عين الحلوة- ذهبنا إلى أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة مدججين بكم كبير من الاتهامات التي وجهت إلى الحركة، سواء من الحليف أو الشريك أو الخصم، ومحملين بطلبات كثيرة وعتب من سكان بمخيم عين الحلوة.

يستقبلنا الرجل في بيته المتواضع على أطراف حي حطين داخل المخيم الفلسطيني الأشهر على الأراضي اللبنانية، ويخبرنا أن الديوانية المتواضعة -التي جلسنا فيها خارج منزله- شهدت عددا كبيرا من الاجتماعات لوقف إطلاق النار والاشتباكات الدموية الأخيرة في المخيم.

يجلس شبايطة وسط غابة من الصور له مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس وعدد من قادة حركة فتح، يرفع هاتفه الخلوي قديم الطراز ويقول لنا "بهذا الهاتف استطعنا وقف كل الهجمات الإعلامية ضدنا وفندنا الإشاعات التي كانت تستهدفنا وكشفنا زيف ادعاءات المجموعات الإرهابية".

الرصاصة الأولى

نسأله عمن أطلق الرصاصة الأولى في هذه الاشتباكات الأعنف بتاريخ المخيم الممتد منذ عام 1948 فيقول "تعرضنا لكمين محكم من قبل مجموعات متطرفة مرتبطة بأجندات خارجية، والتي قامت باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه في 30 يوليو/تموز الماضي".

ويتابع أنه "قبل عملية اغتيال العرموشي بليلة قتل شاب من عائلة فرهود، وبعدها بـ 10 دقائق استنفر الإرهابيون في المناطق التي لهم فيها نفوذ -خاصة منطقة التعمير- واستولوا على مدارس الأونروا، وهذه ليست المرة الأولى، فمنذ 20 عاما وعند كل حدث أمني يتسللون إلى المدارس، وكانت لنا اتصالات في تلك المرحلة مع كل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والمشايخ، وقلنا للجميع: هؤلاء دخلوا إلى المدارس، وما حصل كان إشكالا فرديا، ودخولهم إلى المدارس يعني أنهم سيهاجمون مواقعنا ولن يكتفوا بالرد على من قتل الفرهود، ويومها تبلغ أبو أشرف العرموشي أنهم دخلوا إلى المدارس الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، وعندما كان الأخير يحاول حل الإشكال الساعة 12:30 بعد الظهر اغتيل بطريقة إسرائيلية".

وردا على الاتهامات بأن حركة فتح وسعت رقعة الاشتباكات ينفي هذا الأمر ويقول "هم (الشباب المسلم) من افتعلوا المشاكل، وكان هناك تسجيل صوتي لمسؤولهم في منطقة "الطوارئ-التعمير" طالب فيه كل العناصر بإطلاق النار علينا من كافة الاتجاهات وكل المناطق، وكنا مجبرين على الرد على مصادر النيران في 3 محاور: الصفصاف مباشرة بعد اغتيال فرهود، ثم في حطين وبعدها بالطوارئ، هم الذين اعتدوا علينا ولسنا نحن المعتدين".

وأوضح "نحن لا نتعاطى لا بقضية ثأر ولا انتقام، هناك جريمة ومجزرة حصلت باغتيال العرموشي ورفاقه، وبعد الاغتيال هوجمت مواقعنا بشكل مباشر، وكانت هناك محاولة لضرب المخيم والاستقرار فيه، والدليل على ذلك أنهم بعد الاغتيال هاجموا مواقعنا وحاولوا التقدم باتجاهها، ونحن اكتفينا بالرد على مصادر النيران، وحتى الآن نقول نحن مع تسليم هؤلاء القتلة للعدالة اللبنانية تنفيذا لمحاكمتهم، نحن لسنا قتلة بل مقاتلون ولسنا طلاب ثأر، يجب محاسبة المجموعة التي ارتكبت الجريمة أمام القضاء اللبناني لأننا موجودون على أرض لبنانية".

ماهر شبايطة: حركة فتح لم تستخدم الصواريخ في اشتباكات عين الحلوة (الجزيرة) من أين لهم الأموال؟

يسترسل شبايطة بالشرح "نعتبر هؤلاء امتدادا لمجموعات إرهابية عام 1990 تتبع صبري البنا (أبو نضال)، في عام 1991 (بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية) انتشر الجيش في المناطق اللبنانية ووضع نقاطا حول المخيم، وبقي حي التعمير- الطوارئ الذي لم يدخله الجيش، وكذلك نحن من البداية لم تكن لدينا مواقع فيه، بدأ هؤلاء يعشعشون هناك، هؤلاء بندقية للإيجار بغض النظر عن الاسم، يتلقون تمويلا ويشاركون بكل الأحداث التي جرت في العالم من أفغانستان إلى العراق ثم سوريا، وصولا إلى المشاكل الداخلية في لبنان".

وأضاف "هاجموا نقاطا للجيش اللبناني، وشاركوا إلى جانب الشيخ أحمد الأسير في معارك "عبرا" (عام 2013)، وجنسيات هذه المجموعة هي الفلسطيني واللبناني والسوري، ولا أعلم كيف استطاعوا الدخول إلى المخيم لأن كل شخص يريد الدخول أو الخروج للمخيم عليه إبراز بطاقة هويته عند المداخل، وهناك تدقيق أمني، منهم من أبناء المخيم، وهم القاعدة الأساسية للإرهاب في المخيم واستقبلوا المجموعات المتطرفة في مناطق نفوذهم".

وتابع أنه "منذ البداية كانت هناك لجنة تحقيق ثبتت أنهم القتلة، لأن شائعات كثيرة انتشرت لتغيير الحقائق وتعميتها، وكان أحد أبرز المطالب الاتفاقات التي حصلت تعزيز القوة الفلسطينية المشتركة، والتي تضم كافة الفصائل الفلسطينية، والتي من المفترض أن تعمل على جلب القتلة وتسليمهم للعدالة".

ويعبر عن شكوكه "حول مدى التزامهم (الشباب المسلم) بتطبيق هذا البند، نحن نريد تسليمهم للدولة اللبنانية لتحقق معهم وتعرف من الجهات التي تمولهم وتكشف المعلومات للرأي العام الفلسطيني واللبناني، فمنذ نهاية شهر يوليو/تموز لم تنفد ذخيرتهم، فمن أين يأتون بهذه الأموال؟ ومن هي الجهات الكبرى التي تمولهم؟ الأكيد أنه ليس -كما يدّعون- من بيع القهوة والعطور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى المدارس عین الحلوة حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

حماس تنعي شهيد العلم الفلسطيني الشاب التونسي خالد فارس

 

الثورة نت/

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى جماهير الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، وإلى الشعب التونسي الشقيق، الشاب التونسي خالد فارس (21 عاماً)، الذي فارق الحياة بعد محاولته رفع العلم الفلسطيني في مبنى بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم، بولاية منوبة شمال تونس، خلال مسيرة تضامنية تأييداً لشعبنا في قطاع غزَّة ورفضاً وإدانة لحرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي.

وقالت “حماس”، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الشاب خالد فارس، شهيد العلم الفلسطيني، ارتقى ليخلّد اسمه في سجل الأبطال، الذين حملوا راية فلسطين بأجسادهم وأرواحهم، وأثبتوا أنَّ الدفاع عن غزَّة والقدس والأقصى هو ميدانٌ لكل الأحرار، وطريق مفتوح لهم بكل الوسائل الممكنة، في رفض العدوان، والدفاع عن كرامة وعزَّة الأمَّة، والوقوف بكل بسالة في وجه آلة القتل والعدوان.

ووجهت “حماس”، التعازي والمواساة إلى عائلته وزملائه ومحبّيه، سائلة الله تعالى أن يتقبَّله في الشهداء، وأن يرزقهم جميل الصبر والاحتساب ويجزيه عن شعبه وأمَّته خير الجزاء.

وأكدت “حماس”، أنَّ علم فلسطين سيبقى مرفوعًا، وستظل دماء شبابنا ملهمة لشعبنا وأمتنا على مواصلة درب التحرير والعودة.

مقالات مشابهة

  • «حركة فتح»: يجب الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحرب في غزة
  • حركة حماس تشيد بموقف البرلمان الدولي الرافض للتهجير
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني
  • المؤتمر: زيارة السيسي وماكرون للمصابين تعكس تعزيز التعاون الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الفتوى
  • هل هناك إثم في عدم التصدق على المتسولين؟.. أمين الفتوى يرد
  • أصوات المصريين تزلزل رفح .. لا لتهجير الشعب الفلسطيني |صور
  • حماس تنعي شهيد العلم الفلسطيني الشاب التونسي خالد فارس
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني