وجهت الجزائر صفعة جديدة لفرنسا، بمنع تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الخاصة “البرنامج الفرنسي”. أين أمرت وزارة التربية بتدريس البرنامج التابع للوزارة وأي مؤسسة خالفت ذلك تتعرض للغلق.

وقد شرعت وزارة التربية منذ بداية الدخول المدرسي في إرسال لجان تفتيش إلى المؤسسات المعنية، لمتابعة مدى تنفيذ قرارات الوزارة، كما تم استدعاء مديري المؤسسات إلى الوزارة لإبلاغهم بالقرار الذي اتخذته الوزارة.

وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أكد عشية الدخول المدرسي، أن المدارس الخاصة تعمل بنظام برنامج وزارة التربية. مشيرا إلى أن هذا الأمر كان معمولا به منذ القدم، وموجود في دفتر الشروط الذي وقع عليه مديرو هذه المؤسسات الخاصة.

وقد لاق القرار منع تدريس المناهج الفرنسية الجدل وسط مديري المؤسسات، حيث أن البعض بدأ العمل به. ورفض اقتناء الكتب الفرنسية التي كانت تُدرس بداية من السنة أولى ابتدائي إلى غاية الثالثة ثانوي. فيما طالب البعض التلاميذ باقتناء الكتب الخاصة بوزارة التربية للعمل بها.

وسائل الإعلام الفرنسية تتكالب على الجزائر بسبب هذا القرار

لم يمر قرار وزارة التربية الوطنية بمنع تدريس اللغة الفرنسية بالمنهاج الفرنسية في المؤسسات الخاصة مرور الكرام. حيث لم تخلوا البلاطوهات التحليلة في القنوات الفرنسية من الحديث عن الوضع. واتهام الجزائر بحرمان التلاميذ من تعلم لغة مولير.

وقالت صحيفة le figaro إن  “تدريس البرامج الفرنسية في المدارس الخاصة لم يعد ممكنا منذ بداية العام الدراسي”. “مما سيربك الوضع الدراسي للطلاب الذين تلقوا تعليمهم منذ المرحلة الابتدائية في مدرسة خاصة تدرس حسب هذا المنهاج”. كما “أنه يهدد مستقبل المدارس الخاصة التي تعتمد على تدريس هذه اللغة”.
واضافت الصحيفة” إن اللغة الفرنسية تبدو مستهدفة، والدليل أن 22 مدرسة حاصلة على “علامة الجودة للتعليم المزدوج بالفرنسية” أُلزمت بالتخلي عن هذه العلامة تحت طائلة الملاحقة الجنائية كما يقال في باريس.”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المدارس الخاصة وزارة التربیة

إقرأ أيضاً:

لوموند الفرنسية تهاجم أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات

هاجمت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها، من سمّتهم "ورثة تاريخ سياسي طويل من معاداة الجمهورية التي ستحكم فرنسا"، قاصدة أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن "ذلك يستدعي مراجعة جوهرية لتسلسل الأولويات، وفي أعلى مراتبها يأتي الدفاع عن المبادئ الموروثة من الثورة الفرنسية"، مشيرة إلى خطط الحزب الوطني للتمييز ضد المواطنين مزدوجي الجنسية، وإلغاء الحق في الجنسية للأشخاص المولودين في فرنسا.

وأضافت الصحيفة أن الوعد بمنع مزدوجي الجنسية من تولي بعض الوظائف الحكومية يحيي هوس اليمين المتطرف القديم بـ "الفرنسيين الزائفين"، والذي أدى، من حركة شارل موراس الملكية إلى حكومة فيشي، إلى تأجيج الكراهية ضد اليهود، ووصفهم بأنهم "غير قابلين للاندماج" والضغط من أجل اتخاذ تدابير "لنزع الجنسية" عنهم.



وأشارت إلى أن هذا الهوس يستهدف الفرنسيين من ذوي الثقافة أو الدين الإسلامي، والذين يتهمهم اليمين بأنهم "فرنسيون" على الورق ومشكوك في ولائهم.

وشددت على أن ملاحقة مزدوجي الجنسية، "تُعد مسيئة وعبثية من وجهة نظر اقتصادية وثقافية وأمنية ودبلوماسية"، وتشكل أيضاً تمييزاً غير دستوري بين المواطنين الفرنسيين، كذلك التقييد الذي يستهدف الحق في المواطنة لأي شخص يولد في فرنسا، حيث تم ترسيخ هذا المبدأ في الدستور الفرنسي منذ عام 1791، ولم ترغب حتى حكومة فيشي، التشكيك فيه.

مقالات مشابهة

  • المؤسسات اليهودية في فرنسا تضغط على مارسيليا للتراجع عن ضم عطال
  • مؤرخ بريطاني: الجمهورية الفرنسية الخامسة قد تنهار هذا الأسبوع
  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • لوموند الفرنسية تهاجم أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات
  • ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة”
  • فرنسا: نشر 30 ألف شرطي تحسبا لأي اضطرابات خلال الجولة الثانية من الانتخابات
  • هيئة الشارقة للتعليم الخاص تعزز المعايير التعليمية عبر برنامج التطوير المهني
  • التجنس وتأشيرات فرنسا وتصاريح الإقامة.. إليكم حصة الجزائريين
  • بعد مصانع المياة المعدنية.. جباية حوثية خيالية تستهدف المدارس الخاصة في مناطق المليشيات
  • بنموسى يستعرض أهم إجراءات الوزارة لتسريع وتيرة تعميم تدريس الأمازيغية