#سوايلف

في أقصى جنوبي البلاد وتحتَ وطأة حرارة الصيف اللاهبة تفاجأ سامر حينما انتهى به المطاف خلف أبواب #زنزانة في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بجانب أرباب السوابق من تجار #المخدرات و #اللصوص والمغتصبين بعد تعرضه لشكوى #جرائم_الكترونية، من #اكتظاظ غير مسبوق يسلب أهم حقوقه الإنسانية.

وتحت سقف الزنزانة المكتظة بالمساجين اضطر سامر، وهو أب لثلاثة أولاد، لافتراش الأرض متخذاً يده وسادة؛ ففي الغرفة التي تحوي أكثر من ٥٠ شخصاً، يجاهدُ النُزلاء الجدد ليحصلوا على أحد أقل حقوقهم الإنسانية “الفراش”، ويشيحون وجوههم إلى الفراغ؛ كي لا يشاهدوا “ممارسات شاذّة” تقعُ على مرأى الأعين.

يصف سامر تجربته داخل “مركز إصلاح وتأهيل العقبة”- في حديثه للقدس العربي- بـ”المريرة والمؤلمة”، خاصة أن توقيفه جرى مع متهمين بقضايا إجرامية خطيرة، إضافة لحالة الاكتظاظ “بالمهاجع التي يقيم بها النزلاء، والضغط على المرافق العامة داخل المركز، ووجود مرضى ينقلون العدوى لغيرهم من #النزلاء”.

مقالات ذات صلة جثامين ألف شهيد تحت الأنقاض في غزة وتحذيرات من كارثة بيئية وإنسانية 2023/10/16

ومن خلف الزجاج في مركز إصلاح وتأهيل “ماركا”، أكد أحمد أنه يضطر لشراء سرير النوم مقابل خمسة دنانير في اليوم الواحد، وإلا فإن مصيره الجلوس على الأرض متحملاً برد الشتاء وحر الصيف في ظل غياب وسائل التهوية السليمة.

حالة سامر وأحمد، اللذين تحفظا عن ذكر اسمهما كاملا، ليست الوحيدة التي عانت من اكتظاظ غير مسبوق داخل #السجون_الأردنية، وذلك ما دعا وزارة الداخلية مؤخرا لبناء مركز إصلاح جديد في منطقة الأزرق (شرقي المملكة) بتكلفة قدرها 100 مليون دولار، يتسع لأكثر من 3 آلاف نزيل جديد، وإجراء توسعة لبعض المراكز، وذلك بهدف تخفيف اكتظاظ السجون في المملكة.

في هذا السياق، أكد مصدر أمني مسؤول، طلب من “القدس العربي” عدم الكشف عن هويته، أنَّ نسب إشغال مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن تبلغ ١٦٠٪ حيث يقبع خلف بوابات السجون أكثر من ٢١ ألف نزيل رغم أنَّ السعة القصوى للمراكز تبلغ ١٣ ألف نزيل.

الاكتظاظ يتنافى مع حقوق الإنسان
الناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان نسرين زريقات قالت في حديث لها مع “القدس العربي” إنَّ اكتظاظ السجون يؤثر على كافة الحقوق الإنسانية بشكلٍ مباشر.

وأوضحت زريقات أنَّ الاكتظاظ يقلل من حصة النزيل الغذائية ويقلص فرص حصوله على عناية طبية جيدة، كما ويمنعه من حق الحصول على مكان للنوم، مشيرة إلى أن الاكتظاظ في مراكز إصلاح وتأهيل الأردن يخالف قواعد نيلسون مانديلا للتعامل (قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء) التي تؤكد على ضرورة توفير كافة احتياجات السجناء الأساسية وضمان حفظ الكرامة الإنسانية.

ونوّهت زريقات إلى أنَّ الاكتظاظ يتعارض مع قوانين مراكز الإصلاح والتأهيل لعام ٢٠٠٤، كما وتخالف قواعد تقسيم السجناء داخل المهاجع، حيث تعتمد السلطات في تقسيم السجناء على عمر الشخص وسجله الجرمي وتقرر لجان متخصصة أي المهاجع التي يجب وضعه بها، إلا أنَّ الاكتظاظ أدى إلى وضع مرتكبي مخالفات بسيطة بجانب متهمين بجرائم قتل.

