أصدر المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، حديثا مسرحية «سبعة ضد طيبة»، من تأليف الروائي المسرحي اليوناني إيسخولوس، وترجمة وتقديم وتعليق منيرة كروان.

تباين الرؤى حول مسرحية «سبعة ضد طيبة»

وحسب كلمة الناشر على ظهر الغلاف، فقد تباينت الآراء واختلفت وجهات النظر بشأن هذه المسرحية قديما وحديثا، فقد وصفها الشاعر الكوميدي إريستوفانيس بأنها مفعمة بإله الحرب إريس، بينما وجه الشاعر الترجيدي يوربيديس سهام نقده لها بطريقة غير مباشرة، وذلك في مسرحية «الفينيقيات»، التي تدور حول الحرب بين الشقيقين وموتهما كل بيد الآخر أيضا.

أما بالنسبة للمحدثين، فقد تباينت وجهات نظرهم واختلفت تقييماتهم لهذه المسرحية، فمن أشهر الآراء المعجبة بهذه المسرحية رأى فيرال الذي يعتبرها أفضل المسرحيات الإغريقية بعد «أوديب ملكا» لسوفوكليس.

وعلى الجانب الآخر، نجد من يهاجم هذه المسرحية ويصفها بأنها خالية من الأحداث وعصية على الترجمة، وأسلوبها يتسم بالنغمة البطولية في الأجزاء الجيدة ولكنه منمق وطنان في الأجزاء السيئة.

90 مسرحية لـ أيسخولوس

وكتب أيسخولوس ما يزيد على 90 مسرحية، وصلنا منها 7 مسرحيات، منها «أجاممنون» و«حاملات القرابين» و«الفُرس»، و«الضارعات»، و«سبعة ضد طيبة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي للترجمة وزارة الثقافة مسرحية

إقرأ أيضاً:

