انخفاض كمية الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى مستوى قياسي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
روسيا – يستمر انخفاض حجم الجليد في قطبي الأرض، وقد سجل في القارة القطبية الجنوبية رقما قياسيا، فيما سجل في القطب الشمالي المستوى الأدنى الرابع له خلال 40 عاما.
ويشير المكتب الإعلامي لمعهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي إلى أنه “سجل في نهاية الشتاء في القارة القطبية الجنوبية مستوى منخفض قياسياً في حجم الغطاء الجليدي على مدى تاريخ المتابعة.
والآن بدأ الخريف في نصف الكرة الشمالي، وبدأ الربيع في نصف الكرة الجنوبي. وهذا يعني أنه بدأت الآن في القطب الشمالي فترة من الحد الأقصى لتكون الغطاء الجليدي، وفي القارة القطبية الجنوبية، على العكس من ذلك، بدأت فترة ذوبان الجليد.
ووفقا لعلماء المعهد كانت مساحة الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية في فصل الشتاء لعام 2023، صغيرة وبلغت 19.04 مليون كيلومتر مربع. وهذا مستوى قياسي منخفض لجميع سنوات الرصد، أي أقل بـ 1.4 مليون كيلومتر مربع أو 7.5بالمئة من المعتاد.
أما في القطب الشمالي، فقد كان ذوبان الغطاء الجليدي في النصف الأول من الصيف، بطيئا جدا، ولكن ابتداء من شهر أغسطس، تسارع ذوبان الجليد وانهياره. ونتيجة لذلك، انخفضت مساحة الجليد اعتبارا من سبتمبر 2023 إلى 4.3 مليون كيلومتر مربع، أي أقل بنسبة 27بالمئة من المعتاد.
ويذكر أن حجم الجليد في القطب الشمالي انخفض بشكل ملحوظ فقط في أعوام 2012 و2019 و2020.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی القارة القطبیة الجنوبیة فی القطب الشمالی الغطاء الجلیدی سجل فی
إقرأ أيضاً:
مكي المغربي: دعوا جبل الجليد يرسو!
العالم بأسره يشهد حالة من الارتباك والتحول الحرج والخطير من أحادية إلى تعددية الأقطاب، والسودان ليس استثناءً من هذا المشهد المضطرب. بناءً على ذلك، أتمسك بالقراءة التالية حول الفيتو الروسي:
من الواضح أن البعثة السودانية في نيويورك قد تفاجأت بالفيتو الروسي، وهذا افتراض راجح. لكن افتراض أن الحكومة السودانية، أو ركنًا مهمًا فيها، قد تفاجأ أيضًا يبدو غير مرجح. بل ربما كان هناك تعمُّد في إخفاء التفاهمات وتوجيه النقاشات نحو “تشليع” مشروع القرار، مع ترك الجميع يتوقعون أن روسيا ستكتفي بالامتناع عن التصويت. السبب بسيط للغاية، لو علمت الدول صاحبة مشروع القرار (أومن يعمل لصالحها داخل الدولة، كما أشار الفريق العطا) بالفيتو مسبقًا، لما منحت هذه الدول السودان فرصة للاستفادة منه، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل طرح القرار.
في الواقع، كان الغرض من الفيتو إعلانًا مشتركًا عن تقارب سوداني روسي، ولم يكن بالإمكان تحقيق ذلك إلا بهذه الطريقة.
هل هناك مضاعفات سلبية؟
نعم، قد تشعر بعض الدول الصديقة للسودان، مثل الصين والجزائر، بالحرج، خاصة أنها اجتهدت في تعديل القرار ليصل إلى الصيغة التي وافق عليها السودان (وفقًا لرواية فرنسا وأمريكا). نعم، هناك قدر من الارتباك، وهنالك أيضًا سؤال مشروع (وليس اتهاما): من أبلغهم بالموافقة؟ السفير الحارث ببساطة يمثل الرئيس، ويتحرك برضاه وعلمه، ولكن لكل قرار مسار.
أما الخطورة في صراع الأفيال العالمي، فهي حقيقة لا يمكن إنكارها. لكننا في معركة حتمية مفروضة علينا، ولم يكن السودان من اختارها.
الأمر الإيجابي هنا هو أن جبل الجليد الدبلوماسي السوداني الوزير علي يوسف، العريض المنيع، يسد الأفق حاليا، ويمتلك القدرة على احتواء ومعالجة الآثار الجانبية والمضاعفات الدبلوماسية، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الصفوف والمحطات. دعوه يعمل.
وعندما قلنا إنه أدرى الناس بالاختيار بين الشرق والغرب، أو بين الرسوخ والطفو بينهما، كنا نعلم أنه قادم بالمفاجآت.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب