الغذاء العالمي: لا يوجد ما يكفي من الطعام في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
حذر برنامج الغذاء العالمي اليوم الأحد من انعدام الطعام في غزة، في حين دعت باكستان إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية للقطاع الذي يشهد غارات إسرائيلية لأكثر من أسبوع مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا واسعا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.
وقال البرنامج الأممي "لا يوجد ما يكفي من الطعام في غزة"، وإن شاحنات تتبعه تضم 100 طن من الغذاء تتجه حاليا إلى معبر رفح في مصر، مؤكدا "لضمان وصول هذا الغذاء إلى العائلات نحن بحاجة ماسة إلى إتاحة دخول المساعدات بشكل آمن إلى غزة".
لا يوجد ما يكفى من الطعام في #غزة.
استجابةً للاحتياجات، تتجه شاحنات برنامج الاغذية العالمي التي تحتوي على 100 طن من الغذاء حاليًا مع @EG_Red_Crescent إلى معبر #رفح في #مصر.
ولضمان وصول هذا الغذاء إلى العائلات، نحن بحاجة ماسة إلى إتاحة دخول المساعدات بشكل آمن إلى #غزة. pic.twitter.com/uU9SK80r25
— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) October 15, 2023
وكان برنامج الغذاء العالمي قال في وقت سابق إن مخزون المساعدات آخذ في التناقص، مشيرا إلى أنه "دون إتاحة الدخول إلى غزة لن تستطيع المنظمات أن تعوض الاحتياجات من المواد الغذائية أو مياه الشرب أو إمدادات الرعاية الصحية والإيوائية".
مساعدات "فورية"من جهتها، أيدت باكستان اليوم الأحد الدعوات المتزايدة لإنشاء ممر إنساني لقطاع غزة، وحثت على توفير مساعدات "فورية" تجنب القطاع المحاصر حدوث أزمة إنسانية كبيرة.
وقال وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني -في مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام آباد- إن بلاده على اتصال مع مصر بشأن تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لافتا إلى أن "إسرائيل ليست مستعدة بعد لذلك"، "وتفرض حصارا مشددا على قطاع غزة، حيث قطعت عنه المياه والكهرباء والغذاء والإمدادات الطبية".
وشدد الوزير الباكستاني على أن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والأدوية، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، مطالبا بإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات على القطاع.
كما اتهم جيلاني تل أبيب بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، مؤكدا أن موقف بلاده بشأن فلسطين واضح للغاية" وأن "حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية هما السبيل الوحيد لحل الصراع"، داعيا إلى احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن تقرير المصير الفلسطيني.
ممرات إنسانيةبدوره، دعا البابا فرانشيسكو اليوم الأحد إلى فتح ممرات إنسانية لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة، وجدد مناشدته للإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال فرانشيسكو "أرجو بشدة ألا يصبح الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا للصراع"، مشيرا إلى أنه "يجب احترام حقوق الإنسان قبل أي شيء في غزة، حيث من العاجل والضروري ضمان فتح ممرات آمنة لمساعدة السكان جميعهم".
ويشهد قطاع غزة -الذي يسكنه أكثر من 2.5 مليون فلسطيني ويعانون من أوضاع معيشية متدهورة – حصارا إسرائيليا منذ 2006 زادته سوءا الغارات الإسرائيلية المستمرة لليوم التاسع على التوالي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطعام فی ماسة إلى
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الأمة في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مفهوم "أهل السنة والجماعة" وأهمية التعايش السلمي بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن الاختلافات العقدية بين الفرق الإسلامية قد تسببت في بعض التوترات التي أثرت على وحدة الأمة.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاختلافات لا يجب أن تكون سببًا للفرقة بل يمكن أن تكون دافعًا لبناء الجسور وتعزيز الحوار.
أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكالياتوقال: "أهل السنة والجماعة عبر العصور حاولوا أن يجيبوا على العديد من الإشكاليات التي قد تحدث بسبب الاختلافات العقدية، ومثال ذلك ما حدث بيننا وبين الشيعة، حيث شعروا بمظلومية تاريخية بعد مقتل سيدنا الحسين، وكان هذا دافعًا للتوترات بين الطرفين."
أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعةوأضاف أن أهل السنة كانوا دائمًا يفتحون أبواب الحوار مع الشيعة من خلال محاولات للتقريب بين المذاهب، مثل المشروع الذي بدأه الشيخ شلتوت في الأربعينيات من القرن الماضي، هذا المشروع كان يهدف إلى إزالة الخلافات العقدية من خلال نشر الوعي والتفاهم المتبادل.
وأضاف: "في عام 1949، أُسست مجلة 'رسالة الإسلام' للرد على الأسئلة الخلافية بين السنة والشيعة، وقد تم التوصل إلى حل للعديد من هذه القضايا، بما في ذلك موضوع سب الصحابة."
وفيما يتعلق بالاختلافات العقائدية حول الصحابة، قال: "علماء الشيعة أكّدوا أنه يمكننا انتقاد الصحابة في آرائهم الفقهية، لكن لا يجوز السب أو التكفير، وهو ما يتفق مع ما قاله علماء السنة"، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى جاءت استجابة لمطالب المرجعية العليا في كل من المذهبين، والتي أكدت على أهمية الحوار والتعاون بين المسلمين بعيدًا عن أي تطرف أو تحريض.
أما عن مفهوم "التقية" التي تختلف حولها بعض المذاهب، فقد أوضح جمعة أنه يجب على المسلمين أن يفرقوا بين التقية التي تهدف إلى حفظ النفس وبين الكذب المرفوض شرعًا، مشيرًا إلى أن هذا النقاش قد دار بين علماء الشيعة وأهل السنة، وتم التوصل إلى توافق حوله بعد مناقشات طويلة.
وشدد على أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات التي تمر بها الأمة اليوم، مضيفا: "عندما نقوم ببناء جسور الحوار والتفاهم، فإننا نكون بذلك نساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية التي تمثل العمود الفقري لاستقرار الأمة."
كما تحدث جمعة عن قضية تحريف القرآن، وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، مستنكرًا ما يُشاع من ادعاءات بتحريفه، وهذه الأكاذيب لا يمكن أن تكون جزءًا من عقيدتنا، ونحن نرفضها بشدة.