منذ أن قام المحتل الإسرائيلي بوضع أقدامه في فلسطين ة وهو يمارس كل أنواع وأساليب الضغط لتجريد الفلسطيني من أرضهم، حيث يعمل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد كآلة القتل السرية التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى تنفيذ جرائمها في الخفاء.

ولأن عملية طوفان الأقصى مازالت مستمرة، ذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية أن إسرائيل تحاول الآن إنقاذ رهائنها والتأكد من عدم وجود عناصر من المقاومة الفلسطينية داخلها.

وترى إسرائيل أنه في حالة ازدياد الأمور سوءًا، فإنها لا تزال تمتلك ورقة واحدة في جعبتها وهي جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد الذي يعد واحدًا من أكثر الوكالات مراوغة في العالم.

السم في الشيكولاته ومعجون الأسنان

روني بيرغان صحفي إسرائيلي له كتاب ذكر فيه إن الموساد نفذ ما يقرب من 800 عملية في العقد الماضي فقط، متحدثا عن جواسيس "بنكهة هوليودية" جندتهم إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال مختلفة.

كما أن هذا الجهاز استطاع القيام بعدد من الاغتيالات الأكثر غرابة في التاريخ، والتي كان أشهرها اغتيال وديع حداد أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول تخطيط وتنفيذ العديد من عمليات اختطاف الطائرات التي شاركت فيها شركة الطيران الإسرائيلية.

وكان أبرز عمليات اختطاف الطائرات تلك التي كانت في عنتيبي في يونيو 1976، والتي شهدت احتجاز 248 راكبًا كرهائن وقتل شخص واحد وإصابة 5 أشخاص. بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

ووفقًا لكتاب الصحفي الإسرائيلي آرون كلاين لعام 2006 بعنوان "Striking Back"، أن الموساد استغل حب حداد للشوكولاته، حيث تناول علبة من الشوكولاتة البلجيكية المغلفة بسم بطيء المفعول وغير قابل للاكتشاف.

ولم يقف الأمر عند الشيكولاته فقط، ففي 10 يناير 1978، استبدل عميل من الموساد، كان مقربا من محيط حداد، معجون الأسنان الخاص بحداد إلى أنبوب مماثل ممزوج بمادة سامة، عمل مختبر سري بالقرب من تل أبيب على تطويره.

وفي كل مرة كان حداد يأكل شوكولاته أو يغسل أسنانه، كانت تتفاعل كميات السم لتأخذ طريقها، من خلال اللثة، إلى مجرى دمه.

جهاز الموساد الإسرائيليالاغتيال بالتنويم المغناطيسي

وهناك أسلوب الاغتيال بالتنويم المغناطيسي ففي عام 1968، أقدم الموساد على عملية استوحى فيلم (The Manchurian Candidate)، حيث وظف الموساد طبيبا نفسيا سويدي الأصل لغسل دماغ أسير فلسطيني ليقتل ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت.

حيث اختار الطبيب النفسي السجين المناسب، وقضى 3 أشهر في تنويمه مغناطيسيا، وأخذ يردد عليه جملة "عرفات فاسد.يجب إزاحته".

وحدث بعدها أن السجين تدرب على التصويب بالنار على صور عرفات في غرفة سرية أعدت خصيصا لهذا الغرض.

وفي 19 ديسمبر 1968، هرَب فريق من الموساد السجين عبر نهر الأردن، حيث كان من المفترض أن يتسلل إلى مقر عرفات.

ثم انتظروا وبعد 5 ساعات، جاءتهم الأخبار. السجين لم يضيع وقتا، فقد توجه مباشرة إلى مركز للشرطة واتهم الموساد بمحاولة غسل دماغه. لتحقق العملية فشلاً ذريعاً.

