ساق خالية من الإلتهاب لكن مع فراغ عظمي يصل الى 13 سنتمتر تم إستخدام جهاز “إليزاروف” وقمنا باعادة بناء عظم جديد في 95 يوما وهو يمشي من جديد.

من جهته أشار الدكتور فولكان تشوروك مختص في زراعة الكلى بمستشفى شيشلي،  أنه لا يمكن زراعة الكبد لكافة الأشخاص بالرغم من المرض. حيث يجب أن يتم إختيار المتبرع السليم من أجل نزع 70 بالمائة من الكبد، كما يمكنه العيش بـ 30 بالمائة من الجزء المتبقي. حيث تم خلال عامين القيام بـ 210 عملية زراعة كلى كلها ناجحة بفضل التقنيات المتطورة تم تحقيق هذه النتائج. مشيرا في ذات السياق إلى أنه على استعداد تام للقدوم الى الجزائر ونقل الخبرة في حال استدعائهم.

وأكد البروفيسور “إيلكر يوسف تشوميز” رئيس مصلحة أمراض المسالك البولية، أن المستشفى يهدف إلى استعمال أحدث التقنيات العالمية واستغلالها في علاج أمراض المسالك البولية لاسيما البروستات. مشيرا إلى إدراج تقنية “هايفو” وهي تقنية “حرق” الورم. والتي تخفّض الآثار والمضاعفات الجانبية عقب العملية لاسيما في سرطان البروستات.

زرع بطارية.. 24 ألف أورو لعلاج الصرع والباركنسون

أمّا البروفيسور قولزاغ أوزتوك مختصة في الأعصاب، كشفت عن إستعمال تقنية حديثة لعلاج إضطرابات الحركة لدى مرضى الصرع والباركنسون. من خلال زرع بطارية في أعلى الصدر تربط بالأعصاب التالفة في المخ للتحكم في الحركة. حيث يمكن شحن هذه البطارية عن بعد من 2 إلى 3 سنوات وعند نفاذ الشحن يمكن للطبيب شحنها في نصف ساعة بتكلفة 24 ألف أورو.

كما أشارت إلى أن المرضى الذين لديهم بطارية في القلب لا يمكن زرع هذه البطارية مرة أخرى، كما يمكن للمرأة التي تستخدم هذه البطارية أن تكون حاملا ولا تؤثر على حملها. حيث يجب على المريض تفادي المرور على مراكز المراقبة بـ”السكانير” والإبتعاد عن “الهوائيات اللاسلكية”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: العملیات الجراحیة الضمان الإجتماعی أن المستشفى فی الجزائر یعمل على ألف أورو کما أن من أجل

إقرأ أيضاً:

إصابة 9 أفراد جراء قصف إسرائيلي بمدينة بنت جبيل

أوضحت مستشفى صلاح غندور بمدينة بنت جبيل أن 9 أفراد من الطاقم الطبي تعرضوا لإصابات خطيرة إثر القصف الإسرائيلي للمنطقة.

نشرة التوك شو.. ثروة المليار جنيه لمجدي عبدالغني ومخطط إسرائيل في لبنان إسرائيل تشن عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم


وبحسب"روسيا اليوم"، كشفت المستشفى في بيانها عن تعرض مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل لقصف همجي صهيوني بعد تلقيه تحذيرا من العدو بإخلائه.
وأضاف، "هذا القصف نتج عنه إصابة تسعة أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمهم بليغة وخطيرة، على إثر هذا الاعتداء الغاشم تم إخلاء المستشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكات المستشفى.
وذكر أن "إدارة المستشفى تشكر جميع من ساهم بإخلاء الطاقم وتأمين الحماية لهم أثناء عملية الإخلاء، خاصة الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني".
وقد أعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية في لبنان، أمس الجمعة، مقتل عدد من المسعفين جراء القصف الإسرائيلي على الطواقم الإسعافية في بلدة مرجعيون.

مقالات مشابهة

  • الجزائر وفرنسا..”نعم نحن مستعدون للصداقة لكن ليس على حساب كرامة الجزائريين”
  • حالة من الإرباك والذعر تسود مستشفيات لبنان
  • الصداقة بين الجزائر وفرنسا .. “نعم نحن مستعدون للصداقة لكن ليس على حساب كرامة الجزائريين “
  • الصداقة بين الجزائر .. “نعم نحن مستعدون للصداقة لكن ليس على حساب كرامة الجزائريين “
  • أيوب في كتاب لميقاتي: لدعم مستشفى جزين
  • مستشفى غندور في بنت جبيل شكر من ساهم بإجلاء الطاقم الطبي
  • إصابة 9 أفراد جراء قصف إسرائيلي بمدينة بنت جبيل
  • ندوة علمية في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة حول الأخطاء الدوائية وسبل الوقاية منها
  • تدشين أول مختبر طبي ذكي في السعودي الألماني بدبي
  • هدية الرئيس السيسي لأهالي ملوي.. مستشفيات جديدة لخدمة المرضى