أكثر من 61 ألف مستفيد ضماني مكنتهم الموارد البشرية في سوق العمل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
جدة : البلاد
أسفر برنامج تمكين مستفيدي الضمان الاجتماعي الذي تنفذه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن تحقيق منجزات تجاوزت الحد المستهدف، وذلك بتمكين أكثر من 51,125 ألف مستفيد في مسار التوظيف حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023 متجاوزة بذلك الرقم المستهدف وهو 48,510 ألف مستفيد.
ويعد التمكين أحد البرامج التي تقدمها وكالة الضمان الاجتماعي والتمكين من خلال مجموعة من الخدمات المقدمة عن طريق شركاء الوزارة التي تتضمن الفرص الوظيفية والتدريبية، إضافة للخدمات الداعمة للمشاريع الإنتاجية والريادية بهدف تحسين ظروف المستفيدين المعيشية والاقتصادية وتحويلهم من الرعوية إلى الإنتاج والاستقلال المادي، وذلك من خلال ثلاثة مسارات رئيسة.
وتنقسم مسارات التمكين لمستفيدي الضمان الاجتماعي إلى ثلاثة مسارات رئيسة هي: مسار التوظيف والذي يُعنى بالمساعدة من خلال شركاء الوزارة من مختلف القطاعات في توفير فرص وظيفية وتدريبية، من خلال التسجيل في منصة طاقات التابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” أو منصات التوظيف المعتمدة، إضافة إلى الملتقيات الوظيفية في مختلف مناطق المملكة.
أما المسار الثاني فهو مسار تمكين الأعمال والذي يسهم في توفير برامج الدعم المالي وغير المالي والتدريب للمستفيدين للنهوض بأعمالهم الريادية أو مشاريعهم الإنتاجية وتقديم المشورة والمساعدة في وضع دراسات الجدوى عبر المتخصصين والخبراء، أما المسار الثالث فهو مسار التأهيل الذي يسعى إلى تقديم برامج وخدمات التأهيل للمستفيدين الذين يملكون القابلية للتأهيل متضمنًا التأهيل الصحي والنفسي والاجتماعي.
وبالإضافة إلى قائمة المُمكنين التي بلغت أكثر من 51 ألف مستفيد في مسار التوظيف، استطاعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تمكين أكثر من 10,600 مستفيد في مختلف مناطق المملكة في المسار الاقتصادي، وذلك بتقديم الدعم المالي وغير المالي لمشاريعهم الإنتاجية وأعمالهم الريادية، حيث عملت على تقديم مجموعة من المحفزات التي تمكن المستفيدين من بدء مشاريعهم الخاصة. وذلك من خلال سعي وكالة الضمان الاجتماعي والتمكين إلى إيجاد علاقات تكاملية بين منظومتي العمل والتنمية الاجتماعية والجهات الأخرى المهتمة بما يعود على تطوير مستوى الخدمات المقدمة لمستفيدي الضمان الاجتماعي، ونقلهم إلى الإنتاجية وتحويلهم إلى طاقات منتجة وفاعلة، انطلاقا من رؤية المملكة 2030.
وتعاونت الوزارة مع بنك التنمية الاجتماعية بعقد العديد من الاجتماعات وورش العمل التي أسفرت عن تقديم قروض ميسرة للمستفيدين، لبدء مشاريعهم واستثماراتهم في سوق العمل، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل والمتابعة الفنية للمشروع، فيما يقدم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) حزمة أخرى المحفزات للمستفيدين من الضمان الاجتماعي للبدء بمشاريعهم الخاصة.
واشتملت الدورات التدريبية في هذا المسار على عدة عناوين منوعة مثل: دورة تأسيس المشاريع الإنتاجية، ودراسة الجدوى والفاعلية في سوق العمل، استثمار فرص سوق العمل، وإعداد خطط العمل لرواد الأعمال، أساسيات ابتكار المشاريع، إستراتيجيات نمو المشاريع، إضافة إلى مجموعة من الدورات المختصة باللوائح التجارية والدورات المحاسبية والدورات المختصة بالقيادة والتطوير في المشروعات التجارية.
