نائب وزير الاتصالات : هدفنا تطوير قطاع الألعاب الإلكترونية كجزء من تحولنا إلى الاقتصاد الرقمي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، أن المملكة تطمح إلى تطوير قطاع الألعاب الإلكترونية كجزء من خططها في رحلة تحولها إلى الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية يعتبر من أسرع قطاعات المحتوى الرقمي نموًا.
وأوضح معاليه في كلمة بمناسبة تدشين فعالية “Ignite| The Game” مساء اليوم والتي ينظمها “مجلس المحتوى الرقمي Ignite” في بهو جامعة الإمام محمد بن سعود خلال الفترة من 12 حتى 14 أكتوبر الجاري، برعاية من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، أن قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة شهد تحولًا كبيرًا خلال الأعوام القليلة الماضية بعد أن أولت حكومتنا الرشيدة اهتمامًا بالقطاع بالدعم والتمكين لأهمية هذه الصناعة في نمو الاقتصاد الرقمي.
وبيّن المهندس العوهلي جملة من الإنجازات في القطاع تمثلت في إطلاق برنامج تمويل الألعاب بقيمة 1.8 مليار ريال، والذي وصل إلى تمويل أكثر من 20 شركة، وإطلاق أكاديمية الألعاب، والتي تم من خلالها تدريب أكثر 1250 شابًا وشابة، وإطلاق أكاديمية الرياضات الإلكترونية وتخريج أكثر من 440 شابًا وشابة.
من جهة أخرى، شهدت الفعالية توقيع اتفاقية إطارية بين وزارة الاستثمار وشركة Artisan Studios لإنشاء استديو متخصص في تطوير ألعاب تقمّص الأدوار (RPG) ثنائية الأبعاد بعد تواجدها العالمي في كندا وفرنسا، وستسهم هذه الاتفاقية في تحقيق مبادرات تطوير إمكانات الاستثمار في منصات المحتوى الرقمي؛ والتي تهدف إلى زيادة عدد الشركات العالمية في قطـاع صناعة وتطوير الألعــاب السعودي، وزيادة مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في إجمالي الناتج المحلي.
كما شهد الحفل تخريج 189 متدربًا من معسكرات همة الرقمية بالأكاديمية السعودية الرقمية في مجال تطوير الألعاب الإلكترونية.
ويشارك في الفعالية أكثر من 75 متحدثًا عالميًّا ومحليًّا في أكثر من 15 جلسة حوارية، و20 ورشة تدريبية، وأكثر من 15 جلسة نقاش، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 12 ألف مهتم ومهتمة من أبناء وبنات الوطن.
وتتضمن الفعالية العديد من المساحات المتنوعة لتحفيز المهتمين والمبتكرين من خلال الجلسات النقاشية والحوارية، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل في ورش العمل والجلسات الاستشارية عبر تغطية كامل سلسلة القيمة لقطاع الألعاب الإلكترونية ودعم النشر والتسويق وتحفيز الاستثمارات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قطاع الألعاب الإلکترونیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الغضبة الكبرى على أحيزون والتعجيل بطرده من النافذة لفسح المجال أمام تطوير قطاع الإتصالات بالمملكة
زنقة 20. الرباط
أعاد قرار الطرد الصادر في حق عبد السلام أحيزون (بعدما كانت جريدة Rue20 أول جريدة نشرت خبر قرب طرده بتاريخ 6 يوليوز 2024)، من رئاسة مجلس إدارة شركة “إتصالات المغرب” وخروجه من الباب الضيق لأكبر فاعل للإتصالات بالمملكة، الحديث حول السقوط المدوي لأحد أقدم المسؤولين على رأس إحدى أكبر المؤسسات الشبه العمومية للدولة.
وكشفت السرعة التي أعلن فيها عن التحالف المفاجئ بين شركتي “إتصالات المغرب” و شركة “إنوي” لتطوير شبكة الإتصالات بالمملكة، حجم الغضبة التي لحقت “أحيزون” بإعتباره المعرقل رقم واحد لتطور قطاع الاتصالات بالمغرب منذ فترة طويلة، تجاوزتنا خلالها بلدان كانت إلى عهد قريب جد متأخرة مقارنة مع المغرب.
مصادر مطلعة تحدثت لمنبر Rue20 أكدت أن رهان تنظيم مونديال تاريخي و نجاح المملكة في تسويق الصورة الإيجابية عن البلد، فضلاً عن تقارير مرتبطة ببطء التدابير المتخذة لتطوير قطاع الإتصالات في أفق تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالمغرب على بعد بضعة أشهر فقط، جميعها عجلت بصدور قرار الإبعاد من الجهات العليا، وتعيين “بنشعبون” الذي يرأس مؤسسة سيادية كبرى من حجم “صندوق محمد السادس للإستثمار” لقيادة الشركة التي كاد أحيزون يقودها للهاوية والإساءة للعلاقة مع المستثمرين الإماراتيين، بعد الحكم القضائي التاريخي بأداء 645 مليار لمنافسه “إنوي” بسبب “ممارسات مكونة لاستغلال تعسفي لوضع مهيمن”.
نهاية شخصية متعجرفة وبداية عهد جديد
العجرفة التي كان أحيزون يقود بها شركة “إتصالات المغرب” دفعت الجهات العليا في البلاد للتدخل لوضع حد لهذا التسيب والدكتاتورية في تدبير عملاق إتصالاتي يمثل صورة المملكة داخلياً وخارجياً، بإبعاده بشكل مهين وطرده من الباب الضيق، وفسح المجال لرجال دولة حقيقيين قادرين على رفع تحديات تطوير قطاع الإتصالات ومواكبة ورش مونديال 2030 الذي تعتبر فيه الإتصالات أحد أبرز ركائز النجاح.
قيادة “بنشعبون” الجديدة، أعطت ثمارها منذ الأسبوع الموالي لتعيينه مكان المطرود “أحيزون” بتوقيع إتفاقية تاريخية، حيث أعلنت كل من اتصالات المغرب (IAM) وإنوي (Wana Corporate) عن توقيع اتفاقية شراكة موسعة، تهدف إلى تسريع عملية إنشاء ونشر شبكات الألياف البصرية وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) على صعيد المملكة.
ولمواكبة التطور الهائل في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، يرى متتبعون أن تعيين “بنشعبون” الذي تقلد عدة مهام بنكية وإستثمارية، يحمل أكثر من دلالة لشخصية تدير صندوق سيادي ضخم لتمويل المشاريع الإستثمارية بالمملكة ومواكبة مختلف المشاريع التي تنخرط فيها البلاد، كما يعتبر حكم إدانة في حق أحيزون الذي كان يدير شركة “إتصالات المغرب” بخلفيات وتصفية حسابات شخصية.
البلاغ المشترك الصادر عن “إتصالات المغرب” و “إنوي” ذكر أن مجلس الرقابة للشركتين قد وافقا على توقيع هذه الاتفاقية، التي تأتي تماشيا مع الدينامية الرقمية التي تشهدها المملكة، وتستجيب لطموحاتها في مجال توفير خدمات الاتصال فائق السرعة.
وفي هذا الإطار، اتفق الطرفان على توحيد جزء من بنيتهما التحتية السلبية للاتصالات من خلال تأسيس شركتين مشتركتين تمتلك كل من اتصالات المغرب وإنوي 50 في المائة من حصصهما، وهما شركة “FiberCo” التي ستتولى تسريع نشر البنية التحتية للألياف البصرية في جميع أنحاء المملكة، بهدف توفير اتصال فائق السرعة والوصول إلى الإنترنت بجودة عالية للمشتركين، عبر تحقيق مليون وصلة في غضون سنتين، و3 ملايين وصلة خلال 5 سنوات.
ويتعلق الأمر أيضا بشركة “TowerCo” التي ستتولى تسريع نشر شبكات الجيل الخامس (5G)، لتوفير خدمات اتصال أسرع وبسعة وجودة عاليتين، وذلك من خلال إنشاء أبراج جديدة أو تحديث بعض الأبراج الحالية كبنية تحتية سلبية لمعدات الهواتف المحمولة.
وتستهدف هذه الشركة إنشاء 2000 برج في غضون 3 سنوات، و6000 برج خلال 10 سنوات.
وتبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات المخصصة للمرحلة الأولى من المشروع 4,4 مليار درهم على مدى ثلاث سنوات.
وستكون هذه البنية التحتية المشتركة، يضيف البلاغ، مفتوحة أمام جميع مزودي خدمات الاتصالات الحاصلين على تراخيص تسمح لهم بتقاسم البنية التحتية، مع الحرص على الالتزام الكامل بالقوانين والأنظمة المعمول بها.
كما سيظل تنفيذ هذه الشراكة مرهونا بموافقة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) في إطار اختصاصاتها المتعلقة بمراقبة عمليات التركيز الاقتصادي.
وتجسد هذه الاتفاقية رغبة مشتركة لدى الطرفين في تجاوز الخلافات السابقة المرتبطة بتقاسم البنية التحتية، والتي كانت قد أفضت إلى إجراءات قضائية انتهت بالحكم على اتصالات المغرب بدفع تعويض قدره 6,38 مليار درهم لإنوي.