أحمد علوان يفوز بالدورة الرابعة لجائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم"
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قدم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني التهنئة والتقدير للمعلم الدكتور أحمد علوان الذي فاز بالمركز الثاني عشر ضمن ١٥ معلما فائزا في الدورة الرابعة لجائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم" التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد حجازي حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تطوير قدرات المعلمين والارتقاء بأدائهم الذي ينعكس بدوره على رسالتهم السامية في تنشئة وتأسيس الأجيال المتعاقبة من أبنائنا الطلاب، مشيدا بالتمثيل المشرف الذي قدمه الدكتور أحمد علوان خلال الدورة الرابعة لجائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم".
شهدت الدورة الرابعة لجائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم” مشاركة ما يقارب ١٠ آلاف معلِّم، تأهَّل منهم للمرحلة النهائية 25 معلِّماً، ووصل عدد الفائزين المكرَّمين إلى 15 معلِّما.
يشار الى أن الدكتور أحمد علوان يعمل معلما بالمدرسة المصرية الدولية بالمعراج وهي مدرسة حكومية دولية بنظام البكالوريا الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات العربية التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدورة الرابعة جائزة محمد بن زايد محمد بن زاید لأفضل معلم الرابعة لجائزة
إقرأ أيضاً:
الدكتور ياجي الرحيل قبل فتح الملفات
يعتبر الدكتور خال ياجي من أبرز رموز قيادات أنتفاضة إبريل 1985م باعتبار كان الرجل الثاني في نقابة الأطباء، رغم أن الجزولي دفع الله كان رئيسا للنقابة، إلا أن دكتور ياجي كان الرجل الفاعل فيها الذي يلتقي بجميع التنظيمات الأخرى، و كان محورا أساسيا في عملية التعبئة و الحشد في كل جوانبها.. عرفت الدكتور ياجي عام 1979م عندما ذهبت مع الوالدة لإجراء عملية للغدة الدرقية لها، و بعد العملية طلب ياجي منها أن تواظب على أخذ دواء " حبة" يوميا، و لكن لضعف الثقافة الصحية الوالدة أهملت الدواء، و رجعنا إليه مرة أخرى و أجرى لها عملية، و قال لها أن أخذ الدواء و المواظبة عليه في المواعيد أهم من العملية نفسها، لأنه لا يجعل الغدة تتضخم مستقبلا.. المرة الثانية التقيت بالدكتور ياجي في متابعتي حركة التجمع النقابي الذي كان بارزا فيها.. و أيضا كان هو منظم ملتقى كوكادام.. و المعلومة التي لا يعرفها أغلبية الاتحاديين، أن الدكتور ياجي هو الذي لفت نظر القطب الاتحادي محمد توفيق للاستفادة من استقلال الظرف و دفع الحركة الشعبية للانخرط في العملية السياسية، و تم ترتيب له بالإلتقاء مع الدكتور جون قرنق، و عندما وصلا لتوافق في بعض القضايا أتصل محمد توفيق بالسيد سيد احمد الحسين لمواصلة الاجتماع مع قرنق و بعد الاتفاق و الأنتهاء من الصياغة، جاء الميرغني و وقع على الاتفاق الذي أطلق عليه " اتفاقية الميرغني قرنق"..
في عام 1986م طلب مني الأخوين الصحافيين عبد الرحمن الأمين و محمد لطيف أن أحضر معهم اجتماع سوف يعقد أمام منزل يوسف التني المواجه لمسجد انصار السنة في الصافية، لمجموعة تريد تأسيس حزب جديد، و جدت هناك كل من عبد المجيد أمام و خالد ياجي و عمر عبود و مصطفي عوض الكريم و شاكر الذين و أحمد الصافي و أخرين، كان هو الاجتماع التأسيسي لحزب "المؤتمر الوطني" و بعد الانقلاب الذي عطل عمل الأحزاب.. تحولت هذه المجموعة لعمل سياسي ضد الانقلاب، و كونت " التحالف الوطني" الذي شارك فيه "المؤتمر الوطني" و كان يمثله مصطفي عوض الكريم و تيسير محمد أحمد و صلاح بشير و " منظمة العمل الاشتراكي" التي كان يمثلها عبد العزيز أحمد دفع الله و مضوي أبراهيم أدم و " اتحاد القوى الوطنية" و يمثلها محمد على المحسي و عدلان الحردلو و عوض الكريم محمد أحمد، و أيضا من الاتحاديين كان هناك النقابي حيدر حضرة و عبد الحفيظ الكاروري.. هذا التحالف تبنى الكفاح المسلح ضد " الإنقاذ" و أسس " قوات التحالف" بقيادة عبد العزيز خالد..
