وقعت جمعية الإحسان الخيرية اتفاقية تعاون مع “بنك الإمارات للطعام” التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك في إطار تعميق أواصر الشراكة الفعّالة بما يخدم أهدافهما الاستراتيجية المشتركة، وترسيخ أطر التعاون في العمل الخيري، ومواكبة مسيرة العطاء التي تسير بها دولة الإمارات.

وقع الاتفاقية سعادة الشيخ راشد بن محمد بن علي بن راشد النعيمي، المدير العام لجمعية الإحسان الخيرية، وسعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام.

وتهدف الاتفاقية إلى إدارة فائض الطعام وفق أسس منظمة وآمنة ومستدامة، وتعزيز مبدأ المسؤولية المجتمعية بما يضمن حفظ نعمة الطعام من الهدر والإتلاف، وإيصالها إلى المستحقين من أفراد المجتمع داخل الدولة وخارجها.

وأكدت الاتفاقية على مبدأ ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية من خلال عقد شراكات مستدامة مع كيانات قطاع الأغذية والضيافة، وزيادة الوعي بأهمية التطوع مع بنك الإمارات للطعام بما في ذلك جمع أو تخزين أو توزيع الوجبات الغذائية، لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المحرومين من الطعام، كما اتفق الطرفان على دعم المشروعات التي تطلقها “الإحسان”، وتوسيع قاعدة المستفيدين والمستحقين.

وقال سعادة الشيخ راشد بن محمد النعيمي إن التعاون مع بنك الإمارات للطعام يأتي في سياق دعم العمل الخيري في الدولة، وبما يخدم الفئات الضعيفة المستحقة، وتأكيدا على الدور المنوط بالجهات الخيرية المختلفة داخل الدولة، ولدعم العمل الخيري والإنساني، انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات في الوقوف مع المحتاج، وإغاثة الملهوف، ومد الأيادي البيضاء لكل من ينتظر العون والإغاثة.

وأضاف النعيمي أن الاتفاقية جزء من هدف سام يسهم في تنمية الأعمال الإنسانية في إمارتي دبي وعجمان، ولبنة جديدة في مسار العمل الخيري ترفع من مستوي التلاحم والترابط المجتمعي وتعمل على وقف إهدار الطعام، وتوجيهه لمصلحة المحتاجين.

وقال سعادة داوود الهاجري إن التعاون بين بنك الإمارات للطعام وجمعية الإحسان الخيرية سيسهم في فتح قنوات تواصل وتفاهم مشتركة بينهما من شأنها أن تعزز المسؤولية المجتمعية والتعاون في مجال حفظ الطعام والحدّ من هدره وإتلافه، كما ستدعم الاتفاقية استمرار تطوير أنشطة البنك وعمله كوسيط بين مصادر الفائض من الطعام وبين الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتحقيق أهدافه في تعزيز مسار العمل الإنساني والخيري والتطوعي بين أفراد المجتمع، والتوسع في الشراكات الاستراتيجية مع المنشآت الغذائية، وإدارة الفائض من الطعام وضمان توزيعه وإيصاله إلى الفئات المستحقة، وذلك بما يتناسب مع مستهدفات دولة الإمارات في تحقيق الأمن الغذائي والوفرة والاستدامة الغذائية والبيئية.

وبموجب الاتفاقية، يلتزم بنك الإمارات للطعام بدوره كوسيط تتركز مهامه في تجميع الكميات الفائضة من الطعام من المزودين الذي سبق وأن وُقعت اتفاقيات تعاون معهم، إضافة إلى التنسيق مع الجمعية لإجراء زيارات دورية لمتابعة آلية العمل وضمان اتباع إجراءات أمن وسلامة الأغذية، والتواصل مع الجمعيات الخيرية المعتمدة لتخصيص وتوزيع كميات الطعام الفائضة.

كما سيساعد البنك في توفير الأيدي العاملة من المتطوعين لأغراض عمليات التعبئة والتغليف للطعام إن لزم ذلك، وتدريب المشرفين الصحيين التابعين للجمعية فضلاً عن توفير التقارير الدورية التي توثّق البيانات المتعلقة بعدد الوجبات الغذائية المُستلمة.

وبموجب الاتفاقية؛ ستقوم جمعية الإحسان الخيرية باستلام الأغذية والأطعمة الفائضة والصالحة للاستهلاك البشري من البنك وفقاً لآليات العمل وخطة التنفيذ المُتفق عليها، ونقلها وفقاً لاشتراطات ومعايير صحة وسلامة الغذاء المعتمدة في بلدية دبي إلى حين تسليمها للمستفيدين داخل الدولة أو خارجها، كما ستوفر الجمعية مشرفاً صحياً مدرباً ومؤهلاً، للإشراف بصورةٍ دائمةٍ على جميع عمليات سلامة وتداول الأغذية وتدريب العاملين على مبادئ أساسيات سلامة الغذاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإحسان الخیریة العمل الخیری من الطعام

إقرأ أيضاً:

تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والأكاديمية العربية للعلوم لدعم رواد الأعمال والابتكار التكنولوجي

في خطوة تعزز التعاون بين المؤسسات العلمية والتكنولوجية في مصر، وقّعت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مذكرة تعاون تهدف إلى دعم رواد الأعمال والمشروعات التكنولوجية. تم توقيع المذكرة صباح اليوم في مقر الأكاديمية العربية بمصر الجديدة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين.