أموال وديون ضائعة

مريم الشكيلية

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ" (البقرة: 282).
كثيرًا ما أصادف، وتحدثت مع أشخاص جلست معهم، وحدثوني عن ديون الناس، وقصصهم وحكايات أخبروني بها، وكيف أن الآخرين يقصدونهم للاقتراض منهم بعضًا من مالهم ثم يمتد الأمر لأكثر من مرة والبعض الآخر يكرر الاقتراض من الشخص بحجج مُختلفة وكلها تختتم بالوعد، والقسم بإرجاع المال في أقرب وقت ممكن ثم تمر الأيام، والأشهر، وحتى السنوات ولا عودة لهذا المال المُقتَرَض.
وكنت أستمع لهذه القصص من الناس، واعتقدت أنَّ هذه الأمور من الاقتراض تكون في بيئة النساء فقط، ولكن عندما سألت حين شدني الموضوع برُمته تبيّن لي بأن اعتقادي خاطئ فهذه الاقتراضات ومن بعدها ديون غير مسددة يشترك فيها النساء والرجال معًا، وهنا لا أقصد الجميع لطفًا وإنما أتحدث عن البعض عن فئة من الناس تستسهل طلب الأموال من الآخرين وتستصعب سدادها بحجة أنها لا تملك المال، وهنا أيضًا لا أتحدث بالضرورة عن اقتراض أموال كبيرة وإنما قد تكون أموالًا معدودة، ولكنها مع الأسف أيضًا لا ترد إلى أصحابها.
ثم إن الديون المستحق سدادها ليست فقط بين طرفين وإنما هناك أموال وديون لم تسدد بين المشتري والتاجر الذي يملك محلا صغيرا يكسب منه قوته.. مع الأسف عندما تستمع لهم يقصون عليك عجائب القصص عن أناس اشتروا منهم بالدين ولم يسددوا ديونهم حتى البعض منهم لم يسدد لسنوات طويلة وفي كل مرة يكرر سوف أدفع ديني عندما كذا وكذا وكلها أعذار واهية والبعض الآخر يقصد التاجر ويشتري منه لمرة واحدة وبالدين ثم لا يراه بعدها أبدا حتى لا يطالبه بالدفع.
وأيضًا هناك نوع آخر من الديون الضائعة التي تترك أصحابها دون حساب للضمير وهي ديون بعض تقديم خدمة معينة وأمثلة على هذه الخدمات (صالونات تجميل، ونساء يمتهن بعمل الحناء) وغيرها من هذه الخدمات التي انتشرت في وقتنا الحالي فلو استمعتم لقصص هؤلاء لشاب شعر رأسك من غرابتها وحيلها.
والأغرب من كل هذا هو عندما يعذر الشخص عن اقتراض الشخص الآخر للمال وتكرار الأمر دون سداد المال السابق فإنه يعامله بعدها مُعاملة سيئة أو جافة أو حتى يصل الأمر به أنَّه يتحدث عنه بين الناس بصفات سيئة.
إنَّ انتشار هذا السلوك في مجتمع مسلم يعي تمامًا أهمية سداد الدين وعواقبه الوخيمة على الفرد في الدنيا والآخرة لهو أمر لا يُمكن إلا أن نقف عنده بشيء من التفكير والتعمق، وإنني أرى أن غياب الحقوق بهذا الشكل لهو كفيل بأن يترك شرخا في النفوس بين الناس في الدنيا وما يترتب عليه العقاب في الآخرة، وليس هذا فحسب وإنما أرى أن انتشار هذه الأفعال يترتب عليه قلة البركة في الأموال، وانتشار السخط وعدم الرضا بما قسمه الله تعالى من رزق والسعي الدائم لما في يد الآخر من وفرة في المال ومحاولات بقصص سخيفة حتى اقترض من الآخرين وعدم سداد الدين لاحقًا.
إن الاقتراض الذي أتحدث عنه اليوم ليس الاقتراض الذي يقصده الناس في الحالة الملحة والتي تستدعي فعلًا أن أقترضَ من الآخر مثال حاجتي للمال في ظرف صحي، أو غيرها من الأحداث التي تصادف الناس دون حساب وهي لا تملك المال الكافي لقضاء تلك الحاجة وأنني أعلم اليوم أن هناك أناساً فعلًا بحاجة إلى وقوف الناس معهم ومنها أنهم لا يملكون وظيفة تسد حاجاتهم أو مسرحين يعولون أسراً تقطعت بهم السبل في ظرف معين هنا وجب على الخيرين أن يسعوا للمساعدة إذا كانوا باستطاعتهم فلهم أجر فك الكرب عن محتاج، ولكنني أتحدث عن الاقتراض لأسباب سخيفة جدًا، مثال أن أتعرض لضعظ من ابنتي أو ابني لأنه يُريد أو تُريد أن تشتري هاتفًا على مستوى عالٍ من الجودة، أو شراء كماليات ومواكبة آخر صيحات الموضة، أو حتى الاقتراض للسفر لعدة أيام حتى يراني الناس أنني أتجول وأسافر وأنني أعيش برغد عيش، أو أنني أريد أن أعيش مثل فلان وفلان، حتى لو على حساب الآخرين.. هذه وغيرها من الأسباب التي لم ينزل الله بها من سلطان!
في نهاية هذا المقال.. أتمنى من الجميع أن يكونوا أكثر وعيًا وإدراكًا ولا نُساعد في انتشار هكذا سلوكيات، تخلف ما تخلفه من ضغائن بين الناس، وتكون سببًا لقلة البركة والخير في المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • حصاد القومي للترجمة 2024.. 80 عنوانا وتوزيع 90 ألف نسخة على المبادرات الوطنية
  • الحظ العاثر: سيارة إسعاف تنقلب أثناء نقل مريض في حادث خطير!
  • البطولة العربية العسكرية للملاكمة.. الجزائر تحقق المركز الأول في النسخة الثالثة
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • استشهاد سبعة فلسطينيين في قصف العدو منطقة الصبرة جنوب غزة وجباليا
  • الصياهد.. الداخلية تستقبل ضيوف معرض واحة الأمن بـ"مرحبا بالعالم"
  • أموال وديون ضائعة
  • الإدارة العامة للترجمة بوزارة الداخلية .. (مرحبا بالعالم) في (واحة الأمن) بالصياهد
  • جامعة السادات تتقدم سبعة مراكز في النسخة الثانية من التصنيف العربي 2024
  • سوريا: سبعة جرحى بإطلاق الاحتلال النار على متظاهرين بالقنيطرة