دبي في 12 أكتوبر / وام / أعلنت مدينة إكسبو دبي تعاونها مع مبادرة نعمة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء واستهلاكه عبر مشاريع تجريبية وحلول قابلة للتطوير.

وتعد “نعمة ” الراعي الوطني لهدف التنمية المستدامة 12.3 المتمثل في خفض هدر الغذاء للفرد في العالم إلى النصف بحلول عام 2030، وتقود وتنسق الجهود الوطنية على جميع المستويات لتحقيق هذا الهدف، والذي يتماشى أيضًا مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2051.

فقد وقع الجانبان مذكرة تفاهم قبيل يوم الأغذية العالمي "16 أكتوبر"، بهدف تبادل المعارف والخبرات وتطوير أفضل الممارسات واختبار الأفكار الجديدة وتطوير المبادرات القائمة مثل برنامج حفظ الطعام الرائد الذي تم تجريبه أثناء انعقاد إكسبو 2020 دبي ويستمر في مدينة إكسبو دبي.

ويهدف التعاون على إشراك مجتمع مدينة إكسبو المتنوع لتغيير السلوكيات وأساليب العمل عبر سلسلة القيمة الغذائية بأكملها، وتشجيع الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، ودعم التدوير واختبار الأفكار الجديدة التي يمكن تكرارها وتطويرها لتحقيق أقصى قدر من المساهمة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2051.

وتلتزم مدينة إكسبو دبي ضمن استراتيجيتها للاستدامة بدعم الحلول التي تتيح للجميع الوصول إلى ما يكفي من الغذاء الآمن والمغذي بطرق مستدامة، كما وقعت على تعهد نعمة لمعالجة فقد وهدر الغذاء، وتشجع المجتمع على الدعم والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2030 للحد من فقد وهدر الغذاء.

كما تجسد "نعمة" رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمعالجة الاستهلاك المفرط والحد من فقد الغذاء وهدره من خلال إلهام الناس لإعادة التفكير في سلوكهم الحالي وتبني ممارسات أكثر استدامة، ودعم الدولة في تحقيق هدف الحد من هدر الطعام والحفاظ على الموارد للأجيال المقبلة.

وكجزء من جهودها، نشرت نعمة دليلها لعام 2023، الذي يظهر كيفية الحد من هدر الطعام في المقاصف والمطاعم التي تقدم البوفيهات باستخدام ثلاثة حلول منخفضة التكلفة.

وقالت سمية آل علي، نائب رئيس الشراكات الحكومية، مدينة إكسبو دبي، أن إكسبو دبي تعتبر مخططا للحياة الحضرية المستدامة، ويرتبط التصدي لهدر الغذاء ارتباطًا وثيقًا بالتزامن بإزالة الكربون، لافتة إلى أن التغلب على التحديات مثل الأمن الغذائي لا يمكن تحقيقه إلا بالشراكات مدفوعة بالابتكار وموطنًا لمجتمع من الشركات والمقيمين والزوار.

وقالت خلود النويس، الأمين العام ورئيس قسم الاستدامة في مؤسسة الإمارات، إنه قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وما بعده، لدى فريقي نعمة ومدينة إكسبو دبي فرصة لحل مشكلة هدر الطعام من خلال تطبيق نهج شامل يتضمن الاستفادة من الابتكار وأفضل الممارسات لدفع تغيير السلوك.

وأضافت، أن نعمة ستعمل مع مدينة إكسبو لبناء القدرات وتطبيق الخطوات الرئيسية التي تدعم زيادة الوعي حول فقد الأغذية وهدرها وتحويل السلوكيات التي تؤدي إلى الهدر إلى عادات أكثر إيجابية.

وتعتمد الاتفاقية على مبادرات مدينة إكسبو دبي الحالية لتقليل هدر الطعام، بما في ذلك برنامج حفظ الطعام، الذي يستخدم تقنية تعمل على أتمتة عملية الحد من هدر الطعام، ويربط المتبرعين بالمؤسسات الخيرية والمجتمعات المحتاجة ويتتبع الأثر البيئي لجميع التبرعات.

