دراسة: الإمارات تقدم نموذجاً متفرداً وريادياً في القيادة الحكومية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
قال خبراء مختصون في الموارد البشرية، إن نحو 44% من مهارات القوى العاملة الموجودة حالياً في العالم ستتطلب تطويراً خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث سيحتاج 6 من كل 10 من العاملين إلى تدريب على المهارات الجديدة قبل حلول عام 2027.
وأظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، أنه سيتم أتمتة 42% من مهام العمل بحلول عام 2027، مشيرة إلى أن التوجه العالمي حالياً يركز على التوجه للاستدامة والتحول الأخضر، ما يؤدي إلى توفير 24 مليون وظيفة خضراء في العالم بحلول 2030.
وأوضحت الدراسة التي عرضت خلال ملتقى الموارد البشرية 2023 الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مؤخراً، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً متفرداً وريادياً عالمياً في مجال القيادة الحكومية، حيث يتميز هذا النموذج بالإنجاز والتأثير من جهة والروح القيادية من جهة ثانية، ويندرج تحتهما 10 مميزات.
وأشارت إلى أن نموذج الإمارات في مجال الإنجار والتأثير، يتسم بالمرونة والسرعة، وصنع قرارات ذكية وفعالة وكفؤة، ثم التركيز على الغايات العليا للحكومة وتحقيق النتائج، وكذلك التعلم المستمر ومدى الحياة، بالإضافة إلى الإلمام بتكنولوجيا المستقبل المتقدمة.
وفي مجال الروحية القيادية، يوصف النموذج الإماراتي، بأنه ممكن للإنسان، ويوفر القدوة الحسنة، ومنفتح على العالم، فضلاً عن أنه مستشرف للمستقبل ومبتكر ومحفز للتغير الجذري.
فيما أكد خبراء الموارد البشرية المشاركين بالملتقى، أهمية التفكير الإبداعي الذي يعد أهم مهارة في حياتنا، وأن الذكاء الاصطناعي سوف يسيطر على العديد من المهام في المستقبل، لذا يجب على جميع القوى العاملة التركيز على الإبداع والابتكار حتى لا يفقدوا وظائفهم، وسيتمكن الأفراد والمؤسسات الذين يركزون على هذا النوع من التفكير والابتكار من الصمود خلال السنوات المقبلة.
وطالبوا بضرورة العمل على صقل مهارات الإبداع من خلال اعتناق الفضول، وممارسة التفكير، والعصف الذهني، والتفكير خارج الصندوق، والنظر إلى الأمور بحيادية بعيداً عن الانطباعات السابقة، والتحلي بالمشاركة والمخاطرة.
وحول كيفية اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل، أكد الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، أن الأسرة والمدرسة والجامعة لها دور رئيس في تحقيق هذه المهمة، يأتي بعدها الحرص على عمليات التدريب والتأهيل في العمل، والاهتمام بالتعلم الشخصي، واعتناق مبدأ التعلم مدى الحياة، والتحلي بالمرونة وسرعة التعلم، والحرص على الحصول على البرامج والدورات التنفيذية في الإبداع والابتكار والتحول الرقمي، واستشراف المستقبل. أخبار ذات صلة محمد بن حمد الشرقي: الفجيرة شريك فاعل في تطوير حلول مبتكرة لنحل العسل «محمد بن راشد للفضاء» يستعرض إنجازاته في مؤتمر دولي بأذربيجان
وأشار إلى أنه بالنظر إلى بعض أهم الوظائف المطلوبة في المستقبل، فإن وظائف البيانات التي تتضمن علم البيانات ومحللي البيانات، من الوظائف الواعدة، كذلك وظائف الذكاء الاصطناعي التي تتضمن مهندسي تعلم الآلة، ومدربي الذكاء الاصطناعي، والمختصين في مخاطر الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى وظائف الروبوتات التي تتضمن مهندسي الروبوتات، وفني تركيب الروبوت، ومبرمجيها، ومشغليها، والمختصين في السيارات ذاتية القيادة.
وذكر أن من وظائف المستقبل أيضاً الواعدة وظائف القطاع الصحي، خصوصاً المختصين في الصحة العقلية، ومكافحة الشيخوخة، ومهندسي التكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى الوظائف الخضراء التي تتضمن خبراء الاستدامة، ومهندسي البيئة، وخبراء علوم الزراعة، والمختصين في التغير المناخي، وفني جودة الحياة، والمختصين في إعادة التدوير ومهندسي السيارات النظيفة.
وشدد على ضرورة الإقبال على تبني التكنولوجيا والتحول الرقمي، والتحول للاستدامة والتحول الأخضر، وضرورة اكتساب المهارات والأدوات التي يتطلبها سوق العمل خلال السنوات المقبلة.
وأشار الظاهري، إلى أن هناك 3 متطلبات رئيسة يحتاج إليها الأشخاص لمواجهة التحديات الوظيفية المستقبلية، أولها العقلية التي تقوم على النمو، والصمود، والتعلم، والأداء العالي.
وثانيها: امتلاك المهارات الفنية والمتخصصة مثل الاستشراف، البرمجة، علم البيانات، تعلم الآلة، والمهارات الناعمة، مثل التفكير النقدي والإبداعي، حل المشكلات المعقدة، التواصل الفعال، القيادة، العمل ضمن الفريق، الذكاء العاطفي والاجتماعي، والتعلم مدى الحياة لاكتساب مهارات أخرى حسب متطلبات العصر، ورشاقة التعلم.
وثالثها، امتلاك الأدوات اللازمة كالذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحليل البيانات، والمنهجيات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الموارد البشرية الإمارات ملتقى الموارد البشرية دبي الذکاء الاصطناعی الموارد البشریة التی تتضمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
4 وزراء يناقشون كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور العالمي
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اجتماع مجموعة العمل المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2469 لسنة 2024، والمختصة بدراسة التوصيات التي خلصت إليها الدراسة المقدمة من لجنة الشباب بمجلس الشيوخ تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات».
استخلاص السياسات في مجال الذكاء الاصطناعيحضر الاجتماع، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحمد جبران وزير العمل.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ الاجتماع ناقش التقرير المفصل النهائي الذي أعدته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع مجموعة العمل الوزارية، والخاص بدراسة «الشباب والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات»، الذي يُسلط الضوء على النقاط الرئيسية المستهدفة والتحديات والنتائج والتوصيات، بهدف استخلاص السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت عبدالغفار، إلى أنّ التقرير تضمن حزمة من التوصيات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع، وتوصيات في شأن الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي، وتوصيات في شأن الاستثمار وسوق العمل والتشغيل، وتوصيات خاصة بتعزيز التوجه نحو التحول الرقمي، وتعزيز الإبداع والملكية الفكرية، موضحا أنّ تلك التوصيات تتسق مع الاستراتيجيات الوطنية الشاملة، بما فيها رؤية مصر 2030، والتي ترتكز على محوري التنمية التكنولوجية وبناء الإنسان.
أهمية تكاتف وتعزيز الجهود المشتركة للوزارات والجهات المعنيةوأشار عبدالغفار، إلى تأكيد الوزير على أهمية تكاتف وتعزيز الجهود المشتركة للوزارات والجهات المعنية -كل في مجاله- للاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف دراسة «الشباب والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات»، مؤكدا أهمية تعزيز مهارات وتأهيل الكوادر البشرية والمجتمع ككل لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بما يضمن مواكبة التطور العالمي في هذا الشأن ومواكبة سوق العمل المتجه نحو التحول الرقمي.
وأضاف عبدالغفار، أنّ الاجتماع تناول مناقشة ما تم التوصل إليه ضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية والتي أطلقت النسخة الأولى منها عام 2019 حيث تعمل الاستراتيجية الثانية على 6 محاور؛ «الحوكمة والاستخدام الاخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، البيانات، بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي قوية وقابلة للتوسع، توفير بيئة مواتية لتطور الذكاء الاصطناعي، تعزيز المهارات».
وفي ذات السياق، وجّه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالدراسة المنقحة للتقرير من الوزارات المعنية -كل في مجاله- لاستخلاص السياسات والإجراءات والقرارات التي يجب اتخاذها لتحقيق إضافة نوعية لما يتم تنفيذه بالفعل في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يخدم رؤية الدولة في هذا الشأن، فضلا عن توجيهه بدراسة إمكانية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الخاصة بها لمساعدة صناع القرار في توفير احتياجات المجتمع بكافة فئاتة، وتحقيق مردود اقتصادي وتوجيه ميزانيات الدولة فيما يفيد المواطن ويحقق مصلحته العامة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أهمية العمل المشترك بين الوزارات المعنية وتعزيز التعاون مع المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، بما يضمن تحقيق رؤية الدولة في هذا الشأن، مشيدا بما تشهده المرحلة الحالية، من تعاون وتكامل وتوافق بين الوزارات، لتحقيق الصالح العام للوطن والمواطن المصري، وخاصة في ما يتعلق بمراجعة استراتيجية وطنية للشباب والرياضة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للنشء والشباب والمجتمع الرياضي، من خلال التركيز على تعزيز البرامج التي تدعم وتنمي مهارات الشباب، بما يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية المستدامة، وبرنامج عمل الحكومة والمشروع القومي للتنمية البشرية.
من جانبه، أكد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنّ الذكاء الاصطناعي قد أحدث ثورة كبيرة في مجال التعليم، والوزارة تعمل حاليا على إنشاء منصة تستهدف تعزيز استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، مشيرا إلى أنّ المدارس المصرية أصبحت تمتلك بنية تكنولوجية تتيح سهولة تطبيق العمل ببرامج الذكاء الاصطناعي داخل المدارس.
وأكد السيد محمد جبران وزير العمل، أهمية تكثيف التعاون بين الوزارات المعنية للخروج بالشكل المتكامل والأمثل لتحقيق استراتيجيات الدولة في التحول الرقمي، فضلاً عن أهمية تعزيز العمل مع القطاع الخاص والشركات الناشئة.