تحذير| 7 علامات خطيرة تشير لانخفاض فيتامين "ب 12" في الجسم
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
فيتامين ب 12، المعروف أيضًا باسم الكوبالامين، هو عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا حاسمًا في وظائف الجسم المختلفة، وهو ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة الجهاز العصبي، وتخليق الحمض النووي، وبما أن أجسامنا لا تستطيع إنتاج فيتامين ب 12 بمفردها، فيجب علينا الحصول عليه من خلال نظامنا الغذائي أو المكملات الغذائية.
تعتبر مستويات فيتامين ب 12 التي تزيد عن 300 بيكوغرام / مل طبيعية، يعتبر مستوى فيتامين ب 12 الأقل من 200 بيكوغرام / مل ناقصًا، عندما تنخفض مستويات فيتامين ب 12 بشكل ملحوظ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تعرف باسم نقص فيتامين ب 12، يمكن أن يكون لهذا النقص عواقب صحية خطيرة إذا ترك دون علاج.
-التعب والضعف
من أكثر العلامات المبكرة والشائعة لنقص فيتامين ب12 هو التعب والضعف، يحدث هذا لأن فيتامين ب 12 يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وبدون ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، لا تتلقى الأنسجة والأعضاء إمدادات كافية من الأكسجين، مما يؤدي إلى التعب والضعف، غالبًا ما يصف الأفراد الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين ب12 الشعور بالتعب والبطء ونقص الطاقة، حتى بعد النوم ليلاً كاملاً.
-التدهور المعرفي
فيتامين ب 12 ضروري للحفاظ على صحة الجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ، يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات فيتامين ب12 على الوظائف الإدراكية، مما يؤدي إلى صعوبات في التركيز ومشاكل في الذاكرة والتشوش الذهني، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات مزاجية، مثل الاكتئاب والتهيج، يمكن أن تؤثر هذه العاهات المعرفية على الحياة اليومية والرفاهية العامة، مما يجعل من الضروري معالجة نقص فيتامين B12 على الفور.
-التنميل والوخز
من العلامات المميزة الأخرى للانخفاض الشديد في مستويات فيتامين ب 12 هو الخدر والإحساس بالوخز، خاصة في اليدين والقدمين، تحدث هذه الحالة المعروفة باسم الاعتلال العصبي المحيطي، لأن نقص فيتامين ب12 يمكن أن يلحق الضرر بغمد المايلين الذي يحيط بالأعصاب، ونتيجة لذلك، لا تستطيع الأعصاب نقل الإشارات بشكل صحيح، مما يؤدي إلى الإحساس بالوخز أو الحرقان أو التنميل، مع مرور الوقت، يمكن أن يتطور هذا إلى أعراض أكثر خطورة، مثل ضعف العضلات وصعوبة التوازن والتنسيق.
-مشاكل في الرؤية
وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى مشاكل في الرؤية، يمكن أن يحدث الاعتلال العصبي البصري، وهو حالة يتلف فيها العصب البصري، بسبب انخفاض مستويات فيتامين ب12، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم وضوح الرؤية أو اضطرابها، وصعوبة تمييز الألوان، وحتى فقدان الرؤية في الحالات الشديدة، على الرغم من أنها ليست من الأعراض الشائعة، إلا أنها تؤكد أهمية معالجة نقص فيتامين ب12 على الفور لمنع المزيد من المضاعفات.
-تقرحات الفم
يمكن أن تكون الأعراض الفموية أيضًا مؤشراً على نقص فيتامين ب12، قد يعاني الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين ب12 من التهاب اللسان، هذا يمكن أن يجعل اللسان يبدو منتفخًا وأحمرًا ولامعًا، بالإضافة إلى ذلك، قد تتطور تقرحات الفم أو القروح، مما يسبب عدم الراحة والألم أثناء تناول الطعام أو التحدث، يمكن أن تكون هذه الأعراض الفموية من بين العلامات المبكرة لنقص فيتامين ب12.
-صعوبة في المشي ومشاكل في التوازن
مع تقدم نقص فيتامين ب12، يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية، بما في ذلك صعوبة المشي ومشاكل في التوازن، يحدث هذا بسبب تلف الأعصاب التي تتحكم في حركة العضلات وتنسيقها، قد يعاني الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين ب12 من ضعف العضلات، والتعثر، والمشية غير المستقرة، مما يجعلهم أكثر عرضة للسقوط والإصابات.
-بشرة شاحبة
يمكن أن يظهر نقص فيتامين ب 12 أيضًا في تغيرات في مظهر الجلد، يمكن أن يؤدي فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12 إلى شحوب البشرة أو اصفرارها، يحدث هذا لأن خلايا الدم الحمراء المنتجة في غياب كمية كافية من فيتامين ب12 يمكن أن تكون كبيرة وهشة بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى انهيارها المبكر وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة في الدورة الدموية، وهذا يمكن أن يعطي الجلد لونًا شاحبًا أو مصفرًا، وهي حالة تعرف باسم "فقر الدم الضخم الأرومات".
المصدر: timesofindia.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيتامين ب خلایا الدم الحمراء مستویات فیتامین ب نقص فیتامین ب یمکن أن یؤدی مما یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، ما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعدّ ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.
تُعد الشعاب المرجانية شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023، بسبب الاحترار المناخي.
ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نواا - NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين أنه "في الفترة ما بين الأول من يناير 2023 و20 أبريل 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".
وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.
-"عاصفة ثلجية صامتة"
يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، ما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.
ومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر. لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" (HRI) في منطقة الكاريبي "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، ما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".
وقالت العالمة المخضرمة في فلوريدا "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".
يعيش حوالي مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها. وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.
ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ووفقا للأمم المتحدة، فإن التزامات الدول حاليا بالحد من تلوث الكربون تقود العالم نحو مناخ أكثر دفئا بمقدار 3,1 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
كان 2024 هو العام الأكثر حرارةً على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر.
يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي هيئة علماء المناخ المعينة من الأمم المتحدة.