سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح النسخة الثالثة من معرض “إثراء” للتوظيف في القطاع المالي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم، النسخة الثالثة من معرض “إثراء” للتوظيف في القطاع المالي والمصرفي، الذي ينظمه معهد الإمارات المالي بالشراكة مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة، وبرنامج “نافس” وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وذلك في مقر الغرفة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله، معالي خالد محمد بالعمي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وعبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والمهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي، رئيس دائرة الموارد البشرية، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، وعدد من كبار المسؤولين.
وتفضل سموه بوضع شعار المعرض على اللوحة التذكارية إيذاناً بإعلان الافتتاح الرسمي له، حيث سيستمر المعرض لمدة يومين، ويهدف إلى التعريف بالفرص الوظيفية الواعدة للمواطنين والمواطنات والشباب في القطاع المالي وزيادة خبراتهم حول اتجاهات أسواق العمل، ورفع نسب التوطين في هذا القطاع الحيوي لاقتصاد المستقبل بالدولة.
وتجول سمو نائب حاكم الشارقة في أروقة المعرض، مستمعاً سموه إلى شرحٍ مفصل من ممثلي عدد من الجهات المشاركة، وتعرّف على الفرص الوظيفية والتدريبية التي توفرها الجهات للشباب من خريجي الثانوية العامة، وحملة شهادات البكالوريوس في القطاعات المالية والمصرفية وإدارة الأعمال والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات.
وتوقف سموه في أجنحة عدد من الجهات المشاركة، واطلع على ما تقدمه من وظائف متنوعة لاستيعاب الطاقات والكوادر التي تطمح للعمل في القطاعات المالية والمصرفية والتأمين وإدارة الأعمال بتخصصاتها المتنوعة في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ما توفره من فرص متنوعة تشمل الدعم العلمي والتدريب وفق ما يتناسب مع مجالات العمل، ومؤهلات الشباب من الخريجين.
ويأتي المعرض في نسخته الثالثة ضمن مبادرة “إثراء” الهادفة إلى دعم توطين القطاع المالي عبر توفير 5000 وظيفة بحلول عام 2026، وتعزيز فرص التوظيف للمواطنين، واشراكهم في تعزيز مسارات رسم المستقبل في هذه القطاعات الحيوية للاقتصاد، وتعزيز مكانة الشباب والاستثمار في طاقاتهم العملية، باعتبارهم العنصر الرئيس في التنمية المستدامة.
ويشارك في المعرض أكثر من 60 جهة ومؤسسة من أبرز المصارف والجهات والمؤسسات المالية في الدولة، كما يهدف المعرض في دورته الحالية إلى توفير ما يفوق 800 وظيفة في الربع الأخير من 2023 والربع الأول من 2024.
وشهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، عقب نهاية جولة افتتاح المعرض، توقيع مذكرة تعاون بين دائرة الموارد البشرية بالشارقة ومعهد الإمارات المالي، وقّعها المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي رئيس الدائرة، ونورة البلوشي مدير عام المعهد.
وتنصّ المذكرة على تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في تطوير وصقل مهارات الكوادر الإماراتية على مستوى القطاعين العام والخاص بشكل عام، وفي المجال المالي على وجه الخصوص، وذلك من خلال تأهيل مواطني دولة الإمارات ليصبحوا قادة ماليين في المستقبل لشغل المناصب القيادية الإدارية في القطاع المالي، وليكونوا شركاء استراتيجيين في القرارات التجارية الرئيسية في إمارة الشارقة.
وبموجب المذكرة، سيقوم معهد الإمارات المالي بتقديم برامج تدريبية وتطوير مهارات وقدرات المواطنين الإماراتيين المرشحين من قبل دائرة الموارد البشرية للعمل في المجال المالي، بينما ستقوم الدائرة من جهتها بتسهيل الاجراءات الإدارية للراغبين بالعمل في القطاع المالي وتقييمهم، ومن ثمّ التعاون مع المعهد في التدريب والتأهيل المتخصص.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الموارد البشریة فی القطاع المالی الإمارات المالی
إقرأ أيضاً:
ذهاب وعودة.. الفنان أحمد المعمري يفتتح معرضه الشخصي ببيت الزبير
بعد سنوات من الغياب، افتُتح مساء الأربعاء في بيت الزبير معرض "ذهاب وعودة" للفنان التشكيلي العُماني أحمد المعمري، وذلك تحت رعاية السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد، ضامّا أكثر من 40 عملاً فنياً يعكس فيها تجربته الشخصية وتنوع رؤاه وتقنياته، والتي جاءت بأساليب فنية متنوعة ومدارس فنية مختلفة.
