الناصر يوضح الدور الجديد لديوان الخدمة المدنية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
#سواليف
أوضح رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر الدور الجديد للخدمة المدنية، ومستقبل المخزون طلبات التوظيف في الديوان.
وقال الناصر عبر قناة رؤيا أن التحول سيكون عميق في مفهوم الادارة المدنية وهو انتقال من دور متواضع تقليدي إلى دور رقابي.
وأكد الناصر أن الديوان في دوره الجديد يتولى كل المهام المرتبطة بالوظائف العامة، كما أصبح الدور معني بتطوير الأداء المؤسسي، من دور تقليدي إلى رسم السياسات
مقالات ذات صلة مدعوون للمقابلات الشخصية ووظائف شاغرة / أسماء 2023/10/01وأشار إلى أن هناك أدوار عديدة في رسم السياسيات بتطوير الأداء المؤسسي وكل ما هو مرتبط في الوظائق العامة، مؤكدا أن دور الهيئة الجديد هو تقديم الاسناد الفني وتقديم دور ارشادي ومساند.
وأضاف أن الهدف الرئيسي الذي تسعى له الحكومة هو الانتقال من مفهوم قوائم الانتظار إلى مفهوم التنافسية.
وفيما يتعلق بمستقبل مخزون الخدمة المدنية، قال الناصر: إن أكثر من 90 بالمئة من مخزون الديوان أعمارهم أقل من 30 عام.
ولفت إلى أن الديوان سينتهي في عام 2027 من مفهوم المخزون التقليدي والانتقال إلى مفهوم المسابقات والإعلان المفتوح.
وأوضح أن الديوان سيتوقف عن استقبال الطلبات اعتبارا من تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى أن الجميع سيتنافس عن طريق الإعلان المفتوح.
وأشار إلى أنه سيتم في الربع الأخير من عام 2024 إصدار الجزء الخاص بالمهن التعليمية لوزارة التربية والتعليم مباشرة.
وبحسب الناصر، فإن طلبات المهن التعليمية تشكل حوالي 47 بالمئة من مخزون الديوان ما يعادل 225 ألف سيتم إحالتهم إلى وزارة التربية والتعليم بما يتعلق بإجراءاتها.
ولفت إلى أن بعد الجهود التي بذلها الديوان، أصبح هناك تحول من قبل الطلبة إلى التعليم المهني والتقني، مبينا أن الغالبية العظمى لا تزال تذهب إلى التخصصات الأكادمية.
وبين أن الجهاز الحكومي لا يستوعب إلا نسبة معينة في كل الدول، أما في الأردن فإن 65 بالمئة من النفقات الجارية تذهب للرواتب وهي نسبة مرتفعة، لافتا إلى أن ما يحقق النمو هو النفقات الرأس مالية وليس النفقات الجارية.
وشدد على أن المشغل الرئيسي هو القطاع الخاص، داعيا إلى الابتعاد عن ثقافة الوظيفة العامة.
وأقر مجلس الوزراء في وقت سابق الأسباب التي تبرر إجراء تعديلات على نظام الخدمة المدنية لعام 2023، تمهيداً لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي؛ للسير في إجراءات إصداره حسب الأصول، مع إعطائه صفة الاستعجال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخدمة المدنیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.