أبرز وأهم 5 شعراء في تاريخ الجزائر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
البوابة - تتمتع الجزائر بتقاليد أدبية غنية وحيوية، وقد قدم شعراؤها مساهمات كبيرة في الأدب العالمي. وهناك العديد من الشعراء الجزائريين المشهورين. نستعرض معكم في هذا المقال بعضاً من أبرز هؤلاء.
شعراء من الجزائر
1. مفدي زكريا (1908-1977):
اسمه الحقيقي (زكريا بن سليمان بن الشيخ): من ألقابه شاعر الثورة، وهو كاتب أغاني وثوري لعب دورًا رئيسيًا في حرب الاستقلال الجزائرية أبان الاستعمار الفرنسي.
اشتهر مفدي زكريا بكتابة النشيد الوطني الجزائري "قسماً"، التي كتبها مستخدمًا دمًا أساله من يده اليسرى ليكتب باليمنى أبياته الخالدة " قسمًا بالنازلات الماحقات" على جدران المعتقل، لديه أيضاً ديوان اللهب المقدس، و"إلياذة الجزائر"، وهي ديوان شعري كبير بلغ ألف بيت وبيت، دوّن فيه مفدي زكريا قصة الجزائر منذ فجر التاريخ إلى ما بعد الاستقلال. أما أوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 06 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين؛ ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار". اضطرّ لأسباب سياسية إلى مغادرة البلاد إلى تونس، حيث مات هناك في المنفى عام 1977.
2. مالك حداد (1927 - 1987):
شاعر وكاتب مسرحي وروائي جزائري . ولد بمدينة قسنطينة وفيها تعلم. ثم سافر إلى فرنسا ونال الإجازة في الحقوق ولما عاد أصدر مجلة " التقدم" وشارك في حرب التحرير الجزائرية. تميز إنتاجه بنفحة فلسفية. كتب بشكل موسع عن حرب الاستقلال الجزائرية وتداعياتها. يُعرف عمله بجماله الغنائي واستكشافه العميق للحالة الإنسانية.
مالك حدّاد هو الشاعر والروائي والصحفي الجزائري الذي اختار بكل وقار وخجل أن يأوي إلى محراب الصمت "الإبداعي" بعد استقلال الجزائر، ليس كُفرا بالقلم ولا اعتزالا للكتابة ولا عداء للغة المُستعمر التي كان يكتب بها، ولكنه كان موقفا يستند إلى ميراث تاريخي وفلسفة إنسانية وأمور أخرى تهيّب الباحثون والدارسون من تعمّقها، حتى أن أحد.
من أهم أعماله ديوان شعر "الشقاء في خطر": 1956 رواية "الانطباع الأخير": 1958 رواية "سأهديك غزالة": 1959 رواية "التلميذ والدرس": 1960 رواية "ليس فى رصيف الأزهار من يجيب": 1961 ديوان شعر "أسمع وأناديك": 1961 دراسة بعنوان: "الاصفار التي تدور في الفراغ".
3. جان عمروش (1906-1962): (جان موهوب عمروش)
عمروش شاعر وكاتب وعالم إثنوغرافي كتب باللغتين الفرنسية والقبايلية. كان من رواد الأدب الجزائري، واشتهرت أعماله باحتفائها بالثقافة والهوية الجزائرية.
ولد بمنطقة الصومام التاريخية التي احتضنت مؤتمر الصومام عام 1956 لجعل الثورة تعم كل مناطق الوطن. كانت أسرته كاثوليكية، وأغلب الظن أن والديه من بقايا ما يسمون بالآباء البيض، وهم فرقة كونها الكاردينال لافيجري (Lavigerie) منذ ستينيات القرن لأجل تنصير إفريقيا وتعليمها المسيحية واللغة الفرنسية.
عمل عمروش مدرسا ونشر الكثير من القصائد بالمجلات التونسية حيث كان يقيم. في عام 1943 عاد الشاعر إلى الجزائر واشتغل بالإذاعة الفرنسية آنذاك. قدم العديد من البرامج وترأس مجلة الإذاعة عام 1958 وأقيل من منصبه عام 1959 لمواقفه السياسية التي تعادي فرنسا.
من أجمل قصائده "معركة الجزائر" (Le combat Algérien). توفي عمروش عام 1962 بباريس بعد إصابته بسرطان الدم ليظل خالدا بشعره وبمواقفه التي ناهضت الاستعمار الفرنسي. توفي ليظل كما قال عنه جان ديجو: "لقد حاول أن يكون الجسر، أن يكون وسيلة اتصال، وقد بقي جان عمروش، إلى أن مات وقد مزقه الصراع، يوغرطا الخالد".
4. رشيد بوجدرة (مواليد 1941):
بوجدرة شاعر وروائي وكاتب مقالات معروف بأعماله التجريبية والصعبة. غالبًا ما تستكشف قصائده موضوعات الجنس والسياسة والهوية.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة قسنطينة، وهو خريج المدرسة الصادقية في تونس. تخرج في جامعة السوربون، قسم الفلسفة في باريس بفرنسا. عمل في مجال التعليم وتقلد مناصب كثيرة منها: أمين عام لرابطة حقوق الإنسان، وأمين عام اتحاد الكتاب الجزائريين لمدة 3 سنوات في عام 1987، ومستشار بوزارة الثقافة. يكتب باللغتين العربية والفرنسية. محاضر في كبريات الجامعات الغربية في اليابان والولايات المتحدة الأميركية، وحائز على جوائز كثيرة، من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية.
أصدر نحو ثلاثين كتابا و 20 رواية وثلاثة دواوين شعرية، وترجمت أعماله إلى 40 لغة عالمية. تناول في رواياته القضايا العربية الساخنة، فكتب عن الاستعمار وقارع الممنوعات.
5. محمد ديب (1920-2003):
ديب شاعر وروائي وكاتب مقالات كتب باللغتين الفرنسية والعربية. يُعرف عمله بجماله الغنائي واستكشافه لموضوعات مثل الذاكرة والهوية والمنفى.
ولد بالغرب الجزائري بمدينة (تلمسان) سنة 1920 وعاش طفولته فقيرا ثم يتيما بعد أن توفي والده وهو لا يزال في العاشرة من عمره. لكن ذلك لم يوقف عزمه على متابعة دراسته بجد وكد في مسقط رأسه، ولما بلغ سن التاسعة عشرة اشتغل بالتعليم ثم انتقل سنة 1942 للعمل في السكك الحديدية. ثم عمل محاسبا ثم مترجما.. ثم مصمما للديكور ثم حرفيا في النسيج يصنع الزرابي. وبعد أن تنقل في كل هذه المهن انتقل سنة 1948 إلى العاصمة الجزائرية والتقى هناك بالكاتبين الفرنسيين (ألبير كامو) و (مولود فرعون) وغيرهم ليزداد اهتمامه بالكتابة والتأليف. ومنذ سنة 1950 بدأ في العمل الصحفي واشتغل بجريدة "الجزائر الجمهورية" رفقة الكاتب "كاتب ياسين". غادر الجزائر في الخمسينيات وبعد ذلك بلدانا ومدنا عدة فمن باريس إلى روما، ومن هلسنكي إلى عواصم أوروبا الشرقية، ثم المغرب عام 1960، ومع استقلال الجزائر عام 1962 عاد إلى مسقط رأسه تلمسان بالجزائر.
وفي سنة 1963 نال في الجزائر جائزة الدولة التقديرية للآداب برفقة الشاعر محمد العيد آل خليفة. ونال جائزة الفرنكفونية عام 1994 من الأكاديمية الفرنسية تنويها بأعماله السردية والشعرية.
لقد استطاع محمد ديب أحد رواد الأدب الجزائري باللغة الفرنسية, ان يغوص بقلمه في يوميات الشعب الجزائري، الذي كان يرزح تحت نير الاستعمار، و ذلك بغرض ابراز الهوية الوطنية من خلال اقحامها في المجال الادبي، و اعطائها "حضورا" في ثلاثيته الروائية الاولى التي صدرت قبل الثورة التحريرية و ابانها.
من أهم أعمال ديب
ثلاثية الجزائر: الدار الكبيرة 1952م الحريق 1954م النول 1957م
ثلاثية الشمال: سطوح أورسول 1985م إغفاءة حواء 1989م ثلوج المرمر 1990م.
تزوج محمّد ديب سنة 1951 بـالفتاة الفرنسية كوليت بيليسون وأنجب منها أربعة أطفال. قام بأسفار عديدة إلى دول كثيرة حيث عمل أستاذا بجامعة لوس أنجلس وفنلندا والسوربون وكان خلال كلّ ذلك على اتّصال دائم بالجزائر إلى أن توفيت والدته سنة 1983.4
المصدر: ويكبيديا / المعرفة
اقرأ أيضاً:
نسخة ساخرة من جوائز نوبل تكرم إنجازات تثير الضحك
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ شعراء جزائر ثورة
إقرأ أيضاً:
انعقاد الدورة الرابعة للمشاورات السياسية الجزائرية-الروسية
انعقدت الدورة الرابعة للمشاورات السياسية الجزائرية-الروسية، اليوم الخميس، بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وترأس الدورة الرابعة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، لوناس مقرمان. مناصفة مع الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
وحسب بيان الوزارة، فإن اللقاء يندرج في إطار التشاور والحوار السياسي الثنائي. وشكل فرصة لتدارس واقع العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تعزيزها في مختلف مجالات التعاون. في إطار مواصلة تنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة، الموقّع عليه بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى روسيا في جوان 2023.
كما سمحت هذه المشاورات السياسية بـ “إجراء مباحثات معمقة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.