الأبطال نعرفهم دائما على الجبهة أما بطلة اليوم من الجيش الابيض التي كانت تعالج مصابين الحرب تحت الحصار ولم يشغل بالها الصواريخ والدبابات كل ما يهمها أن تنفذ المصابين أثناء نشوب حرب 73 إنه ا السيدة العظيمة سيدة الكمشوشي ابنة محافظة المنوفية، والتى كانت هي وزميلاتها يعملن كخلايا النحل لوقف نزيف المصابين وتضميد جراحهم، وكان لبوابة الفجر حوار خاص مع هذه البطلة العظيمة.

فى البداية تقول السيدة سيدة الكمشوشي عندما جاءها التعيين في السويس رفض والدها ولكنها أصرت الذهاب لاستلام عملها وحينما قامت الحرب، امتلأت المستشفى بالعديد من المصابين كانوا يفترشون الأرض والأسرة وكل مكان بالمستشفى، وفي هذا التوقيت استطاعت هي وزميلاتها إنقاذ المصابين، وكان من بينهم جنود من قريتها رملة الأنجب فتولت أمرهم دون أن تهمل في باقي المصابين، ولكن أحدهم كان في حالة خطيرة وهو المجند حامد دويدار، والذي تم نقله للقاهرة، بعد مضايقات من الجانب الإسرائيلي، حيث رفض أفراد جيش الصهاينة عبور المصابين دون تسليم المتوفين من جنودهم، وبالفعل قبل الجانب المصري تسليم جثامين الصهاينة مقابل الحفاظ على أرواح مصابي الجيش المصري.

واستكملت سيدة الكمشوشي  حكايتها مع أبطال الجيش المصري قائلة: فى يوم ٢٤ أكتوبر اليوم الذي لم انساه ابدا اقتربت ٧ دبابات من المستشفى، وكان الجنود الإسرائيليون يستهدفون المستشفى لأن بها عدد كبير من الجنود المصريين، وفي هذا التوقيت شعر كل أفراد المستشفى بالذعر، ولكننا فوجئوا بمجند مبتور اليد يطلب سلاح من الأسلحة الموجودة بالمستشفى وقام بضرب دبابة وفجرها، وجندي آخر كان مبتور القدمين يزحف وجلب سلاح وضرب دبابة ثانية، وتحرك الجنود المصابين على الفور وحملوا أسلحتهم وتمكنوا من تفجير ما تبقى من الدبابات.


واضافت سيدة الكمشوشي، أن حامد دويدار الذي تم نقله لمستشفى القاهرة، بعد انتهاء الحرب والحصار طلب يدها من والدها وقبلت الزواج منه وأنجبت 3 أولاد وبنت، وتوفي لهما الابن الأكبر غرقا في مياه الإسكندرية بعد أن حصل على الثانوية العامة بنسبة نجاح 100%.


وأشارت الممرضة سيدة الكمشوشي إلى أن من أصعب اللحظات التى مرت عليها أثناء فترة الحصار قطع الجنود الإسرائيليون خطوط المياه عنهم ولم يجدوا ماء ليشربوا ولكن جندي مصري ظل يسير في الصحراء حتى عاد لهم بجركن مياه فأخذ كل منهم رشفة صغيرة لكي يروي عطشه وقبل أن ينفذ ماء الجركن، سمعوا خبر سعيدا من محافظ السويس بأن عين انفجرت بالماء خلف مبنى المحافظة، وذهبت الممرضة سيدة إلى هناك وملأت المياه من العين وشربوا جميعا ماءً عذبا وظلوا يكبرون ويحمدون الله على هذه المعجزة والنعمة العظيمة.
 

كما قالت سيدة الكمشوشي بعد أن أدت دورها طلبت نقلها إلى مسقط رأسها بالمنوفية فرفضت إدارة المستشفي بالسويس ولكنها طلبت من الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي لبي ندائها بعد أن أدت دورا بطوليا في فترة الحرب والحصار، وأعطاها رقم هاتف مكتبه في حال رفضهم مجددا نقلها، لكنهم وافقوا على انتقالها المنوفية بعد تدخل الرئيس السادات وكانت المرة الثانية وبعد ذلك تكرمت من الرئيس السادات.

واضافت سيدة الكمشوشي، أن حامد دويدار الذي تم نقله لمستشفى القاهرة، بعد انتهاء الحرب والحصار طلب يدها من والدها وقبلت الزواج منه وأنجبت 3 أولاد وبنت، وتوفي لهما الابن الأكبر غرقا في مياه الإسكندرية بعد أن حصل على الثانوية العامة بنسبة نجاح 100%.

