لتحقيق الاستفادة منها.. هذا شرط "القيلولة الصحية"
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
غالبا ما يكون أخذ قيلولة في فترة ما بعد الظهيرة مصدرا للراحة، لكن في المقابل مر جميعنا ولو لمرة واحدة بحالة غريبة تتركنا فيها القيلولة بعد الاستيقاظ، مشوشين نشعر بالتعب أكثر مما كنا عليه قبلها.
تشير دراسات إلى أن القيلولة يمكن أن تحسن من صحتك إذا ما كانت بشكل صحيح، ومع ذلك، فإن القيلولة الطويلة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تأثير سلبي على صحتك العامة، وقد تساهم أيضا في تقصير العمر.
تحدثت مجلة "نيوزويك" مع أطباء النوم لفهم كيف يمكن أن تؤثر القيلولة بعد الظهر على الحياة، وكيف يمكن تحقيق أقصى استفادة منها.
قالت خبيرة النوم عالمة الأعصاب في شركة اختبار النوم "Wesper" تشيلسي روهرشيب: "في حين أن الأبحاث مختلطة حول كيفية تأثير القيلولة على الصحة وطول العمر، تشير الدراسات إلى أن مدى تأثيرها على صحتك يعتمد على الموقف، فالأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام ويحصلون على نوم جيد في الليل يميلون إلى الاستفادة من القيلولة القصيرة أثناء النهار".
وأضافت: "تشير الأدلة إلى أن هؤلاء قد تحسنت لديهم صحة الدماغ والقلب، وربما يعيشون لفترة أطول".
ويمكن للقيلولة التي تتراوح مدتها من 10 إلى 20 دقيقة، أن تحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج والإنتاجية، وتوفر دفعة من الطاقة للإنسان.
ووفقا لتقارير طبية، يمكن أن تكون القيلولة القصيرة أفضل من الكافيين، عندما تحتاج إلى التركيز وأنت تشعر بالتعب الشديد.
علاوة على ذلك، فهي تساعد على تقليل التوتر، وتحسين الصحة المناعية، وخفض ضغط الدم، وتعزيز الإبداع، وتنظيم النوم ليلا.
وقال الدكتور راج داسغوبتا كبير المستشارين الطبيين في "Sleep Advisor"، التي تضم مجموعة من المختصين بعلم النوم: "من المهم ألا تتجاوز القيلولة 30 دقيقة لمنعك من الدخول في المراحل الأعمق من النوم".
وأضاف أن القيلولة التي تزيد مدتها على 30 دقيقة تعرضك لخطر الإصابة بـ"القصور الذاتي" في النوم، وهو ما يحدث عندما تستيقظ من النوم العميق وأنت تشعر بالتعب والترنح أكثر مما كانت عليه قبل قيلولتك.
كيف تؤثر القيلولة الطويلة عليك؟
توضح روهرشيب أن "القيلولة الطويلة يمكن أن ترتبط بسوء الحالة الصحية وانخفاض العمر، لأن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة طويلة باستمرار من المحتمل أن يحصلوا على نوم منخفض الجودة أو فترات نوم قصيرة في الليل".
وقالت: "من المفهوم جيدا أن قلة النوم ليلا لها آثار سلبية كبيرة على الصحة وعمر الإنسان، وعلى وجه الخصوص تزايد معدلات معظم أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والسمنة والأمراض العصبية والتبدلات الهرمونية وأمراض الجهاز المناعي".
وأضافت: "الأشخاص الذين يحتاجون إلى قيلولة طويلة عادة ما يكونون متعبين جدا وبطيئين أثناء النهار، وبالتالي أكثر عرضة لنمط حياة خامل".
وفقا لداسغوبتا، فإن الحاجة إلى قيلولة طويلة في كثير من الأحيان قد تكون أيضا علامة على وجود خطأ ما في جسمك.
وأضاف: "إذا وجدت نفسك بحاجة إلى قيلولة طويلة أو متعددة لتتمكن من قضاء يومك، فقد تكون مصابا باضطراب نوم. إذا كنت تجد نفسك بحاجة إلى قيلولة طويلة بشكل روتيني فقد يكون ذلك علامة على حدوث شيء آخر".
كيف تؤثر القيلولة على الأطفال؟
في حين أن البالغين غالبا ما يأخذون قيلولة عندما يشعرون بالتعب أو التوتر، فإن الأطفال يحتاجون في الواقع إلى قيلولة لتحقيق النمو.
وأوضح داسغوبتا أن ذلك يرجع إلى أن الأطفال الصغار يحتاجون إلى ساعات نوم أكثر من البالغين، وهي حاجة ستنخفض مع تقدمهم في السن.
وأضاف: "يحتاج الأطفال إلى مزيد من النوم مقارنة بالبالغين ويستفيدون بشكل كبير من القيلولة، حيث تساعد على نموهم المعرفي وتقوية الذاكرة، كما يمكن للقيلولة أن تحسن مزاج الأطفال وطاقتهم ورفاههم بشكل عام".
وتابع: "لا يحتاج البالغون إلى قيلولة متكررة مثل الأطفال، من المهم للبالغين الحد من طول قيلولتهم لتجنب تعطيل نومهم أثناء الليل".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النوم القيلولة المزاج النوم العميق الصحة الذاكرة القيلولة النوم القيلولة المزاج النوم العميق الصحة الذاكرة یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي من أوغندا: مصر خاضت معركة طويلة ضد الإرهاب من أجل حماية أرضها وشعبها
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية للقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال المنعقدة اليوم ٢٥ أبريل ٢٠٢٥، في مدينة عنتيبي بأوغندا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
وجاءت مشاركة مصر في القمة بناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وبحضور كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الصومال، ونائب رئيس جمهورية كينيا، ورئيس وزراء جيبوتي، ووزيرة دفاع إثيوبيا، بالإضافة إلى الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة لدى الصومال، وممثل منظمة الإيجاد، وسفراء كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأشار الرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، خلال كلمته، إلى أهمية دعم الدولة الوطنية والتعاون بين أبناء القارة الأفريقية، داعياً إلى دعم الانتماء للقارة والتكاتف بين أبنائها. ونوه إلى حاجة الدول الأفريقية إلى تحقيق التنمية وعملية تحديث اقتصادية شاملة، ودعم الديمقراطية، وأسس الدولة الوطنية الحديثة. كما دعا إلى دعم التعايش بين أبناء القارة وداخل كل دولة من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والسلام.
من جهته، أعرب رئيس جمهورية الصومال عن تقديره للدول المشاركة بقوات ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي، مشدداً على الحاجة لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار في الصومال بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية. وأكد أن التطور الحالي الذي يشهده الصومال يأتي نتيجة الدعم المقدم من الشركاء الدوليين، منوها إلى الحوار الداخلي بين أبناء الصومال ونجاحه في تحقيق التوافق حول العديد من القضايا.
ودعا رئيس الجمهورية أبناء الصومال إلى الترفع عن الخلافات والتعاون من أجل بناء الصومال. كما تناول جهود مكافحة الإرهاب من قبل الجيش الصومالي، إلا أنه أشار لوجود تحديات تتمثل في ضرورة إعادة بناء الجيش الصومالى ودعمه، وكذا تقديم التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي بما يمكنها من القيام بعملها، بالإضافة إلى أهمية التعاون بين الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي وكافة الشركاء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.
من جانبه، تناول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جهود تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، مؤكداً أهمية توفير التمويل اللازم لها خاصة في ضوء النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في مواجهة الإرهاب. وأشار إلى أهمية المضي قدماً في دعم وبناء مؤسسات الدولة الصومالية، وتحقيق التوافق بين أبناء الشعب الصومالي، مؤكداً استمرار الاتحاد الأفريقي في دعم الصومال.
هذا، وقد صدر إعلان عن القمة تناول جهود توفير الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، والجهود الجارية لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وخلال مشاركته في القمة، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لـ الرئيس يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لاستضافة بلاده لهذه القمة الهامة، التي تأتي في توقيت حاسم في تاريخ الصومال، قائلا: نجتمع اليوم بدعوة من الرئيس موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لإظهار التضامن مع إخواننا وأخواتنا في الصومال.
وصرح مدبولي بأن مصر أعربت مرارًا وتكرارًا عن دعمها الثابت والواضح للرؤية التي وضعها الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، لإقامة دولة موحدة ومزدهرة. وفي الوقت نفسه، فإن مصر كانت وستظل ملتزمة جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي تجاه دعم جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وكان ذلك واضحا فيما يتعلق بقرار رفع حظر الأسلحة المفروض عليها منذ فترة طويلة، واتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف عبء الديون، وعقد مؤتمر الأمن الصومالي في ديسمبر 2023، مؤكدا أن هذه التدابير، بلا شك قد خلقت زخمًا سياسيًا وعمليًا لصالح الجيش الوطني الصومالي.
وأضاف: مع ذلك، فمن المؤسف أنه في ظل هذا الزخم شهدنا طوال عام ٢٠٢٤ حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح في ترتيب الأولويات من قبل المجتمع الدولي، مما سمح لحركة الشباب باستعادة قوتها وتهديد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، والتي حققها الجيش الوطني الصومالي طوال عامي 2022 و2023.
وتابع رئيس الوزراء في هذا السياق: لذلك، نؤمن بأن إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM) يُتيح فرصةً للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده، وتجديد التزامه، وإظهار عزمه على مساعدة شعب الصومال الشقيق في سعيه نحو السلام والاستقرار والتنمية.
وأضاف: في هذا الصدد، تُرحب مصر بالفرصة التي تُتيحها هذه القمة من حيث توقيتها المناسب للحكومة الفيدرالية الصومالية والدول الشريكة لها لرسم مسار واضح نحو تفعيل بعثة الاتحاد الأفريقي، والتغلب على التهديد المتزايد الذي يُشكله الإرهابيون، والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.
وتابع: مصر مقتنعة بأن دور بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM) ينبع من قناعة جماعية بأن الحكومة الفيدرالية الصومالية يجب أن تمتلك الوسائل اللازمة لقيادة هذا المسار. لذلك، نؤكد على ضرورة تركيز اهتمامنا على حشد جميع أدوات التمكين اللازمة للصومال، ومضاعفة قوته وبرامج تدريبه تحت رعاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، لتمكين الجيش الوطني الصومالي لضمان قدرته على الحفاظ على المكاسب العملياتية التي حققها سابقًا.
وأضاف مدبولي: مصر خاضت، منذ وقت ليس ببعيد، معركةً طويلةً ضد الإرهاب، من أجل حماية أراضيها وشعبها من قوى الشر التي سعت إلى تقويض أسس دولتنا الوطنية الحديثة. وقد تمكنا من دحر هذه الجماعات الإرهابية، بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة المصرية، وصمود المصريين.
وتابع: نحن على قناعة تامة بضرورة تكاتفنا مع إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء القارة الأفريقية، ومواصلة محاربة الإرهاب، ليس فقط في الكهوف والغابات التي يختبئ فيها الإرهابيون، بل أيضًا في القلوب والعقول التي يسعون إلى اختراقها.
وأكد رئيس الوزراء أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تُمثل اختبارًا حاسمًا لعزيمتنا الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من إنجاز المهمة الجسيمة المتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة. ولذلك، تُجدد مصر تأكيد التزامها الراسخ تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي من أجل مساندة الشعب الصومالي الشقيق وقيادته نحو مستقبل واعد أكثر إشراقًا.