اقرأ أيضاًطوفان الأقصى.. المقاومة تدك المستوطنات وسط صدمة من جيش الاحتلال والموساد (خريطة تفاعلية للعملية)

أخبار فلسطين الآن.. أستاذ علاقات دولية: طوفان الأقصى زلزال ضرب الموساد الإسرائيلي

مجلس القبائل: أحداث غزة اليوم نصر عظيم وأثبتت ضعف الموساد الإسرائيلي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل اسرائيل معجون الأسنان المقاومة الفلسطينية الموساد الإسرائيلي طوفان الأقصى أحداث فلسطين الآن الموساد إغتيال عمليات إغتيال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف معلومات جديدة حول تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله

صورة تعبيرية (مواقع)

كشف عميلان سابقان في الموساد الإسرائيلي، في مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، تفاصيل صادمة حول العملية الاستخباراتية المعقدة التي استهدفت حزب الله في سبتمبر الماضي. هذه العملية، التي شملت تفجير آلاف أجهزة البيجر المفخخة، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من عناصر الحزب، مما أحدث ضجة كبيرة في المنطقة.

 

اقرأ أيضاً تهديدات جديدة من نتنياهو للحوثيين.. سنقوم بهذا الأمر 22 ديسمبر، 2024 خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18 22 ديسمبر، 2024

تخطيط ودراسة متأنية

كشفت تفاصيل العملية عن تخطيط دقيق وعمليات استخباراتية استمرت لعقد من الزمان. بدأت المرحلة الأولى من العملية قبل عشر سنوات، حيث قام الموساد بزرع متفجرات في أجهزة "ووكي توكي" واستهدف بها حزب الله. ومع ذلك، لم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة البيجر.

في عام 2022، اكتشف الموساد أن حزب الله يشتري أجهزة بيجر من شركة تايوانية. استغل الموساد هذه الفرصة لتعديل هذه الأجهزة وزرع متفجرات فيها. وتم اختبار هذه الأجهزة مرارًا وتكرارًا على دمى لتحديد الكمية المثلى من المتفجرات التي تضمن أقصى قدر من الدمار.

 

خداع حزب الله وإتقان التفاصيل:

لخداع حزب الله، قام الموساد بنشر إعلانات مزيفة على يوتيوب للترويج لهذه الأجهزة على أنها مقاومة للغبار والماء. بالإضافة إلى ذلك، اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين لتحديد النغمة الأكثر إلحاحًا التي من شأنها أن تدفع المستخدم إلى إخراج الجهاز من جيبه بسرعة.

 

تنفيذ العملية والنتائج المأساوية:

في سبتمبر 2023، كان لدى حزب الله مخزون كبير من أجهزة البيجر المفخخة. وعندما تم تفعيل هذه الأجهزة، انفجرت بشكل عنيف، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الحزب. والأكثر مأساوية هو أن بعض الانفجارات وقعت خلال جنازات، مما زاد من عدد الضحايا.

 

الأهداف الاستراتيجية للعملية:

وفقًا للعميلين السابقين، فإن الهدف الأساسي من هذه العملية لم يكن فقط قتل عناصر حزب الله، بل كان أيضًا إرسال رسالة قوية للحزب وإظهار ضعفاته. تعتبر هذه العملية واحدة من أضخم العمليات الاستخباراتية التي نفذها الموساد في السنوات الأخيرة، وتسلط الضوء على القدرات التقنية والاستخباراتية المتقدمة التي يمتلكها.

 

الآثار المترتبة على المنطقة:

لا شك أن هذه العملية ستترك آثارًا عميقة على المنطقة. فقد أدت إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ورفعت من مستوى الحذر الأمني في لبنان. كما أثارت تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات الأمنية التي يتخذها حزب الله لحماية عناصره.

 

خاتمة:

تكشف تفاصيل هذه العملية عن عالم من التجسس والتخريب، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات لتنفيذ عمليات معقدة. وتؤكد أيضًا على الدور المحوري الذي تلعبه الاستخبارات في صياغة الأحداث في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بدموية مع الفلسطينيين
  • أبرزها مستشفى كمال عدوان.. جرائم إسرائيلية متلاحقة ضد الفلسطينيين
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار
  • الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين
  • إسرائيل تكشف معلومات جديدة حول تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله
  • "الموساد" يوصي بشن هجمات على إيران ردًا على هجمات الحوثيين على إسرائيل
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
  • الموساد الإسرائيلي يوصي بمهاجمة إيران للرد على أنصار الله
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل