بعد جدل المناهج التعليمية في الجزائر.. وزير التربية: لا نستهدف اللغة الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكد وزير التربية الجزائري عبد الحكيم بلعابد، السبت أن قرار السلطات منع تدريس المناهج الفرنسية في المدارس الخاصة، لا يستهدف "اللغة" وإنما هو تطبيق للقانون الذي يفرض تدريس المناهج الجزائرية "دون سواها".
وتفاجأ أولياء التلاميذ في بداية الدخول المدرسي بمنع "ازدواجية المناهج" في المدارس الخاصة التي كانت تعتمد المناهج الفرنسية إلى جانب المناهج الجزائرية الإجبارية، خاصة أن السلطات لم تعلن ذلك عبر وسائل الإعلام وإنما اكتفت بإبلاغ أصحاب المدارس.
وفي أول رد فعل رسمي، قال وزير التربية: "في بلادنا 680 مدرسة خاصة وهي تخضع للقوانين وكلها تأمر بتطبيق البرنامج التربوي الوطني دون سواه. والبرنامج الوطني هو هوية المجتمع وكل ما يحمله من قيم".
"طريقة قانونية"وأوضح في ندوة إعلامية نظمتها وزارة الاتصال وشارك فيها العديد من الوزراء أنه "أُعطي للقضية أبعاد اخرى وقراءات خاطئة وكاننا نستهدف لغة. أبدأ، نحن نطبق القانون" وخاصة القانون التوجيهي للتربية الوطنية الصادر في 2008 وقبله قانون 2005 الذي يفرض على المدارس الخاصة تدريس البرنامج التعليمي الجزائري.
ومن جانبه أوضح وزير الاتصال محمد لعقاب أن "أولياء التلاميذ ومسؤولي بعض المؤسسات، يقولون أن الدولة فاجأتهم بهذا القرار،أقول لهم، نعم أنتم فاجأتم الدولة وباغتّموها والدولة الآن فاجأتكم وباغتتكم والآن ما عليكم إلا أن تشتغلوا بطريقة قانونية".
كيف تفاعل الجزائريون مع قول تبون إن اللغة الفرنسية "غنيمة حرب"؟شاهد: معلمون يرفضون التدريس في مدرسة باريسية بسبب انتشار بق الفراش.. وإجراءات وقائية في الجزائرالجدل يتجدد بعد منع وزارة الثقافة استخدام اللغة الفرنسية في الجزائروتساءل: "هذه برامج أجنبية في مدارس جزائرية هل يسمح لنا في بلدان أجنبية بتدريس البرامج الجزائرية بدون وجود اتفاقية؟ لا،لا يسمح بذلك".
وأضاف: "الذي حدث أن الدولة، خلال سنوات مضت، فقدت هيبتها واستغلوا هذه الظروف وباغتوا الدولة وقاموا بتدريس برامج أجنبية، حاليًا الدولة تسترجع هيبتها تدريجيًا وباغتتهم بدورها وألزمتهم بالعمل بطريقة قانونية".
علامة بيداغوجية غير مرخصةوأشار وزير التربية إلى المدارس الخاصة التي كانت تتعامل مع السفارة الفرنسية من خلال وكالة التعليم الفرنسي في الخارج التابعة للحكومة، مشيرًا إلى وقف هذا التعاون.
وقال "هناك مجموعة من المدارس انخرطت في علامة بيداغوجية غير مرخصة في مؤسساتنا".
ومنذ العام الدراسي الماضي بدأ تدريس الإنكليزية في التعليم الابتدائي بعدما كان يبدأ تدريسها في مرحلة التعليم المتوسط، إلى جانب اللغة الفرنسية، التي تقلصت ساعات تدريسها.
ورأى المدافعون عن اللغة الفرنسية أن إدخال الإنكليزية في الابتدائي ثم منع تدريس البرامج الفرنسية في المدارس الخاصة، هو نتيجة للخلافات السياسية بين الجزائر وباريس، التي برزت من خلال التأجيل المتكرر لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون لفرنسا.
وينص الدستور الجزائري على أن اللغة العربية هي "اللغة الرسمية للدولة" بالرغم من الاعتراف باللغة الأمازيغية "لغة رسمية" أيضًا، لكن اللغة الفرنسية الموروثة من 132 سنة من الاحتلال الفرنسي (1830-1962) منتشرة بشكل واسع على المستوى الشعبي والرسمي وفي تدريس العلوم بالجامعات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل أكثر من 100 شخص في زلزال هز غرب أفغانستان وصول وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الصين (إعلام رسمي) العلامات التجارية تركز على "قيم" مشتركة بين مستخدميها لزيادة جاذبيتها عبد المجيد تبون الجزائر فرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عبد المجيد تبون الجزائر فرنسا إسرائيل غزة فلسطين قصف الشرق الأوسط فلاديمير بوتين ضحايا روسيا فرنسا إيران الهجرة غير الشرعية إسرائيل غزة فلسطين قصف الشرق الأوسط فلاديمير بوتين اللغة الفرنسیة المدارس الخاصة وزیر التربیة طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مؤتمر السياحة والضيافة يوصي بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية لتنمية القطاع
أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة والذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بظفار بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يعزز دور الكوادر العمانية وخبرتهم في تنمية قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عمان، وتحسين البنية التحتية في المناطق ذات الجذب السياحي (الريفية) من خلال توفير مرافق متكاملة وتطويرها، بحيث تضمن تجربة سياحية مريحة وجاذبة للزوار بمختلف احتياجاتهم؛ تحقيقا لمبدأ السياحة للجميع، وكذلك مراجعة التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو المزيد من حوكمة الوجهات السياحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة؛ مما يضمن تنمية مستدامة في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان.
كما أوصى المشاركون على تطوير استراتيجيات تسويق ابتكاري بالاستفادة من تجارب مقارنة مع وجهات سياحية ناجحة، مشابهة لسلطنة عمان من حيث الطابع الثقافي والتراثي والطبيعي، مثل: صناعة الأفلام، واستضافة المهرجانات العالمية وغيرها، والاستفادة من تجارب الدول والمنظمات العالمية وخبراتها؛ بهدف تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى مع "رؤية عمان 2040"؛ لتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان، كما شدد المشاركون على أهمية جذب وتعزيز الاستثمارات والمشاريع السياحية المحلية والإقليمية والعالمية المستدامة في مختلف مناطق سلطنة عمان وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحة متفردة من خلال استقطاب خطوط طيران إقليمية وعالمية تربط سلطنة عمان بالعالم، والعمل على تشجيع الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال والأسر المنتجة في الانخراط مع مختلف المشاريع السياحية، مما يعزز مشاركة المجتمع المحلي في القطاع السياحي، كما حرص المشاركون في المؤتمر على تطبيق المعايير العالمية للاستدامة: Global Sustainable Tourism Council وGreen Destinations في المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات السياحية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات والمنتجات السياحية؛ بهدف خلق تجارب سياحية فريدة؛ لاستقطاب الزوار من مختلف دول العالم.
وشهد المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة نقاشات ثرية حول أحدث التوجهات والتحديات في قطاع السياحة والضيافة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمهنيين، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والتجارب، وتطوير استراتيجيات مستدامة لدعم القطاع. وشارك في هذا المؤتمر أكثر من ثلاثين متحدثًا من دول مختلفة ويتضمن البرنامج ثماني جلسات حوارية وخمسة عشر مسارًا علميًا وخمس ورش عمل تخصصية، إلى جانب تقديم سبع وثلاثين ورقة بحثية في مجال السياحة والضيافة وتضمن برنامج افتتاح المؤتمر عرضًا مرئيًّا عن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وآخر بعنوان: "السياحة في سلطنة عُمان" من إعداد وزارة التراث والسياحة، ومعرضًا مصاحبًا للجهات المشاركة في مجال تنمية قطاع السياحة والضيافة.
واشتمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر على جلستين حواريتين الأولى بعنوان /إطلاق الفرص للاستثمار الاستراتيجي في السياحة والضيافة/ في حين تناقش الجلسة الثانية تحسين حوكمة الوجهة لتعزيز القدرة التنافسية بينما شهد المؤتمر عرض أوراق بحثية متنوعة للباحثين في مجالات مختلفة "التراث الثقافي والذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة"، إلى جانب الابتكار والتعليم في السياحة والثقافة فضلا عن التجربة السياحية والاستدامة والسياحة المتجددة.
وفي ختام مؤتمر فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة أعماله، تحت رعاية سعادة/ علي بن مسلم بن سعيد غواص، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ثمريت حيث تضمن حفل الختام تكريم المتحدثين الرئيسيين في الجلسات الحوارية لليوم الثالث، بالإضافة تكريم المشاركين في المعرض المصاحب وكذلك إعلان نتائج مسابقة المشاريع الطلابية المصاحبة للمؤتمر.