نوع النظام الغذائي مرتبط بنمو سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يعد سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان الأربعة شيوعًا، إلى جانب سرطان الثدي والقولون والرئة، وعادةً ما يكون سرطان البروستاتا بدون أعراض في مراحله المبكرة، وهو أحد أصعب أنواع السرطان التي يمكن اكتشافها في مراحله المبكرة ونتيجة لذلك، يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لكيفية منع تطور سرطان البروستاتا.
سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعا من السرطان لدى الرجال، ونظرًا لأن سرطان البروستاتا لا تظهر عليه أعراض في مراحله المبكرة، يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لمساعدة الرجال على تقليل فرص إصابتهم بالمرض.
إحدى الطرق للقيام بذلك هي تجنب منتجات الألبان، حيث وجدت دراسة جديدة أن الرجال الذين يستهلكون المزيد من منتجات الألبان، مثل الحليب، لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان البروستاتا.
ولم تجد الدراسة أي صلة بين سرطان البروستاتا وتناول الكالسيوم غير الألبان وتضيف النتائج وزنا هاما إلى الأدلة الأخرى التي تربط منتجات الألبان "المنتجات بدلاً من الكالسيوم غير الألبان، مع عامل خطر قابل للتعديل لسرطان البروستاتا"، يعلق عالم الأورام أندريه فوروبيوف على الدراسة المخصصة لـ MedicForum.
ومن حيث المدخول المطلوب لزيادة المخاطر، فإن الرجال الذين تناولوا ما يعادل ثلاثة أرباع كوب من الحليب يوميا كانوا أكثر عرضة بنسبة 25٪ للإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين شربوا نصف كوب فقط من الحليب أسبوعيا.
بالإضافة إلى ذلك، كان الرجال الذين تناولوا 430 جرامًا من منتجات الألبان أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
ويضيف فوروبييف: "تسلط الدراسة الضوء على التأثير المحتمل للنظام الغذائي للشخص على خطر الإصابة بالسرطان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البروستاتا سرطان البروستاتا سرطان الثدي القولون الرئة منتجات الالبان الألبان الحليب سرطان البروستاتا منتجات الألبان الرجال الذین
إقرأ أيضاً:
في شهر التوعية من سرطان عنق الرحم.. درهم وقاية خير من قنطار علاج
يُخصص شهر كانون الثاني من كل عام عالمياً للتوعية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم ولرفع الوعي المجتمعي حول هذه الآفة السرطانية. فسرطان عنق الرحم هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء، ولكن عند تشخيصه في الوقت المناسب، فهو يعد أحد أكثر أنواع السرطانات نجاحًا في العلاج. فعنق الرحم هو القناة الصغيرة ما بين المهبل والرحم في الجهاز التناسلي عند المرأة ووظائفه مهمة جدا منها وأهمها القدرة على حماية الأعضاء التناسلية الداخلية من الإلتهابات،بالإضافة إلى القدرة على الحفاظ على تماسك الرحم حتى إتمام الحمل بعد 9 أشهر . ولكن ما هو هذا النوع من السرطانات؟ وما هي اعراضه؟ وكيف يمكن معالجته؟ اسئلة كثيرة حملناها الى الأخصائي في الجراحة النسائية والتوليد والصحة الجنسية الدكتور فيصل القاق، الذي اعتبر في حديث عبر "لبنان 24" ان منطقة عنق الرحم هي من المناطق في جسم الانسان حيث تتجدد الخلايا بشكل مستمر، ما يسمح بكشف المرض سريعاً والعمل على علاجه قبل ان ينتشر.
ويعتبر سرطان عنق الرحم واحداً من أكثر الأمراض إنتشارا في العالم، وهو يشكل أحيانا الأول أو الثاني، وفي أماكن أخرى يعتبر من أول 5 سرطانات تصيب النساء، على حد قول القاق، الذي اشار الى ان سرطان عنق الرحم هو حالة من إلتهاب الخلايا في عنق الرحم، وهذا الإلتهاب يؤدي إلى تغيرات سرطانية حيث يكون سبب الإلتهاب الإصابة بفيروس الورم الحليمي أو ما يسمى ال HPV المسؤول عن 99 بالمئة من سرطان عنق الرحم ، وهذا الفيروس يصيب هذه الخلايا المتواجدة والتي تتغير دائما في عنق الرحم (الخلايا السطحية) ويحولها إلى خلايا ما قبل السرطانية وثم خلايا سرطانية. وقال القاق: "هذا النوع من السرطان قابل للمنع خصوصاً وانه يتطور بشكل بطيء جداً كونه يتطور ما بين 5 و10 سنوات ما يعطيه وقتاً كافياً لكشفه ومعالجته في البداية، اذ ان التقصي الدوري واخذ اللقاحات والفحوصات الدورية تسمح لنا بدخول مصافي الدول الخالية كلياً من مرض سرطان عنق الرحم".
اعراض سرطان عنق الرحم
وعن اعراض هذا النوع من السرطان، يشير القاق إلى انها واضحة جداً وتتمثل في:
- تغيير في الخلايا
- تبقح في الدم
- نزف نسائي
- إفرازات غير طبيعي
- نزف بعد المجامعة
- ضغط في منطقة الحوض
وهذه العلامات تشير إلى إمكانية وجود سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى وجود عوامل مؤثرة ترفع من خطر الإصابة مثل العلاقات الجنسية في سنّ مبكرة، والعلاقات الجنسية غير المحمية، وعدد الولادات (أكثر من 5-6 ولادات)، فكلّما زاد عدد الولادات عند المرأة، ارتفعت نسبة المخاطر، والتدخين، والعيش في ظروف معيشية واقتصادية صعبة بسبب عدم قدرة النساء على إجراء فحوص التقصّي بشكل دوري.
العلاجات
ولفت القاق الى ان الكشف المبكر واجراء الفحوصات المخبرية بشكل دوري يساعد كثيراً في الوقاية من الاصابة بهذا النوع من السرطانات، مع ضرورة تعزيز وتكثيف التوعية حول التلقيح، مشيراً الى ان اللقاح يؤخذ على جرعتين ما بين 9 سنوات و15 سنة، وثلاث جرعات خلال فترة 6 أشهر، مع تخطّي عمر الـ15 سنة.
أما عن العلاجات عند الإصابة، فيوضح القاق بأنه في حال كانت الحالات ما قبل سرطانية فعلاجها بسيط، ويكون عبر الحرق أو تقشير الجلد، أما في حال كشف السرطان في حالات متقدّمة فنلجأ إلى البروتوكولات الموجودة، سواء الجراحية أو العلاج الشعاعي أو الكيميائيّ.
إذن، من المهم أن نعرف أن هذا النوع من السرطان يمكن تفاديه والقضاء عليه بتطبيق استراتيجية الوقاية والتقصّي الدوري، اذ من غير المقبول بعد اليوم ان تموت أي إمرأة بسرطان عنق الرحم، ومن هنا كانت دعوة القاق جميع النساء الى اجراء الفحوصات المطلوبة، متمنياً على الاعلام الاضاءة اكثر على هذا النوع من السرطانات واهمية اللقاح والعمل مع وزارة الصحة على الوعي ونشر المعرفة حوله. المصدر: خاص- "لبنان ٢٤"