أبرزها الشوكولاتة ومعجون الأسنان.. أغرب طرق الموساد لاغتيال القادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
منذ أن قام المحتل الإسرائيلي بوضع أقدامه في فلسطين ة وهو يمارس كل أنواع وأساليب الضغط لتجريد الفلسطيني من أرضهم، حيث يعمل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد كآلة القتل السرية التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى تنفيذ جرائمها في الخفاء.
ولأن عملية طوفان الأقصى مازالت مستمرة، ذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية أن إسرائيل تحاول الآن إنقاذ رهائنها والتأكد من عدم وجود عناصر من المقاومة الفلسطينية داخلها.
وترى إسرائيل أنه في حالة ازدياد الأمور سوءًا، فإنها لا تزال تمتلك ورقة واحدة في جعبتها وهي جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد الذي يعد واحدًا من أكثر الوكالات مراوغة في العالم.
السم في الشيكولاته ومعجون الأسنانروني بيرغان صحفي إسرائيلي له كتاب ذكر فيه إن الموساد نفذ ما يقرب من 800 عملية في العقد الماضي فقط، متحدثا عن جواسيس "بنكهة هوليودية" جندتهم إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال مختلفة.
كما أن هذا الجهاز استطاع القيام بعدد من الاغتيالات الأكثر غرابة في التاريخ، والتي كان أشهرها اغتيال وديع حداد أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول تخطيط وتنفيذ العديد من عمليات اختطاف الطائرات التي شاركت فيها شركة الطيران الإسرائيلية.
وكان أبرز عمليات اختطاف الطائرات تلك التي كانت في عنتيبي في يونيو 1976، والتي شهدت احتجاز 248 راكبًا كرهائن وقتل شخص واحد وإصابة 5 أشخاص. بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
ووفقًا لكتاب الصحفي الإسرائيلي آرون كلاين لعام 2006 بعنوان "Striking Back"، أن الموساد استغل حب حداد للشوكولاته، حيث تناول علبة من الشوكولاتة البلجيكية المغلفة بسم بطيء المفعول وغير قابل للاكتشاف.
ولم يقف الأمر عند الشيكولاته فقط، ففي 10 يناير 1978، استبدل عميل من الموساد، كان مقربا من محيط حداد، معجون الأسنان الخاص بحداد إلى أنبوب مماثل ممزوج بمادة سامة، عمل مختبر سري بالقرب من تل أبيب على تطويره.
وفي كل مرة كان حداد يأكل شوكولاته أو يغسل أسنانه، كانت تتفاعل كميات السم لتأخذ طريقها، من خلال اللثة، إلى مجرى دمه.
وهناك أسلوب الاغتيال بالتنويم المغناطيسي ففي عام 1968، أقدم الموساد على عملية استوحى فيلم (The Manchurian Candidate)، حيث وظف الموساد طبيبا نفسيا سويدي الأصل لغسل دماغ أسير فلسطيني ليقتل ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت.
حيث اختار الطبيب النفسي السجين المناسب، وقضى 3 أشهر في تنويمه مغناطيسيا، وأخذ يردد عليه جملة "عرفات فاسد.يجب إزاحته".
وحدث بعدها أن السجين تدرب على التصويب بالنار على صور عرفات في غرفة سرية أعدت خصيصا لهذا الغرض.
وفي 19 ديسمبر 1968، هرَب فريق من الموساد السجين عبر نهر الأردن، حيث كان من المفترض أن يتسلل إلى مقر عرفات.
ثم انتظروا وبعد 5 ساعات، جاءتهم الأخبار. السجين لم يضيع وقتا، فقد توجه مباشرة إلى مركز للشرطة واتهم الموساد بمحاولة غسل دماغه. لتحقق العملية فشلاً ذريعاً.
اقرأ أيضاًطوفان الأقصى.. المقاومة تدك المستوطنات وسط صدمة من جيش الاحتلال والموساد (خريطة تفاعلية للعملية)
أخبار فلسطين الآن.. أستاذ علاقات دولية: طوفان الأقصى زلزال ضرب الموساد الإسرائيلي
مجلس القبائل: أحداث غزة اليوم نصر عظيم وأثبتت ضعف الموساد الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل اسرائيل معجون الأسنان المقاومة الفلسطينية الموساد الإسرائيلي طوفان الأقصى أحداث فلسطين الآن الموساد إغتيال عمليات إغتيال
إقرأ أيضاً:
لجنة تحقيق أممية: إسرائيل تستخدم العنف الجنسى والإنجابى ضد الفلسطينيين
أكدت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية وانتهاكات بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر.
