سمية آل علي: مدينة إكسبو دبي تعتبر مخططاً للحياة الحضرية المستدامة خلود النويس: لدى فريقَي «نعمة» و«إكسبو دبي» فرصة لحل مشكلة هدر الطعام

أعلنت «مدينة إكسبو دبي» تعاونها مع مبادرة نعمة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء واستهلاكه، عبر مشاريع تجريبية وحلول قابلة للتطوير.

وتعد «نعمة» الراعي الوطني لهدف التنمية المستدامة 12.

3 المتمثل في خفض هدر الغذاء للفرد في العالم إلى النصف بحلول عام 2030، وتقود وتنسق الجهود الوطنية على جميع المستويات لتحقيق هذا الهدف الذي يتماشى أيضاً، مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2051.

ووقّع الجانبان مذكرة تفاهم قبيل يوم الأغذية العالمي «16 أكتوبر»، بهدف تبادل المعارف والخبرات وتطوير أفضل الممارسات واختبار الأفكار الجديدة وتطوير المبادرات القائمة، مثل برنامج حفظ الطعام الرائد الذي تم تجريبه أثناء انعقاد «إكسبو 2020 دبي»، ويستمر في مدينة إكسبو دبي.

ويهدف التعاون على إشراك مجتمع مدينة إكسبو المتنوع لتغيير السلوكات وأساليب العمل عبر سلسلة القيمة الغذائية بأكملها، وتشجيع الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، ودعم التدوير واختبار الأفكار الجديدة التي يمكن تكرارها وتطويرها لتحقيق أقصى قدر من المساهمة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2051.

وتلتزم مدينة إكسبو دبي ضمن استراتيجيتها للاستدامة، بدعم الحلول التي تتيح للجميع الوصول إلى ما يكفي من الغذاء الآمن والمغذي بطرق مستدامة، كما وقّعت على تعهد «نعمة» لمعالجة فقد وهدر الغذاء، وتشجع المجتمع على الدعم والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2030 للحد من فقد وهدر الغذاء.

كما تجسد «نعمة» رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمعالجة الاستهلاك المفرط، والحد من فقد الغذاء وهدره، من خلال إلهام الناس لإعادة التفكير في سلوكهم الحالي، وتبنّي ممارسات أكثر استدامة، ودعم الدولة في تحقيق هدف الحد من هدر الطعام والحفاظ على الموارد للأجيال المقبلة.

وكجزء من جهودها، نشرت «نعمة» دليلها لعام 2023، الذي يظهر كيفية الحد من هدر الطعام في المقاصف والمطاعم التي تقدم البوفيهات، باستخدام ثلاثة حلول منخفضة الكلفة.

وقالت سمية آل علي، نائب رئيس الشراكات الحكومية، مدينة إكسبو دبي، إن إكسبو دبي تعتبر مخططاً للحياة الحضرية المستدامة، ويرتبط التصدي لهدر الغذاء ارتباطاً وثيقاً، بالتزامن، بإزالة الكربون، لافتة إلى أن التغلب على التحديات مثل الأمن الغذائي، لا يمكن تحقيقه إلا بالشراكات مدفوعة بالابتكار، وموطناً لمجتمع من الشركات والمقيمين والزوار.

وقالت خلود النويس، الأمين العام ورئيس قسم الاستدامة في مؤسسة الإمارات، إنه قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وما بعده، لدى فريقَي «نعمة» و«مدينة إكسبو دبي» فرصة لحل مشكلة هدر الطعام من خلال تطبيق نهج شامل، يتضمن الاستفادة من الابتكار وأفضل الممارسات لدفع تغيير السلوك.

وأضافت، أن «نعمة» ستعمل مع مدينة إكسبو لبناء القدرات وتطبيق الخطوات الرئيسية التي تدعم زيادة الوعي حول فقد الأغذية وهدرها، وتحويل السلوكات التي تؤدي إلى الهدر إلى عادات أكثر إيجابية.

وتعتمد الاتفاقية على مبادرات مدينة إكسبو دبي الحالية لتقليل هدر الطعام، بما في ذلك برنامج حفظ الطعام، الذي يستخدم تقنية تعمل على أتمتة عملية الحد من هدر الطعام، ويربط المتبرعين بالمؤسسات الخيرية والمجتمعات المحتاجة، ويتتبع الأثر البيئي لجميع التبرعات.

