الطاغوتي:استدامة المحميات تستوجب تمويلا مستقلا وحسن تصرف في الاشكاليات
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قال مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين الطاغوتي إنّ تونس تمتلك 17 حديقة وطنية تمتد على مساحة 540 ألف هكتار و27 محمية طبيعية و42 منطقة مصنفة ضمن الاتفاقية الدولية ''رامسار''، بشأن الأراضي الرطبة و46 منطقة لحماية الطيور، حسب عرض قدمه ضمن لقاء حول واقع وآفاق المحميات الطبيعية بالوطن العربي وتأثيرات التغيرات المناخية " بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة.
إحداث هيكل مستقل للتصرّف بالمحميات أو للتنسيق بين المتدخلين فيها
وأبرز عز الدين الطاغوتي أنّ التصرف في المحميات الطبيعية يأتي طبقا لمجلة الغابات المحدثة قبل وبعد سنة 2010، الا أن الهيكل المتصرف في المحميات يحمل صبغة إدارية وليست تجارية وربحية تمكن من تطويرها، موضحا أنّ هناك نقصا في الموارد البشرية منها المكلفين في التصرف بنجاعة في المحميات والمناطق الخضراء .
وأضاف أن المنظومة لا تتمتع بأليات تمويل مستقلة ومستدامة واغلب الموارد المالية متأتية من مشاريع تنمية مندمجة، في حين لا يوجد برنامج كامل يهم المحميات إلى جانب أن الممولين الدوليين لا يقدمون الدعم مباشرة للمشرفين عليها بل توجه للجمعيات والمنظمات .
وأشار إلى تعدد الأطراف المتداخلة في المحميات وهو ما يعيق حسن التصرف فيها ويخلق بعض المشاكل مقترحا عددا من الحلول من أبرزها إحداث هيكل مستقل خاص بالتصرف في المحميات أو هيكل أعلى للتنسيق بين المتدخلين فيها والتمويل العمومي ودعمه أكثر بالشراكة مع القطاع الخاص وإحداث شبكة عربية لتوحيد شروط التصرف في المحميات وتبادل الخبرات والمعلومات وتقييم المداخيل الموجهة للمناطق المحمية لتطوير وتحسين ظروف عيش المتساكنين المجاورين بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية غير الحكومية موضحا أن هناك إستراتيجية حماية المنظومات البيئية والحيوانية لإعادة تأهيلها وسيتم خلق شبكة محميات تمثل جميع المناطق الطبيعية بتونس.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: فی المحمیات التصرف فی
إقرأ أيضاً:
ما قصة وجبة الشعر الأسود الصينية الرائجة على الشبكات الاجتماعية؟
أثارت وجبة "الطحلب الشعري" أو "فات تشوي" (Fat Choy) التي ظهرت مؤخرًا في شوارع مدينة تشنغدو الصينية، ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب شكلها الذي يشبه كتلة من شعر الإنسان، مما جعلها موضع تساؤل وإعجاب بين الناس.
ويشبه الطحلب بعد نقعه في الماء خيوط الشعر السوداء، وقد لاقى رواجًا كبيرًا كوجبة خفيفة جديدة، خاصة خلال الاحتفالات الشعبية مثل رأس السنة الصينية.
@rogertxnztv这看着太像头发了 不能我一个人恶心 必须艾特我朋友 @红星新闻• 成都路边摊烧烤吃头发?专家解惑这是 发菜 你想尝尝吗?
♬ 原聲 – 爾爾 – 爾爾
وعرف "فات تشوي" منذ قرون في الصين كمكون غذائي تقليدي ويعتبر رمزًا للحظ الجيد والرخاء.
ومع انتشار هذا الطحلب البحري، تزايدت المخاوف من تأثير حصاده المفرط على البيئة، إذ يؤدي ذلك إلى تصحر الأراضي بسبب انتزاع الطحالب من تربتها الطبيعية.
فمع زيادة الطلب عليه وارتفاع تكلفته، بدأت محاولات لإيجاد بدائل بيئية أكثر استدامة. ويشدد الخبراء على ضرورة الحصول على "الطحلب الشعري" من مصادر موثوقة، نظرا لتوفر بدائل مزيفة قد لا تكون آمنة.
ويُعتبر "الطحلب الشعري" غنيا بالبروتينات والمعادن مثل الحديد والفوسفور والبوتاسيوم، مما يجعله طعاما ذا قيمة غذائية عالية، ويستخدم في بعض الأحيان لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض الجهاز التنفسي.
وتنتشر ثقافة تناول هذا الطحلب في الصين، حيث يدمج بين المعتقدات الشعبية والغذاء، إذ يُعتقد أنه يجلب الحظ إلى جانب قيمته الغذائية.
ويُعرف هذا الطحلب علميا باسم (Nostoc flagelliforme)، ويصنف ضمن البكتيريا الزرقاء المجففة، وينمو في الصحاري القاحلة مثل قانسو وشنشي وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية. ويتم تجفيف الطحلب فور حصاده، ليتم تقديمه عادة على شكل شعيرية سوداء في أطباق متنوعة مثل المرق والحساء، ما يمنحه مظهرا غير مألوف وشبيها بالشعر، ويجذب فضول المغامرين في عالم الطهي.
كما يعد "الطحلب الشعري" أحد الأمثلة على الأطعمة التي تحمل رمزية ثقافية في الصين، حيث يُعد جزءًا من الإرث الشعبي، ويعكس اهتمام الصينيين بربط الطعام بالحظ والرموز الروحية. ومع تزايد شعبية هذا الطبق في الشوارع، لا يزال الجدل حول استدامة الطحلب متواصلا، وسط دعوات للحفاظ على التنوع البيئي أثناء احتضان المكونات التقليدية.