حكاية الست سيدة بالمنوفية ممرضة تحت الحصار فى حرب أكتوبر (صور)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الأبطال نعرفهم دائما على الجبهة أما بطلة اليوم من الجيش الابيض التي كانت تعالج مصابين الحرب تحت الحصار ولم يشغل بالها الصواريخ والدبابات كل ما يهمها أن تنفذ المصابين أثناء نشوب حرب 73 إنه ا السيدة العظيمة سيدة الكمشوشي ابنة محافظة المنوفية، والتى كانت هي وزميلاتها يعملن كخلايا النحل لوقف نزيف المصابين وتضميد جراحهم، وكان لبوابة الفجر حوار خاص مع هذه البطلة العظيمة.
فى البداية تقول السيدة سيدة الكمشوشي عندما جاءها التعيين في السويس رفض والدها ولكنها أصرت الذهاب لاستلام عملها وحينما قامت الحرب، امتلأت المستشفى بالعديد من المصابين كانوا يفترشون الأرض والأسرة وكل مكان بالمستشفى، وفي هذا التوقيت استطاعت هي وزميلاتها إنقاذ المصابين، وكان من بينهم جنود من قريتها رملة الأنجب فتولت أمرهم دون أن تهمل في باقي المصابين، ولكن أحدهم كان في حالة خطيرة وهو المجند حامد دويدار، والذي تم نقله للقاهرة، بعد مضايقات من الجانب الإسرائيلي، حيث رفض أفراد جيش الصهاينة عبور المصابين دون تسليم المتوفين من جنودهم، وبالفعل قبل الجانب المصري تسليم جثامين الصهاينة مقابل الحفاظ على أرواح مصابي الجيش المصري.
واستكملت سيدة الكمشوشي حكايتها مع أبطال الجيش المصري قائلة: فى يوم ٢٤ أكتوبر اليوم الذي لم انساه ابدا اقتربت ٧ دبابات من المستشفى، وكان الجنود الإسرائيليون يستهدفون المستشفى لأن بها عدد كبير من الجنود المصريين، وفي هذا التوقيت شعر كل أفراد المستشفى بالذعر، ولكننا فوجئوا بمجند مبتور اليد يطلب سلاح من الأسلحة الموجودة بالمستشفى وقام بضرب دبابة وفجرها، وجندي آخر كان مبتور القدمين يزحف وجلب سلاح وضرب دبابة ثانية، وتحرك الجنود المصابين على الفور وحملوا أسلحتهم وتمكنوا من تفجير ما تبقى من الدبابات.
واضافت سيدة الكمشوشي، أن حامد دويدار الذي تم نقله لمستشفى القاهرة، بعد انتهاء الحرب والحصار طلب يدها من والدها وقبلت الزواج منه وأنجبت 3 أولاد وبنت، وتوفي لهما الابن الأكبر غرقا في مياه الإسكندرية بعد أن حصل على الثانوية العامة بنسبة نجاح 100%.
وأشارت الممرضة سيدة الكمشوشي إلى أن من أصعب اللحظات التى مرت عليها أثناء فترة الحصار قطع الجنود الإسرائيليون خطوط المياه عنهم ولم يجدوا ماء ليشربوا ولكن جندي مصري ظل يسير في الصحراء حتى عاد لهم بجركن مياه فأخذ كل منهم رشفة صغيرة لكي يروي عطشه وقبل أن ينفذ ماء الجركن، سمعوا خبر سعيدا من محافظ السويس بأن عين انفجرت بالماء خلف مبنى المحافظة، وذهبت الممرضة سيدة إلى هناك وملأت المياه من العين وشربوا جميعا ماءً عذبا وظلوا يكبرون ويحمدون الله على هذه المعجزة والنعمة العظيمة.
كما قالت سيدة الكمشوشي بعد أن أدت دورها طلبت نقلها إلى مسقط رأسها بالمنوفية فرفضت إدارة المستشفي بالسويس ولكنها طلبت من الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي لبي ندائها بعد أن أدت دورا بطوليا في فترة الحرب والحصار، وأعطاها رقم هاتف مكتبه في حال رفضهم مجددا نقلها، لكنهم وافقوا على انتقالها المنوفية بعد تدخل الرئيس السادات وكانت المرة الثانية وبعد ذلك تكرمت من الرئيس السادات.
واضافت سيدة الكمشوشي، أن حامد دويدار الذي تم نقله لمستشفى القاهرة، بعد انتهاء الحرب والحصار طلب يدها من والدها وقبلت الزواج منه وأنجبت 3 أولاد وبنت، وتوفي لهما الابن الأكبر غرقا في مياه الإسكندرية بعد أن حصل على الثانوية العامة بنسبة نجاح 100%.
تكريم سيدة الكمشوشي ممرضة حرب اكتوبر
تلقت بنت المنوفية تكريمات عدة منها تكريمين رئاسيين من السادات والسيسي وغيرها من وزير الصحة في عهد السادات ومن الاتحاد الاشتراكي أيضا.
كما أعربت سيدة عن فرحتها وسعادتها بتكريمها في الذكرى الخمسين من الرئيي السيسي، لافتة إلى أن سعادتها كانت بالغة بالتفاف المكرمين الآخرين بالحفل حولها وتقبيل رأسها والتقاط الصور معها، والطفلة الصغيرة التي أهدتها سبحة بألوان علم مصر، فتقرر الممرضة الفاضلة أن تحتفظ بها ضمن مقتنياتها من صور ومستندات خاصة بفترة الحرب والتكريمات التي حصلت عليها.
IMG-20231006-WA0012 IMG-20231006-WA0013 IMG-20231006-WA0011 IMG-20231006-WA0009 IMG-20231006-WA0010 IMG-20231006-WA0008 IMG-20231006-WA0014المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجانب المصري الجيش المصري حرب اكتوبر تحت الحصار الجنود المصريين سيدة الكمشوشي سیدة الکمشوشی IMG 20231006 بعد أن
إقرأ أيضاً:
فرقة "طبلة الست" تحيي الليلة الثامنة لـ"هل هلالك 9".. غدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق فعاليات الليلة الثامنة للنسخة التاسعة من برنامج "هل هلالك"، الذى يقيمه قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، فى الثامنة مساء غد الجمعة، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، وذلك وضمن فعاليات وزارة الثقافة في رمضان تحت شعار "من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور".
تقدم فرقة "طبلة الست" باقة من الفقرات الموسيقية والغنائية، وهي إحدى فرق الأغاني التراثية والفلكور المصري، والتي شاركت فى العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وتتكون من عدد من السيدات يقمن بالعزف والغناء مع موسيقى مستوحاة من الأغاني القديمة في الريف وصعيد مصر .
وكالمعتاد كل عام تبدأ فعاليات اليوم بمشاركة من البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، حيث يعرض مسرح القاهرة للعرائس برئاسة الدكتور أسامة محمد علي، رائعة الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي، عرض العرائس الشهير أوبريت "الليلة الكبيرة" الذى تحرص على مشاهدته كافة أعمار الأسرة المصرية، ومن المقرر أن يعرض الأوبريت حتى نهاية برنامج هل هلالك .
وتحظى النسخة التاسعة لبرنامج "هل هلالك" برؤية فنية جديدة تعيد إحياء تراثنا الفني الذى تتميز به هويتنا المصرية، من خلال إضافة منصتين فنيتين جديدتين للبرنامج، وهما منصة "غناوي زمان" للفنان عبدالرحمن عبدالله والفنانة أمنية النجار، أما المنصة الثانية فتحمل اسم "مزيكا" يقدمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش .
ويقام ضمن برنامج فعاليات "هل هلالك" فى نسخته التاسعة، يوميا "ركن الطفل"، الذى يشمل ورش رسم وأشغال فنية تحت إشراف الفنانة سها كحيل، وذلك طوال فترة إقامة البرنامج، بهدف الاهتمام بالطفل وتنمية مهاراته.
وانطلاقا من وصول الثقافة والفن لكل الأسر المصرية، توجه وزارة الثقافة هذا العام دعوة عامة للجمهور، لمشاهدة فعاليات النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك مجانا، ويستقبل مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون الجمهور يوميا فى الثامنة مساء حتى يوم ٢١ مارس الجاري.