يقول المعمري عن المعرض: "حين قررت ذات يوم أن أترك الفن بلا رجعة، بعد أن فقدت جميع أعمالي الفنية التي كانت ثمرة سنوات من الرسم، أصابتني صدمة عميقة، وظننت أنني لن أتعافى منها. لكن الفن، كالحب الأول، لا يمكننا الشفاء منه. هو كالهواء الذي نحيا به، وربما هو الروح التي تسكننا. وبدونه، نشعر أننا مجرد أجساد بلا حياة." تقف اللوحات "ذهاب وعودة" في نقطة الصراع النفسي العميق، بيت الذهاب والعودة في تجسيد بصري لهذه الحالة. وتدور فكرة المعرض حول الارتباط العاطفي بالوطن والهوية، والفن كجزء لا يتجزأ من الكيان الإنساني، بحيث يصبح التخلي عنه كالتخلي عن الذات. ويضيف المعمري: "خلال فترة ابتعادي عن الفن، شعرت كمن نُفي عن وطنه، يقف على الشاطئ يستنشق الهواء بحثاً عن رائحة بلاده. كانت سنوات مريرة، لكن العودة كانت كعودة الروح." وكان جائحة كوفيد-19 يد في إحياء شغف الفنان من جديد، حين صادف مقطع فيديو على الإنترنت ذكّره بحلمه الأول، وأعاد إليه الإدراك بأن كل تجربة – مهما كانت مؤلمة – يمكن أن تكون دافعاً نحو الاستمرار والتغيير.
وتحمل اللوحة المركزية في المعرض اسم "ذهاب وعودة"، وهي تمثل اختصاراً بصرياً لتجربة المعمري مع الفن والخذلان والعودة موجها عبرها رسالة إلى كل فنان يمر بفترات انكسار: لا تتخلّ عن حلمك، فحتى في قمة الظلمة قد يولد النور من جديد.
ويلمس المتلقي من الأعمال في المعرض تطوّر المعمري الفني على مر العقود، فقد أعاد إنتاج بعض أعماله القديمة التي فُقدت، وأضاف إليها لمسات من النضج والوعي البصري، كما استثمر تجاربه السابقة في تقديم أعمال تجريدية غنية بالرموز والمشاعر التي تعكس الحزن، الألم، الخوف، وحتى الأقنعة الزائفة التي نرتديها في مواجهة الحياة. ويستخدم الفنان تقنيات متعددة مثل الميكس ميديا والحبر الصيني ليمنح أعماله عمقا بصريا ودلاليا، كما يتيح للمشاهد الغوص في تأمل الذات والواقع الإنساني.
وأحمد بن علي بن سعيد المعمري، من مواليد 7 أكتوبر 1976 في ولاية لوى، عشق الرسم منذ طفولته، وكان يتابع بشغف رسومات مجلة "ماجد" التي تأثر فيها بأساتذة كبار مثل جورج بهجوري وأحمد حجازي، والذين شكلوا مصدر إلهام له في بداياته.
بدأ الرسم باستخدام الألوان الزيتية منذ المرحلة الابتدائية، وتدرّج في مشاركاته الفنية من خلال الأنشطة المدرسية، ثم مع الأندية الثقافية، حيث تولى مهام إشرافية في المجال الفني، الأمر الذي ساهم في صقل موهبته وتوسيع أفقه.
وقد شارك المعمري في معارض داخل السلطنة وخارجها، أبرزها معرض "فرشاة عربية" في روسيا، و"أكادير آرت فير" في المغرب. وله معرض دائم في ولاية صحار يضم أكثر من 240 عملاً فنياً من مختلف مراحله.