الماء ضروري لصحة جيدة. فكل الخلايا والأنسجة وأعضاء الجسم تحتاج إلى الماء لتعمل بشكل صحيح. كما أنه ضروري للحفاظ على درجة حرارة الجسم وتشحيم المفاصل، والتخلص من السموم عن طريق التبول والعرق.
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما تناوله منها أو يأخذ منها أقل مما يحتاج إليه. ولا يحتوي جسمك على ما يكفي من الماء والسوائل الأخرى للقيام بوظائفه الطبيعية.

وعليه، فإنك إذا لم تعوض السوائل المفقودة، ستصاب بالجفاف.
لا يعد العطش دائمًا مؤشرًا مبكرًا موثوقًا على حاجة الجسم إلى الماء. فكثير من الناس لا يشعرون بالعطش إلا بعد أن يصابوا بالجفاف بالفعل. ولهذا السبب، من المهم زيادة تناول الماء أثناء الطقس الحار أو عندما تكون مريضاً.
موقع "medicalxpress.com"، المتخصص في مجال الصحة نشر مقالا لمستشفى "مايو كلينيك" حول خطورة الجفاف وفقدان السوائل.

مضاعفات خطيرة
يمكن أن يتسبب الجفاف في مضاعفات خطيرة منها:

الإصابة بالحرارة
إذا كنت لا تشرب ما يكفي من السوائل أثناء ممارسة التمارين الرياضية بقوة وتتعرق بشدة، فقد ينتهي بك الأمر إلى إصابة حرارية، تتراوح شدتها من تشنجات الحرارة الخفيفة إلى الإرهاق الحراري أو ضربة الشمس التي قد تهدد الحياة.

مشاكل المسالك البولية والكلى
يمكن لنوبات الجفاف الطويلة أو المتكررة أن تسبب التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى وحتى الفشل الكلوي.

التقلصات العضلية
تساعد الإلكتروليتات، مثل البوتاسيوم والصوديوم، في نقل الإشارات الكهربائية من خلية إلى أخرى. إذا كانت الإلكتروليت لديك غير متوازنة، فقد تختلط الرسائل الكهربائية الطبيعية، مما قد يؤدي إلى تقلصات عضلية لا إرادية وأحيانًا فقدان الوعي.

أخبار ذات صلة «كوب 28».. أمل أفريقيا لتحقيق «العدالة المناخية»

صدمة نقص حجم الدم
تعد هذه أحد أخطر مضاعفات الجفاف، وتهدد الحياة في بعض الأحيان. يحدث ذلك عندما يؤدي انخفاض حجم الدم إلى انخفاض في ضغط الدم وانخفاض في كمية الأكسجين في الجسم.

كيف تمنع الجفاف؟
لمنع الجفاف، يجب شرب الكثير من السوائل. لا تحتاج إلى الاعتماد فقط على الماء لتلبية احتياجاتك من السوائل. فما تأكله يوفر أيضًا جزءًا كبيرًا من الماء. على سبيل المثال، تحتوي العديد من الفواكه والخضروات، مثل البطيخ والسبانخ، على ما يقرب من 100٪ من الماء من حيث الوزن.

ولكن ما هي كمية الماء التي تحتاج إلى شربها كل يوم؟

إنه سؤال بسيط، لكن الإجابة عليه ليست سهلة. فقد أنتجت الدراسات توصيات مختلفة على مر السنين. تعتمد كمية الماء التي يحتاجها جسمك على عوامل عديدة، بما في ذلك صحتك ومدى نشاطك والمكان الذي تعيش فيه.
بالإضافة إلى ذلك، تتكون المشروبات مثل الحليب والعصير وشاي الأعشاب في الغالب من الماء. حتى المشروبات، التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، يمكن أن تساهم في استهلاكك اليومي من الماء. لكن لا تتناول المشروبات المحلاة بالسكر.

ما هي كمية السوائل التي يحتاجها الشخص البالغ الصحيح الذي يعيش في مناخ معتدل؟
قررت الأكاديميات الوطنية الأميركية للعلوم والهندسة والطب أن كمية السوائل اليومية الكافية هي:
حوالي 15.5 كوب من السوائل يومياً للرجال.
حوالي 11.5 كوب من السوائل يومياً للنساء.
وتغطي هذه التوصيات السوائل من الماء والمشروبات والأطعمة الأخرى. حوالي 20% من كمية السوائل اليومية تأتي عادة من الطعام والباقي من المشروبات.

العلاج
العلاج الفعال الوحيد للجفاف هو تعويض السوائل المفقودة. وأفضل طريقة لعلاج الجفاف تعتمد على العمر، وشدة الجفاف وسببه. يمكن لمعظم البالغين، الذين يعانون من الجفاف الخفيف إلى المتوسط، تحسين حالتهم عن طريق شرب المزيد من الماء أو السوائل الأخرى.
يجب علاج الأطفال والبالغين، الذين يعانون من الجفاف الشديد، من قبل موظفي الطوارئ في المستشفى. تمتص الأملاح والسوائل، التي تحقن عن طريق الوريد بسرعة، مما يؤدي إلى سرعة الشفاء.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الماء الجفاف السوائل مضاعفات من السوائل من الماء

إقرأ أيضاً:

5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من أن الجفاف المتفاقم الناجم عن ظاهرة النينيو فى موزمبيق أدى إلى ارتفاع غير مسبوق فى مستويات انعدام الأمن الغذائي، حيث يُتوقع أن يعانى ما يقرب من ٥ ملايين شخص من الجوع الحاد حتى مارس ٢٠٢٥، وفقًا للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي.

