مراسلة RT: هددني أحد الجنود الإسرائيليين بالسلاح ! (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أفادت مراسلة RT في مدينة القدس داليا النمري بتوقيفها من قبل القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين، تحت تهديد السلاح.
لحظة بلحظة الحرب على غزة في يومها العاشر... غارات إسرائيلية عنيفة على القطاع وآلاف المفقودينجاء ذلك خلال تغطيتها للأحداث في بث مباشر مع استوديو RT اليوم الاثنين، حيث كانت تقف على طرف شارع رئيسي.
وذكرت مراسلتنا، أنه خلال البث اقترب منها شرطي يرتدي بدلة زرقاء اللون، وطلب منها ومن المصور بطاقاتهم، مشيرة إلى أن طاقم التصوير كاملا يحمل بطاقة صحافة إسرائيلية من مكتب الصحافة الحكومي.
وأضافت: "انتهيت من رسالتي وسألت الشرطي ما المشكلة، نحن نقف هنا "على طرف الشارع الرئيسي" لأنه موعد بثنا المباشر"، ليجيبها الشرطي بأنهم يريدون فحص بطاقاتهم".
عقب ذلك وفدت قوة من حرس الحدود الإسرائيلية إلى المكان، رافعة السلاح وقامت بتحويط مراسلتنا وفريق العمل المرافق لها وإبلاغهم بأنهم موقوفون".
تابعت: "حاولت الاتصال بالقناة لإبلاغها، وعندها اقترب مني شرطي وأخبري بأنني تحت التوقيف وأنه يمنع عليّ استخدام هاتفي"، لتبدأ مشادة كلامية حاولت مراسلتنا خلالها أن تفهم سبب توقيفها، ليطلب منها أحد الجنود بالتوقف عن طرح الأسئلة، ويسكتها لاحقا تحت تهديد السلاح.
وأوضحت مراسلتنا لهم في وقت لاحق بأنهم وقفوا في هذه النقطة للبدء بالبث التلفزيوني لأنهم لم يكونوا على علم بأن الوقوف في هذا المكان ممنوع بالنظر إلى عدم تعميم أية بيانات أو تعليمات رسمية تمنع ذلك، ليطأطأ الجندي برأسه ويقول: "هذا صحيح".
وأشارت مراسلتنا إلى أن الجنود كانوا متأهبين، وكأنهم ينتظرون من فريق عملنا ارتكاب أي خطأ أو حركة مفاجئة ليبروا اعتقال فريق RT أو إطلاق النار باتجاه، حيث كان الرصاص الحي معبأ في الأمشاط وأيديهم على الزناد".
وقالت، سألت: كم من الوقت سيستغرق الفحص؟
ليجيبها الشرطي: يمكن أن تمكثي هنا 4 ساعات
فسألت: ما الذي تفحصونه؟
الشرطي: نفحص مع المستوى العالي، هل عندك مشكلة؟
فتجيب داليا: لا، لكن ان أردت ان تفحص أجهزة التصوير تفضل بالفحص!
ليبلغها الشرطي في النهاية أن ملفات فريق العمل باتت مع "الشاباك"، ومن ثم أعاد إليهم هوياتهم، وهدد الفريق بالاعتقال إن رأه مرة ثانية في هذا المكان.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: RT العربية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمد عصام يكتب: عادل حمودة.. الرجل المناسب في المكان المناسب
لا صوت يعلو فوق صوت التهنئة والتفاخر بتولي الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، عضوية المجلس الأعلى للإعلام.
فهو المحارب في عالم الصحافة الذي لم يسقط قلمة في يوما ما، ولا يزال نبراسا في عالمها مهما مر عليها من تطورات وأزمات فكتابته تصلح لكل الأزمان والأوقات.
والجميع لا يزال ينتظر مقالاته وينهمك في قراءاته وتحليلاته، وكثيرًا ما كنت أحضر مؤتمرات وبمجرد ما يعلم أحد أنني أعمل في جريدة الفجر، يطالبونني بمعرفة أماكن بيعها لقراءة مقالات الأستاذ.
وأذكر أن صدي مقالاته يصل للنجوع والقري في الأرياف والمحافظات، في وقت كنت أعتقد أن عصر الجرائد الورقية قد عفا عليه الزمن، وأن الصحافة الرقمية هي القادمة؛ لدرجة أن أحد من القراء أتصل بي من مدينة الحوامدية يبدي إعجابه بما كتبه الأستاذ ويناقشني فيه.
عادل حمودة استاذ بالفعل ورئيس تحرير بالفطرة تشعر عندما تشاهده لأول مرة أنه ولد رئيس تحرير وفي يديه الورقة والقلم.
يذكر لي فخري الفقي وهو رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان حاليًا، أنه كان صديقًا لعادل حمودة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأن علامات النبغة في العمل الصحفي للاستاذ ظهرت مبكرا فهو كان يعد مجلة الحائط ويشرف عليها، وينتظر زملائه بشغف ما سوف يكتبه من قصص ومقالات للاستمتاع بقراءتها.
وبجانب بزوغه الصحفي الذي لا يختلف عليه اثنين، فهو نجم الصحافة التلفزيونية بلا منازع، فتشعر وأنت تشاهده على شاشة التلفزيون أنك تشاهد مذيعا تلفزيونيا هوليوديا ممن يعملون في السي أن أن، أو فوكس نيوز.
الأستاذ عادل حمودة خلال تقديمة أحد فقرات برنامجه “ واجه الحقيقة” على القاهرة الأخباريةعادل حمودة، وضع بصمته في العمل الإعلامي باقتدار وتميز، وعضوية المجلس الأعلى للإعلام ليس تكريما له فحسب، فأن تكريمه قد حصل عليه من القراء ومقالاته وكتبه التى لا تزال تطبع وتوزع حتى الآن، ومن تلاميذه الذين تتلمذوا علي يديه أو الذين لم تسنح لهم الفرصة وتعلموا من كتبه ومقالاته وأنا واحد منهم.
وأعتقد أن الأستاذ عادل حمودة الرجل المناسب في المكان المناسب، فنحن في أشد الحاجة لإعادة الحياة لشرايين العمل الإعلامي المصري، واستعادة الثقة المفقودة بينه وبين المشاهدين، وهي مهمة لا يستطيع إسنادها سوي للأستاذ؛ فهو الساحر الذي علم كل نجوم الصحافة والإعلام سحر الكتابة والظهور التلفزيوني، ويعرف كيف يعيد للمشهد الإعلامي انضباطه وتأثيره مرة أخرى.