شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح أمس، الاحتفال الذي أقامته الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من المستفيدين من برنامج السجون المفتوحة، والذي يمثل تجسيدًا واقعيًا للقيم الإنسانية والمبادئ الحضارية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.

وتضمن الاحتفال تكريمًا للمستفيدين من أصحاب المشاريع الفائزة وشركاء النجاح والداعمين للبرنامج من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الوطنية. وبهذه المناسبة، أكد وزير الداخلية أن برنامج السجون المفتوحة يمثل قصة نجاح نموذجية، تعكس الارتقاء بتطبيق أحكام قانون العقوبات البديلة في إطار نهج التطوير في البرامج والمبادرات الإنسانية النابعة من قيم ومبادئ المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، مشيدًا بالدعم المستمر الذي تقدّمه الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتنفيذ المشاريع الإصلاحية. وأعرب عن شكره وتقديره للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الوطنية على دورها في دعم البرامج التأهيلية والتدريبية للمستفيدين من برنامج السجون المفتوحة، مشيدًا بالتفاني والإخلاص والأداء المهني للإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة والقائمين على البرنامج من خلال تطوير البرامج التأهيلية وتعزيز التعاون مع المؤسسات المجتمعية، كما عبر عن شكره للمستفيدين على التزامهم وانضباطهم وجديتهم، أثناء تنفيذ البرامج، بما يسهم في إعادة إدماجهم في المجتمع بشكل فعّال. من جهته، أكد الشيخ خالد بن راشد آل خليفة، مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، أن الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من المستفيدين من برنامج السجون المفتوحة تجسيد للقيم الإنسانية والمبادئ الحضارية والمعاني النبيلة التي يزخر بها العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، والذي كان وسيظل منهاجًا سياسيًا واصلاحيًا حضاريًا، بما يتضمنه من رؤى ملكية سامية تستمد من الماضي دروسه، ومن الحاضر تطوراته لتبنّي مستقبلاً، متكامل الأركان. وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال أنه منذ البدء في تطبيق أحكام قانون العقوبات البديلة، بتوجيهات من جلالة الملك المعظم، وبمتابعة ودعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصبح ولله الحمد هذا المشروع الحضاري والإنساني واجهة مضيئة لحقوق الإنسان في مملكة البحرين ونموذجًا مشرفًا لتحقيق أهداف منظومة العدالة الجنائية، مضيفًا أنه خلال السنوات الخمس الماضية، ظلت تعليمات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، نبراسًا لنا في كافة مراحل العمل وإجراءات التنفيذ، حتى أصبح برنامج السجون المفتوحة كأحد مراحل العقوبات البديلة، واقعا على الأرض ونقلة نوعية في المنظومة الإصلاحية، تفخر بها البحرين عامة والمنظومة الحقوقية والإنسانية خاصة. وأضاف أننا نعمل من خلال البرنامج، والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وتجربة مبتكرة بكل المقاييس، على تأهيل وتدريب المستفيدين متوسطي وشديدي الخطورة بشكل أفضل وفق أعلى المعايير الدولية لإعادة دمجهم في المجتمع، الأمر الذي يجعل مملكة البحرين نموذجًا يحتذى به في مجال حقوق الإنسان وهو ما عبرت عنه المملكة المتحدة من خلال رفع مملكة البحرين من التقرير الدوري لحقوق الانسان، اعترافًا بما أنجزته في تطوير المنظومة الحقوقية وتمت