التحالف الوطني نفسه كان له رموز يعملون في الداخل منهم إبراهيم الشيخ و عبد القيوم و كان هناك لقاء بالحركة الطلابية خاصة مؤتمر الطلاب المستقلين و من بعد المحايدين منهم عيسى شاهين و جمال على التوم و الصادق أسماعيل و محمد زين.. كانت الحركة الطلابية تجد دعما كبيرا من أنور أدهم.. الشخص الوحيد الذي رفض الانخراط في العملية العسكرية و فضل العمل السياسي هو الدكتور محمد زين الذي يخرج "لايف دائما الآن"..
أراد الدكتور خالد ياجي و عبد العزيز دفع الله و شاكر الزين و مصطفي عوض الكريم أن يعيدوا نشاط القيادات النقابية التي كان لها دور في " عمل التجمع النقابي" الذي قاد انتفاضة إبريل 1985م تحت أسم جديد هو " المجلس الأعلى للنقابات" لكن للأسف أن بعض قيادات النقابات المنتمين سياسيا تعذروا بأنهم نزلوا تحت الأرض و لا يستطيعوا المشاركة.. كل هذه التحولات التي جرت على الساحة السياسية لعب فيها الدكتور خالد ياجي دورا كبيرا..
القضية الأخرى أن المتابعات التي كان يقوم بها كل من إبراهيم الشيخ و عبد القيوم توقفت تماما، لأسباب غير سياسية المعلوم أن إبراهيم الشيخ كان يعمل في مؤسسة الكهرباء في قسم " المشتريات و العطاءات" و كانت رئيسة القسم هي أم البنت التي تزوجها إبراهيم الشيخ، و هي التي عرفته في ذلك الوقت بمجذوب الخليفة قبل المفاصلة 1999م ، و الذي عرفه بدوره بالدكتور عبد الوهاب عثمان وزير المالية الذي كان سببا في التسهيلات التجارية.. بعد المفاصلة كان الدكتور الترابي قد دعا لاجتماع لتجار الحركة الإسلامية حضر إبراهيم الشيخ و عبد القيوم هذا الاجتماع الذي دعا فيه الحضور لدعم الحزب.. هنا تسأل عبد القيوم لماذا تمت دعوتنا نحن؟ لا اعرف إذا كان وجد إجابة من الذي دعاه أم لا....!
بعد ما ضربت الصراعات قوات التحالف السوداني، و اشتد الصراع بين أطرافها توقف الدكتور خالد ياجي عن العمل السياسي المنظم، و ظل بعيدا من الانتماءات، لكن عندما انفجرت ثورة ديسمبر، و بدأ الاعتصام أمام القيادة العامة، اتصل به كل من مدني عباس مدني و محمد ناجي الأصم أنهم بصدد تكوين مجموعة من قدامة الناشطين النقابيين و السياسيين ليكونوا مرجعية لهم.. و بالفعل اتصل الدكتور ياجي بعدد من الذين كانوا قد شاركوا في قيادة انتفاضة إبريل، لكي يتجاوز شعار " تسقط بس" الذي انتهى مفعوله و صياغة مشروع سياسي جديد يرجع الناس لمنصة التأسيس للاتفاق على هذا المشروع السياسي.. لكن توقف الدكتور خالد ياجي عن العمل و قال أن الزيارة التي قام بها كل من مدني عباس مدني و محمد ناجي الأصم و أخرين لدولة الأمارات جعلتهم يغلقوا تلفوناتهم تماما، و لا يعاودوا الاتصال به مما يؤكد أن هناك مؤثرات جديدة هي التي سوف تقود العملية السياسية..
للأسف لا أدري إذا كان الدكتور خالد ياجي قد كتب مذكراته أم لم يكتبها، هو رجل يمتلك العديد من المعلومات التي تتعلق بإنتفاضة إبريل و دور الأحزاب فيها، و أيضا التغييرات التي حدثت عقب نجاح الانتفاضة و الحوار الذي دار بين قيادات التجمع النقابي و العسكريين، و أيضا عن كوكادام و عن تكوين المؤتمر الوطني و التحول إلي التحالف الوطني، و لماذا لم يعود لكي يباشر وره السياسي بعد الصراع الذي ضرب قوات التحالف.. رحم الله الدكتور ياجي و كان رجلا مناضلا و كان نبيلا في خلقه و في مساعدة مرضاه و زملائه.. نسأل الله له الرحمة و المغفرة و القبول الحسن..
zainsalih@hotmail.com