وأسهم ازدياد أعداد السجناء داخل المهجع الواحد وتواجد أرباب السوابق بقرب سجناء يتعرضون للتوقيف للمرة الأولى إلى ارتفاع نسب الاتاوات من قبل أصحاب الماضي الجرمي على الجدد، عدا عن انتشار المشاجرات بين الجماعات داخل المهجع الواحد واستخدام الأسلحة البيضاء المهربة، وفق سجناء التقتهم “القدس العربي”.

لماذا اكتظت مراكز الإصلاح بالسجناء؟
الناشطة الحقوقية نسرين زريقات اعتبرت أنَّ اكتظاظ مراكز الإصلاح والتأهيل يعود لجملة من الأسباب أبرزها: إجراءات التوقيف الإداري على قانون منع الجرائم الإلكترونية، عدم تطبيق العقوبات البديلة وبدائل التوقيف من قبل الجهات القضائية، عدم تطبيق برامج الإصلاح والتأهيل للنزلاء من قبل الجهات المعنية وفقاً لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل لسنة ٢٠٠٤، ازدياد نسبة الجريمة بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ارتفاع نسبة العودة لتكرار الجريمة حيث تبلغ نسبة العودة ٢٤٪.

كيف يؤثر التوقيف الإداري على اكتظاظ السجون؟
دراسة صادرة حديثا عن “جمعية عين على الديمقراطية” كشفت أنَّ ٢٥٪ من السجناء المتواجدين في مراكز الإصلاح والتأهيل الـ١٧ هم موقوفون إدارياً، حيث أنهى الموقوفون الحكم القضائي الصادر بحقهم إلا أنَّ الحكام الإداريين ارتأوا إبقاءهم في السجون باستخدام قانون منع الجريمة.

التقرير السنوي الثامن عشر لحالة حقوق الإنسان في الأردن لعام ٢٠٢١ كشف عن وجود ٢٢٥٨ موقوفا إداريا في الأردن عام ٢٠٢١.

المحامي المتخصص في قضايا حقوق الإنسان علي العموش قال لـ”القدس العربي” إنَّه يجب التنسيق مع الجهات المختصة لتقليل نسب التوقيف الإداري من قبل الحكام الإداريين حسب قانون منع الجرائم، وهو ما سينعكس إيجاباً على نسب اكتظاظ مراكز الإصلاح والتأهيل.

هل التوسع بالعقوبات البديلة حل مجد؟
وبحسب العموش، تتمحور العقوبات البديلة عن سجن المتهمين حول قيام المتهم بأعمال مجتمعية محددة، كتنظيف الطرقات أو الاعتناء بالحدائق أو غير ذلك، لمدد زمنية معلومة ومحددة بشكل يومي.

وأشار إلى أنَّ العقوبات البديلة تكون في المخالفات وقضايا الجُنَح البسيطة (الجرائم التي لا تزيد عقوبتها على ٣ سنوات)، مؤكداً أن هذه الأحكام تقلل عدد السجناء وتقوّم شخصية الفرد بشكلٍ أفضل من عقوبة الحبس.

ولا تقتصر أضرار اكتظاظ مراكز الإصلاح والتأهيل على تقليص حقوق النزلاء الأساسية فحسب، إنما تكلّف الدولة عشرات الملايين سنوياً، عدا عن الخسائر التي يتلقاها الاقتصاد الوطني من خسارة آلاف العاملين في سوقه.

وزير الداخلية مازن الفراية أكد في تصريح سابق أنّ كلفة السجناء الشهرية تبلغ ١٤.٧ مليون دينار شهرياً، بمعدل ١٧٦ مليون دينار سنوياً، داعياً إلى التوسع في العقوبات البديلة غير السالبة للحرية، وتوسعة مراكز الإصلاح والتأهيل وبناء مركز إصلاح وتأهيل جديد.

تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان
من جانبه، ذكر مدير وحدة الاتصال والنَّاطق الرسمي باسم وزارة العدل نزار الخرابشة أنه استجابة لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان (UPR)، قامت الحكومة الأردنية من خلال وزارة العدل بتطبيق مجموعة من العقوبات البديلة وصلت إلى ما يقارب ٢٠٠٠ عقوبة بديلة منذ بداية العام الحالي حتى شهر آب.

ومن هذه العقوبات، وفق الخرابشة، “الخدمة المجتمعية” والتي يلزم فيها المحكوم عليه وبموافقته بعمل غير مدفوع الأجر لخدمة المجتمع لمدة تحددها المحكمة لا تقل عن (40) سـاعة ولا تزيد على (100) ساعة عـلى أن يتم تنفيذها خلال مدة لا تزيد على سنة.

بالإضافة إلى المراقبة المجتمعية والتي تلزم المحكوم عليه بالخضوع لبرنامج تأهيل تحدده المحكمة يهدف لتقويم سلوك المحكوم عليه، أضف إلى ذلك إسوارة المراقبة الإلكترونية، والتي يتم من خلالها وضع المحكوم عليه تحت الرقابة الإلكترونية لمدة لا تقل عـن شهر ولا تزيد على سنة، وحظـر ارتياد المحكوم عليه أماكن محددة مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة.

وكان لهذه العقوبات البديلة آثار إيجابية كثيرة من حيث حماية المحكوم عليه من الانخراط في مجتمع المجرمين من مرتكبي الجنايات الخطرة والحفاظ على العائلات من التفكك الأسري، بالإضافة إلى تقليل الاكتظاظ في السجون وتخفيف الكلف المالية على الدولة التي تصل إلى ٧٠٠ دينار شهريا للسجين وضمان عدم انقطاعه عن عمله.

كما قامت وزارة العدل- يضيف الخرابشة- بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الحكومية التي يمكن تنفيذ هذه العقوبات من خلالها مع مراعاة النوع الاجتماعي وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعملت على الإشراف على تنفيذ العقوبات المجتمعية ورفع تقارير متابعة دورية للقضاة حول مدى التزام المحكوم عليهم بتنفيذ العقوبات.

وفي هذا السياق، ذكر المجلس القضائي الأردني، خلال مؤتمر صحافي عقد قبل أيام، لإطلاق التقرير السنوي لأوضاع المحاكم النظامية والقضاء الإداري والنيابة العامة للعام 2022، أن نسبة الزيادة في تطبيق بدائل العقوبات السالبة للحرية بلغت 1288 عنه لعام 2021، كما بلغت نسبة الزيادة في تطبيق بدائل التوقيف 770% عنه لعام 2021.

كما أكد المجلس القضائي أن نسبة الأحكام التي فرضت تدابير غير سالبة للحرية في قضاء الأحداث بلغت 41% من مجموع الأحكام الصادرة عن محاكم الأحداث، أما نسبة التسويات في قضايا الأحداث فبلغت 67% من مجموع القضايا المنجزة لدى قاضي تسوية النزاع.

وتزامن كتابة هذا التقرير حول “اكتظاظ السجون في الأردن” مع دورة تدريبية متخصصة، هي الأولى من نوعها، شاركت فيها “القدس العربي” وعدد من الإعلاميين، حول “مهارات التغطية الصحافية لآلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان (UPR)”.

ويذكر أنه ضمن توصيات الاستعراض الشامل لحقوق الإنسان في الدورة الثالثة لعام 2018 أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قدمت عدد من الدول توصيات حظيت بالتأييد من قبل الأردن فيما يتعلق بالحد من استخدام الاحتجاز الإداري وضمان أن يتم عقد الأحكام في غضون فترة زمنية معقولة، ومواصلة الجهود لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ الأحكام المتعلقة بالعقوبات المجتمعية والعقوبات البديلة وتعزيز استخدام بدائل للاحتجاز السابق للمحاكمة وتكثيف التدريب المتخصص للقضاة بهدف توسيع مظلة العقوبات البديلة واستبدالها للتقليل من العقوبات السالبة للحرية، ومواصلة الجهود الرامية إلى تدريب موظفي مراكز الاحتجاز على أحكام الاتفاقيات الدولية والمعايير الدولية المتعلقة بمراكز الاحتجاز.

