خبراء يؤكدون على أهمية الحمية الغذائية إلى جانب الرياضة لتخفيف الوزن
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ أكد خبراء غذائيون أن ممارسة الرياضة لا يمكن أن تحقق النتائج المرجوة منها ما لم يلتزم الشخص بنظام غذائي يساعده على التخفيف من وزنه أو الحفاظ على جسم رشيق.
ووفقاً لشبكة "CNN عربية" الأمريكية، ربما تكون شخصاً يمارس الركض مسافة 20 ميلاً في الأسبوع، ولكنك تتناول بانتظام وجبات سريعة على العشاء، وربما تراقب ما تتناوله خلال أسبوع وتفرط في تناول الطعام خلال عطلات نهاية الأسبوع، أو ربما أنت شخص يملأ مطبخه بأكياس رقائق البطاطس المقلية والكعك والصودا لأن تمرينك يبقيك نحيفاً.
قد تبدو فكرة تناول ما تريده من الطعام بدون عواقب بمثابة حلم، خاصة إذا كنت قد أقنعت نفسك أنك ستحرق ما تناولته خلال تمرينك التالي. ولكن الحقيقة هي أنه لا يهم ما إذا كنت تمارس التمارين الرياضية لفترة أطول أو بكثافة أعلى، وفقا للخبراء.
وممارسة التمارين الرياضية لا يمكنها عكس آثار النظام الغذائي غير الصحي.
"السمنة النحيفة"
السمنة النحيفة هو المصطلح غير الرسمي المستخدم على منصات التواصل الاجتماعي لوصف الشخص الذي يبدو نحيفاً ولكن لديه نسبة عالية من الدهون في الجسم.
وقد يكون لدى من يمارس الرياضة بانتظام القليل من الدهون تحت الجلد ولكن الكثير من الدهون الحشوية، وهذه الطبقة الدهنية تعد أقل وضوحاً لأنها تلتف حول أعضائك.
وحذر الدكتور كولين كاريكر، وهو عالم وظائف الأعضاء وأستاذ مشارك في الصحة والأداء البشري في جامعة هاي بوينت في ولاية كارولينا الشمالية، من أن الدهون الحشوية تشكل خطورة أكبر من الطبقة الخارجية من الدهون التي تراها.
ويمكن أن يؤدي تراكم الدهون الحشوية نتيجة تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والكربوهيدرات إلى نوع من المخاطر نفسها التي يتعرض لها الشخص المصاب بالسمنة.
وعلى سبيل المثال، يمكن للكميات الكبيرة من الدهون الحشوية المنتشرة في جميع أنحاء الجسم أن تسبب تصلب الشرايين وتصبح أضيق، ويمنع هذا الانسداد تدفق الدم إلى بقية أنسجة الجسم ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
وهناك أيضاً خطر متزايد للوفاة المبكرة إذا كنت تمارس الرياضة، ولكنك تهمل اتباع نظام غذائي صحي.
الرياضة والطعام
وفي واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في آثار النشاط البدني وجودة النظام الغذائي، وجد الباحثون أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام ولكنهم يتناولن ما يريدونه من الأطعمة كانوا أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين مارسوا الرياضة واتخذوا خيارات غذائية صحية.
إذا كنت تتطلع إلى إنقاص الوزن، فالحل هو تطوير نظام عجز في السعرات الحرارية، بحيث تحرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلك.
لكن تناول الأطعمة الدهنية ذات السعرات الحرارية العالية بانتظام يمكن أن يجعل هذا الأمر تحدياً.
وأوضح كاريكر أن إذا كنت تستهلك سعرات حرارية أكثر من اللازم سيتعين عليك القيام بتمارين أكثر بكثير مما يستطيع الشخص تحمله على المدى الطويل.
وتتمثل إحدى الأفكار في قضاء المزيد من الوقت في ممارسة التمارين أو المشاركة في تمرين أكثر كثافة.
الأطعمة المصنعة
من جانبها، قالت جريس ديروتشا، اختصاصية التغذية المسجلة والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، إن هذه الخطة غير فعالة لمن يستهلكون الوجبات السريعة والمشروبات السكرية المليئة بالسعرات الحرارية الفارغة.
وتحتوي الأطعمة المصنعة مثل الصودا والحلوى على القليل من العناصر الغذائية أو لا تحتوي على أي مواد مغذية.
ومع نقص الفيتامينات والبروتينات والألياف التي تشعرك بالشبع، سيكون من الصعب التفكير في ممارسة التمارين الرياضية عندما تشعر بالجوع المستمر.
وأوضحت ديروتشا أن الأشخاص الذين لا يتبعون نظاماً غذائياً مغذياً عادة ما يبقى لديهم الشعور بالجوع ويصبحون متقلبي المزاج ولن يكون لديهم الدافع لممارسة الرياضة.
وفي حال تمكنوا من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فإن تلك السعرات الحرارية الفارغة ستجعل من الصعب عليهم الحصول على جلسة تمرين مثمرة.