وتنوعت أنشطة برنامج التمكين المقدم من وكالة الضمان الاجتماعي والتمكين حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حيث نفذت الوكالة أكثر من 917 دورة تدريبية وورشة عمل عقدت في مكاتب الضمان الاجتماعي المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، اشتملت على دورات في اللغة الإنجليزية واستخدامات الحاسب الآلي وتطبيقاته، والتقنيات الحديثة في العمل، والريادة في المشاريع التقنية، ومهارات اللغة الإنجليزية في الأعمال الإدارية، وإدارة وتصميم المنتجات، وأساسيات الأمن السيبراني، ومهارات القيادة الإدارية، وصيانة الحاسب الآلي، والرسوم المعلوماتية، والتخطيط التشغيلي، ودراسة جدوى المشروع، والمحاسبة التحليلية (إدارة التكاليف)، وأساسيات الـ IT للمبتدئين، وفرص العمل الحر، وورش صيانة الجوالات، ونموذج العمل التجاري، وتنمية مهارات المرأة وتمكينها من سوق العمل، والتسويق والتحول الرقمي، وإدارة الإيرادات، ومهارات الإكسل، والسكرتارية التنفيذية، وتصميم السير الذاتية، والموارد البشرية لغير المتخصصين، وتصميم الجرافيك، وإدارة الحسابات المالية، والحوسبة السحابية، والوعي المالي، وإدارة وتصميم المنتجات، وأساسيات الفوتوشوب، حيث يتم الإعلان عن الدورات للمستفيدين من قبل مكاتب الضمان الاجتماعي بشكل مستمر.
وأبرمت وكالة الضمان الاجتماعي والتمكين عبر مكاتبها في مختلف مناطق المملكة أكثر من 287 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون وشراكة إستراتيجية ومناطقية لخدمة مستفيدي الضمان الاجتماعي وتمكينهم في سوق العمل، حيث تنوعت هذه الشراكات لتشمل شراكات مع المعاهد التدريبية والجمعيات الخيرية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات الحكومية. وسعيًا إلى خلق نقاط التقاء بين أصحاب العمل ومستفيدي الضمان الاجتماعي القادرين على العمل أقامت الوزارة في جميع مناطق المملكة ما يربو عن 126 ملتقى للتمكين شاركت فيه مؤسسات القطاع الخاص وطرحت فيه العديد من الفرص الوظيفية والتدريبية في سوق العمل.
وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من خلال برنامج التمكين إلى تحقيق الأهداف الأساسية لنظام الضمان الاجتماعي، كما تجدر الإشارة إلى أن المادة التاسعة عشرة من النظام قد نصت على أن تتولى الوزارة، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والجهات ذات العلاقة، إعداد خطة تأهيل لكل مستفيد قابل للتأهيل وفقاً لما تحدده اللائحة من شروط السن والمؤهلات واللياقة الطبية ونحوها وتقديم خدمات البحث عن عمل لكل مستفيد قادر على العمل والمتابعة المستمرة للمستفيد القابل للتأهيل والمستفيد القادر على العمل؛ للتحقق من مدى تأهيلهم وفقًا للخطة، ومدى جدية القادر على العمل في بحثه عن عمل وقبوله عروض العمل والتدريب المناسبة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مستفيدي الضمان الاجتماعي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية فی مختلف مناطق المملکة والتنمیة الاجتماعیة الموارد البشریة فی سوق العمل ألف مستفید على العمل من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
«أوشـرم» تكشف تفاصيل المؤتمر السنوي الثامن بشعار: «القيادة في الفضاء الحر»
نظّمت وزارة العمل بالتعاون مع الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية «أوشرم» اليوم مؤتمرًا صحفيًا للكشف عن تفاصيل مؤتمر أوشرم السنوي الثامن الذي ينطلق هذا العام بعنوان «القيادة في الفضاء الحر» ويمتد خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
يُسلّط المؤتمر في نسخته لهذا العام الضوء على مجموعة من المحاور الحيوية ذات الصلة بتطوير منظومة وقطاع الموارد البشرية والتي تعمل بدورها إلى التركيز على عملية مواكبة مستجدات قطاع الموارد البشرية بالتطورات في القطاعات المختلفة على جميع الأصعدة، حيث سيناقش المؤتمر محور اقتصاديات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، السلامة النفسية وبيئة العمل الآمنة، إعادة تصور الثقافة التنظيمية، توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الفوائد الاقتصادية للتنوع والشمولية والقيادة في القطاع الخاص.
كما سيضم المؤتمر أشكالًا من التطبيقات الفاعلة في تحليلات الموارد البشرية، وتنمية الفرق المرنة، وإستراتيجيات التعلم المرن، وتجربة الأفراد في بيئات العمل الحديثة، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد المهني، وتطوير بيئات العمل بما يعزز الإنتاجية ويرتقي بالأداء المؤسسي.