أما فيما يتعلق بالتوصيات التي سيتم دراستها من قبل الأردن فقد أوصت عدد من الدول بالحد من استخدام الاحتجاز الإداري واحترام حقوق السجناء كما هو محدد في المادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والنظر في مراجعة استخدام الاحتجاز الإداري واتخاذ تدابير لضمان الوصول إلى المساعدة القانونية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: زنزانة المخدرات اللصوص جرائم الكترونية اكتظاظ النزلاء مراکز الإصلاح والتأهیل الشامل لحقوق الإنسان العقوبات البدیلة اکتظاظ السجون المحکوم علیه القدس العربی إصلاح وتأهیل حقوق الإنسان لا تزید على مرکز إصلاح فی الأردن عدد من من قبل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة

أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته في حي الشجاعية بهدف منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها بعد رصده إشارات على تمكن الحركة من إعادة تأهيل قدراتها بشمال القطاع، في حين أثار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية ردود فعل غاضبة وتبادل اتهامات بين الوزراء في الدولة العبرية. وسط انسداد في جهود وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، كشفت تقارير نقلاً عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي، أن «عملية الشجاعية» المتواصلة منذ 6 أيام ستمتد أسابيع بهدف منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها بشمال غزة بعد رصد إشارت على نجاحها في ترميم صفوفها عسكرياً ومدنياً بعد الضربات التي تلقتها في بداية الحرب المتواصلة منذ 270 يوماً. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» وهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن المسؤولين أن العملية العسكرية البرية المكثفة في حي الشجاعية، التي تعد الثالثة منذ الانسحاب الأول منه مطلع يناير الماضي، تركز على محاولة «تخليص الرهائن» بعد العثور على «وثائق مهمة وحديثة» بالإضافة إلى قطع الطريق على تحرك «كتيبة الشجاعية» التابعة لـ«حماس» باتجاه إعادة فرض سيطرتها على شمال القطاع. وبحسب هيئة البث العبرية نجحت عناصر «كتيبة الشجاعية» وقائدها الجديد، الذي لم تذكر اسمه، في الانتقال إلى موقع آخر قبل وصول الجيش الإسرائيلي بفترة وجيزة إلى منطقة العمليات الحالية. ووفق رواية الهيئة، فإن المعلومات التي وصلت إسرائيل تنص على أن «كتائب القسام» التابعة لـ»حماس» بدأت العودة للظهور في المنطقة، وباشرت عمليات توزيع المساعدات الغذائية على السكان في حي الشجاعية، كما عادت إلى تقديم خدمات بلدية. ويعمل الجيش الإسرائيلي في الشجاعية، في ظل مقاومة قوية نسبياً، لملاحقة عناصر حركتي «حماس» و»الجهاد» بالمنازل المدمرة والأنفاق المتشعبة تحت الأرض. وفي وقت تشير تقديرات عبرية إلى أن الإعلان عن نهاية الحرب بشكلها الحالي سيتم خلال 10 أيام، جدد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تمسكه برفض أي «اتفاق مع حماس»، مؤكداً أنه «يجب فقط شن حرب ضدهم، إذا توقفت الحرب فلن أكون في الحكومة». إفراج وضجة ومع تزايد حدة الخلافات داخل أروقة صنع القرار في الدولة العبرية، أطلقت سلطات الاحتلال سراح 55 محتجزاً فلسطينياً من بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة د. محمد أبوسلمية ما تسبب بضجة وحملة تبادل اتهامات بين الوزراء والمسؤولين. ونأى رئيس الائتلاف اليميني الحاكم بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بنفسيهما عن القرار. وقال مكتب نتنياهو، إن «قرار إطلاق سراح السجناء جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في معتقل سدي تيمان». وتابع البيان: «يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من المسؤولين الأمنيين بناء على اعتباراتهم المهنية». وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو أمر بإجراء تحقيق فوري في الأمر. وقال مكتب غالانت إن «إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون، ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع». وفي حين، برر «الشاباك» الذي يخضع لسلطة مكتب نتنياهو الخطوة بأنه اضطر إلى الإفراج عن السجناء إلى قطاع غزة بسبب عدم وجود مساحة في السجون الإسرائيلية وخطط الإنهاء التدريجي لاستخدام مرفق الاحتجاز في