وأوضحت كارولين سوزي، اختصاصية التغذية المسجلة والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية، أن الأطعمة الدهنية قد تعطي دفعة مؤقتة من الطاقة في البداية، لكنها لن تكون كافية للحفاظ على تمرين طويل أو عالي الكثافة، مما يسهل الشعور بالتعب عاجلاً. علاوة على ذلك، فإن أي سعرات حرارية فارغة لم يتم حرقها سيتم تخزينها على شكل دهون.
ولن يكون نوع التدريب مهماً على المدى الطويل إذا لم تحصل على العناصر الغذائية الصحيحة.
السعرات الحرارية
ويميل الأشخاص الذين يمارسون تدريبات القوة إلى حرق سعرات حرارية أكثر مما يفعلون عند ممارسة تمارين القلب. ومع ذلك، أشارت ديروتشا إلى أن الحصول على العناصر الغذائية من الأطعمة ذات الجودة الرديئة سيجعل من الصعب بناء كتلة العضلات والتعافي الكامل من التمارين الشاقة.
ولبناء كتلة العضلات، أفضل رهان هو تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج والسلمون في نظامك الغذائي. وقالت ديروتشا: "المغذيات الكبيرة مثل البروتين تساعد في بناء كتلة العضلات الهزيلة والحفاظ عليها".
الاعتدال هو الأساس
كونك بصحة جيدة لا يعني أن عليك التخلي عن جميع الأطعمة التي تستمتع بتناولها.
وبدلاً من الشعور بالذنب حيال تناولك طعاماً جاهزاً الليلة الماضية أو طلب الحلوى، نصحت سوزي بإعادة تشكيل وجهة نظرك.
ولفتت إلى أن التفكير في الطعام لا يتمثل في مجرد حسب السعرات الحرارية، بل نوع الطاقة الذي يمكن أن يوفره لك. وإذا كان لديك ما يكفي من الألياف اليوم، فانظر إلى المكان الذي تضيف فيه المزيد من البروتين أو أوميغا 3 أو الكربوهيدرات الصحية.
وقالت: "الأمر لا يتعلق بكونه طعاماً جيداً أو سيئاً؛ إنه مجرد وقود".
وأضافت: "عندما تنظر إلى الأمر من وجهة نظر الإضافة بدلاً من وجهة نظر التقييد، فهذا نهجاً أكثر صحة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي ممارسة الرياضة تخفيف الوزن السعرات الحرارية نصائح الخبراء السعرات الحراریة الدهون الحشویة من الدهون یمکن أن إذا کنت
إقرأ أيضاً:
الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تأثيرات مهمة لأنماط تناول الدهون المختلفة على صحة الإنسان.
وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 221 ألف شخص في الولايات المتحدة على مدى 50 عاما، ما سمح بفهم تأثير استهلاك الزبدة والزيوت النباتية على صحة القلب والعمر المتوقع.
وأظهرت النتائج أن استبدال الزبدة بأي نوع من الزيوت النباتية يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20% تقريبا. وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الزبدة يواجهون خطر الوفاة بنسبة 15% أكثر مقارنة بمن يتناولون كميات أقل، بينما يساهم استهلاك الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة والزيتون وبذور اللفت، في تحسين الصحة وإطالة العمر.
كما بيّنت الدراسة أن كل زيادة يومية بمقدار 10 غرامات من الزيوت النباتية تقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 11% وتخفض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 6%. وفي المقابل، فإن زيادة استهلاك الزبدة بالكمية نفسها ترفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.
وحثّ خبراء التغذية على أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، حيث أكد الدكتور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينغز بلندن، أن استهلاك الزبدة يرتبط بعمر أقصر مقارنة باستهلاك الزيوت النباتية.
وأوضح أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تعدّ زيوت فول الصويا والكانولا والزيتون أكثر فائدة لصحة القلب نظرا لاحتوائها على الدهون غير المشبعة.
وأضاف ساندرز أن هذه الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر الزيوت النباتية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة.
وتعرف الدهون المشبعة بتأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول، حيث تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يرفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الإفراط في استهلاكها يساهم في زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
لذا، توصي مؤسسة القلب البريطانية باستبدال الزبدة بالسمن المصنوع من الزيوت النباتية، لاحتوائه على مستويات أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.
وفي الوقت نفسه، رغم الفوائد المحتملة للزيوت النباتية، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن زيوت البذور – مثل زيت عباد الشمس وبذور اللفت والذرة وبذور العنب – قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والاكتئاب وحتى ألزهايمر.
ويعتقد أن هذا التأثير يعود إلى احتواء زيوت البذور على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي قد تؤدي إلى تعزيز الالتهابات في الجسم، ما يساهم في نمو الأورام ويحد من قدرة الجسم على مكافحة السرطان.
وفي دراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريري، وجد الباحثون أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المبكر الذين استبعدوا زيوت البذور من نظامهم الغذائي واستبدلوها بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤا في تقدم المرض.
وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لمختلف أنواع الزيوت على الصحة.