وخلال الأشهر الستة من إكسبو 2020 دبي، تم تقديم أكثر من 93 ألف وجبة للمحتاجين، وتم الحفاظ على 93 مليون لتر من المياه وتحويل ما يقرب من 90 ألف كغم من ثاني أكسيد الكربون. وقد أدى تنفيذها المؤثر خلال إكسبو 2020 إلى استكشاف التكيف على المستوى المحلي، والذي شكل في النهاية جزءًا من نهج نعمة في ودعم الاقتصاد الدائري وإغلاق الحلقة عبر تدوير نفايات الطعام وعدم رميها في مكب النفايات.

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن ما يقرب من ثلث الأغذية المنتجة كل عام إما تُفقد أو تُهدر، في حين أن فقدان الغذاء هو أحد الأسباب الجذرية للجوع في جميع أنحاء العالم، فإنه يمثل أيضًا إهدارًا للأرض والمياه والطاقة المستخدمة في إنتاج الغذاء، نفايات الطعام لها تأثير بيئي كبير، حيث تمثل ما يصل إلى 10 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.

يذكر أن نعمة تأسست في مارس 2022، وهي ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات ووزارة التغير المناخي والبيئة.

اسلامه الحسين/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مدینة إکسبو دبی هدر الغذاء هدر الطعام

إقرأ أيضاً:

وزارة التضامن تتعاون مع النيابة العامة لتطوير منظومة الأسر البديلة

ثمنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، جهود التعاون الوثيق بين الوزارة والنيابة العامة، في عدد من مجالات العمل المشتركة، وآخرها بروتوكول التعاون الذي وقع خلال إطلاق استراتيجية النيابة العامة للتدريب في الاحتفالية التي نظمت بتشريف دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والمستشار الجليل محمد شوقي النائب العام، ولفيف من الوزراء والمستشارين وأعضاء النيابة العامة.

ويأتي البروتوكول في إطار التنسيق والتعاون للحفاظ على حقوق الفئات الأولى بالرعاية من الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمُسنين.

تطوير منظومة الأسر البديلة الكافلة

ويهدف البروتوكول إلى إعداد برامج لدعم قدرات العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي بمعرفة إدارة التدريب والمرافعة بالتفتيش القضائي، في مجالات الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، بغرض تنمية المهارات لديهم بما يمكنهم من التصدي للمشكلات الخاصة بهذه الفئات، وتوعية العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي بالتشريعات الخاصة بمجالات الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، والمساهمة في مساعدتهم لتطبيق أحكام هذه التشريعات.

كما يهدف البروتوكول إلى تقديم الدعم اللازم لوزارة التضامن الاجتماعي فيما يخص تطوير منظومة الأسر البديلة الكافلة، وإنفاذ منظومة العدالة التصالحية للأطفال في نزاع مع القانون، وتلافى الصعوبات والمعوقات وحوكمة وصول الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم وتطوير المنظومة الخاصة بالمسنين.

استخراج الأوراق الثبوتية للأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة

كما سيتم إجراء ربط شبكي بين كل من وزارة التضامن الاجتماعي والنيابة العامة وربط قواعد البيانات الخاصة بالفئات المستهدفة بين الطرفين في البروتوكول، وتقديم الدعم اللازم لوزارة التضامن الاجتماعي لتلافى المشكلات الخاصة باستخراج الأوراق الثبوتية للأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، فضلا عن التنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعي حيال الجرائم التي يتعرض لها الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تشرف عليها الوزارة.

مقالات مشابهة

  • وزارة التضامن تتعاون مع النيابة العامة لتطوير منظومة الأسر البديلة
  • معرض للوظائف بمدينة إكسبو دبي
  • «إكسبو دبي» تنظم «الإمارات للوظائف» 26 فبراير
  • «إيدج» تتعاون مع «ديل للدفاع» الألمانية
  • "WE" تتعاون مع "فيزيتا" لتقديم خدمات صحية مميزة لعملاء "WE GOLD"
  • استراتيجية لتقليل المظاهر العسكرية في مداخل بغداد والمحافظات - عاجل
  • الأمن النيابية تتحدث عن إستراتيجية لتقليل المظاهر العسكرية في مداخل بغداد والمحافظات
  • وزيرة البيئة: مصادر الطاقة المتجددة حلول أساسية لتقليل آثار التغيرات المناخية
  • “مكة الخضراء”.. مبادرة لتشجير مدينة الملك عبدالله الطبية
  • شردي من داخل إحدى دور التربية: الدولة تتعاون مع المجتمع المدني