وخلال الأشهر الستة من إكسبو 2020 دبي، تم تقديم أكثر من 93 ألف وجبة للمحتاجين، وتم الحفاظ على 93 مليون لتر من المياه، وتحويل ما يقرب من 90 ألف كجم من ثاني أوكسيد الكربون، وقد أدى تنفيذها المؤثر خلال إكسبو 2020 إلى استكشاف التكيف على المستوى المحلي، والذي شكل في النهاية جزءاً من نهج «نعمة» في ودعم الاقتصاد الدائري وإغلاق الحلقة عبر تدوير نفايات الطعام وعدم رميها في مكب النفايات.

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن ما يقرب من ثلث الأغذية المنتجة كل عام، إما تُفقد أو تُهدر، في حين أن فقدان الغذاء هو أحد الأسباب الجذرية للجوع في جميع أنحاء العالم، ويمثل أيضاً إهداراً للأرض والمياه والطاقة المستخدمة في إنتاج الغذاء، ونفايات الطعام لها تأثير بيئي كبير، حيث تمثل ما يصل إلى 10 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.

يذكر أن «نعمة» تأسست في مارس/ آذار 2022، وهي ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات، ووزارة التغيّر المناخي والبيئة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مدينة إكسبو دبي مبادرة الهدر مدینة إکسبو دبی هدر الطعام هدر الغذاء

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو أوروبا لتقليل اعتمادها الأمني على أميركا

باريس (وام)

أخبار ذات صلة ترامب يبدأ ولايته الثانية بسلسلة أوامر تنفيذية الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً للجيش اللبناني بقيمة 60 مليون يورو

قال وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، إن خطاب التنصيب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب جرس إنذار قوي للعواصم الأوروبية، داعياً إلى تحديد إطار واضح للاستقلالية الدفاعية الأوروبية.
جاء هذا التصريح خلال مقابلة أجراها الوزير مع إذاعة «فرانس إنتر»، حيث تناول أهمية التحرك الأوروبي في ظل التغيرات السياسية الدولية. وقال لوكورنو: «ربما تكون حدة كلمات الرئيس الأميركي فرصة لإحداث صدمة تدفع الدول الأوروبية إلى إدراك أهمية بناء منظومة دفاعية مستقلة فأوروبا، لعقود طويلة، اعتمدت على المظلة النووية الأميركية ضمانة أمنية، وهي سياسة تحتاج إلى مراجعة جذرية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية.
وأشار إلى ضرورة أخذ تصريحات قادة القوى الكبرى بجدية، مشدداً على أن خطاب ترامب يعكس تحولاً في السياسة الأميركية تجاه أوروبا، مما يستدعي إعادة تقييم الأوروبيين لسياساتهم الدفاعية واعتماد نهج أكثر استقلالية، داعياً أوروبا إلى تحمل مسؤولياتها الأمنية بشكل أكبر، دون الاعتماد المفرط على الدعم الأميركي.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو أوروبا لتقليل اعتمادها الأمني على أميركا
  • دخول 345 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود إلى غزة من معبري كرم أبو سالم والعوجة
  • تتعاون ثنائي لتزويد محطات خدمة أبوظبي بالطاقة الشمسية
  • مي عمر لزوجها: أنت صخرتي وقوتي وأعظم نعمة لي
  • أروى جودة تعقد قرآنها على رجل أعمال فرنسي إيطالي
  • الدفاع المدني بغزة: نطالب بتوفير طواقم كاملة لتقليل حجم دمار الاحتلال
  • كريسي تيغن تدعو لتقليل استخدام السوشيال ميديا وسط أزمة حظر TikTok
  • رمضان عبد المعز: الرضا نعمة من الله وعلينا السعي لتحقيقه
  • رمضان عبد المعز: الرضا من أعظم الصفات ونعمة إلهية
  • مي عمر تعلق على حصولها على جائزة أحسن مسلسل نعمة الأفوكاتو فى Joy Awards