وقال أوتشا إن من بين هؤلاء، يواجه نحو ٩١٢ ألف شخص مرحلة "الطوارئ"، وهو ما يمثل زيادة حادة تعادل أربعة أضعاف العدد المُسجل فى الموسم السابق، بينما يقع حوالى أربعة ملايين شخص فى نطاق "الأزمة" الغذائية.

وأشار أوتشا إلى أن الاستجابة الإنسانية تواجه تحديات كبيرة، حيث لم يتمكن سوى ٣٩١ ألف شخص من الحصول على شكل من أشكال الدعم، خاصة فى المناطق الأكثر تضررًا مثل مانيكا وسوفالا. وأكد المكتب أن نقص التمويل يمثل عقبة رئيسية أمام الجهود المبذولة، إذ لم يتم تأمين سوى ٢٨.٧ مليون دولار، أى ما يعادل ١٣٪ فقط من المبلغ المطلوب والبالغ ٢٢٢ مليون دولار، مما يحد بشكل خطير من قدرة الشركاء الإنسانيين على تقديم المساعدات الضرورية فى الوقت المناسب وبما يتناسب مع حجم الأزمة.

وأوضح أوتشا أن تحليل الأمن الغذائى بعد الحصاد فى أكتوبر ٢٠٢٤، إلى جانب تحليل ما بعد الصدمة فى يوليو ٢٠٢٤، كشف عن وصول معدلات الجوع إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء عمليات التقييم فى موزمبيق عام ٢٠١٧. وأكد المكتب أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير نتيجة للصدمات المناخية، والصراعات المستمرة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث تسببت ظاهرة النينيو فى إلحاق أضرار جسيمة بالموسم الزراعى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، مما أدى إلى تضرر أكثر من ٦٠ مقاطعة بسبب الأعاصير والعواصف المدارية، بينما تعرضت ٣٧ مقاطعة للجفاف الشديد، مما أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.

وشدد أوتشا على أن الأوضاع الأمنية فى بعض المناطق ساهمت فى تعقيد الأزمة، حيث تسببت الهجمات المسلحة فى تراجع الإنتاجية الزراعية وزيادة معاناة السكان. كما لفت إلى أن أسعار الحبوب الأساسية، مثل الذرة والدخن، ارتفعت بشكل حاد فى الأسواق الجنوبية والوسطى مقارنة بعام ٢٠٢٣، متجاوزة متوسط الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية، مما زاد من صعوبة حصول الأسر على الغذاء.

وأكد أوتشا أن البيانات المتاحة تعكس وضعًا إنسانيًا مقلقًا، حيث أظهر تحليل الأمن الغذائى أن ٣٣٪ من الأسر، خاصة فى مانيكا وسوفالا وإنهامبان، لا تمتلك احتياطيات من الذرة، بينما يفتقر ٧٠٪ من السكان إلى كميات كافية من الغذاء لتغطية احتياجاتهم حتى نهاية موسم العجاف.

وأضاف أن ٤٣٪ من السكان يعانون من استهلاك غذائى غير كافٍ، حيث يصنف ٩٪ ضمن الفئة "الرديئة"، بينما يعيش ٣٤٪ على الحد الأدنى من الغذاء.

وأشار المكتب إلى أن الأسر المتضررة تلجأ بشكل متزايد إلى استراتيجيات تكيّفية قاسية، مثل اقتراض الطعام، أو تقليل عدد الوجبات، أو حتى تخطى البالغين وجباتهم لإطعام الأطفال. كما أفاد بأن ٢٩٪ من الأسر تعتمد على استراتيجيات مواجهة سلبية متكررة تؤثر على سبل عيشها، مثل بيع الممتلكات أو تقليل الإنفاق الضروري، مما يجعلها أكثر هشاشة أمام أى أزمات مستقبلية.

ولفت أوتشا إلى أن مقاطعات تيتى (٢٣٪)، ومانيكا (١٧٪)، وكابو ديلجادو، وصوفالا (١٥٪ لكل منهما) من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث تعتمد نسبة كبيرة من الأسر فيها على استراتيجيات مواجهة متطرفة. كما حذر من أن الوضع فى تيتى وكابو ديلجادو يثير قلقًا خاصًا، حيث أفادت ٢٦٪ من الأسر باستخدام استراتيجيات مواجهة الأزمات والطوارئ، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تدخلات إنسانية عاجلة وشاملة لتخفيف تداعيات الأزمة.
 

مقالات مشابهة

  • مرض مرعب يفتك بـ كوستي .. إليك الأعراض وعلامات الخطر
  • أطعمة ومشروبات تسرع شيخوخة الجسم والدماغ
  • اخصائية تحذر من المشروبات الجاهزة في شهر رمضان ..فيديو
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • 5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق
  • حالة غريبة لرجل يعيش 30 عاما بنصف دماغ فقط.. معدل ذكائه 75 درجة
  • روتين مثالي للحفاظ على ترطيب البشرة في رمضان.. يحمي من الجفاف
  • مقتل 5 وفقدان أخرين .. انفجار قوي في النيرب بمحافظة إدلب السورية
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • تعرف على فوائد العرقسوس في شهر رمضان