شهد هذا اللقاء حضور الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، والدكتور تامر حمودة، المشرف على قطاع تنمية الابتكار والتسويق بالأكاديمية، مما يعكس أهمية الحدث وأثره الكبير على مستقبل التعاون بين المؤسستين. تأتي مذكرة التفاهم هذه استمرارًا للتنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين، وتعزز الجهود الرامية إلى دعم الشباب ورواد الأعمال والمشروعات التكنولوجية الناشئة في مصر.

تشمل مذكرة التعاون العديد من المبادرات والبرامج المشتركة، مثل التعاون في برامج مشروعات التخرج وحاضنات الأعمال المتخصصة من خلال برنامج "انطلاق" التابع لأكاديمية البحث العلمي. كما تشمل إنشاء نادي لريادة الأعمال تابع للأكاديمية العربية، ودعم برنامج مسرع الشركات الناشئة بمركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية من خلال برنامج "مسرعات الأعمال 101" الذي تدعمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

في كلمتها، أكدت الدكتورة جينا الفقي على أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتحديات اقتصادية، مجتمعية وبيئية موجودة فعلًا في مختلف محافظات مصر من خلال برامجها المختلفة، مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية المتخصصة (انطلاق) وبرنامج مسرعات الأعمال 101، بالإضافة إلى برامج دعم مشروعات التخرج "مشروعي بدايتي". وأوضحت أن هذه المبادرات تهدف إلى دعم تطوير حلول ابتكارية لمختلف التحديات في القطاعات الاقتصادية المستهدفة برؤية مصر 2030، مما ينعكس بالإيجاب على التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

من جانبه، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج عن سعادته بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدًا على أهمية هذا التعاون في دعم الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين في مصر والعالم العربي.

 وأوضح أن الأكاديمية العربية بمختلف كياناتها وفروعها لا تدخر جهدًا في توفير سبل الدعم للشباب، بهدف تأهيلهم وإقامة شركات ناشئة خاصة بهم والعمل على توفير عناصر النمو والاستقرار لهذه الشركات في سوق العمل، مما يساهم في رفع تنافسيتها.

كما أعلن الدكتور عبد الغفار عن دعمه لمبادرات جديدة للتعاون بين الجانبين في المجالات المستدامة والابتكار، مثل قطاع الهيدروجين الأخضر، والتعاون في دعم الدورة الثامنة والجديدة من معرض القاهرة الدولي للابتكار الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والذي يُعد من أهم المعارض الداعمة للابتكار في مصر والوطن العربي.

أضاف الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، أن البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق" شهد انضمام ست شركات جديدة بحاضنة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وست شركات أخرى بحاضنة "biocluster" للتكنولوجيا الحيوية في جامعة حلوان، بالإضافة إلى خمس شركات جديدة بحاضنة الأثاث في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان. وأوضح أن الأكاديمية تسعى إلى نشر فكر ريادة الأعمال في مختلف أنحاء مصر، حيث دعمت حتى الآن 43 حاضنة تكنولوجية تغطي أكثر من 24 مجالًا متنوعًا.

في السياق ذاته، أكد الدكتور تامر حمودة، المشرف على قطاع تنمية الابتكار والتسويق بالأكاديمية، أن عدد مكاتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بلغ 56 مكتبًا في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى المراكز البحثية.

 وبلغ عدد نوادي ريادة الأعمال 50 ناديًا، تهدف جميعها إلى تكوين جيل من الرياديين قادر على إيجاد فرص عمل استثمارية له ولغيره، وتعزيز ونشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع المصري.

ختامًا، تُعَدّ مذكرة التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال في مصر، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

 

مقالات مشابهة

  • اليمن اليوم توقع اتفاقية تعاون مع وكالة سبوتنيك الروسية
  • أمير الحدود الشمالية يُدشن الهوية البصرية لجمعية دار الإسكان ويشهد توقيع اتفاقية تعاون
  • “منشآت” تنفّذ برنامجًا تدريبيًا لدعم أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمدينة المنورة
  • العمل الإغاثي لغزة ما بين الاستهداف والأخطاء والتشويه
  • “إكرام” تقدم خدماتها لـ 5 ملايين زائر
  • عُمان وروسيا توقعان اتفاقية تعاون في التبادل الطلابي
  • تعاون بين أكاديمية البحث العلمي والأكاديمية العربية للعلوم لدعم رواد الأعمال والابتكار التكنولوجي
  • بريطانيا تعتزم الافراج عن مهاجرين غير شرعيين بعد إلغاء اتفاقية الترحيل إلى روندا
  • جدل بسبب اتفاقية لتكوين الطلبة الأطبـاء سيصل دعمها لشركة عضو في جهـة سوس
  • جمعية الرحمة توقع اتفاقية بناء مخزن بمدينة سندان الصناعية