ملاحظته من جميع دول العالم بصورة لافتة. واستعرض مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، في كلمته، جانبًا من قصة النجاح تلك، لافتًا إلى أنه في بداية البرنامج بتاريخ 21 أغسطس 2022 بلغ عدد أول دفعة من المرحلة الأولى 48 مرشحًا، وتمكن 96% منهم من بلوغ المرحلة الثانية والتي بدأت بتاريخ 2 أبريل 2023. وفي أثناء تنفيذ هذه المرحلة، حصل 13 مستفيدًا على وظائف دائمة بالشراكة مع القطاع الخاص، وفتح نجاح الدفعة الأولى من المستفيدين من البرنامج المجال واسعا لبدء عمل الدفعة الثانية التي تشمل 57 مرشحًا. وأضاف أن الهدف الأساسي من البرنامج تأهيل المستفيدين وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية بعد تدريبهم ووضعهم على المسار الصحيح، فالوقوع في الخطأ ليس نهاية المطاف، بل بالإمكان النهوض مرة أخرى والاستفادة من الأخطاء السابقة وتصحيحها. وقال: «هنا نتوقف أمام ثلاث كلمات (خطأ.. إصلاح.. نجاح) تلخص لنا برنامج السجون المفتوحة، وها نحن اليوم نعلنها شعارًا للبرنامج والذي يرمز إلى الإصلاح والتسامح، سبيلاً للنجاح». واختتم مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، كلمته بالقول: «ما النجاحات التي تحقّقت والجهود التي تتم على مدار الساعة والتطوير المستمر للأنظمة والبرامج، إلا انعكاس للدعم والاهتمام الذي يحظى به مشروع العقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة من وزير الداخلية، حتى أصبحت البحرين نموذجًا دوليًا في إطلاق تلك النوعية من المبادرات والبرامج الإنسانية في طابعها، الحضارية في مضمونها وهدفها». من جهتهم، عبّر المستفيدون من البرنامج في كلمتهم عن كامل الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، معربين عن امتنانهم لوزير الداخلية ومدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة على النجاح الكبير الذي حققته منظومة العقوبات البديلة، والتي تشكل إنجازًا نوعيًا وحضاريًا وإنسانيًا لمملكة البحرين. وجاء في الكلمة التي ألقاها أحد المستفيدين: «نتعهّد بأننا سنكون بإذن الله تعالى، نموذجًا فاعلاً في المساهمة ببناء الوطن الغالي ورفعة شأنه في جميع الميادين، حيث أعطيت لنا الفرصة التي أرجعتنا إلى الطريق القويم والاندماج في المجتمع والمشاركة الإيجابية من خلال الفعاليات والأنشطة التي تعزز من قيم المواطنة وإقامة المشاريع والاندماج في سوق العمل». وتضمن الاحتفال، فيلمًا تسجيليًا قصيرًا، موضحًا أن المشروع الحضاري للعقوبات البديلة، وفي القلب منه برنامج السجون المفتوحة، يبقى واجهة مشرفة لمملكة البحرين، حضاريًا وحقوقيًا وإنسانيًا، وعلامة على أن العهد الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، بإنجازاته ومبادراته وقيمه السامية في مجال ترسيخ العدالة وحماية النسيج المجتمعي، واقع أصيل في مملكة البحرين. بعد ذلك، قام وزير الداخلية، بتكريم عدد من الداعمين وشركاء النجاح والمستفيدين المتميزين من البرنامج وأصحاب المشاريع الفائزة، ثم تفضل يرافقه الحضور الكريم بجولة في معرض مشاريع المستفيدين، والتي تعكس قدراتهم وابداعاتهم واستفادتهم من المحاضرات والبرامج التأهيلية التي قدّمت لهم على مدار عام كامل من الإعداد والتدريب، إذ قام المستفيدون بتصميم هذه المشاريع في ورشة العمل المخصصة لذلك بمجمع السجون المفتوحة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العقوبات البدیلة مملکة البحرین وزیر الداخلیة الملک المعظم من البرنامج آل خلیفة من خلال

إقرأ أيضاً:

إطلاق برنامج «كيف تبني مسكنك؟» لتمكين المواطنين المقبلين على الزواج

دبي-وام
أطلقت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد، برنامج «كيف تبني مسكنك؟»، وهو برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تمكين المواطنين الإماراتيين من فئة الشباب المقبلين على الزواج، من تخطيط وبناء مساكنهم بكفاءة واستدامة، مع التركيز على إدارة الميزانية، وتوظيف الموارد المالية بالشكل الأمثل، وتفادي التحديات الشائعة في مختلف مراحل البناء.
ويأتي هذا البرنامج انسجامًا مع مبادرات «عام المجتمع»، وضمن «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، الذي أطلقته حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بهدف ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الاستقرار الأسري باعتباره أحد الركائز الأساسية لتماسك المجتمع ونموه.
ويشارك في البرنامج 300 مواطن من المقبلين على بناء مساكنهم، حيث سيقدم البرنامج التدريبي الشامل نخبة من الخبراء من عدة جهات حكومية وخاصة، منها: هيئة تنمية المجتمع، وبلدية دبي، والهيئة الاتحادية للضرائب، و«إي آند الإمارات».
ويطلع المشاركون في البرنامج على دليل شامل للخدمات الإسكانية، والأدلة الإرشادية، والأنظمة الإلكترونية الذكية ذات الصلة بالبناء والتمويل والإدارة المستدامة للمسكن.
وأكد عمر بوشهاب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان أن برنامج «كيف تبني مسكنك؟»، يستهدف تمكين المواطنين بالمعرفة المالية اللازمة لإدارة مشاريعهم السكنية بفعالية، بما يعكس التزامنا بتوفير حلول إسكان مستدامة ومتكاملة، تضمن تحقيق الاستقرار السكني والمالي للأسر الإماراتية.
وأشار إلى أهمية التوعية المالية في تحقيق الاستدامة الإسكانية، وضمان التخطيط المالي السليم لتنفيذ المشاريع السكنية بكفاءة وجودة عالية، وقال: «نهدف من خلال هذه المبادرات إلى دعم المواطنين في بناء منازلهم بأسلوب مدروس، بما يسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لبناء مجتمع مزدهر ومستدام، ويعزز جودة الحياة في المجتمع».
وتشمل محاور البرنامج تحديد ميزانية البناء المناسبة، وحساب التكلفة التقديرية، وتحديد مساحة البناء بما يتناسب مع موارد الأسرة واحتياجاتها كما يتعرّف المشاركون على كيفية اختيار الاستشاري المناسب، ودوره في مختلف مراحل المشروع، وآليات التعاقد معه، بالإضافة إلى التمييز بين مهام الاستشاري والمصمم الداخلي، واحتساب ميزانية التصميم الداخلي.
ويولي البرنامج اهتماماً كبيراً بتثقيف المشاركين حول إدارة القروض والدفعات، واسترداد ضريبة القيمة المضافة، والفروقات بين قرض بناء المسكن وقرض شراء المسكن الجاهز، إلى جانب التعريف بخيارات التمويل المتاحة، وتعهيد القروض الإسكانية. كما يقدّم إرشادات حول الصيانة الدورية، وأنواعها، ودورها في الحفاظ على جودة المسكن واستدامته على المدى الطويل.
وتسعى أكاديمية الاقتصاد الجديد إلى تطوير جيل يستوعب التطورات المتسارعة ويواكب تقدم الاقتصاد خطوة بخطوة من خلال رفع الوعي الاقتصادي والاستثماري والمالي عبر مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، التي تركز على تزويد الأفراد والمؤسسات بأدوات معرفية متقدمة ومنهجيات عملية تعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات واثقة ومؤثرة.

مقالات مشابهة

  • «محمد بن راشد للإسكان» تطلق «كيف تبني مسكنك؟»
  • برنامج المعارف الإستراتيجية في حكومة عجمان يناقش التنمية المستدامة
  • 19 عائلة روسية وأوكرانية في ضيافة قطر في إطار برنامج دعم إنساني
  • "أوقاف الداخلية" تنفذ برنامج "الوعظ الشامل" في أدم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفّذ برنامج تطوعي لمكافحة العمى في عدن
  • إطلاق برنامج «كيف تبني مسكنك؟» لتمكين المواطنين المقبلين على الزواج
  • وفد طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية يصل دمشق لإجراء عمليات جراحية
  • “اغاثي الملك سلمان” يضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مزرعة مذهوبة النموذجية في أرخبيل سقطرى
  • نائب وزير الخارجية يبحث مع برنامج الغذاء العالمي سبل تعزيز الدعم الإنساني
  • باسل رحمي: نتعاون مع الشركاء الدوليين لتنفيذ مشروعات تنموية