122 عاما على ميلاد رفاعة الطهطاوي.. أصدر «الوقائع المصرية» بالعربية بدلا من التركية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يوافق اليوم مرور 122 عامًا على ميلاد رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، صاحب المشروع التنويري في الترجمة عن الفرنسية، عقب ابتعاثه إلى فرنسا في القرن الـ19، وصاحب فكرة تأسيس (مدرسة المترجمين) التي تحولت إلى كلية الألسن.
والطهطاوي مولود في مدينة طهطا، التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر في سنة (1817م)، وتتلمذ عل يد عدد من علماء الأزهر العظام، وتخرج في سنة 1821م، ثم عمل بالتدريس في الأزهر لمدة عامين (1822م ــ 1824م)، ثم انتقل إلى وظيفة واعظ وإمام في خدمة الجيش المصري النظامي الذي أنشأه محمد علي حتى سنة 1826.
وفي سنة 1826م قررت الحكومة المصرية إيفاد أكبر بعثاتها إلى فرنسا، وكان الطهطاوي ضمن هذه البعثة رغم أنه لم يكن طالبا من طلاب هذه البعثة، فتَمَّ ضَمَّه إليها لدراسة الترجمة. وبعد سنوات خمسٍ حافلة، أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوط كتابه «تَخْلِيصُ الإِبْرِيزِ فىِ تَلْخِيصِ بَارِيز» لتبدأ رحلته التنويرية.
رحلة علمية حافلة بدأها بالترجمة في مدرسة الطبوحسب السيرة المنشورة عنه في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: عاد رفاعة في سنة 1832م من بعثته، وكانت أولى الوظائف التي تولاها بعد عودته من باريس، وظيفة مترجم بمدرسة الطب، فكان أول مصري يعين في مثل هذا العمل.
- في سنة 1833 انتقل من مدرسة الطب إلى مدرسة الطوبجية (المدفعية) بمنطقة (طره) إحدى ضواحي القاهرة كي يعمل مترجما للعلوم الهندسية والفنون العسكرية.
- في سنة 1835 أدار أول مدرسة للغات في مصر وكانت تسمى أول الأمر (مدرسة الترجمة) ثم تغير اسمها بعد ذلك إلى (مدرسة الألسن) وهي الآن كلية الألسن التابعة لجامعة عين شمس بالقاهرة.
- تولى الإشراف على صحيفة أخبار في الديار المصرية سنة 1842م وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية حيث جعل الأخبار المصرية المادة الأساسية بدلاً من التركية، وهو أول من بدأ كتابة المقال السياسي عبر افتتاحيته في الصحيفة.
- أنشأ أقساماً متخصِّصة للترجمة (الرياضيات - الطبيعيات - الإنسانيات) وأنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد، ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية.
- استصدار قرار تدريس العلوم والمعارف باللغة العربية (وهى العلوم والمعارف التي تدرَّس اليوم في بلادنا باللغات الأجنبية) وإصدار جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلاً من التركية؛ هذا إلى جانب عشرين كتاباً من ترجمته ، وعشرات غيرها أشرف على ترجمتها.
- تقدم باقتراحه إلى محمد علي ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة للمترجمين عرفت بمدرسة الألسن، وافتتحت المدرسة بالقاهرة سنة (1835م)، وتولى رفاعة الطهطاوي نظارتها.
- أسندت إليه في عهد الخديو سعيد باشا عدة مناصب تربوية، فتولى نظارة المدرسة الحربية التي أنشأها سعيد لتخريج ضباط أركان حرب الجيش سنة (1856م).
من أهم كتبه:- نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، وهو آخر كتاب ألفه الطهطاوي، «مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية». وقد خصصه الطهطاوي للكلام عن التمدن والعمران ولقد طبع في حياته سنة 1869م
- «المرشد الأمين في تربية البنات والبنين».. خصصه الطهطاوي لفكره في التربية والتعليم وآرائه في الوطن والوطنية، وقد طبع في العام الذي توفي فيه 1873م .
- عشرات الكتب والأبحاث والقصائد والمنظومات الشعرية من علوم شرعية ولغوية وأشعار في الوطنية ومدح الولاة وغير ذلك. ومن أهم الترجمات التي قام بها الطهطاوي: تاريخ القدماء المصريين. طبع 1838م. تعريب قانون التجارة الفرنسي طبع سنة 1868م.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رفاعة الطهطاوي التنسيق الحضاري الثقافة رفاعة الطهطاوى الترجمة فی سنة
إقرأ أيضاً:
بدلا من الصراع على حكومة موازية
كلام الناس
نورالدين مدني
تابعت الحوار الذي دار بين الأساتذة صلاح جلال ومحمد عصمت وفضيلي جماع وفيصل محمد صالح حول مشروع الحكومة الموازية .
رغم خلافي مع طرحهم الذي فيه إشارات واضحة للقبول بمشاركة قوات الدعم السريع و الحركات المسلحة في الحكومة الموازية فإنني لا أنكر وجود هذه القوات بمبرراتها التأريخية.
كذلك اتحفظ على مشاركة حزب المؤتمر الشعبي الاب الروحي لحزب المؤتمر الوطني المباد بالتوقيع على بيان مع مجموعة(صمود) حول التوافق على تصميم عملية سياسية تشمل كل القوى السياسية عدا حزب المؤتمر الوطني وواجهاته!!!!.
نبهنا منذ بدء التامر على قوى الحرية والتغيير من مخاطر تسلل الانتهازيين من مخلفات نظام الإنقاذ بل ومن مواقف حزب الأمة القومي والحرب الشيوعي التي أضعفت شوكة قوى الحرية والتغيير وفتحت الباب لاعداء الثورة الشعبية كي يجدوا فرصتهم للانقلاب عليها وعلى الحكومة الانتقالية واشعال هذه الحرب اللعينة.
لذلك أكدنا أهمية سد الفرقة وسط القوى المدنية الديمقراطية حتى لا يتسلل اعداء الثورة الشعبية مرة أخرى ويواصلوا تامرهم ضد الإرادة الشعبية.
ماتزال الحاجة ماسة لسد الفرقة وسط القوى المدنية الديمقراطية وتوحيد منصة الحراك السياسي لاسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية بدلا من الصراع حول حكومة أمر واقع جديدة ضررها أكبر من نفعها.
إننا نتطلع مع كل الجماهير الثائرة لاسترداد الحكم المدني الديمقراطي مبرا من عيوب الماضي البعيد والقريب و استعجال تنفيذ عمليات الإصلاح المؤسسي في أجهزة الدولة ألمدنية والعسكري خاصة الإصلاح المؤسسي العسكري والأمني إضافة للإصلاح الحزبي بمشاركة فاعلة من الشباب والكنداكات لتأمين السلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.