سدي تيمان، دعا الوزير السابق بحكومة الحرب بيني غانتس الحكومة إلى الاستقالة بعد الإفراج عن متهم بتقديم الرعاية لمن شن هجوم السابع من أكتوبر وساعد في إخفاء الرهائن. ووصف بن غفير، الذي تخضع مصلحة السجون لسلطته، قرار الإفراج بأنه «تهور أمني» من قبل نتنياهو وغالانت و»الشاباك»، فيما أكد أبو سلمية بأول تصريح عقب إطلاق سراحه أنه تم تقديمه لأربع محاكمات من دون تهمة واضحة واتهم سلطات الاحتلال بحرمان الأسرى من الدواء اللازم وبالتضييق عليهم عبر استخدام سلاح التجويع والأهمال الطبي. مواجهة إيران من جانب آخر، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير إيران، بعد تحذيرٍ وجهته طهران لإسرائيل من مغبة مهاجمة «حزب الله» اللبناني بحرب شاملة، فيما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أن جيشه يحتاج إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور، مشيراً إلى إمكانية استيعاب 3000 مجند من «الحريديم»، اليهود المتشددين. كما انضم زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان إلى الأصوات التي تطالب بفتح مواجهة مباشرة مع إيران، معتبراً أنه «لا خيار أمام إسرائيل» سوى ذلك. وتزامن ذلك مع تقرير عبري، نشر أمس، نقل عن أوساط استخباراتية أن حركة «أنصار الله» الحوثية المتحالفة مع طهران اتخذت خطوات فعلية لتوسيع نفوذها إلى شمال إفريقيا عبر السودان ومصر والمغرب، بهدف شن هجمات بحرية تستهدف المصالح الإسرائيلية في البحر المتوسط. وأشار التقرير بأن التحركات الحوثية شملت نقل أسلحة ومقاتلين من مجموعات مسلحة موالية لإيران خاصة من العراق إلى شمال إفريقيا بهدف تهديد الملاحة الإسرائيلية بالبحر المتوسط ومضيق جبل طارق وشن هجمات على غرار ما يقومون به في البحر الأحمر وبحر العرب. المصالحة الفلسطينية على الجهة المقابلة، بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أمس، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن، ملف المصالحة الفلسطينية وآخر التطورات. وقال الشيخ عقب اللقاء الذي تم في الدوحة: «المباحثات تناولت إجراءات إسرائيل الأخيرة ضد السلطة الفلسطينية، والتحرك الثنائي والعربي والدولي، لوقف حرب غزة، وضرورة وجود أفق سياسي لحل شامل». ويأتي ذلك بعد أن تبادلت حركتي «فتح» و»حماس» الاتهامات بشأن المسؤولية عن تعطيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي كان مقررا في العاصمة الصينية بكين نهاية يونيو الماضي. قذائف وضحايا ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض نحو «20 مقذوفاً» أطلقت من خان يونس على مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة دون تسجيل إصابات. وأفاد الجيش بمقتل مجند وإصابة 9 بينهم إصابة خطيرة بعد تعرضهم لكمين في منزل مفخخة شرق مدينة رفح التي تشهد عمليات عسكرية مكثفة لإقامة شريط أمني عند الحدود بين القطاع الفلسطيني وسيناء المصرية. في المقابل، ذكرت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 37900 قتيل و87060 مصاباً. وفي الضفة الغربية، انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بعد شنه حملة مداهمات تخللها اشتباكات مسلحة مع عناصر من «سرايا القدس» التابعة لـ»الجهاد». وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن امرأة وشاب من طولكرم توفيا برصاص قوات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • زيارة إستثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح بمناسبة العام الهجرى الجديد
  • زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة قرب العام الهجري
  • بمناسبة قرب حلول العام الهجرى.. زيارة إستثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد.. زيارة استثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • بمناسبة العام الهجرى الجديد.. زيارة إستثنائية لجميع النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل
  • اقتراب كتلة هوائية حارة من الأردن الأربعاء
  • كل ما يجب معرفته عن العقوبات البديلة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا
  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • مختص: تطبيق نظام حماية الأجور يسهل إجراءات صرف الرواتب    
  • صرخات خلف القضبان: مأساة السجون العراقية تتفاقم