وتطرق المؤتمر إلى الجوانب المستحدثة لهذه النسخة من «أوشرم» الثامن والذي يرتبط عنوانه لهذا العام بالتقنيات الحديثة التي تطلب قيادة مختلفة، وجانب إدارة الموظفين في المهارات القيادية عن بعد لتعزيز الانتماء الوطني بالإضافة إلى صنع بيئة عمل محفزة من خلال استعراض نماذج عُمانية في مجال القيادة الرياضية مثل الكابتن علي الحبسي والمتسابق أحمد الحارثي والغواص عمر الغيلاني واللاعبة فاطمة النبهانية، حيث إن «أوشرم» الثامن سيشكّل علامة فارقة في تطوير وتمكين المواهب والقيادات وذلك بدعم من الشركاء من القطاعين العام والخاص.
كما تم الحديث عن قانون العمل وضرورة الخروج من منظور القانون ذي الإطار المحلي إلى قانون عالمي مع تسخير الحدود في سبيل جذب الاستثمار لتعزيز التأقلم مع التشريعات والقوانين العالمية. وذلك ترجمة للتطبيقات التي تدعم الخروج من الإطار السطحي للقيادة في القطاعين العام والخاص في الجوانب القيادية وما تطلبه من رفع الوعي والثقافة لدى هذه الجهات مع استعراض أمثلة مدعومة بالاحتراب والخبرات العالمية.
وختامًا ناقش الحضور عدة تساؤلات تمحورت حول تعاون الجمعية العمانية للموارد البشرية وشركائها مع الجهات الممكنة للقيادات والطلبة الجامعيين مثل الاتفاقيات مع مؤسسات التعليم العالي والتي تأتي بهدف تأهيل الطلبة في المهارات البشرية وجانب دعم المناهج في الموارد البشرية، إلى جانب التعاون مع الأكاديمية السلطانية من حيث تقديم حلقات العمل.
وأكد الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية أن المؤتمر السنوي الثامن للجمعية يمثل منصة محورية لإعادة صياغة مفهوم القيادة الحديثة، التي أصبحت أداة للتغيير والابتكار تتجاوز الأطر التقليدية، وتسهم في إحداث تأثير فعّال على مستوى المؤسسات والمجتمع.
وأوضح أن القيادة اليوم ترتكز على الشمولية والمرونة والاستجابة السريعة لتحولات سوق العمل، مشيرًا إلى أن تبني نماذج قيادية تراعي المتغيرات البيئية والاقتصادية يعزز من فرص النمو المستدام والمرونة المؤسسية.
وتشمل هذه النسخة ٥٢ متحدثًا من ١٣ دولة بخبرات عالمية يناقشون تجاربهم إضافة إلى النظر للدور القيادي للقائد في قيادة المؤسسات وإعادة هيكلة القوانين والتشريعات مع المتغيرات والتطورات العالمية والاستفادة منها.
من جانبه، أوضح فيصل السيابي الرئيس التنفيذي للجمعية أن المؤتمر المنعقد تحت شعار «تحقيق الاستدامة الابتكارية» يعكس التزام الجمعية بتطوير بيئات العمل عبر تبني الممارسات الحديثة، والاطلاع على التجارب العالمية التي تسهم في تحسين كفاءة المؤسسات.
وأضاف: إن المؤتمر يستقطب نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين، بهدف تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية القيادة التشاركية في بيئات العمل المتغيرة، مؤكدًا أن المعرض المصاحب سيعرض أحدث حلول وتقنيات إدارة الموارد البشرية، ويوفر منصة استراتيجية للرعاية والشراكات المؤسسية.
وجدير بالذكر أن الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية حققت سجلًا حافلًا بالنجاحات من خلال تنظيم سبعة مؤتمرات سنوية متتالية، استقطبت أكثر من 900 مشارك سنويًا في مسقط.
وشهدت هذه الفعاليات حضور أكثر من 7 شركاء دوليين تبادلوا أبرز الممارسات والتجارب العالمية، إلى جانب أكثر من 20 شريكًا محليًا أسهموا في بناء منظومة تعاون فعالة داخل القطاع، كما نظّمت الجمعية 7 منتديات نوعية في كل من صلالة وصحار، مما رسّخ موقعها كجهة رائدة في تعزيز التواصل المؤسسي والتكامل المعرفي في مجال إدارة الموارد البشرية على مستوى سلطنة عُمان.