وقالت اللجنة، خلال جلسات الاستماع العامة بجنيف، إن الجيش الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها، وقد تم تدميرها بطريقة متعمدة، وأكدت اللجنة أن لديها أدلة على شن الهجمات الإسرائيلية بشكل متعمد على مؤسسات ومرافق صحية.
وأشارت إلى أن هناك تجاهلا وإنكارا من المجتمع الدولي لما يحصل من انتهاكات بحق الفلسطينيين.
كما أنه يتم الاعتداء على السجناء الفلسطينيين جسديا ونفسيا بشكل يهين كرامتهم، ويتم منعهم من إيصال أصواتهم لمعاقبة مرتكبي الجرائم بحقهم وضمان عدم تكرارها.
وأضافت اللجنة أن أي طفل يولد اليوم في غزة يواجه خطر الموت، سواء خلال سن الرضاعة أو بعد أن يكبر، فضلا عن معاناة الأطفال من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع.
وحسب اللجنة الأممية، فإن القوات الإسرائيلية دمّرت بشكل ممنهج مرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية في جميع أنحاء غزة، كما فرضت حصارا في الوقت نفسه، ومنعت المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات اللازمة لضمان سلامة الحمل والولادة ورعاية ما بعد الولادة ورعاية حديثي الولادة.
وقالت اللجنة إن لديها تقريرا يوثق استخدام إسرائيل العنف الجنسي والإنجابي وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الفلسطينيين.
كذلك ارتكبت إسرائيل أعمال إبادة جماعية عبر التدمير الممنهج لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، وذلك في إطار جهود أوسع نطاقا لتقويض حقهم (الفلسطينيين) في تقرير المصير، وفق التقرير.
ويوثق التقرير مجموعة واسعة من الانتهاكات المرتكبة ضد النساء والرجال والفتيات والفتيان الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكدت اللجنة أن تلك الانتهاكات تشكل عنصرا رئيسيا في إساءة معاملة الفلسطينيين، وجزءا من الاحتلال غير القانوني واضطهاد الفلسطينيين كمجموعة.
وخلصت إلى أن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي ازدادت وتيرته وشدته، يُرتكب في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة كإستراتيجية حربية تتبعها إسرائيل للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره.
وتابعت أن هناك أشكالا محددة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل التعري القسري في الأماكن العامة والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، تعد جزءا من إجراءات العمل الاعتيادية لقوات الأمن الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
ووثقت اللجنة أشكالا أخرى من العنف الجنسي، بينها الاغتصاب، ارتُكبت إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية العليا في إسرائيل.
وأكدت اللجنة أن التعريف القانوني الذي تعتمده يؤكد أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية إبادة جماعية.
وقالت رئيسة اللجنة الأممية نافي بيلاي إن التصريحات والإجراءات المُبرئة للقادة الإسرائيليين، وعدم فعالية نظام القضاء العسكري في محاكمة القضايا وإدانة الجناة، تُرسل رسالة واضحة إلى أفراد قوات الأمن الإسرائيلية مفادها أنهم يستطيعون الاستمرار في ارتكاب مثل هذه الأعمال دون خوف من المساءلة.
وشددت اللجنة على أن المساءلة من خلال المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية، من خلال قوانينها المحلية أو ممارسة الولاية القضائية العالمية، تعد أمرا أساسيا لضمان سيادة القانون وتحقيق العدالة للضحايا.
وردا على تقرير لجنة تحقيق الأمم المتحدة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ"السيرك المعادي لإسرائيل الذي يسمى مجلس حقوق الإنسان" واتهمه بمعاداة السامية.
واتهم نتنياهو مجلس حقوق الإنسان بأنه "فاسد وداعم للإرهاب"، وقال إنه "ليس لحقوق الإنسان بل لحقوق الدم" وفق تعبيره.