تكريم سيدة الكمشوشي ممرضة حرب اكتوبر


تلقت بنت المنوفية تكريمات عدة منها تكريمين رئاسيين من السادات والسيسي وغيرها من وزير الصحة في عهد السادات ومن الاتحاد الاشتراكي أيضا.
 

كما أعربت سيدة عن فرحتها وسعادتها بتكريمها في الذكرى الخمسين من الرئيي السيسي، لافتة إلى أن سعادتها كانت بالغة بالتفاف المكرمين الآخرين بالحفل حولها وتقبيل رأسها والتقاط الصور معها، والطفلة الصغيرة التي أهدتها سبحة بألوان علم مصر، فتقرر الممرضة الفاضلة أن تحتفظ بها ضمن مقتنياتها من صور ومستندات خاصة بفترة الحرب والتكريمات التي حصلت عليها.

IMG-20231006-WA0012 IMG-20231006-WA0013 IMG-20231006-WA0011 IMG-20231006-WA0009 IMG-20231006-WA0010 IMG-20231006-WA0008 IMG-20231006-WA0014

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجانب المصري الجيش المصري حرب اكتوبر تحت الحصار الجنود المصريين سيدة الكمشوشي سیدة الکمشوشی IMG 20231006 بعد أن

إقرأ أيضاً:

بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة أثارت اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت جدلاً متصاعداً جديدا، حيث تظل القضية نقطة توتر إقليمية تتشابك فيها المصالح الجيوسياسية والاقتصادية.

ووقّع البلدان العام 2013 اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي قسم الممر المائي مناصفة بعد غزو العراق للكويت. واعتبرت بغداد الاتفاقية تهديداً لسيادتها البحرية، خاصة مع قرب ميناء مبارك الكبير الكويتي من ميناء أم قصر، المنفذ الوحيد للعراق إلى الخليج.

وأبطلت المحكمة الاتحادية العليا العراقية الاتفاقية العام 2023، مشيرة إلى عدم دستورية تصويت البرلمان لعدم حصوله على أغلبية الثلثين.

وأثار الحكم غضباً كويتياً، حيث رفض مجلس الوزراء الكويتي “ادعاءات تاريخية باطلة”، مؤكداً التزامه بالاتفاقية المودعة لدى الأمم المتحدة.

ودعا مجلس التعاون الخليجي العراق إلى احترام سيادة الكويت، بينما أصدرت الولايات المتحدة بياناً مشتركاً مع دول الخليج عام 2024 يطالب بغداد بالالتزام بالحدود البحرية بعد النقطة 162.

وتقدمت الكويت في إنشاء ميناء مبارك الكبير، حيث بلغت نسبة الإنجاز 52% حتى أبريل 2025، بتكلفة إجمالية 3.3 مليارات دولار، وخصصت 604 ملايين دولار إضافية لاستكماله.

ووقّعت الكويت مذكرة تفاهم مع الصين لتطوير المشروع، مما يعزز طموحها لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً.

وعلى الجانب العراقي، وضعت بغداد حجر الأساس لميناء الفاو الكبير عام 2010، بكلفة 6 مليارات دولار، لتعزيز صادراتها النفطية والتجارية.

وتعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لانتقادات حادة، حيث اتهمه سياسيون بمحاولة إعادة تفعيل الاتفاقية سراً، وفق تسريبات نشرتها مجلة “نوتيتسييه جيوبوليتيكه” في 22 أبريل 2025.

واعتبر نواب الخطوة “استسلاماً استراتيجياً” يهدد سيادة العراق. وأشار المحلل الإيطالي إيمانويلى روسّي إلى أن التوترات تعكس توازنات إقليمية معقدة، مع ضغوط محتملة من الولايات المتحدة ودول الخليج لإعادة التفاوض.

وتظل القناة البحرية رمزاً للصراع والتعاون، حيث يسعى العراق للحفاظ على منفذه البحري الوحيد، بينما تتمسك الكويت بمشروعها الطموح.

ويبرز الخلاف حول حقل الدرة النفطي كعامل إضافي يعقد المشهد، وسط تقارب براغماتي بين إيران والسعودية يعزز الحوار الإقليمي فيما يبقى الحل مرهوناً بالتفاوض المشترك لضمان الاستقرار والرخاء بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من الست إلى روكي الغلابة.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام 2025
  • لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟
  • سماء بلا أرض.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي
  • بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
  • ضبط سيدة بتهمة إلقاء رضيعها أمام صندوق قمامة في المنوفية
  • عندما تغفو العدالة.. الحرب المنسية على المدنيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب
  • نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار والإبادة الإسرائيلية
  • مبتورو الأطراف بغزة.. معاناة تتفاقم مع الحصار وإبادة الاحتلال