"راحت سكرة الصيف وأتت فكرة الشتاء" لا سيما لناحية تأمين التدفئة في المنازل في مواجهة الشتاء القارس. هذا ليس الشتاء الأول الذي يمر على البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، في ظل دولرة الاسعار، وارتفاع أسعار المحروقات عالمياً، ما يشي بفواتير تدفئة "كاوية" بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة. فأي وسيلة سيعتمدها اللبناني لتأمين الدفء في منزله، مع استبعاد الكهرباء نظراً لتحول فواتيرها الى كارثية؟
الغاز الأوفر حتى الساعة   يعتبر الغاز واحداً من أبرز المواد المستعملة للتدفئة في لبنان، لا سيما على الساحل، وقد يكون الأوفر كلفةً بين كل وسائل التدفئة، خصوصاً وان سعر قارورة الغاز لحظة اعداد هذا التقرير، بلغ 968.

000 ليرة لبنانية.    ومع اقتراب فصل الشتاء يزداد الطلب على هذه المادة، حيث تشير الارقام الى ان لبنان بحاجة سنوياً الى ما يقارب الـ 250 الف طن، ومن هنا يطمئن رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز فريد زينون، الى ان هذه المادة متوفرة ولن تنقطع، مشددا على الشركات المستوردة باتت جاهزة لاستقبال الطلب المرتفع على هذه المادة الحيوية، ان في الطبخ او التدفئة، لافتاً الى ان "النزوح السوري" رفع الطلب على هذه المادة الاساسية.   واعتبر زينون في حديث لـ"لبنان24" الى ان الازدياد في الطلب على هذه المادة، يعود ايضاً الى استعمال المواطنين سخانات المياه على الغاز، بعدما باتت أسعار الكهرباء مرتفعة جداً، فضلاً عن التقنين المستمر.   وتوقع زينون ان يواصل سعر قارورة الغاز في الارتفاع في الاسابيع المقبلة، نظراً لارتفاع الطلب على المادة عالمياً، في فصل الشتاء، مشيراً الى انه وعلى الرغم من هذا الارتفاع، الا ان هذه المادة تبقى الأقل كلفةً في التدفئة.   وعن سلامة القوارير، ذكّر زينون بقرار وزارة الطاقة والمياه الصادر في العام 2016 والمتعلق باستبدال قوارير الغاز المنزلي، مشيرا الى ان الالتزام بتطبيق هذا القرار مستمر، وقد تم لغاية اليوم استبدال نحو 4,3 ملايين قارورة غاز في السوق اللبنانية، لافتا الى ان القرار الاساسي كان يشمل اربعة ملايين قارورة لكن، قبل عدة اشهر، تم تجديده ليصل الى 5 ملايين قارورة، وذلك بعدما اخرج العديد من الناس قوارير كانت في المخازن نظرا الى الحاجة اليها، اضافة الى قوارير يأتي بها النازحون السوريون من بلدهم، ويعملون على تعبئتها في لبنان او حتى على استبدالها، وبالتالي فان حصر هذا الموضوع بات صعباً جداً.   وبعملية حسابية بسيطة فان المواطن اللبناني بحاجة الى ما يقارب الـ4 قوارير غاز في الشهر للتدفئة اي بما معدله 4 ملايين ليرة لبنانية كحد أقصى.  
المازوت يحرق
كما الغاز كذلك المازوت، حيث تشير مصادر في قطاع النفط، الى ان أسعار هذه المادة ستشهد ارتفاعاً أكيداً في الأسابيع والأشهر المقبلة نظراً لارتفاع أسعار المحروقات العالمياً، مشدداً على انه وفي ظل دولرة أسعار المحروقات، باتت الشركات قادرة على تلبية حاجة السوق أكثر ولم يعد هناك من خوف على انقطاع هذه المادة، الا ان الطلب المرتفع عليها قد يؤدي الى التأخير في عملية التسليم.   الا ان سعر صفيحة المازوت والذي يبلغ اليوم، وحتى لحظة اعداد هذا التقرير 1.764.000 ليرة لبنانية، يشير وبوضوح الى ان هذه المادة، باتت حكراً على المقتدرين، ولم يعد باستطاعة الموظف العادي تأمينها الى منزله، او ملء خزاناته بها لاستعمالها في فصل الشتاء.   ففي عملية حسابية بسيطة فان كلفة برميل المازوت ستكون بحدود الـ200$ أميركي، وبالتالي فان عائلة بحاجة الى ما يقارب الـ5 براميل من المازوت اي 100 صفيحة (البرميل 20 صفيحة) فهو بحاجة الى حوالى 2000 دولار أميركي لتأمين التدفئة الى أسرته.   والأمر ينطبق أيضاً على الحطب الذي بات سعره يتخطى الـ 80$ للطن الواحد، ما جعل أهل القرى يستبعدونه كوسيلة للتدفئة، الا في حال لجأوا الى قطع الاشجار والاستفادة من حطبها.
وبناء على ما تقدم، لا يسع اللبناني الا ان يدعو لرب السماوات ان يكون فصل الشتاء هذا العام قليل البرودة وخاليا من العواصف والاعاصير والثلوج ،قدر المستطاع، لكي يتمكن من تأمين التدفئة اللازمة لعائلته.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على هذه المادة فصل الشتاء الطلب على الى ان الا ان

إقرأ أيضاً:

«مدبولي» يستعرض خطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء في الصيف

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك في إطار متابعة الاستعدادات الجارية، وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء خلال موسم الصيف، وعدد من الملفات الأخرى الجاري العمل عليها خلال الفترة الحالية.

واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى حرصه على عقد هذا الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال أشهر الصيف، في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإيجاد حلول حاسمة لمسألة تخفيف أحمال الكهرباء، مع وقفها خلال فصل الصيف تخفيفاً عن المواطنين، وكذا متابعة مستجدات الموقف الحالي للربط الكهربائي بين مصر وكل من المملكة العربية السعودية، واليونان، وإيطاليا.

وفي هذا السياق، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود الحكومية المكثفة لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، بما يضمن تحقيق مستهدفات القطاع، وتحقيق الاستفادة المُثلى من دوره في جهود التنمية، بالإضافة إلى العمل على استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية.

وخلال اللقاء، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك اجتماعات دورية مشتركة بين وزارتي الكهرباء والبترول، لتنسيق الخطط والجهود بين الوزارتين بشأن توافر الإمدادات لقطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، بما يؤدي إلى تعزيز القدرة على وقف تخفيف الأحمال خلال فترة الصيف.

وفي ضوء ذلك، استعرض الوزير جهود تأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أنه يجري متابعة مستمرة لاستعدادات شركات الكهرباء للانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة، والخطة الزمنية لإضافة القدرات الجديدة، كما يتم مراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك الطاقات، بالإضافة إلى مراجعة المخطط الزمني للمشروعات الجاري تنفيذها والتوقيتات المحددة للربط على الشبكة الموحدة في ضوء استراتيجية الطاقة، وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء، مؤكدا أنه يتم العمل بجهود كبيرة على تطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال الفترة المقبلة.

كما لفت الوزير إلى أن هناك خطة عاجلة تم تنفيذها لتحسين جودة التغذية الكهربائية، والعمل على استقرار واستمرارية التيار الكهربائي، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتوسع في الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، والحد من استخدام الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات، والمضى قدما في اتجاه الشبكة الذكية، وتحسين معدلات الأداء للشركات التابعة.

وأكد المهندس محمود عصمت الأهمية البالغة لاستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في مختلف المجالات، وتحسين جودة الخدمة المقدمة، كما أنه تتم المتابعة الدقيقة لجميع البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي، مضيفا: سيكون هناك لجان للمتابعة الميدانية من قبل الشركة القابضة، وكذلك من قبل الوزارة خلال الفترة المقبلة للوقوف على الواقع الفعلي وتنفيذ خطة العمل.

وفيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي، أكد وزير الكهرباء أهمية مشروعات الربط بصفة عامة، انطلاقا من رؤية فخامة السيد الرئيس، وتفعيلاً لسياسة الحكومة التي تهدف إلى ترسيخ دور مصر كمركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط، وتعظيم العوائد وحسن إدارة واستغلال مصادر الطاقات المتجددة من الموارد الطبيعية.

وقال الوزير: يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا، من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية.

وأضاف الوزير: هناك تقدم ملحوظ في الربط الكهربائي مع الجانب الإيطالي، الذي حصل على الموافقة على الربط على الشبكة الداخلية، حيث يتم حاليا بحث آلية الإسراع في مجريات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وزيادة مساهمة الشركات الإيطالية في مشروعات القطاع في إطار التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة، وتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة.

كما شرح الوزير مستجدات موقف الربط مع اليونان، والإجراءات التي تتم حاليا بهذا الشأن، مؤكدا أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان يمثل أهمية بالغة لتحقيق التنمية المستدامة، ويأتي في إطار استراتيجية عامة للربط الكهربائي مع شبكات الدول المجاورة، ويستهدف الربط بالشبكة الكهربائية الأوروبية، حتى تكون مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة.

وخلال اللقاء، استعرض وزير الكهرباء أيضا موقف مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي يعد ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، ونواة لربط عربي في المستقبل، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: تمكنا من دحر الجماعات الإرهابية بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة

رئيس الوزراء يلتقى رئيس جمهورية أوغندا على هامش مشاركته في القمة غير العادية بالصومال

متحدث الوزراء: توحيد الرسوم من أهم التوجيهات الرئاسية لتحسين بيئة الاستثمار

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يستعرض خطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء في الصيف
  • خطوات استخراج بدل فاقد أو تالف لبطاقة التموين إلكترونيًا 2025
  • في حي السلم.. حريق كبير يندلع وانفجار قارورة غاز
  • شاهد| مواطن يبحث عن زوجته تحت أنقاض منزله بعد قصف أمريكي على حي 14 أكتوبر في السبعين بصنعاء
  • بعد 6 سنين عشرة.. حمو بيكا يتعرض للخـ..يانة والسـ..رقة
  • الشتاء لن يعود .. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • أسعار النفط تتجه لتكبد خسائر أسبوعية
  • هل بلغ الطلب على النفط ذروته في الصين؟
  • تفاصيل العثور على جثة عامل مشنوقًا داخل منزله بأطفيح
  • رغم ارتفاع اليوم.. أسعار النفط تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية