عود يترجم اغتراب فنان عراقي في حفل أمريكي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكر موقع إذاعة "يو ام يو كي" الأمريكية، يوم السبت، أن عازف العود العراقي رحيم الحاج، سيقدم غداً الأحد حفلاً خلال مهرجان موسيقي في ولاية ميشيغان.
وأوضح التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن رحيم، المولود في بغداد والذي يحمل الجنسية الأمريكية، وأصبح موسيقياً يتمتع بشهرة عالمية، سيشارك في الحفل من بالعزف على آلة العود، إلى جانب عازفين، أحدهما إيراني على آلة السنطور.
ويقام الحفل الموسيقي في إطار "مهرجان ترابط الأوتار الموسيقية" في كنيسة ستيتسون في كلية كالامازو في ميشيغان.
ولفت التقرير إلى أن الحاج منغمس في الموسيقى الكلاسيكية والشعبية في موطنه العراق، لكنه أيضاً يستجيب لتجاربه بأعمال جديدة، مضيفاً أن الحفل سيكون بمشاركة الإيراني سورينا سيفاتي على آلة السنطور، والفنزويلي خافير مازي على آلة إيقاعية.
وأشار التقرير إلى أن الحاج غادر العراق بعد أن حكم عليه نظام صدام حسين بالسجن، مبيناً أن الحاج سيتحدث خلال زيارته إلى المدينة للشباب الذين يعيشون في دار الأحداث في مقاطعة كالامازو.
ونقل التقرير عن رئيس المهرجان بو بوثويل، قوله إن هناك جهوداً لإحياء أوركسترا محلية متخصصة بالموسيقى الشرق الأوسطية في كلية كالامازو، والتي تسمى "فرقة البياتي".
ترجمة وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي فنان عراقي حفل امريكي آلة العود على آلة
إقرأ أيضاً:
السودان وحالة التخلق لذهنيات جديدة
زين العابدين صالح عبد الرحمن
اللقاء الذي أجرته قناة "الجزيرة مباشر" مع على الحاج أوقفتني فيه جملة واحدة، تبين حالة الفقر السياسي في ذهنيات كانت تعتقد أنها صانعة للتاريخ.. و لكن تفضحها تصريحاتها.. قال على الحاج ( يجب أن تقف الحرب حتى نستطيع أن نفكر ماذا نحن فاعلون ما بعد الحرب) و أضاف قائلا (يمكن أن نرجع إلي "الإتفاق الإطاري" الذي تسبب في الحرب) بصريح العبارة يؤكد على الحاج حالة الفقر التي تعيشها ذهنية القيادات السياسية التي أدمنت الفشل، و لا تملك أية تصور سياسي للمستقبل.. و رغم أن على الحاج كان محور حديثه أن سبب الحرب هو الصراع من أجل السلطة، أكد أن الصراع لا يحمل أية رؤى لمستقبل السودان بعد الحرب، و هي ليست حالة فريدة لرجل كان يعتقد أنه ثعلب السياسة بل هي حالة جمعية تعكس حالة الفقر السياسي داخل المؤسسات الحزبية التي كان يجب أن تكون دالة على طريق المستقبل..
أن على الحاج يمثل الذهنيات التي تعتقد أن السياسة ما هي إلا مناورة لتمرير مشاريع فاشلة يمكن أن يخدع بها الآخرين، مثل هذه الذهنيات تشكل عقبة كبيرة في طريق مستقبل السودان، خاصة إذا تمت مقارنة بين مثل هذه الخطابات و الخطابات الجديدة التي يحملها شباب من ذات المرجعية في " الحركة الوطنية للبناء و التنمية " و شباب في " حركة المستقبل للإصلاح و التنمية" تجد الشباب في الحركتين لهم خطاب سياسي مغاير، و لديهم رؤية لمستقبل السودان و العمل السياسي تختلف تماما عن الذهنيات التي تحنطت، و لم تجد خطابا مغاير لخطاباتها التي قادت البلاد للحرب و الدمار.. عندما تكون هناك عقليات جديدة تقدم رؤى و أفكار جديدة و تطرح تساؤلات للحوار تحترمها حتى إذا أختلفت معهم لآن مثل هذه العقليات تقود الناس من دائرة الصدام إلي الحوارات المفتوحة.. و هي المرحلة التي عجزت أن تدخل فيها عقليات على الحاج و الذين يقفون معه.. و بدأت تمظهراتها عندما أصدروا " الكتاب الأسود" كان سببا في تغيير مسيرة العمل السياسي في تلك المرحلة، و التي نتجت عنه لغة الصدام و الحرب.. أن الغبائن و حالات الغضب تعد سببا رئيس لغياب الحكمة، و تحكيم العقل، لذلك غابت المشاريع السياسية وسط زحمة الشعارات الجوفاء..
و هي ليست حالة قاصرة فقط على علي الحاج، و لكنها حالة ضعف في القيادات السياسية التي ورثت القيادة بعد رحيل رموز عدد من الأحزاب، حيث بينت الهوة التي كانت بين الكارزمات و القواعد الحزبية.. تجد الفارق بين الترابي و الذين خلفوه، و بين محمد إبراهيم نقد في الحزب الشيوعي و الذين خلفوه، و بين الصادق المهدي و الذين خلفوه، أما الحزب الاتحادي ظل دون قيادة جماهيرية بعد رحيل الشريف حسين الهندي حيث ظل الاتحاديون في مراحل ما بعد إنتفاضة إبريل جزر معزولة عن بعضها البعض، ما عادوا يصنعون الحدث و لا حتى يتفاعلون مع الأحداث برؤى ثاقبة..
أن الحرب تعد مرحلة جديدة في تاريخ السودان لأنها سوف تفصل بين مرحلتين مرحلة سادها الفشل و غابت عنها الحكمة، و أيضا غابت عنها المشاريع السياسية الهادية لطريق النهضة و البناء، و مرحلة جديدة تتخلق الآن من معاناة الشعب و لابد أن تبرز فيها قيادات جديدة، ترث هذه المؤسسات السياسية التي تتهاوى للسقوط.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com